إعلانات المنتدى


عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني يفتح ألبوم حياته 1430هــ(تحديث مستمر)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

عبد الكريم

مشرف تسجيلات المغرب في الموقع
مشرف تسجيلات الموقع
8 نوفمبر 2006
11,793
299
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني يفتح ألبوم حياته 1430هــ(تحديث مستمر)

Z9.gif

1708_1168047422.gif



flowers.gif


lakzaberi.jpg
عمر القزابري



flowers.gif





ـ شكل يوم 16 ماي 2003 حدثا فاصلا في تاريخ المغرب.. كيف عشت أحداثه؟

> باختصار شديد كان هذا اليوم يوما حزينا في تاريخ المغرب، يوما مؤلما أصابنا كمغاربة بالذهول. نحن الذين اعتدنا العيش بسلام مع بعضنا ومع الآخر نفاجأ بمثل هذا الحدث الوحشي الذي فاق الوصف في عقر دارنا. القاصي والداني يعرف أن طبع المغاربة طبع بسيط: أناس يحبون الحياة ويحرصون على احترامها واغتنامها، لم يبلغ بهم الأمر يوما طيلة تاريخهم الطويل مستوى ما حدث يوم 16 ماي. لذلك حجم الكارثة كان كبيرا، لكن بحمد الله عجز هذا الحدث المؤلم عن تحطيم تلك الصورة الجميلة التي لدينا عن بلدنا المتحاب المتسامح. هي أحداث أليمة أسأل الله تعالى أن لا يبتلي بها بلدنا مرة أخرى وسائر بلدان المسلمين والعالم أجمع.

ـ ما هو وصفك لتلك العمليات الإرهابية التي خلفت 45 قتيلا؟

> لقد تألمت كثيرا لوقوع تلك الأحداث الإجرامية.. الحادث جديد وطارئ على بلادنا، لم نشهد له مثيلا وأسأل الله تعالى أن لا نشهد له مثيلا مستقبلا.. هذه العمليات الإرهابية الإسلام براء منها فهي اعتداء على الناس وترويع للآمنين وتشويه للدين ومفاهيمه السمحة الطاهرة. الذين نفذوا تلك العملية أرادوا جرنا إلى كهوف معتمة مظلمة. هي تصرفات تدل على إفلاس في الفكر والقيم والمبادئ وضعف في العزيمة والوعي والفهم. وأنا أتساءل: هل نصرة الدين تتم عبر تمزيق أشلاء الأبرياء وإسالة دماء الآمنين البرآء؟ الإسلام يرفض ذلك وينبذه والطريقة الوحيدة لنصرة هذا الدين هي اتباع تعاليم القرآن السمحة التي تركز على قيم التسامح والمحبة والتعاون والتآزر، وليس قتل الناس.

ـ المتطرفون يؤصلون لعملياتهم من خلال تأويل سيء لتعاليم الدين وليّ لأعناق آيات القرآن الكريم..

> من خلال «المساء» أود الإشارة إلى أن الإرهاب والعمليات الإجرامية البشعة تخالف مخالفة تامة وكاملة مبادئ الإسلام العظيم. مثل هذه الأحداث الإجرامية تورث الندامة وترهق الأمة وتنشر الشقاء وتحجر على العقول، وتنشر الهلع وسط الآمنين. هؤلاء الذين أقدموا على هذا الفعل الشنيع ألم يعلموا أن القرآن الكريم يجرم قتل النفس ويقول «من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» سورة المائدة؟ القرآن واضح ولا مجال فيه لتأويل المغرضين. قتل النفس عمل شنيع بشع في الإسلام، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت موضحة لهذا الأمر، مثل حديث «إذا اطمأن الرجل إلى الرجل ثم قتله بعدما اطمأن إليه نصب له يوم القيامة لواء غدر» (صححه الألباني).

ـ مثل هذه العمليات الإجرامية تعطي صورة سيئة عن الإسلام وأهله..

> بالفعل، فالإسلام دين عظيم وهو دين واضح ويكفي الرجوع إلى مصادره النقية للوقوف على هذه الحقيقة. القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك مواقف جمهور علماء الأمة عبر التاريخ نبذت التطرف وأهله، وحرمت قتل النفس، وشددت على الالتزام بقيم العيش المشترك والمحبة والإخاء والتعاون والاحترام والتكافل. الإسلام دين لا مكان فيه للأشلاء والدماء، والإرهابيون هم أول من يسيء إلى الإسلام كدين عظيم، لكن الحمد لله تمر السحابة ويبقى الحق شامخا طاهرا نقيا من الشوائب، ومهما حاول الضالون الإساءة إليه فإنه يخرج منتصرا من كل معركة يدخلها.

