رد: الحمد لله الذى أدخل عبدا أسودا مثلى فى الإسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(( شكرا أخى عنترة على هذا الدعاء الجميل و الترجمة التالية ))
الحمد لله الذى أعطانا من قبل أن نتعلم السؤال
الحمد لله مبدل شر حال إلى خير حال
و الصلاة و السلام على نبى التمام و الكمال
سيدنا محمد و عليه و على صحبه و الآل
أشكركم إخوتى على هذا الترحيب الفائق بى و أسألأ الله أن يغفر لى و لكم و أن يجمعنا بحوله و قوته فى جنته
معذرة إن كنت تأخرت عليكم و لكن حدثت بعض الظروف الطارئة فسامحونى
و أكمل لكم ما قد بدأ و أرجو أن تتحملونى و أن لا أكون ضيفا ثقيلا عليكم
__________________________________________
بعد أن ذهبت إلى مسجد المسلمين و قضيت فيه أسعد لحظات حياتى عدت إلى المسجد مسرورا
و كدت أطير من على الأرض
و تكونت عندى فكرة لا بأس بها عن الإسلام و جماله
و لكن بينى و بينكم أحسست أنه مازالت أمامى خطوات لأعتنق هذا الدين
فكما سبق و قلت الدين ليست زيجة جديدة تتزوج و تطلق كيفما شئت
و لكن الدين عهد مع الذى خلقك ترتبط به متى ولدت و حتى تموت
فقررت أن أدرس المزيد عن هذا الدين
و لكن بصراحة كان القاضى الذى بداخلى قد انحاز لهذا الدين
و بقوة
فبدأت أول خطواتى
أجمعت أمرى فى صباح اليوم التالى
و ذهبت إلى مكتبة كبرى فى ليون قريبة من الجامعة الثانية فى ليون (( لوميير )) لو أن أحدكم يعرفها فى ليون
و أخذت أبحث جاهدا عن كتب عن الإسلام
و استعنت بصديق لى كان يدرس هناك
و لكنه استغرب قليلا من طلبى هذا فهدأته بأنى أريد أن أعمل كتابا عن مقارنة الأديان
و بعد جهد مضن عثرت بصعوبة على نسخة من القرآن الكريم مترجمة بالفرنسية
كانت نسخة قديمة و لكن لا بأس ستفى بالغرض
و كان مكتوبا عليها نقشا ذهبيا فخما (( le saint coran ))
و كنت فى غاية الفرح
إذ أنى كنت أسمع هذا الكتاب كثيرا و لكنى لم أكن أفقه منه شيئا
و حان الوقت لأفهم هذا الكتاب جيدا
و رجعت إلى المنزل
و بكل لهفة فتحت الكتاب و أخذت أقرأ فيه بمنتهى الإهتمام
و فتحت الكتاب عشوائيا
و كان من تقدير الله و لطفه أن كان أول ما وقعت عليه عينى هى تلك الآية الكريمة
و صدقونى و أقسم لكم بالله
لو كانت عينى و قعت على آية غير هذه الآية لما دخلت الإسلام حتى الآن
و لكن الله علم أنى كنت صادقا فى طلبى فهدانى لهذه الآية
و لم يرد أن يتركنى على ضلالتى لك الحمد يا رب
(( عنترة : أتصدقوننى لو قلت لكم أن أخى الحبيب كان يبكى و هو يقول هذا الكلام ))
و إليكم هذه الآية و قد كانت اول آية قرأتها فى كتاب الله
Certes, Allah commande l'équité, la bienfaisance et l'assistance aux proches. Et Il interdit la turpitude, l'acte répréhensible et la rébellion. Il vous exhorte afin que vous vous souveniez.
[frame="7 80"]
[grade="00008B FF6347 008000 000000"](( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذى القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغى يعظكم لعلكم تذكرون))[/grade]
النحل 90
[/frame]
ما أطيب هذا الكلام
و هل للبشرية غاية بعد هذا
هل للبشر قانون أحكم من هذا
أى فصيح هذا الذى استطاع أن يلخص نظام الحياة بين الناس فى جملتين بسيطتين
أتدرون لو أنى قلبت القانون الفرنسى جميعه و عصرته لن أجد أبلغ من هاتين الجملتين
أعجبنى الكلام بشدة فقرأت الجملة التى بعدها بلهفة أكثر
[frame="7 80"]
وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً
النحل 91
[/frame]
ما هذه الحكمة
ما أعدل هذه الجملة و ما أعدل من قالها
و أجمل ما شد انتباهى فى هذه الآية تلك الكلمة (( و قد جعلتم الله عليكم كفيلا))
يا رب السماوات
أبهذا يتعامل المسلمون
يتعاملون فقط بأن الله هو الوسيط بينهم
هو الذى يرى العهد و هو الذى يرى توكيده ولا يوجد ضامن آخر إلا كلمة الله
الله فقط
يا ربى
مع أن الله هذا لا يرونه ولا يسمعونه
و لكن يبدو من هذا الكلام أنه معهم و أنه يعلم كل خطوة من خطواتهم
أنا لم أسمع من قبل مثل هذا الكلام الجميل فى المسيحية
كل ما قرأته فى المسيحية كان يتكلم عن أنساب و تواريخ و قصص لأمم فى العصور السحيقة كأساطير الرومان
و بدت لى من داخلى أشبه بالخرافات
و لكن هذا الذى بين يدى
فمختلف تماما يبدو فى كلامه الرصانة و الحكمة ولم أجد فيه كلمة بغير معنى جلى
و استغرقت فى القراءة فى سورة النحل و أنا معجب بهذا الكلام الجميل الموزون
و كان الكلام منظما على قدر الحاجة
لا توجد جملة زائدة أو بلا معنى
و المضمون
مضمون يبعث على الإحترام و الأخلاق
بصراحة كان كتاب فاضل
و أنا تشغلنى خاطرة مهمة
هل المسلمون لهم رب واحد أم عندهم ثالوث مثلنا
أن قلت لكم من قبل أن الثالوث هذا فكرة باطلة منطقيا و عقليا ولا تصلح فى أى دين
أى عاقل هذا الذى يرضى بأن يحكمه أرباب مشتركون مع بعضهم البعض
و سبحانك يا رب حين توقف عقلى عند هذه النقطة كنت بالفعل قد وصلت إلى هذه الآية
Abraham était un guide (Umma) parfait. Il était soumis à Allah, voué exclusivement à Lui et il n'était point du nombre des associateurs.
[frame="7 80"]إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين
النحل 120
[/frame]
إبراهيم إبراهيم إبراهيم
نعم أنا أتذكر هذا الرجل الصالح قرأت عنه فى الكتاب ذات مرة
و بصراحة كان شخصية فريدة و مؤثرة فى الكتاب
و أنا أعلم عنه أنه كان رجلا من الصالحين من عباد الله
و لكن ماذا يقول عنه
إنه يقول إنه لم يكن من المشركين
نعم لم يجعل شركاء مع الذى يعبده فى العبادة
دين بلا شراكة دين خالص
دين يوافق العقل و المنطق
نعم هذا هو الدين الذى أريده دين إبراهيم
و لكن مهلا
نبى المسلمين يدعى محمدا و ليس إبراهيم
و أنا لا أعلم إن كان عقيدة محمد (ص) توافق عقيدته أم لا فتمهلت قليلا
و عاودت القراءة
و سبحانك يا رب
جاءت بعدها بآيتين هذه الآية
[frame="7 80"](( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين ))[/frame]
الله أكبر
إذن فهذا الدين يوافق دين إبراهيم و كما يقول نفس الملة
نعم نفس الملة
ملة التوحيد
نعم أنا اخترت هذا الدين
دين التوحيد
و تصدقوننى لو قلت لكم أنى لو كنت أعلم بالشهادة لنطقتها
و لكنى تريثت حتى أعلم كيف يدخلون فى هذا الدين
و الحمد لله رب العالمين
____________________________________________________
عذرا على الأطالة
و إن شاء الله عن قريب أكمل لكم باقى الموضوع
و أرجو لو أنكم شعرتم أنى ضيف ثقيل عليكم فقولوا حتى أتوقف عن الكلام
و بارك الله فيكم إخوتى فى الإسلام
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته