- 5 نوفمبر 2009
- 464
- 4
- 0
- الجنس
- ذكر
قال الشيخ أبو خالد وليد المنيسي حفظه الله ما نصّه :
فائدة :
مشايخنا الأفاضل :
من الجدير بالذكر في هذا المقام أني لاحظت أن الإمام حفصًا عليه سحائب الرحمات وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً _ كانت له طريقة لطيفة في اختياراته ، وهي أنه عندما يختار قاعدة ليسير عليها في قراءته يتعمد أن يخالفها في موضع أو مواضع قليلة لينبه على القراءات المخالفة له :
فمثلاً :
- قاعدته أن هاء الكناية إذا سبقت بساكن لا توصل ، لكنه وصلها في موضع الفرقان ( فيه مهانا ) ، ليبين جواز صلة هاء الكناية
- قاعدته أن هاء الكناية إذا وقعت بين متحركين توصل ، لكنه لم يصلها في موضع الزمر ( يرضه لكم)
- قاعدته أن ذوات الياء لا تمال ، لكنه أمال ( مجراها ) ليبين جواز إمالة ذوات الياء
- قاعدته عدم تسهيل الهمزات عند اجتماع الهمزتين ، لكنه سهل الهمزة الثانية في ( أاعجمي ) ليبين جواز التسهيل
- قاعدته ترك السكت لكنه سكت السكتات الأربع
مشايخنا الأفاضل :
من الجدير بالذكر في هذا المقام أني لاحظت أن الإمام حفصًا عليه سحائب الرحمات وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً _ كانت له طريقة لطيفة في اختياراته ، وهي أنه عندما يختار قاعدة ليسير عليها في قراءته يتعمد أن يخالفها في موضع أو مواضع قليلة لينبه على القراءات المخالفة له :
فمثلاً :
- قاعدته أن هاء الكناية إذا سبقت بساكن لا توصل ، لكنه وصلها في موضع الفرقان ( فيه مهانا ) ، ليبين جواز صلة هاء الكناية
- قاعدته أن هاء الكناية إذا وقعت بين متحركين توصل ، لكنه لم يصلها في موضع الزمر ( يرضه لكم)
- قاعدته أن ذوات الياء لا تمال ، لكنه أمال ( مجراها ) ليبين جواز إمالة ذوات الياء
- قاعدته عدم تسهيل الهمزات عند اجتماع الهمزتين ، لكنه سهل الهمزة الثانية في ( أاعجمي ) ليبين جواز التسهيل
- قاعدته ترك السكت لكنه سكت السكتات الأربع
حتى في فرش الحروف :
- قاعدته كسر ميم ( مت ) في كل المواضع ( ياليتني مت ..، إإذا متنا ..) لكنه ضمها في موضعي آل عمران ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) ، ( ولئن متم أو قتلتم ) ، بينما بقية القراء إما أن يضموا الميم في جميع القرآن أو يكسروها في جميع القرآن .
- قاعدته في باب ( عتيا وصليا وجثيا ..) كسر فاء الكلمة لكنه خالف قاعدته فضم فاء الكلمة في ( بكيا ) بينما باقي القراء إما أن يكسروا الجميع أو يضموا الجميع .
- قاعدته كسر ميم ( مت ) في كل المواضع ( ياليتني مت ..، إإذا متنا ..) لكنه ضمها في موضعي آل عمران ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) ، ( ولئن متم أو قتلتم ) ، بينما بقية القراء إما أن يضموا الميم في جميع القرآن أو يكسروها في جميع القرآن .
- قاعدته في باب ( عتيا وصليا وجثيا ..) كسر فاء الكلمة لكنه خالف قاعدته فضم فاء الكلمة في ( بكيا ) بينما باقي القراء إما أن يكسروا الجميع أو يضموا الجميع .
وهذه الملاحظة تحتاج إلى تتبع ومقارنة أسلوبه في الاختيارات بأسلوب بقية القراءات ، ومقارنة الاستثناءات عنده بالاستثناءات عند بقية القراء .
وهنا قد يقول قائل إن رواية شعبة _ مثلاً _ أسهل من رواية حفص لأن قواعدهما التجويدية واحدة لكن رواية شعبة أكثر اطرادا للقواعد ، والمواضع التي فيها خروج عن القواعد المطردة في رواية شعبة أقل منها في رواية حفص .
هذا مع تأكيدنا على أن حفصا رحمه الله وغيره من القراء ما كانوا يقرؤون بشيء لم يقرئهم به مشايخهم بالسند المتصل إلى رسول الله عن جبريل عن رب العالمين سبحانه ، وإنما كانوا يتخيرون من بين الأوجه الكثيرة التي قرؤوا بها فيختارون القراءة بهذا الوجه في موضع ، وبالوجه الآخر في موضع آخر ، وكلها كاف شاف .
وهنا قد يقول قائل إن رواية شعبة _ مثلاً _ أسهل من رواية حفص لأن قواعدهما التجويدية واحدة لكن رواية شعبة أكثر اطرادا للقواعد ، والمواضع التي فيها خروج عن القواعد المطردة في رواية شعبة أقل منها في رواية حفص .
هذا مع تأكيدنا على أن حفصا رحمه الله وغيره من القراء ما كانوا يقرؤون بشيء لم يقرئهم به مشايخهم بالسند المتصل إلى رسول الله عن جبريل عن رب العالمين سبحانه ، وإنما كانوا يتخيرون من بين الأوجه الكثيرة التي قرؤوا بها فيختارون القراءة بهذا الوجه في موضع ، وبالوجه الآخر في موضع آخر ، وكلها كاف شاف .
رحم الله حفصا وجميع أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته ، ونسأل الله تعالى أن يلحقنا أجمعين بهم ، ويرزقنا حسن اتباعهم .
انتهى.
منقول
انتهى.
منقول
اسأل الله أن يكون نافعا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: