جواز البدء بالهمزة أو باللام لورش عند البدء بما فيه نقل حركة الهمزة إلى لام التعريف
إذا ابتدئ لورش بما فيه نقل حركة الهمزة إلى لام التعريف قبلها، نحو:
﴿الأَرض﴾ [البقرة: ١١ ]، ﴿الأُولى ﴾ [طه : ٢١ ]، ﴿الإِنسان ﴾
[النساء: ٢٨ ] جاز البدء بالهمزة أو باللام . والبدء بالهمز ة فيه
اعتداد بالأصل؛ لأن حركة النقل عارضة . وهذا هو الوجه المختار لغة وقراء ة
والبدء باللام مبني على الا عتداد بحركة النقل العارضة وتنزيلها منزلة الحركة الاصلية
الباب السادس:
باب وقف حمزة وهشام على الهمز
الفصل الأول:
الوقف على نحو: ﴿السوء﴾، ﴿حتى تفيء﴾، ﴿قروء﴾، ﴿النسيء﴾
إذا وقف لحمزة وهشام على نحو : ﴿ وَتُذوُقوْا السو ء﴾ [النحل: ٩٤ ]، و ﴿حتَّى َتفِي ء﴾
١- [الحجرات: ٩]، و﴿َثلاَثة ُقرو ءٍ﴾ [البقرة: ٢٢٨ ]،
و﴿إِنَّما النَّسِي ء﴾ [التوبة: فإنه لا يجوز لهما المد
وذلك لتغير حرف ا لمد بالنقل أو بالإدغام على تفصيل في ذلك
كانت الهمزة غير متطرفة نحو : ﴿سِيئَت﴾ [الملك: ٢٧ ]، و ﴿السوأَى﴾ [الروم: ١٠ ]
فإن الأحكام تبقى نفسها لكن لحمزة وحده دون هشام.
وإنما لم يجز ا لمد في هذه الحالة لأنه لما نقلت حركة الهمزة إلى ما قبلها أصبح حرف ا لمد
متحركًا بها، هكذ ا: (وتذوقوا السو)، (حتى َتفِي ) فلم يعد حرف ا لمد موجودًا؛ بل هما واو
ويا ء متحركتان، ثم تسكنان للوقف . وكذا يقال في حالة الإبدال مع الإدغام، مثلا (قرو)،
(النسي)؛ حيث لم يعد حرف المد موجودًا؛ بل هما واو ويا ء مشددتان،
ولا وجود لحرف المد.
الفصل الثاني:
الوقف على نحو كلمة: (السماء) بالإبدال
عند الوقف لحمزة وهشام على نحو كلمة (السماء) مما همزته متطرفة بوجه الإبدال
تجتمع ألفان فإما أن تحذف إحداهما للساكنين ، وإما أن تبقيا؛
لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين .وعلى الوجه الأول يمكن أن تقدر
المحذوفة الأولى أو الثانية . فإن ُقدرتِ المحذوفة الأولى -وهو - الأصل
- لم يجز إلا القصر؛ وذلك لفقد الشرط وهو حرف ا لمد وأن قدرت
المحذوفة الثانية جاز ا لمد والقصر؛ من أجل تغير السبب، فهو حرف مد قبل همز مغير،
ففيه ا لمد والقصر وعلى الوجه الثاني وهو إبقاؤهما معًا فإنه يكون من باب ا لمد العارض
للسكون؛ فيجوز فيه القصر، والتوسط، والإشباع
الفصل الثالث:
ضم الهاء و كسرها عند الوقف على ﴿أَنبِئْهم﴾ و﴿َنبئْهم﴾ لحمزة
إذا وقف حمزُة على ﴿أَنبِئْهم﴾ [البقرة: ٣٣ ]، و ﴿َنبئْهم﴾ [الحجر: ٥١ ]، [القمر: ٢٨ ]
يصبح اللفظ : (أنبيِهم ) و(نبيهم)،
وحينئذ يجوز ضم الهاء و كسرها. والضم وقفًا مبني على الاعتداد بالأصل؛
لأن الياء عارضة، ولا توجد إلا في الوقف . وهو الأرجح .
وأما الكسر فهو مبني على الاعتداد بالعارض
الباب السابع:
باب الإمالة
الفصل الأول: بقاء الإمالة مع الإدغام الكبير وعند الوقف على نحو ﴿النارِ﴾ ﴿الناسِ﴾
من أسباب الإمالة وجود كسرة بعد الحرف وذلك نحو :
﴿النا رِ﴾[البقر ة: ٣٩ ]، ﴿القرارِ﴾ [غافر: ٣٩ ]، ﴿الناسِ﴾ [البقرة: ٨].
فاذا وقف على نحو الكلمات المتقدمة بالسكون المحض،
أو أدغم الحرف الأخير منها فيما بعده في قراءة أبي عمرو البصري بوجه الادغام الكبير
وذلك نحو ﴿والنَّهارِ لآيا تٍ﴾ [آل عمران : ١٩٠ - ﴿النَّارِ ربَنا﴾ [آل عمران :
١٩١ وكذا اذا قريء للدوري بالادغام في ﴿لِلنَّاسِ سواء ﴾ [الحج: ٢٥
فالإمالة تبقى ولا تزول على الرغم من زوال الكسرة بسبب الوقف أو بسبب الإدغام؛
لأنهما عارضان، والعارض لا يغير الحكم ؛ ويصح لغة أن يوقف
على ذلك بعدم الامالةلأن سبب الإمالة الكسرة،وقد زالت بالوقف
أما قراءًة فلم تصح الرواية بذلك إلا من بعض طرق السوسي عن أ بي عمرو
يتبع باذن الله