- 15 فبراير 2010
- 73
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلنا أمة مرضية، وذلك لتباعنا منهج رسول البرية، وخاتم الرسل البهية، وجعلنا أمة تهدي إلى الحق غايته، وتنشر العلم نهايته، فلله وحده الشكر على ذلك.
فقد كتبت بنقل من كتب وزيادة من قلمي عن موضوع مهم (الإطباق، الفرجة) لطالما تكلم فيه الكثيرون فأحببت أن أوضح الصواب من الخطأ، والحق من الباطل، والحقيقة من اللبس، والله خير معين.
الخلاصة في هذه المسألة هو أن إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء هو الذي نص عليه الأئمة المتقدمون، وهو الذي ورد بالإسناد المتصل الصحيح، وهو الذي عليه جمهور القرّاء في سائر أقطار الإسلام.
والقول بالفرجة قول محدث وليس له إسناد متصل، وإنما نشأ اجتهادا ممن قال به وألزم، وقد علمنا أن ذلك غير جائز إذا سُلِّم بصحة الاجتهاد، فكيف وقد تبين خطؤه.
وإياك أن تغتر بقول البعض إن الوجهين جائزان، فما دخل الخطأ واللحن على الألسنة إلا من مثل هذا التهاون، وأنَّى يُصحَّح الوجهان والتلقي كله بالإطباق.
ولا تلتفت كذلك لقول بعضهم إن القارئ بالفرجة لن يدخل النار، فإنه لا دخل للجنة والنار في هذه المسألة، على أنه إن قرأ بالفرجة قاصدا مخالفة التلقي كان ذلك تحريفا للقرآن، وإن لم يقصد فهو لحن خفي، وهو حرام على الراجح، والذي يحرف القرآن أو يلحن فيه لن يأخذ جائزة يوم القيامة بالطبع.
وحينئذ فيجب على كل مسلم عاقل أن يقرأ القرآن كما تواتر عن الأئمة الأكابر، وأن يترك ما استحدثه غيرهم من قبيل الرأي.
ورحم الله الإمام اللَّقاني حيث قال:
فكلُّ خيرٍ في اتباع من سَلَف *** وكلُّ شر في ابتداعِ من خَلَف
فتابع الصـالحَ ممَّن سَلفـا *** وجـانب البدعةَ ممَّن خَلفـا
وعلى هذا فلا يجوز ألبته القراءة والإقراء بالفرجة لما في ذلك التحريم، والتحريف، والإثم البالغ الشنيع على من عرف حكمه، فوجب عليه الإيجاب التام لكي يصحح ما كان عليه من خطأ، لأن كلام الله تبارك وتعالى لا يعتريه الخطأ، وهو محفوظ لقوله تعالى ]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[ فعلى كل من علم ووصله العلم بأن كان لا يعلم أن يغير ما كان عليه، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
الحمد لله الذي جعلنا أمة مرضية، وذلك لتباعنا منهج رسول البرية، وخاتم الرسل البهية، وجعلنا أمة تهدي إلى الحق غايته، وتنشر العلم نهايته، فلله وحده الشكر على ذلك.
فقد كتبت بنقل من كتب وزيادة من قلمي عن موضوع مهم (الإطباق، الفرجة) لطالما تكلم فيه الكثيرون فأحببت أن أوضح الصواب من الخطأ، والحق من الباطل، والحقيقة من اللبس، والله خير معين.
الخلاصة في هذه المسألة هو أن إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء هو الذي نص عليه الأئمة المتقدمون، وهو الذي ورد بالإسناد المتصل الصحيح، وهو الذي عليه جمهور القرّاء في سائر أقطار الإسلام.
والقول بالفرجة قول محدث وليس له إسناد متصل، وإنما نشأ اجتهادا ممن قال به وألزم، وقد علمنا أن ذلك غير جائز إذا سُلِّم بصحة الاجتهاد، فكيف وقد تبين خطؤه.
وإياك أن تغتر بقول البعض إن الوجهين جائزان، فما دخل الخطأ واللحن على الألسنة إلا من مثل هذا التهاون، وأنَّى يُصحَّح الوجهان والتلقي كله بالإطباق.
ولا تلتفت كذلك لقول بعضهم إن القارئ بالفرجة لن يدخل النار، فإنه لا دخل للجنة والنار في هذه المسألة، على أنه إن قرأ بالفرجة قاصدا مخالفة التلقي كان ذلك تحريفا للقرآن، وإن لم يقصد فهو لحن خفي، وهو حرام على الراجح، والذي يحرف القرآن أو يلحن فيه لن يأخذ جائزة يوم القيامة بالطبع.
وحينئذ فيجب على كل مسلم عاقل أن يقرأ القرآن كما تواتر عن الأئمة الأكابر، وأن يترك ما استحدثه غيرهم من قبيل الرأي.
ورحم الله الإمام اللَّقاني حيث قال:
فكلُّ خيرٍ في اتباع من سَلَف *** وكلُّ شر في ابتداعِ من خَلَف
فتابع الصـالحَ ممَّن سَلفـا *** وجـانب البدعةَ ممَّن خَلفـا
وعلى هذا فلا يجوز ألبته القراءة والإقراء بالفرجة لما في ذلك التحريم، والتحريف، والإثم البالغ الشنيع على من عرف حكمه، فوجب عليه الإيجاب التام لكي يصحح ما كان عليه من خطأ، لأن كلام الله تبارك وتعالى لا يعتريه الخطأ، وهو محفوظ لقوله تعالى ]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[ فعلى كل من علم ووصله العلم بأن كان لا يعلم أن يغير ما كان عليه، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.