إعلانات المنتدى


دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

الله يعطيك العافية استاذة
شروحات مبسطة ومفيدة جدا
بارك الله فيك ونفع بك وكتب لك الاجر
وزادك من علمه وفضله اللهم امين
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

الله يعطيك العافية استاذة
شروحات مبسطة ومفيدة جدا
بارك الله فيك ونفع بك وكتب لك الاجر
وزادك من علمه وفضله اللهم امين

اللهم آمين ، وجزيت خيرا على المتابعة المميزة : بارك الله فيك .

 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

ملاحظات عامة على الصفات التي لها ضدّ

أولاً ، الشدة والرخاوة وبينهما التوسط :-

هذه الصفات يتحكم فيها موضع خروج الحرف وطبيعته ، بالإضافة لقوة اعتماد القارئ على طرفيه ، فالشدة والتوسط يستلزمان قوة فى الاعتماد على المخرج الذي هو مغلق ، مع اختلاف درجة الانغلاق فى كليهما :-
* فالحرف الشديد : مخرجه مغلق إغلاق تام ، ويعاق فيه الصوت إعاقة تامّة.
* والحرف المتوسط : مخرجه مغلق إغلاق غير تام ، ويعاق فيه الصوت إعاقة غير تامّة .


**والحرف الشديد لمّا احتبس صوته فى مخرجه ، احتاج لمُكمّل ينفك به هذا الاحتباس ليخرج صوت الحرف ويُسمَع ، وهذا المكمّل يرجع إلى طبيعة المخرج وقوة الاعتماد عليه :
- فإن كانت درجة الاعتماد قويّة جداً : انفكّ انغلاق المخرج بالقلقلة ، وخرج صوت الحرف بعد احتباسه قويّاً ومجهوراً .
- وإن كانت درجة الاعتماد أقلّ قوّة : انفرج طرفا المخرج بعد انغلاقهما بخفّةٍ وضعف ، وخرج صوت الحرف بعد احتباسه خفيّاً ومهموساً.


**أمّا مع الحرف المتوسط ؛ فإنّ الانغلاق الغير تام ، لم يجعل صوت الحرف يحتبس احتباساً تامّاً كاحتباس الشديد ؛ فبمجرّد تصادم طرفي المخرج وانغلاقهما واحتباس الصوت خلفهما ، ينحرف هذا الصوت إلى بقعةٍ أخرى مفتوحة ، لينفذ منها جارياً ، ولكنّه جريان غير تامّ ؛ لابتدائه باحتباس غير تام أيضاً ، كلّ هذا فى زمن النطق بالحرف المتوسط الذي زمنه زمن التوسط ، وهو زمن التصادم بين طرفي المخرج حيث يبدأ صوت الحرف منه ولكن لاينتهي فيه ، بل ينتهي فى بقعةٍ أخرى حيث انقطع جريان صوته ، إلا أن انقطاع جريان صوت الحرف وانتهائه مرهون بانتهاء تصادم طرفي المخرج حيث بدأ صوت الحرف محتبسا .

*أمّا الرخاوة فتستلزم ضعف اعتماد على المخرج المغلق جزئيّاً ، ومعنى أنه مُغلق : أنّه لابد من تحقيق التصادم بين طرفيّ عضو النطق ليخرج منه حرف مُحقّق ، ومعنى أنه جُزئيٌّ :أنّ هذا التصادم لم يكن بالقوة الكافية لانغلاق الطرفين انغلاقاً تامّاً فيحتبس الصوت ، بل كان بضعف استلزم الانغلاق الجزئيّ الذي سمح بجريان الصوت جرياناً تامّاً فى المخرج المحقق ولهذا كانت الإعاقة جزئيّة، وتلك لاتكون أبداً جزئيّة إلاّ بضعف اعتمادٍ على المخرج تتفاوت درجته بحسب ما يحمله الحرف من صفات القوّة وصفات الضعف وبحسب طبيعة المخرج نفسه وموضعه داخل جهاز النطق :
- فإن كانت درجة الاعتماد ضعيفة جداً : تباعد الوتران واهتزّا بضعف وجرى صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً يخالطه النفس الكثير .
- وإن كانت درجة الاعتماد أقلّ ضعفاً : تقارب الوتران واهتزّا بقوّة وجرى صوت الحرف قويّاً مجهوراً لايخالطه النفس الكثير .


**وما سُمّيت الحروف الشديدة بهذا الاسم إلاّ لقوتها فى نفسها ولاشتداد حروفها فى مخارجها ، حتى منعت الصوت من أن يجري معها عند النطق بها .
**وما سُمّيت الحروف الرخوة بهذا الاسم إلا للين مخارجها وضعف الاعتماد عليها ، فلم تقو على منع الصوت من الجري معها .
**وما سُمّيت الحروف المتوسّطة بهذا الاسم إلاّ لتوسط الصوت معها بين الانحباس والجريان ، فلم يحتبس الصوت مع هذه الحروف احتباسه مع حروف الشدة ، ولم يجر معها جريانه مع الحروف الرخوة .

 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

***أمثلة عمليّة لبيان الفرق بين احتباس الصوت مع الحرف الشديد ، وجريانه مع الحرف الرخو ، وتوسطه بين الاحتباس والجريان مع الحرف البينيّ :-

الحرف وصفه بحسب درجة إعاقة الصوت فى المخرجمثال له ساكناً مُتوسّطاًمثال له ساكناً مُتطرّفاً الملاحظة على صوت الحرف من حيث الاحتباس أو الجريان
الدالشديد" بِـدْعاً "" جَـدِيـدٍ "احتبس صوت الحرف بمجرد تصادم طرفيّ مخرجه ولا يكمُل صوته إلاّ بالقلقلة .
الذال رخـو" وَاذْكُـرْ "" حَنِيــذٍ " جرى صوت الحرف بمجرّد تصادم طرفي مخرجه .
اللاممتوسط" فَأَلْهَمَهَـا "" سَبِيــلٍ "توسط صوت الحرف بين كمال احتباس صوت الدال وبين كمال جريان صوت الذال .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

ثانياً ، الجهر والهمس :-

هاتان الصفتان يتحكم فيهما درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين ؛ بحسب طبيعة مخرج الحرف المُعتمَد عليه ، وقوة اعتماد القارئ على طرفيه :-
* فالحرف المجهور : يحتاج لقوة اعتماد على طرفيه يهتز معها الحبلان الصوتيان بقوّة ، فيتقاربا ويتذبذبا ليتكيف كل الهواء الخارج من الرئتين والموظف للنطق بالحرف بصوته ، فلا يجري معه النفس الكثير ، ويخرج صوتُه قويّاً مجهوراً ، ولهذا قلّ معه الهواء الموظف للنطق به .
* والحرف المهموس : يحتاج لضعف اعتماد على طرفيه ، يهتز معها الحبلان الصوتيان بضعف ، فيتباعدا وتقل ذبذبتُهما جدّاً (ولا تنعدم ، لأنهما الجسم المهتزالذي يصدر عنه الصوت فى جهاز النطق الإنساني)فلا يتكيف كل الهواء الخارج من الرئتين والموظف للنطق بالحرف بصوته ، فيجري معه النفس الكثير ، ويخرج صوته ضعيفاً مهموساً ، ولهذا كثر معه الهواء الموظف للنطق به .

** واعلم أنّ صوت الحرف ولو كان مجهوراً لايتحقق بدون النفس ، لأنّ حقيقة الصوت الإنساني هي النفس المسموع ، فلا صوت من غير نفس .
واحتباس الصوت (الشدة) يستلزم احتباس النفس معه ، وجريان الصوت (الرخاوة) يستلزم جريان النفس معه ، وكذلك نَفَس الحرف إن كان مهموساً ، لاينفك عنه الصوت ، لأنّ حقيقة الحرف هو الصوت المعتمد على مخرج .

** واعلم كذلك أن نَـفَـسَ الحرف المجهور قليل ، أي الهواء الموظف للنطق به ، ونَـفَـس الحرف المهموس كثير ، ولذا نقول أنّ الحرف المجهور تكيّف هواؤه كله بصوته ، إلاّ أنه لازال معه القليل من النفس الذي لم يظهر أثره على صوته من قوة الاعتماد على مخرجه ، كما أن الحرف المهموس لم يتكيف هواؤه كله بصوته إلاّ أن معه القليل من الصوت الذي يظهر أثره فى التمييز بين أصوات الحروف المهموسة كثيرة الهواء لضعف الاعتماد على مخارجها ، ولهذا سبق وقلنا :
لولا النفس القليل مع صوت الحرف المجهور لما كان له صوت ، ولولا الصوت القليل مع نَـفَـس الحرف المهموس لما تميّز فى النطق ، ولأصبح هواءً خالصاً لاأثر له فى السمع ، وإلاّ فما فرّق بين : (اف ) و (اث) إلاّ الصوت القليل جداً المخالط للنفس الكثير .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

ثالثاً ، الاستعلاء والاستفال والإطباق والانفتاح :-

كما أنّ الشدة والرخاوة والتوسط صفات متضادّة لايمكن أن تجتمع فى الحرف الواحد ، وكذلك الجهر والهمس ، فكذلك أيضاً الاستعلاء والاستفال ، وكذلك الإطباق والانفتاح ، وهذا معناه عمليّاً أنذ إحدى هاتين الصفتين المتضادتين صفة قوة ؛ والأخرى صفة ضعف :-

* فالشدة والتوسط والجهر والاستعلاء والإطباق : صفات قوة .
* والرخاوة والهمس والاستفال والانفتاح : صفات ضعف .


**والمُكوِّن لهيئة أي صوت عاملان :-
1) درجة الإعاقة التي يتعرض لها الصوت فى المخرج ، وما يترتب عليها من : شدة أو رخاوة أو توسط .
2) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين وما يترتب عليهما من : جهر أو همس .


*** أما الاستعلاء والاستفال والإطباق والانفتاح ، فلها أثرها على صوت الحرف من حيث زيادة أو تقليل درجة إعاقة الصوت فى المخرج ومن حيث زيادة أو تقليل درجة الاعتماد على طرفي المخرج ، وكذلك الصفات الذاتية الأخرى التي ليس لها ضد ، فكلها صفات صوتية تؤثر على صوت الحرف ؛ فتزيد أو تقلل من صفات القوة والضعف التي يحملها مما يؤثر على إجمالي صوت الحرف من حيث قوته أو ضعفه .

واعلم أن الصفات الصوتية القوية تزيد من شدة الشديد ، و جهر المجهور ، وتضعف من رخاوة الرخو ، وهمس المهموس ، والعكس صحيح .

أمّا الذلاقة والإصمات فلا علاقة لهما بتجويد الحرف ، ولا أثر لهما على صوته إطلاقاً ، وكان من الأولى عدم عدهما من الصفات التي يُطلب من القارئ مراعاتها عند النطق بالحروف ، حيث لايترتب على مراعاة هاتين الصفتين شيء من تحقيق التلاوة وجودة الأداء ، ولأن هذا الكتاب تعليمي تطبيقي ، ويهدف لإيصال المعلومة العلميّة النظريّة بطريقة واضحة علمياً وعملياً بشيء من التيسير والتبيين ، فلم أتعرض لذكر الذلاقة والإصمات فى عد صفات الحروف المؤثرة على فصاحة صوت الحرف العربيّ فى النطق ، كما لم أذكرهما فى كيفيات نطق الحروف ولا التنبيهات على أخطاء النطق بها ، وكذلك لم أتعرّض لمعناهما، ومن يُرد ذلك فليرجع إلى كتب التجويد المتوسعة فى هذا الباب ، وفيها بيان هاتين الصفتين وأثرهما على بناء الكلمة العربية ، وغيرها من لآلئ ومرجان بحر التجويد الزاخر ؛ الذي فى أحشائه الدُّرُّ كامنٌ .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

رابعاً ، العلاقات بين الحروف من حيث جريان الصوت وعدمه ، وجريان النفس وعدمُه:-

جميع الصفات الصوتية التي يتصف بها الحرف لابد أن تؤثر عمليّاً على درجة الإعاقة التي يتعرض لها صوت الحرف عند الاعتماد على طرفي مخرجه ، ودرجة اهتزاز الحبلين الصوتيين تبعاً لقوة أو ضعف هذا الاعتماد .

وسبق وقلنا أنّ الحروف الشديدة : منها ماهو مجهور ، ومنها ماهو مهموس ، وكذلك الحروف الرخوة : منها ماهو مجهور ومنها ماهو مهموس ، أمّا الحروف البينية فكلها مجهورة وليس منها المهموس .

وعلى هذا فالكيفيات التي يكون عليها الحبلان الصوتيان عند النطق بالحروف العربية من مخارجها الصحيحة ، بأصواتها الفصيحة ، قد انحصرت فى ست كيفيّات ، كل كيفية منها تتضمّن مجموعة من الحروف ذات طبيعة مخرجيّة واحدة ( تقريباً ) ، مما يجعل الحبلين الصوتيين يتخذان وضعاً واحداً ( تقريباً ) عند النطق بحرفٍ من هذه الحروف ، وعلى الرغم من اتحاد هذه الحروف فى طبيعة المخرج ( وليس موضع الخروج ) ؛ وأثرها على درجة الإعاقة التي يتعرض لها الصوت فى المخرج ، وكذلك اتحادها فى وضع الحبلين الصوتيين وودرجة اهتزازهما بناءً على قوة أو ضعف اعتماد القارئ على طرفي مخرج كل حرف منها ، إلاّ أنّ هذه القوة من الاعتماد وهذه الدرجة من الإعاقة فى المخرج و ما يترتب على درجة اهتزاز الوترين ليست متماثلة تماماً بين حروف كل كيفية ، وإنما هي متقاربة فى الجملة ، لأن حروف الكيفية الواحدة تختلف اختلافاً يسيراً فى قوة اعتمادها على مخارجها تبعاً لما يحمله الحرف من صفات القوة والضعف الذاتية الأخرى ، وهذا ما سنوضحه من خلال هذه الكيفيّات الست ، وهي :

1) مجموعة الحروف الشديدة المجهورة .
2) مجموعة الحروف الشديدة المهموسة .
3) مجموعة الحروف الرخوة المجهورة .
4) مجموعة الحروف الرخوة المهموسة .
5) مجموعة الحروف المتوسطة المجهورة .
6)مجموعة الحروف الرخوة الممدودة المجهورة .


ومجموعات الحروف هي محور حديثنا في المحاضرة التالية إن شاء الله .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

* الأسئلـة التطبيقيـة :-

س1: كيف تباينت صفات الحروف بحسب طبيعة المخرج ودرجة إعاقة الصوت فيه ؟
س2: ما معنى الشدة ؟ وما مُستحقّها ؟ وما حروفها ؟
س3: ما معنى الرخاوة ؟ وما مستحقها ؟ وما حروفها ؟
س4: ما معنى التوسط ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س5: كيف تباينت أصوات الحروف بحسب قوة أو ضعف اعتماد القارئ على المخرج ؟
س6:ما معنى الجهر ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س7: ما معنى الهمس ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س8: ما أثر وضع أقصى اللسان داخل الفم على صوت الحرف ؟
س9: ما معنى الاستعلاء ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س10: ما معنى الاستفال ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س11: ما أثر وضع اللسان عموماً داخل الفم على صوت الحرف ؟
س12: ما معنى الإطباق ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س13: ما معنى الانفتاح ؟ وما مستحقه ؟ وما حروفه ؟
س14: كيف تُقسّم الحروف العربية تبعاً لاستفالها أو استعلائها ، وإطباقها أو انفتاحها ؟
س15: وضّح أثر موضع خروج الحرف وطبيعته وقوة اعتماد القارئ عليه على صوت هذا الحرف من حيث احتباسه أو جريانه .
س16: لماذا سُمّيت كل من : الحروف الشديدة ، والحروف الرخوة ، والحروف المتوسطة ، بهذه الأسماء؟
س17: وضح أثر موضع خروج الحرف وطبيعته وقوة اعتماد القارئ عليه على درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين ، وما يترتب على ذلك .
س18: هل تتأثر الشدة والرخاوة والتوسط والجهر والهمس بالصفات الصوتية الأخرى ؟ كيف ذلك ؟
س19: " درجة إعاقة صوت الحرف فى المخرج ودرجة اهتزاز الحبلين الصوتيين حصرت كيفيات النطق بالحروف العربية فى ست كيفيات ".
اشرح العبارة ، واذكر هذه الكيفيات على الإجمال .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

انتهت المحاضرة الثالثة : تجويد الحرف (المخارج والصفات الذاتية للحروف وأثرها على صوت الحرف العربي الفصيح) ، ويليها أن شاء الله :

** المحاضرة الرابعة : مجموعات الحروف وكيفيات النطق الصحيح بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة .

وقبل البدء بها سنعرض للصفات التي ليس ها ضد ، لنعلم تأثيرها على أصوات الحروف العربية بالإضافة لتأثير الصفات التي لها ضد مما يشكل صوت الحرف العربي الفصيح .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية




 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

انتهت المحاضرة الثالثة : تجويد الحرف (المخارج والصفات الذاتية للحروف وأثرها على صوت الحرف العربي الفصيح) ، ولم يسألني أحد عن شرح مخارج الحروف حرف حرف ، وأجيب أنا : هذه الدورة كما قلت من قبل لإعداد معلمات التجويد ، فلا نعرض فيها المعلومات المبدئية التي درستها المعلمة مرارا وتكرارا ، ولكن نشرح الفنيات الدقيقة التي توصلها للإتقان التام لصوت الحرف بحيث تدرك أدنى خطأ ممكن أن يحدث له ، وعموما لزيادة الفائدة سأكتب موضوعا آخر في شرح مخارج الحروف حرفا حرفا وكيفية النطق الصحيح بها والتنبيه على الأخطاء التي ممكن أن تعرض لها ، قريبا إن شاء الله .

وقبل البدء في المحاضرة الرابعة ، سأعرض الصفات التي ليس ها ضد ، لنعلم تأثيرها على أصوات الحروف العربية بالإضافة لتأثير الصفات التي لها ضد مما يشكل صوت الحرف العربي الفصيح ، ثم أبدأ معكم إن شاء الله في الحديث عن : مجموعات الحروف وكيفيات النطق الصحيح بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة .

 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

الصفات اللازمة التي ليس لها ضد​

**( هذه الصفات اكتسبها كل حرف من مخرجه بحسب طبيعـــته
وموضعه داخل جهاز النطق ) .​

1) صفة الصفير :
* المعنى فى الاصطلاح :
حدّة فى صوت الحرف تدل على قوته فى السمع .
* حروف الصفير :
الصاد والسين والزاي .
* سبب الصفير :
مرور صوت الحرف فى مخرج ضيق يجعل صوته ينحصر فيه ، وذلك لطبيعة مخارج حروف الصفير التي تخرج من بين رأس اللسان والصفحة الداخلية للأسنان السفلى مع اقتراب الأسنان العليا فتتكون فرجة ينحصر فيها صوت الحرف فيكتسب حدّة مُتمثّلة فى صوت الصفير .
* تصنيف الصفة :
الصفير صفة قوة ، حيث يقوى بها صوت الحرف .
2) صفة الليـن :
* المعنى فى الاصطلاح :
إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وعدم كلفة ، لمرونة هذا المخرج .
* حرفا اللين :
الواو والياء المحققتين .
* سبب اللين :
قابلية المخرج لتصادم طرفيه فيجري صوت الحرف فى المخرج المحقق ويُقدر زمن النطق به مشافهةً ، مع قابليته لتباعد طرفيه فيجري صوت الحرف فى المخرج المقدر ( عند وجود السبب ) ، ويُقدّر زمن النطق به بالحركات .
* تصنيف الصفة :
صفة ضعف .
3) صفة الاستطالة :
* المعنى فى الاصطلاح :
امتداد مخرج الضاد ليشمل الحافتين الأماميتين مع الخلفيتين ، فيمتد صوتها حتى يتصل بمخرج اللام ، ولايُقصد بامتداد الصوت زيادة حرف المد ، ولكن يُقصد به أنها تجاوزت مخرجها حتى اتصلت بمخرج اللام .
*حرف الاستطالة :
الضـــــاد .
* سبب الاستطالة :
عند التصادم فى مخرج الضاد يكون ضغط اللسان واتِّكائه على الصفحة الداخلية للأضراس العليا ، ويشارك حافتي اللسان الأماميتين ، الحافتان الخلفيتان النطق بالضاد ، ومع استعلاء أقصى اللسان ، ينضغط الصوت ولايجد له مخرجاً ، وتحت تأثير هذا الضغط ؛ يندفع اللسان إلى الأمام قليلاً ، حتى تصل حافتاه إلى الثنايا العليا ، ويستمر صوت الضاد أثناء هذا الاندفاع ويُسمع جريانه مُتضائلاً مدة بسيطة من الزمن هو زمن الرخاوة ، ثم ينتهي بانتهاء المخرج ، فاستمرار صوت الضاد وجريانه هو صفة الرخاوة ، وتحرك اللسان أثناء النطق بها واندفاعه للأمام هو صفة الاستطالة .
* تصنيف الصفة :
صفة قوة .
4) صفة القلقلـة :-
* المعنى فى الاصطلاح :
اضطراب صوت الحرف الشديد المجهور الساكن فى مخرجه ؛ حتى يُسمع له نبرة قوية .
* حروف القلقلة :
القاف والطاء والباء والجيم والدال ( قطب جد ) .
* سبب القلقلة :
اجتماع صفتي الشدة مع الجهر ، فمع قوة احتباس الصوت فى المخرج فور التصادم ، ينغلق طرفا المخرج وينغلق معهما الحبلان الصوتيان ، ولا تكتمل ولادة الحرف إلاّ بانفكاك طرفي مخرجه والحبلين الصوتيين بدفعة قويّة تجعلهما يضطربان بقوة فنسمع للحرف نبرة قوية متمثلة فى قلقلته .
** درجات القلقلة من ناحية قوة الحرف أو ضعفه :
1- الطاء 2- القاف 3- الجيم والدال والباء .
** درجات القلقلة من حيث حالة الحرف المقلقل :
1- قلقلة أكــبر :
وهي أعلى درجاتها وذلك فى المشدد الموقوف عليه ، نحو:
" الْحَقُّ " ، " الْحَـجُّ " ، " وَتَـبَّ " ، " أَشَـدُّ " .
2- قلقلة كُـبرى :
وهي فى الساكن الموقوف عليه سواء كان سكونه أصليّاَ ، نحو:
" لَـمْ يَـلِـدْ " ، " أوكان سكونه عارضاً ، نحو : " الْفَلَق ِ" .
3- قلقلة صغرى :
وهي فى الساكن الغير موقوف عليه ، سواء كان فى وسط الكلمة ، نحو : " أَفَـتَطْمَعُونَ " ، أو كان فى وسط الكلام ، نحو: " قَـدْ سَـمِعَ " .
والصواب أنّ درجات القلقلة ؛ درجتين :

**كُـبرى : عند الوقف على الحرف المقلقل سواء كان فى الأصل مخففاً أو مشدداً ، أو حتى ساكناً سكوناً أصلياً .
** وصُغرى : إذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة أو الكلام .
ودرجة القلقلة فى المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة فى المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأنّ القلقلة فى الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .
(دروس د/أيمن سويد على قناة اقرأ الفضائية)
** أخطاء النطق بالقلقلة :
أ) خلط صوت القلقلة بصوت حركة من الحركات الثلاث ، لأنّ الحرف المقلقل فيه شبه بالحرف الساكن ، فلا انفتاح للفم ، ولا انضمام للشفتين ، ولا انخفاض للفك السفلي ، وفيه شبه بالحرف المتحرك لتباعد طرفيه فور تصادمهما ، وهذا سبب اضطراب الحرف فى مخرجه .
ب) ختم صوت القلقلة بهمزة .
ج) مط صوت القلقلة وتطويله عن حدّه ، وهذا لايجوز ، لأنّ الحرف المقلقل حرف شديد ؛ بمعنى أنّ زمنه قصير .
( دروس د/أيمن سويد على قناة اقرأ الفضائية)
5 - صفة الانحراف :
المعنى فى الاصطلاح :
ميل صوت الحرف عن مخرجه لعدم كمال جريانه ، بسبب اعتراض جزء من اللسان طريقه .
حرفا الانحراف :
اللام والراء .
سبب الانحراف :
طبيعة مخرج كل حرف منهما ، فالبقعة التي يحتبس فيها صوت الحرف غير البقعة التي يجري فيها ، وفى الراء : يحتبس الصوت عند جانبي طرف اللسان ، ويجري فى وسط الطرف ، فنقول : انحرف صوت الراء إلى الأمام ، وفى اللام : يحتبس الصوت عند حافتي اللسان الأماميتين ، ويجري فى الخلفيتين ، فنقول : انحرف صوت اللام إلى الوراء .
تصنيف الصفة :
صفة قوة .
6 - صفة التكرير :
المعنى فى الاصطلاح :
ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء ارتعاداً خفيفاً ، مع قابلية المخرج للارتعاد بالحرف أكثر من مرة .
حرف التكرير :
الـــراء .
سبب التكرير :
طبيعة مخرج حرف الراء وطبيعة مُقدّمة غار الحنك ، فيلتصق جانبا طرف اللسان به ، وتبقى فرجة فى وسطه نتيجة تقعره ، فيضغط عليها (القوي المجهور) عند انحرافه عن الجانبين ، فيرتعد وتخرج الراء ، فإن قوّى القارئ من اعتماده على المخرج ، خرجت راءات عديدة مُتكررة ، ولهذا فإنّ صفة التكرير تُدرس لتُجتنب .
تصنيف الصفة :
صفة قوة .
7) صفة التفشّي :
المعنى فى الاصطلاح :
انتشار الهواء وصوت الشين داخل الفم عند النطق بها حتى يصل إلى الصفحة الداخلية للأسنان الأمامية .
حرف التفشّي :
الشيـــــن .
سبب التفشي :
طبيعة مخرج الشين مع اتساعه ، مع مافيها من همسٍ ورخاوة ، فيجري فيها النفس والصوت من أوسع مكان فى الفم .
تصنيف الصفة :
صفة قوة .
8) صفة الغُنّـة :
المعنى فى الاصطلاح :
صوت مزيد مُركّب فى جسم النون والميم يخرج من الخيشوم ، ولا عمل للسان فيه .
حرفا الغنة :
النون والميم .
سبب الغنة :
طبيعة مخرج كلٍّ من النون والميم ، حيث لايحتبس الصوت فة المخرج احتباساً تامّاً ؛ لوجود فتحة ينفذ منها وهي الخيشوم ، فيجري جرياناً غير تام ثمّ ينقطع لاإراديّاً ، ولا تكمل النون والميم فى جميع حالاتهما إلاّ بالغنة .
تصنيف الصفة :
صفة قوة .
9) صفة الخفـاء :
المعنى فى الاصطلاح :
خفاء صوت الحرف عند النطق به فينعدم ظهوره .
حروف الخفاء :
حروف المد الثلاثة ، وحرف الهاء ، وتجمعها كلمة
frown.gif
هاوي) .

سبب خفائها :
قيل لأنها تَخْفَى فى اللفظ إذا اندرجت بعد حرفٍ قبلها ، والصواب أنّ خفاء هذه الحروف يأتي من عدم ضبط مخارجها ؛ وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ عليها ؛ فتنعدم فى اللفظ ، فحرف المد إذا لم يمتد الصوت به فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل سقط من الكلام إذ لاوجود له حينئذٍ ، ولعلاج هذا الخفاء أو الانعدام ؛ لابُدّ من تمكين الصوت فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، مع المحافظة على جهر حرف المد من بداية النطق به ، فلا يخالط صوته الهواء الكثير الذي يُضعفه ويُخفيه .
أمّا حرف الهاء ؛ فلاجتماع صفات الضعف فيها مع بُعْدِ مخرجها ؛ فإنّها قد تختفي فى درج الكلام وخاصةً إذا سكُنت ، وكذلك فى آخر الكلام عند الوقف عليها ، فتخرج ألِفاً هوائيّة لاأثر فيها لصوت الهاء الخفيّ الضعيف فيها ، كما فى الوقف على : " القَـارِعَـةُ " ، فتُنطق : ( القارِعَـا ) .
وعلاج خفاء الهاء يكون بضغط مخرجها قليلاً لتحقيق التصادم بين طرفيه ولكن بضعف اعتماد يجعلها تخرج مُتكيّفة بصفاتها كُلّها ؛ من رخاوةٍ وهمسٍ واستفالٍ وانفتاحٍ .

تصنيف الصفة :
صفة ضعف .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف​

أولاً ، الصفات القوية :
1- الجهر 2- الشدة 3- التوسط 4- الاستعلاء
5- الإطباق 6- الصفير 7- الاستطالة 8- القلقلـة
9- الانحراف 10- التكرير 11- التفشي 12- الغنـة​


ثانياً ، الصفات الضعيفة :
1- الهمـس 2- الرّخـاوة 3- الاستفـال
4- الانفتـاح 5- الليــن 6- الخفــاء​


أقوى الحروف على الإطلاق :
حرف الطاء ؛ لاجتماع صفات القوة فيه من غير أن يحمل صفة ضعف واحدة :
( جهر – شـدّة – استعلاء – إطباق – قلقلـــة ) .


أضعف الحروف على الإطلاق :
الفاء ، والحاء ، والثاء ، والهاء ، لاجتماع صفات الضعف فيها :
( رخاوة – همس – استفال – انفتاح ) .


والهاء أضعفُهُنّ جميعاً لوجود صفة الخفاء فيها .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

والآن وبعد أن تعرفنا على الصفات التي لها ضد والصفات التي ليس لها ضد وتأثيرها على صوت الحرف العربي الفصيح وتصنيفها من حيث القوة والضعف ، نبدأ في المادة الأساسية للمحاضرة الرابعة وهي :

مجموعات الحروف وكيفيات النطق الصحيح بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة .​
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

أولاً ، مجموعة الحروف الشديدة المجهورة :-


1) حروفها :

الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء ، والمجموعة فى قولهم : ( أجـد قـُطْـب ) .

2) طبيعة مخارجها :

مخارج هذه الحروف الستة محكمة الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجها ؛ تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس لإعاقتهما إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة .

3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

مع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان زمناً قصيراً جداً ؛ و سبب قصره قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، مما يؤدي لقوة فى التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين المنغلقين ، ليندفع الهواء والصوت المحتبسان خلفهما بقوة تجعلهما يهتزان اهتزازاً قوياً مع انفكاك طرفي المخرج واضطرابهما ، مما يجعل الهواء المار من بين الوترين يتكيف كله بصوت الحرف ليخرج قوياً مجهوراً متمثلاً فى القلقلة ، التي هي ثمرة اجتماع الشدة مع الجهر ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحروف الشديدة المجهورة قليلاً ، لتكيفه تماماً بصوت الحرف .
هذا فى الحروف الخمسة (قطب جد ) ، أما الهمزة ، فإنّ قربها الشديد من الحنجرة يجعل قوة اعتماد القارئ على مخرجها الضيق تؤثر على الحبلين الصوتيين مباشرةً ، فيهتزان بقوة مع انغلاقهما تماما ً لتكتسب الهمزة جهر صوتها الذي لايخالطه النفس الكثير فى أثناء احتباسه بين طرفي المخرج ، ولا انفكاك دفعي بينهما كأخواتها ، لأن الهمزة لاتقلقل، ولا تباعد بينهما إلى مخرج العين أو إلى الجوف ، وإنما تقفل الحنجرة إقفالاً تاماً ، مع بتر صوت الهمزة .


4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى شدة وجهر هذه الحروف :

* الحروف الخمسة ( قطب جد ) اتصفت جميعها بصفة واحدة من الصفات التي ليس لها ضد ، وهي صفة القلقلة باتفاق ، والقلقلة : ثمرة اجتماع الشدة مع الجهر ، ولا يكمل صوت هذه الحروف حين سكونها إلا بالقلقلة ، ولا ينفك انغلاق طرفي المخرج والوترين إلا بها ، ولا يتضح صوت الحرف إلاّ فى زمنها القصير جداً .
* والحروف الشديدة المجهورة الستة ( أجد قطب ) منها ما هو مستفل ومنفتح ، ومنها ماهو مستعلٍ ومنفتح ، ومنها ما هو مستعلٍ ومُطبق ، ولهذا :
تتفاوت قوة الاعتماد على مخارج هذه الحروف فيما بينها تفاوتاً يسيراً ، سواء سكُنت أو تحركت ، بحسب ما يحمله كل حرف منها من صفات القوة وصفات الضعف ، وأقوى الحروف الشديدة المجهورة اعتماداً على طرفي المخرج : الطاء ( المستعلية و المطبقة ) ، ثم القاف ( المستعلية والمنفتحة ) ، ثم الجيم والدال والباء ( وكل منها مستفل ومنفتح ) ، وأخيراً الهمزة لانعدام القلقلة معها .


5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :-

أ) قوة الاحتباس هي السبب فى قصر زمنه ، وقصر زمن الاحتباس أدى إلى قصر زمن الانفكاك ، ولأن الحرف الشديد المجهور يحتاج إلى عملين حتى يكتمل صوته ( احتباس وانفكاك ) ، فإن زمن النطق به يكون مجموع زمن العملين ، ما عدا الهمزة ؛ فزمن النطق بها هو زمن احتباسها فى المخرج فقط ( زمن شدتها ) .

ب) قلقلة حروف ( قطب جد ) هي العمل المكمّـل لصوت الحرف الشديد المجهور حال سكونه ، فيخرج متكيفاً كله بصوت الحرف ، فإذا تحرك الحرف استغنى بتباعد طرفيه إلى الجوف للحركة بصوت مجهور عن القلقلة التي هي صوت مجهور أيضاً .

ج) قوة الاحتباس ( الشدة ) أدت إلى قوة الانفكاك باضطراب طرفي المخرج والوترين معاً ، فيهتزا اهتزازاً قويّاً يُسمع معه صوت الحرف قويّاً مجهوراً ( صفة الجهر ) ، متمثلاً فى قلقلته .

د) قوة احتباس صوت هذه الحروف الخمسة فى مخارجها المغلقة تماماً هي سبب جهرها ( انفكاك دفعي قوي بعد التصاق محكم يسبب اهتزاز قوي للوترين ) ، وبيان صفة الجهر يكون فى زمن القلقلة ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف الشديد المجهور قليلاً .
هـ) قوة الانفكاك تُعبّر عن قوة الاحتباس ، وكلما زادت صفات القوة فى الحرف ؛ كلما زادت قوة الاعتماد عليه فى مخرجه ، وبالتالي قوي احتباسه ومن ثَمّ قويت نبرة انفكاكه المتمثلة فى قلقلته ، ولهذا فإنّ الطاء بإطباقها مع استعلائها أقوى انفكاكاً من القاف المستعلية المُنفتحة ، والقاف أقوى انفكاكاً من الجيم والدال والباء ؛ لمل فيهنّ من استفال وانفتاح .


ترتيب حروف القلقلة ( من الأقوى إلى الأضعف)السبب العلميّ
أولاً ، الطاء .لاستعلائها وإطباقها .
ثانياً ، القاف .لاستعلائها وانفتاحها
ثالثاً ، الجيم والدال والباء .لاستفالها وانفتاحها .


و) وأقل الحروف الشديدة المجهورة قوة فى الاعتماد على المخرج : الهمزة ، لفقدها القلقلة التي هي صفة صوتية قوية تزيد من صفات القوة فى الحرف الشديد المجهور ، مما يزيد من قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، ومع استفال الهمزة وانفتاحها فهي أقلُّهنّ قوة فى الاعتماد على مخرجها ، ولهذا السبب فإنّ غالب أخطاء النطق بالهمزة تتمثل فى تفريط القارئ فى الاعتماد على طرفي مخرجها بالقوة اللازمة لها فيُسهّـلها فى النطق ، أو إفراطه فى الاعتماد على طرفي مخرجها فيقلقل صوتها كأخواتها فيخرج كصوت المتهوّع وهذا الصوت عابته العرب لبشاعته .
والهمزة أقصر الحروف الشديدة المجهورة زمناً ، فزمن النطق بها هو زمن احتباس صوتها فى مخرجها فقط .


ى) الحروف الشديدة المجهورة ؛ أقوى الحروف اعتمادا ً على مخارجها ، ولذا فالطاء هي أقوى الحروف على الإطلاق .
وكذلك الحروف الشديدة المجهورة ؛ أقصر الحروف المحققة زمناً ، ولذا فالهمزة هي أقصر الحروف زمناً على الإطلاق .
وأزمنة حروف القلقلة متساوية فيما بينها على الإجمال .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

ثانياً ، مجموعة الحروف الشديدة المهموسة :-​


1) حرفاها :

الكاف والتاء .

2) طبيعة مخرجيهما :

مخرجا هذين الحرفين محكما الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجيهما ، تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس ويعاقان إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة .

3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :-

مع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان لفترة أطول من انغلاقهما مع الحروف الشديدة المجهورة ، وذلك لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج مقارنةً بالشديد المجهور ، مما يؤدي لضعف قوة التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين ، ليمر الهواء الموظف للنطق بالحرف من بينهما بخفة وضعف يجعلاهما يهتزان اهتزازاً ضعيفاً جداً ، ليخرج صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً متمثّلاً فى همسه وهوائه الكثير ، وهذه هي صفة الهمس .

4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى شدة وهمس هذين الحرفين :-

* الكاف والتاء حرفان مستفلان ومنفتحان ، ومستحقهما الترقيق فى جميع أحوالهما ، ولم يكتسبا صفةً ذاتيةً ليس لها ضد ، وعلى هذا فإنّ قوة الاعتماد على طرفي مخرج كل منهما واحدة ومتساوية تماماً .

وبجمع صفات الكاف والتاء ، فهما حرفان ضعيفان لم يكتسبا غير صفة قوة واحدة سببها طبيعة مخرج كل حرف منهما وهي صفة الشدة التي أضعفها همس واستفال وانفتاح كلا الحرفين ، وعلى هذا فإن شدة الكاف والتاء أقل من شدة الحروف المجهورة ، ولهذا طال زمن الاحتباس وقصر زمن الانفكاك ، وانتهى صوت الكاف والتاء بالهمس ، بينما قصر زمن الاحتباس وكذلك زمن الانفكاك وانتهى صوت الحروف الشديدة المجهورة بالجهر المتمثل فى القلقلة .

5) ملاحظات عامة على الكاف والتاء :-

أ) ضعف الاحتباس هو السبب فى طول زمنه ، وطول زمن الاحتباس أدى إلى ضعف وقصر زمن الانفكاك ، ولأن الحرف الشديد المهموس يحتاج إلى عملين حتى يكتمل صوته ( احتباس وانفكاك ) ، فإن زمن النطق به يكون مجموع زمن العملين .

ب) همس الكاف والتاء هو العمل المكمل لاحتباس صوتيهما حال سكونهما ، فيخرج صوت كل منهما خفيّاً ضعيفاً أكثره هواء ، فإن تحرّكا فإنّ التباعد إلى الحركة كفيل بفك انغلاق طرفي المخرج ، ولأن الحركة صوت مجهور ، فلا يظهر الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ؛ لأن التباعد إلى الحركة يكون بصوت مجهور وليس بصوت مهموس ، ولاننفي عنهما همسهما وإلاّ كانتا مجهورتين ، وإنما يتمثل همسهما فى ضعف الاعتماد على مخرجيهما من بداية النطق بهما متحركتين .
ولمنع ظهور الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ، يجب على القارئ الانتباه إلى ضبط مخرج كلٍّ منهما ، وضبط التباعد عنه بقوة جهر الحركة ، فلا يجعل أقصى لسانه يحتك بغار الحنك متحركاً عند التباعد للحركة مع الكاف ، ولا يترك طرف لسانه مندفعاً إلى الأمام عند التباعد للحركة مع التاء ، وإنما يتباعد إلى الجوف بحسب آلية كل حركة من الحركات الثلاث ، ولاحظ أن ضبط التصادم فى مخرج الحرف المحقق قبل التباعد المصحوب بتصعُّد الصوت وانفتاح الفم مع الفتح ، أو اعتراضه وضم الشفتين مع الضم ، أو تسفُّله وانخفاض الفك السفلي مع الكسر ؛ هو المُعوَّل عليه فى ضبط صوت الحرف المتحرك .


ح) ضعف الاحتباس ( شدة المهموس ) أدّى إلى ضعف الانفكاك بانفراج طرفي المخرج وتباعد الحبلين الصوتيين بضعف ، فيهتزا بضعف لايسمح بتكيف كل الهواء الموظف للنطق بالكاف والتاء بصوتيهما ، فيُسمع صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً ، و يخالطه النفس الكثير ، وهذا هو همس الكاف والتاء .

د) ضعف احتباس صوت كل من الكاف والتاء هو سبب همسهما ، وبيان صفة الهمس يأتي عقب الاحتباس ؛ فالشدة فى وقت ، والهمس فى وقت آخر ، فشدّتُهما باعتبار الابتداء ، وهمسُهما باعتبار الانتهاء ، ولا يمكن أن تجتمع الشدة مع الهمس على المخرج فى ذات الوقت ، لأن الشدة تعبر عن احتباس الصوت ويستلزم احتباس النفس ، والهمس يعبّر عن جريان النفس ، ويستلزم جريان الصوت ، فتوالي العملين نفى التناقض بين وجود الصفتين معاً فى الكاف والتاء ، ففى كل منهما صوتان يتعاقبان : الأول قوي ، والثاني ضعيف ، بعكس الحروف الشديدة المجهورة ( المُقلقلة ) ، التي فيها صوتان يتعاقبان كلاهما قوي ، ولهذا فإن قوة اعتماد القارئ على المخرج الشديد المهموس أقل من قوة اعتماده على المخرج الشديد المجهور ، وبالتالي فإن قوة الاحتباس فى الشديد المهموس أقل من قوة الاحتباس فى الشديد المجهور ، وقوة الانفكاك فى الشديد المهموس أقل من قوة الانفكاك فى الشديد المجهور .

والخلاصة ؛ أن مجموعة الحروف الشديدة المجهورة هي أقوى الحروف المحققة اعتماداً على مخارجها ، تليها فى الدرجة ؛ الحروف الشديدة المهموسة ، والمُتمثِّلة فى حرفيّ : الكاف والتاء .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

*** مقارنة بين الشديد المجهور( المُقلقل ) والشديد المهموس :-​

للمقارنة بين المجموعتين لابد من معرفة قاعدتين أساسيتين :
أولاً ، زمن الحرف الشديد هو مجموع زمن عمليه : زمن الاحتباس وزمن الانفكاك .
زمن الشدة = زمن الاحتباس + زمن الانفكاك​

ثانياً ، كلما قوي احتباس صوت الحرف ، كلما قوي انفكاك طرفي مخرجه ، وكلما قصُر زمن كلٍّ منهما ، وكلما ضعُف الاحتباس ضعُف الانفكاك وطال زمنهما .
احتباس قـوي (فى زمن قصير )>>> انفكاك قـوي ( فى زمن قصير )
احتباس ضعيف( فى زمن أطول)>>> انفكاك ضعيف (فى زمن أطول )​

الشديد المجهور المقلقل ( قطب جد ) الشديد المهموس ( الكاف والتاء )
1)الاحتباس فى الشديد المجهور أقوى من الاحتباس فى الشديد المهموس ، وعلامة ذلك : قصر زمن احتباس الصوت بسبب قوة اعتماد القارئ على المخرج ، وبالتالي فإن زمن الشدة فى الشديد المجهور أقصر من زمن الشدة فى الشديد المهموس .1)الاحتباس فى الشديد المهموس أضعف من الاحتباس فى الشديد المجهور ، وعلامة ذلك : طول زمن احتباس الصوت بسبب ضعف اعتماد القارئ على المخرج ، وبالتالي فإن زمن الشدة فى الشديد المهموس أطول من زمن الشدة فى الشديد المجهور .
2)الانفكاك بين طرفي المخرج فى الشديد المجهور أقوى من الانفكاك بينهما فى الشديد المهموس ، وعلامة ذلك : قصر زمن الانفكاك(المُتمثّل فى القلقلة)بسبب قوة اعتماد القارئ على المخرج ابتداءً ، وبالتالي فإن زمن الانفكاك فى الشديد المجهور أقصر من زمن الانفكاك فى الشديد المهموس .2)الانفكاك بين طرفي المخرج فى الشديد المهموس أضعف من الانفكاك بينهما فى الشديد المجهور ، وعلامة ذلك : طول زمن الانفكاك(المتمثل فى الهمس) بسبب ضعف اعتماد القارئ على المخرج ابتداءً ، وبالتالي فأن زمن الانفكاك فى الشديد المهموس أطول من زمن الانفكاك فى الشديد المجهور.
3)زمن الاحتباس (الشدة) فى الشديد المجهور يساوي زمن الانفكاك.3)زمن الاحتباس فى الشديد المهموس أطول من زمن الانفكاك.
4)من مجموع زمني العملين(الاحتباس والانفكاك)فإن زمن الشديد المجهور أقصر من زمن الشديد المهموس .4)من مجموع زمني العملين(الاحتباس والانفكاك)فإن زمن الشديد المهموس أطول من زمن الشديد المجهور .
5)والحروف الشديدة المجهورة تتفاوت قوة اعتمادها على مخارجها تفاوتاً يسيراً لتباين صفات القوة والضعف فيما بينها .5)والحروف الشديدة المهموسة تساوت تماماً فى قوة اعتمادها على مخارجها لاتحاد صفات القوة والضعف فيها .

*ملحوظــة :
الهمزة أقصر الحروف زمناً على الإطلاق ، لأن زمن النطق بها هو زمن شدتها (احتباس صوتها بين طرفي مخرجها) فقط .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

ثالثاً ، مجموعة الحروف الرخوة المجهورة :-

1) حروفها :


الذال ، والزاي ، والظاء ، والضاد ، والغين ، والواو والياء المحققتان ( الساكنتان والمفتوح ما قبلهما ) .

2) طبيعة مخارجها :-

مخارج هذه الحروف السبعة مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفي المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ، ولكنّها إعاقة جزئيّة ؛ تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ، لزمنٍ مساوٍ لمخرجه ، بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير لأن يتجاوزه ، ويقدّر هذا الزمن مُشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة .

3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

مع الانغلاق الجزئيّ بين طرفي المخرج ، يهتز الحبلان الصوتيان بقوة ويتذبذبان ، لقوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فيتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ولايخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف قليلاً ، وهذه هي صفة الجهر .

4) الصفات الصوتية الأخرى المُؤثرة فى رخاوة وجهر هذه الحروف :

* الحروف الرخوة المجهورة ؛ منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق :

أولاً ، الحروف المستفلة المنفتحة : الذال ، والزاي ، والواو والياء اللينتان .
ثانياً ، الحروف المستعلية المنفتحة : الغين فقط .
ثالثاً ، الحروف المستعلية المطبقة : الضاد والظاء .​


**فأقوى هذه الحروف اعتماداً على مخارجها : الضاد والظاء ؛ لاستعلائهما وإطباقهما ، مما قلل من رخاوتها وزاد من جهرها ، والضاد أقوى من الظاء جهراً وأقل منها رخاوةً ، لما فيها من استطالة ( وهي صفة قوة ) ، مما جعل رخاوتها خفيّة نوعاً ما ، وزاد من قوة اعتماد القارئ على مخرجها .

**ويلي هذين الحرفين فى القوة : حرف الغين ، لما فيه من استعلاء من غير إطباق ، فالغين أكثر رخاوة وأقل جهراً من الظاء والضاد ، وكذلك أقل رخاوة وأكثر جهراً من الذال والزاي والواو والياء اللينتان ، وهذه الحروف الأربعة المستفلة والمنفتحة ؛ هي أقل الحروف الرخوة المجهورة اعتماداً على مخارجها ، وأقوى هذه الحروف الأربعة اعتماداً على مخرجها : الزاي ؛ لما فيها من صفير ( صفة قوة ) زادت من جهرها وقوة صوتها ، تليها الذال التي لم تكتسب صفة ذاتية ليس لها ضد ، أما الواو والياء اللينتان ؛ فعلى الرغم من أنهما أضعف هذه الحروف السبعة ، مما يعني عملياً : زيادة رخاوتهما وضعف جهرهما عن أخواتهما ، لما فيهما من ليونة ( وهي صفة ضعف ) ، إلاّ أن هذه الليونة كانت السبب فى قصر زمن جريانهما فى المخرج المحقق نسبياً عن أخواتهما لقابلية المخرج لجريان الصوت وامتداده فى الجوف ، فإن لم يحذر القارئ عند النطق بالواو والياء الساكنتين فى وسط الكلام من طول زمن جريانهما ، فإنّ ليونة مخرجيهما ستجعل صوتيهما يمتدّان فى الجوف فيطول زمن النطق بهما ( فى المخرج المحقق ) عن المستحق لهما ، وكذلك يحذر القارئ من بتر صوتيهما أو نبره ؛ حتى لايُفقدهما ليونتهما ، وزمن النطق بالواو والياء الساكنتين المحققتين هو زمن النطق بهما من كلمتي : " قَوْلُهُمْ " ، " عَلَيْهِمْ " ، بطبيعتك ، من غير تكلف ولا تعسف ، ومن غير إفراطٍ ولا تفريط .


5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :

أ) الحروف الرخوة المجهورة تحتاج لدرجة من قوة الاعتماد على مخارجها تسمح بجريان الصوت فى المخرج المغلق جزئيّاً جرياناً تامّاً ، وتتسبب فى اهتزاز الحبلين الصوتيين وتذبذبهما بقوة ليتكيف كل الهواء الموظف للنطق بالحرف والمار من بينهما بصوته ، فلا يخالطه النفس الكثير ويخرج صوته واضحاً مجهوراً ، ولذا فإن الهواء الموظف للنطق به قليل.

ب) طبيعة مخارج الحروف الرخوة المجهورة تجعل الصوت يعاق فيها إعاقة جزئيّة ، بعكس طبيعة مخارج الحروف الشديدة المجهورة التي يعاق الصوت فيها إعاقة تامّة ، ومع جريان الصوت فى المخرج ؛ فإن الحروف الرخوة لاتحتاج لمكمّل لصوتها لأنّ بيان الحرف الرخو يكون فى زمن رخاوته ، بينما بيان الحرف الشديد يكون فى زمن انفكاكه .

ج) على الرغم من تفاوت قوة اعتماد القارئ على مخارج الحروف الرخوة المجهورة تفاوتاً نسبيّاً ؛ يرجع لتباين صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف فيما بينها ، إلاّ أنّ أزمنة الحروف الرخوة المجهورة متساوية فيما بينها على الإجمال .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

رابعاً ، مجموعة الحروف الرخوة المهموسة :-​


1) حروفها :

الهاء ، والسين ، والفاء ، والحاء ، والثاء ، والشين ، والخاء ، والصاد .
والمجموعة فى قولهم : " هَسَّ فَحَثَّ شَخْصٌ " .


2) طبيعة مخارجها :

مخارج هذه الحروف الثمانية مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفيّ المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ؛ ولكنّها إعاقة جزئيّة ، تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ؛ لزمنٍ مساوٍ لمخرجه بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير أن يتجاوزه ، ويُقدّر هذا الزمن مشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة .

3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

ومع الانغلاق الجزئي بين طرفي المخرج ، يتباعد الحبلان الصوتيان ويهتزّان بضعف ، لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ويخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف الرخو المهموس كثيراً ، وهذه هي صفة الهمس .

4) الصفات الصوتيّة الخرى المؤثرة فى رخاوة وهمس هذه الحروف :

**الحروف الرخوة المهموسة ، منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق :

أولاً ، الحروف المستفلة المنفتحة : الهاء ، والسين ، والفاء ، والحاء ، والثاء ، والشين .
ثانياً ، الحروف المستعلية المنفتحة : الخاء فقط .
ثالثاً ، الحروف المستعلية المطبقة : الصاد فقط .​


**وأقوى هذه الحروف اعتماداً على مخارجها : الصاد ، لما فيها من استعلاء وإطباق ، مما قلل من رخاوتها وهمسها ، كما أنّ صفيرها صفة قوة قللت من هوائها الذي اكتسب حدّةً وصفيراً ، يليها الخاء المستعلية والمنفتحة ، ولذا فهي أكثر رخاوةً وهمساً من الصاد ، ثمّ الشين والسين ، لما فى الأولى من تفشّي ، وفى الثانية من صفير ، وكلاهما صفتا قوة ؛ أثَّـرَتا على همس كلٍّ منهما ليتضح صوتُها الخفي نوعاً ما .

**وأضعف هذه الحروف : الهاء والفاء والحاء والثاء ، فليس فى أيٍّ منها صفة قوّةٍ واحدة ، فهي أضعف الحروف الرخوة المهموسة على الإطلاق .

**ولأنّ الحروف الرخوة المهموسة هي أضعف الحروف المحققة لضعف الاعتماد على مخارجها ، فإن حروف ( فحثه ) هي أضعف الحروف على الإطلاق .


5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :

أ) الحروف الرخوة المهموسة تحتاج لدرجة من ضعف الاعتماد على مخارجها تسمح بجريان الصوت جرياناً تامّاً فى المخرج المغلق جُزئيّاً ، وتتسبب فى تباعد الحبلين الصوتيين واهتزازهما بضعف ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ويخالطه النفس الكثير ، ويخرج صوته خفيّاً ضعيفاً ومهموساً ، ولذا فإن الهواء الموظف للنطق به كثير .

ب) طبيعة مخارج الحروف الرخوة المهموسة تجعل الصوت يعاق فيهاإعاقة جزئية ، بعكس طبيعة مخارج الحروف الشديدة المهموسة ، التي يعاق الصوت فيها إعاقة تامة ، ولذا فإن الشدة والهمس عملان متواليان ، ولا يمكن أن يجتمعا على الحرف فى زمن واحد ، لأن احتباس الصوت يستلزم احتباس النفس ، وجريان النفس يستلزم جريان الصوت ، أما فى الحروف الرخوة المهموسة ؛ فإن الرخاوة والهمس عملان متلازمان اجتمعا على الحرف فى زمن واحد هو زمن رخاوته ( جريان صوته ) والذي زاده قليلاً همسُه ( جريان نفَسِه ) .

ج) وعلى الرغم من تفاوت قوة اعتماد القارئ على مخارج الحروف الرخوة المهموسة تفاوتاً نسبياً يرجع لتباين صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف فيما بينها ، إلا أن أزمنة الحروف الرخوة المهموسة متساوية فيما بينها على الإجمال .
 

الأترجة المصرية

مزمار فضي
12 نوفمبر 2011
528
4
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: دورة الأترجة لأعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

*** مقارنة بين الرخو المجهور والرخو المهموس : -​


1) طبيعة مخارج هذه الحروف تجعل الإعاقة فى كل منهما إعاقة جزئيّة ، إلاّ أنها فى الرخو المجهور تسمح بجريان الصوت الذي لا يخالطه النفس الكثير ، بينما فى الرخو المهموس تسمح بجريان الصوت الذي يخالطه النفس الكثير .

2) وهذا لأن درجة التصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المجهور أقوى من درجة التصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المهموس ، مما يعني أن درجة اعتماد القارئ على طرفي المخرج الرخو المجهور أقوى من درجة اعتماده على طرفي المخرج الرخو المهموس ، ولذا فإن درجة إعاقة الصوت فى المخرج الرخو المجهور أكبر من درجة إعاقته فى المخرج الرخو المهموس ، وكذلك كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف الرخو المجهور أقل من كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف الرخو المهموس ، فلا نشعر مع الأخير بالذبذبة التي نشعر بها مع الأول.

3) زمن الحرف الرخو المجهور هو زمن رخاوته المجهورة الناتجة عن قوة اعتماد القارئ على طرفي مخرجه ، أما زمن الحرف الرخو المهموس فهو زمن رخاوته المهموسة الناتجة عن ضعف اعتماد القارئ على طرفي مخرجه ، وبالتالي فإن زمن النطق بالحرف الرخو المجهور أقصر من زمن النطق بالحرف الرخو المهموس .


وجه المقارنةالرخو المجهورالرخو المهموس
1) طبيعة المخرجمغلق جزئياً .مغلق جزئياً .
2) نوع الإعاقةإعاقة جزئية .إعاقة جزئية .
3) درجة الإعاقةأكبر من الرخو المهموس . أقل من الرخو المجهور
4) درجة التصادم بين طرفي المخرجأقوى منها مع الرخو المهموس .أضعف منها مع الرخو المجهور
5) درجة الاعتماد على طرفي المخرجأقوى منها مع الرخو المهموس .أضعف منها مع الرخو المجهور .
6) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين أقوى منها مع الرخو المهموس ، فيتقاربا ويهتزا بقوة ويتذبذبا.أضعف منها مع الرخو المجهور، فيتباعدا ويهتزا بضعف .
7) كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرفأقل منها مع الرخو المهموس .أكثر منها مع الرخو المجهور .
8) زمن النطق بالحرفأقصر من زمن النطق بالرخو المهموس .أطول من زمن النطق بالرخو المجهور .
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع