- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
رد: من القائل ؟ (أرجو المرور مساء كل أحد فهناك الجديد )
من القـائل ؟
د. عائض القرني
وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا
السائلة: رند عبدالرحمن – خميس مشيط
القائل هو عمرو بن كلثوم في معلقته المشهورة:
أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا
وهي من أقوى القصائد في الفخر، ومن أجملها قوله:
إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا
وسبب القصيدة أن أم الملك عمرو بن هند ملك الحيرة نذرت أن تستخدم في بيتها أشرف امرأة في العرب فقال لها الناس لا أشرف من أم عمرو بن كلثوم فهي أخت كليب والمهلهل، فأخبرت ابنها الملك بذلك، فاحتال على عمرو بن كلثوم ليأتي بأمه ضيوفاً على عمرو بن هند، فلما حضروا أدخل أم عمرو بن كلثوم على أمه، فلما جلست معها قالت ناوليني ذاك الإناء لتوفِّي بنذرها في استخدام هذه المرأة، فأبت أم عمرو بن كلثوم، فحاولت أن ترغِمُها الملكة، فصاحت بصوتٍ عال مستغيثة تقول: واذلاّه يالتغلب وكان ابنها عمرو بن كلثوم مع الملك عمرو بن هند في خيمة مجاورة، فسمع صوت أمه مستصرخه فوثب بالسيف وقتل الملك عمرو بن هند، وقال هذه القصيدة المشهورة ومنها:
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا
أي متى كنّا خدّاماً لأمِّك أيها الملك ونحن من أشراف العرب؟ وهذه القصيدة أجمل قصيدة في الفخر لقبيلة تغلب، وكانوا يعقدون لها موسماً لإنشادها؛ لقوتها وجزالتها وفخامتها حتى قال بعض الشعراء :
ألهى بني تغلبٍ عن كل مكرمةٍ قصيدةٌ قالها عمرو بن كلثومِ
والصحيح أن هذه القصيدة لم تلههم عن كل مكرمة بل زادتهم شرفاً ورفعة.
وقد تفنّن العرب في أبيات الفخر ومن أجملها قول حسان يوم بدر:
وَبِيَومِ بَدرٍ إِذ يَرُدُّ وُجوهَهُم
جِبريلُ تَحتَ لِوائِنا وَمُحَمَّدُ
وقول أبي نواس في علي بن موسى الرضى ولي عهد المأمون:
قلت: كيف اهتدي لمدح إمامٍ
كان جبريل صاحباً لأبيهِ
وقصيدة السموأل في الفخر بقومه ومنها :
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وقال الزبيري شاعر اليمين:
يومٌ من الدهر لم تصنع أشعّتَهُ
شمسُ الضحى بل صنعناه بأيدينا
وقال الشاعر معيض البخيتان في الجنادرية مفتخراً:
نحن وجه الشمس إسلاماً وقوة
نسـبٌ حـرٌّ ومجدٌ وفتـوّه
كَرَبٌ عمـي وقحـطـان أبي
وهبوا لي المجد من تلك الأبوّه
والسيوف البيض في وجه الدجى
يوم ضرب الهام من دون النبوّه
فزدتُ أنا وقلتُ:
وأويس جدُّنا من قَرَنٍ
وما تلمحُ مجداً في البنوّه ؟
يتبع الأسبوع القادم إن شاء الله
من القـائل ؟
د. عائض القرني
وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا
السائلة: رند عبدالرحمن – خميس مشيط
القائل هو عمرو بن كلثوم في معلقته المشهورة:
أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا
وهي من أقوى القصائد في الفخر، ومن أجملها قوله:
إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا
وسبب القصيدة أن أم الملك عمرو بن هند ملك الحيرة نذرت أن تستخدم في بيتها أشرف امرأة في العرب فقال لها الناس لا أشرف من أم عمرو بن كلثوم فهي أخت كليب والمهلهل، فأخبرت ابنها الملك بذلك، فاحتال على عمرو بن كلثوم ليأتي بأمه ضيوفاً على عمرو بن هند، فلما حضروا أدخل أم عمرو بن كلثوم على أمه، فلما جلست معها قالت ناوليني ذاك الإناء لتوفِّي بنذرها في استخدام هذه المرأة، فأبت أم عمرو بن كلثوم، فحاولت أن ترغِمُها الملكة، فصاحت بصوتٍ عال مستغيثة تقول: واذلاّه يالتغلب وكان ابنها عمرو بن كلثوم مع الملك عمرو بن هند في خيمة مجاورة، فسمع صوت أمه مستصرخه فوثب بالسيف وقتل الملك عمرو بن هند، وقال هذه القصيدة المشهورة ومنها:
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا
أي متى كنّا خدّاماً لأمِّك أيها الملك ونحن من أشراف العرب؟ وهذه القصيدة أجمل قصيدة في الفخر لقبيلة تغلب، وكانوا يعقدون لها موسماً لإنشادها؛ لقوتها وجزالتها وفخامتها حتى قال بعض الشعراء :
ألهى بني تغلبٍ عن كل مكرمةٍ قصيدةٌ قالها عمرو بن كلثومِ
والصحيح أن هذه القصيدة لم تلههم عن كل مكرمة بل زادتهم شرفاً ورفعة.
وقد تفنّن العرب في أبيات الفخر ومن أجملها قول حسان يوم بدر:
وَبِيَومِ بَدرٍ إِذ يَرُدُّ وُجوهَهُم
جِبريلُ تَحتَ لِوائِنا وَمُحَمَّدُ
وقول أبي نواس في علي بن موسى الرضى ولي عهد المأمون:
قلت: كيف اهتدي لمدح إمامٍ
كان جبريل صاحباً لأبيهِ
وقصيدة السموأل في الفخر بقومه ومنها :
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وقال الزبيري شاعر اليمين:
يومٌ من الدهر لم تصنع أشعّتَهُ
شمسُ الضحى بل صنعناه بأيدينا
وقال الشاعر معيض البخيتان في الجنادرية مفتخراً:
نحن وجه الشمس إسلاماً وقوة
نسـبٌ حـرٌّ ومجدٌ وفتـوّه
كَرَبٌ عمـي وقحـطـان أبي
وهبوا لي المجد من تلك الأبوّه
والسيوف البيض في وجه الدجى
يوم ضرب الهام من دون النبوّه
فزدتُ أنا وقلتُ:
وأويس جدُّنا من قَرَنٍ
وما تلمحُ مجداً في البنوّه ؟
يتبع الأسبوع القادم إن شاء الله