 

عبد الكريم

مشرف تسجيلات المغرب في الموقع
مشرف تسجيلات الموقع
8 نوفمبر 2006
11,793
299
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني يفتح ألبوم حياته 1430هــ(تحديث مستمر)

Z9.gif

1708_1168047422.gif



flowers.gif



kzabri.jpg



المشكل عند بعض الشباب أنهم يبدؤون التزامهم بالخوض في الأمور الشائكة التي يتورع كبار العلماء عن الخوض فيها

flowers.gif



- كيف وصلك نبأ وقوع تفجيرات 16 ماي 2003؟

> كنت ساعتئذ إماما في مسجد الألفة بالدار البيضاء.. وسرعان ما انتشر خبر التفجيرات البشعة وسقوط الضحايا من الأبرياء. ذاع الخبر بسرعة بين الناس وعمنا حزن شديد وشرعت في التوسل إلى الله سبحانه وتعالى أن يلطف بهذا البلد السعيد. الحادث الغريب عن المجتمع المغربي كان خطيرا وأصاب الجميع بالضرر. لقد كان حادثا حزينا ومؤلما.. تابعت أخباره وتفاصيله من خلال المعارف والأصدقاء ووسائل الإعلام، وأسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من مثل هذه الأحداث المؤلمة.

- على إثر وقوع التفجيرات طلب منك التوقف عن إمامة الناس.. ماذا وقع بالضبط؟

> بفضل من الله سبحانه كان المسجد الذي أؤم فيه المصلين يمتلئ عن آخره وكذلك جنباته والأماكن المحيطة به لدرجة تقطع فيها الشوارع أثناء أداء الصلاة من كثرة الزحام. حجم التفجيرات كان كبيرا وملابساتها كانت معقدة وغامضة، لذلك طلب مني التوقف عن الإمامة إلى حين جلاء الصورة ووضوح كافة معالمها. ولا أخفيكم أن ذلك وقع من نفسي موقعا حسنا لأني كنت في حاجة للتوقف عند ما حدث وتأمل ما جرى. فبعض الأحداث والوقائع التي تمر بالإنسان تحتاج منه إلى وقفة للتأمل ومراجعة الذات والمحيط. وهذا أمر طبيعي خاصة إذا كان الحدث بحجم ما وقع في الدار البيضاء الذي خلف عشرات الضحايا من القتلى والجرحى.

- ما هي الخلاصات التي وصلت إليها في فترة التأمل تلك؟

> ابتداء، لا بد من الإشارة إلى أن الفكر الضال يحارب بالفكر الصحيح، والموقف الخاطئ يوضح بالموقف الصحيح.. فالجهل أمر قبيح يصيب المسلمين في مقتل، وبعض المتطرفين يستغلون الجهل المستشري في بعض العقول لتوريطها وتزيين الباطل لها فيبدو لها أن ما تفعله هو أمر صائب والعياذ بالله. لا بد من نشر العلم الصحيح، وشخصيا حاربت من على المنبر الفكر المتطرف وأوضحت دائما أنه مخالف لمبادئ الإسلام وخروج على جماعة المسلمين وعصيان لأولي الأمر. المشكل عند بعض الشباب أنهم يبدؤون التزامهم بالخوض في الأمور الشائكة التي يتورع كبار العلماء عن الخوض فيها، وهذه هي المهلكة. لا بد أولا من دراسة كتاب الله عز وجل وضبط معانيه ومفاهيمه. كذلك لا بد من تقدير علماء الأمة وعدم التجرؤ عليهم والنيل من سمعتهم وأفكارهم، فعلى العكس من ذلك من الضروري دراسة ما كتبوا وألفوا وقالوا، وهضم تجاربهم بما ينفع البلاد والعباد. أضف إلى ذلك أن الشباب بشكل خاص عليهم أن يعلموا أن التعصب يصيب الأمة ببالغ الضرر، ولست أرى خطرا على وحدة الأمة ولحمتها وأمنها أكبر من التعصب وتقديس الأشخاص أو الأفكار. كذلك أنصح الشباب باختيار صحبتهم ورفقاء دربهم من الصالحين الحافظين لحرمات الله.

- ما هو دور الدعاة في محاربة التطرف؟

> محاربة التطرف تأتي أولا وأخيرا عبر العلم وتشجيع طلبه من طرف جميع فئات المجتمع، فالتطرف لا ينبت إلا مع الجهل. أرى أن الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام باستطاعتهم صنع بيئة مقاومة للتطرف والإرهاب. وبالنسبة للعلماء فدورهم في هذا المجال محوري ولا غنى عنه، وكذلك الأمر بالنسبة للدعاة. وأنا شخصيا أحرص في خطب الجمعة وفي اللقاءات الخاصة على محاربة التشدد والتطرف، والحمد لله نجحت في تغيير أفكار كثير من الشباب. أدعو الناس دائما إلى نبذ الفرقة والخلاف وتجنب الأفكار الضالة المضلة، والالتفاف والتشبث بحبل الله المتين الذي لا يزيغ عنه إلا هالك.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع