رد: هل يجوز للطالب أن يقرأ على شيخه عبر التليفون أو الإنترنت
(بسم الل)
أظنك تنتمي لمدرسة الإفتراض الفقهي .. ؟
حيث توسعت في تفريع الفروع على الأصول وافتراض حوادث لم تقع
كما تحاول بناء الأحكام على أمور استثنائية نادرة
وهذا مخالف لمنهج البحث العلمي
كيف يعرف الشيخ الكفيف أن طالبه الذي يقرأ عليه يقرأ غيبًا أم من المصحف خاصا إذا كان الطالب منفردا بالشيخ في الغرفة ؟
وكيف يعرف الشيخ أن الطالبة التي في غرفة وهو في غرفة أم هي خلف حجاب وهو في مكان آخر كيف يعرف أن هذه الطالبة تقرأ من حفظها ؟
أجيبك بنفس منهجيتك فأبشر :
وجود شيخ الكفيف منفردا بطالبه في غرفة مظلمة لا محالة سيسمع
الصوت الخفيف الصادر عند قلب صفحات المصحف
قد تقول لي : قد يكون الشيخ سمعه خفيف لا ينتبه لهذا الصوت
نقول لك : اتق الله ويكفيك جدالا
إذ كيف سيسمع قراءة الطالب بشكل واضح إذا.. !
وجود شيخ - مبصر في هذه الحالة - في غرفة وطالبته في غرفة
( لا أظن يسمع صوتها إلا إذا هي صرخت )
أظنك تقصد أن بينهما حجاب ، أوليس هذه يعتبر خلوة
وهل هذا يجوز في الضرورة بس مع الكراهة (ابتسامة )؟
العادة تستدعي أن يكون عدد من الحضور للقراءة على الشيخ
اللهم إذا كان كل الحضورعميان
ثم هذه الأخت لم تجد إلا هذا الشيخ الكفيف فقط تقرأ عليه
يعني لم تجد شيخة ، أرجوك لا تقول لي أن هذه الشيخة أيضا قد تكون كفيفة
سؤال :
سماع صوت تقلب الصفحات يسمع أيضا بالمايك أو بالهاتف .. ؟
جواب :
من وراء الهاتف قد لن يحتاج الطالب المتحايل مصحف لوجود وسائل أخرى
كالمصاحف الإلكترونية المتاحة اليوم بالهواتف والأجهزة
لا تصدر صوتا عند تقليب الصفحات
دع يا أخي ما يريبك إلى ما لا يريبك ... !
أقول : أنا كده هزعل منك يا شيخ سيد ، لأنك تخلط بين الأمور بعضها ببعض، لأنك لو قرأ شوية بس في فضل الإجازة والرحلة إليها لما قلت هذا الكلام، ولكن أنقل لك ولإخواني شيئا يسيرا من كتاب الإجازات، فأقول وبالله التوفيق :
أحب ان أوضح أني لست بشيخ ، أنا مجرد طويلب علم صغير جدا
ثم لست أبحث عن رضا من أحد فيما أدين الله به
الله عز وجل أمرنا بإقامة حرف القرآن وحدوده
ولم يأمرنا بتقديم تنازلات تحت ذريعة الاضطرار
وكيف لي ان أقبل إجازة من شيخ لست أعلم عقيدته
ولا حتى ملامح وجهه وهل حقا هو شيخ مشهود له بالعلم أم لا
في زمان كثر فيه المتعالمون والمتفيقهون
أما ما نقلته عن فضل الإجازة والرّحلة إليها فهو حجة عليك لا علي سبحان الله .. !
فراجعه جيدا لأن فيه كلاما كافيا شافيا لك
ومن تم طبق ما جاء به بالحرف تغنم بإذن الله
ختاما أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ا