إعلانات المنتدى


//**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) للعلامة ابن عثيمين //**//

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//


نواصل بإذن الله

الحـكـمة مـن نزول القـرءان مفـرقًا:

من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني يتبين أنه نزل على النبي r مفرقًا

ولنزوله على هـذا الوجه حكم كثيرة منها:

1- تثبيت قلب النبي:x15: لقوله تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ
الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ {يعني كان كذلك نزلناه مفرقاً} لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ

وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً)) الفرقان 32

وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ{ ليصدوا الناس عن سبيل الله} إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً)) الفرقان 33
,,,,,,,,,,,,,,

2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به. حيث يقرأ عليهم

شيئاً فشيئا لقوله تعالى ((وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ
تَنزِيلاً)) الإسراء 106
,,,,,,,,,,,,,

3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القرآن وتنفيذه حيث يتشوق

الناس بلهف وشوق إلى نزول الآية لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها

كما في آيـات الإفك واللعان.

,,,,,,,,,,
4- التدرج في التشريع حتى يصل لدرجة الكمال, كما في آيات الخمر

الذي نشأ الناس عليه وألفوه وكان من الصعب عليهم أن يُجَابَهُوا بالمنع منه

منعاً باتاً فنزل في شأنه أولاً: ((يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) البقرة 219

ثم نزل ثانياً قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى

حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ))النساء 43

ثم نزل قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ

وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))

فكان في هذه الآيات المنع من الخمر منعًا باتًا في جميع الأوقات.

:pfl: :pfl: :pfl: :pfl:

ترتيب القـرآن

تـلاوته تالياً بعضه بعضاً حسبما هو مكتوب في المصاحف ومحفوظ في الصدور.

وهو ثــلاثة أنـواع:

النوع الأول: ترتيب الكلمات بحيث تكون كل كلمة في موضعها من الآية

وهذا ثـابت بالنص والإجماع ولا نعلم مخالفاً في وجوبه وتحريم مخالفته,

فلا يجوز أن يقرأ : لله الحمد رب العالمين , بدلاً من ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))

,,,,,,,,,,,,,,,

النوع الثاني: ترتيب الآيات بحيث تكون كل آية في موضعها من السورة,

وهذا ثـابت بالنص والإجماع, وهو واجب على القول الراجح, وتحرم مخالفته,

ولا يجوز أن يقرأ: مالكِ يوم الدين الرحمن الرحيم. بدلاً من :

((الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ))الفاتحة

ففي صحيح البخاري أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان

رضي الله عنهم في قوله تعالى : ((وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ
غَيْرَ إِخْرَاجٍ)) البقرة 240 :

قد نسختها الآية الأخرى يعني قوله تعالى : ((وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً)) البقرة 134

وهذه قبلها في التلاوة .قال: فَلِمَ تكتبها ؟ قال عثمان (ض):

يا ابن أخي لا أغير شيئاً منه من مكانه .

وروى الإمام أحمد وابن داود والنسائي والترمذي من حديث عثمان (ض), أن النبي:x15:
كان ينزل عليه السور ذوات العدد , فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب
فيقول : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا.

,,,,,,,,,,,,,,,,

النوع الثالث: ترتيب السور بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحف.

وهذا ثـابت بالاجتهاد فلا يكون واجباً . وفي صحيح مسلم عن حذيفة

بن اليمان رضي الله عنه : أنه صلى مع النبي r ذات ليلة

فقرأ النبي :x15:البقرة ثم النساء ثم آل عمران, وروى البخاري تعليقاً عن الأحنف
أنه قرأ في الأولى بالكهف وفي الثانية بيوسف أو يونس , وذكر أنه
صلى مع عمر بن الخطاب الصبح بهما.

قال شيخ الإسلام بن تيمية : يجوز قراءة هذه قبل هذه, وكذا في الكتابة.

ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة رضي الله عنهم. في كتابتها, لكن لما اتفقوا

في زمن عثمان رضي الله عنه, صار هذا مما سنَّه الخلفاء الراشدون,

وقد دل الحديث على أن لهم سُنَّة يجب اتباعها...

:pfl: :pfl: :pfl: :pfl:

كـتابة القـرآن وجمعـه:

لكتابة القـرآن وجمعه ثـلاثة مراحل:

المرحـلة الأولى : في عهد النبي:x15: وكان الاعتماد في هذه المرحلة على
الحفاظ أكثر من الكتابة, لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ, وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة,
ولذلك لم يُجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها أو كتبها فيما تيسر له
من عُسُبِ النخل أو رقاع الجلود, ولِخاف الحجارة.

وكان القراء عدداً كبيراً.

ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي:x15: بعث سبعين رجلاً
يقال لهم القراء فعرض لهم حيّان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر معونة
فقتلوهم وفي الصحابة غيرهم كثير منهم الخلفاء الأربعة,

وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة,وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل,

وزيد بن ثـابت وأبي الدرداء رضي الله عنهم.

المرحــلة الثانية : في عهد أبي بكر الصديق (ض) في السنة الثانية عشرة للهجرة
وسببه أنه قتل في وقعة اليمامة الكثير من القراء منهم:

سالم مولى حذيفة أحد الذين أمر الرسول :x15: بأخذ القرآن منهم.

فأمر أبو بكر بجمع القرآن لئلا يضيع, ففي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله
عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة. فتوقف تورعاً, فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله
صدر أبي بكرٍ لذلك.فأرسل إلى زيد بن ثـابت فأتاه, وعنده عمر فقال له أبو بكر:

إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك, وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله :x15:
فتتبع القرآن فاجمعه, قال فتتبعت القرآن من العسب
واللخاف وصدور الرجال,
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله. ثم عند عمر حياته, ثم عند حفصة بنت عمر
رضي الله عنهما... رواه البخاري مطولاً.

المرحــلة الثالثة: في عهد أمير المؤمنين عثمان(ض) في السنة الخامسة والعشرين

وسببه اختلاف الناس في القراءة,بسبب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة
رضي الله عنهم ,
فخيفت الفتنة,فأمر عثمان أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد لئلا يختلف
الناس فيتنازعوا في كتاب الله ويتفرقوا.

ففي صحيح البخاري: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية

وأذربيجان وقد أفزعه اختلافهم في القراءة فقال:

يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود
والنصارى,

فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها ثم نردها إليكِ,

ففعلت فأمر زيد بن ثـابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن
بن الحارث بن هشام, فنسخوها في المصاحف وكان زيد بن ثـابت أنصارياً,

والثلاثة قرشيين,وقال عثمان للرهط القرشيين اذا اختلفتم أنتم وزيد

بن ثـابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم.

ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف,رد عثمان الصحف إلى حفصة.

وأرسل إلى كل أفق بنسخة مما نسخوا,وأمر بما سواه من القرآن في كل

صحيفة أو مصحف أن يحرق,

وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم

لما روى ابن أبي داود :

عن عليّ (ض) أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأٍ منا,
قال: أرى أن نجمع الناس على مصحفٍ واحد, فلا تكون فرقة ولا اختلاف,
قلنا فنعم ما رأيت.

والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر رضي الله عنه:

أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر (ض) تقييد القران كله مجموعاً

في مصحف واحد حتى لا يضيع منه شيء... دون أن يحمل الناس على

الاجتماع على مصحف واحد, وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءتهم.

وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان (ض) فهو تقييد القرآن كله مجموعاً

في مصحف واحد يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف

باختلاف القراءات.

وقد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين

من اجتماع الأمة, وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقاً عليه بين

المسلمين متواتراً بينهم يتلقاه الصغير عن الكبير,.

:pfl: :pfl: :pfl: :pfl:

انتهـى القسم الأول من الكتاب بحمد الله
وهو ما يتعلق بالقرآن الكريم
7
7
7
ويتبع بإذن الله
القسم الثاني وهو الذي يتعلق بالتفسير


 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//


المعذرة إخوتي لتغير تنسيق الموضوع
وعدم الترتيب الذي ظهر به وذلك لتغيير الاستايل
وسأحاول تعديله لاحقاً
’’’’’’
ونواصل جولتنا في الكتاب
..........

 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//



نــــ بإذن الله ـواصـل

{ التفـســير }

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
التفسـير لغـة: من الفسْـر وهو: الكشف عن المغطـى

وفي الاصطلاح: بيان معاني القرآن الكريم

وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا
الأَلْبَابِ)) ص 29

ولقوله : ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) محمد 24

وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بيّن أن الحكمة من إنزال هذا

القرآن المبارك أن يتدبر الناس آياته ويتعضوا بما فيها. والتدبر هو التأمل
في الألفاظ للوصول لمعانيها,

ووجه الدلالة من الآية الثانية, أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون
القرآن وأشار إلى أن ذلك من إقفال قلوبهم,
وكان سلف الأمة على تلك الطريقة الواجبة , يتعلمون القرآن ألفاظه
ومعانيه, لأنهم بذلك يتمكنون من العمل به على مراد الله, فإن العمل بما
لا يعرف معناه غير ممكن.
والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة, والثمرات
الجليلة, وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها, وتطبيق أحكامه على
الوجه الذي أراده الله.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
{الواجـب على المسلم في القـرآن }

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الواجب على المسلم في تفسير القرآن
أن يُشْعِرَ نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى, شاهد عليه بما أراد من
كـلامه,فيكون معظّمًا لهذه الشهادة خائفاً من أن يقول على الله بغير علم.فيقع
فيما حرم الله,فيخزى بذلك يوم القيامة, قال تعالى:
((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ
تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا
تَعْلَمُونَ)) الأعراف 33
وفال تعالى: ((وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ
مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ))
الزمر 60

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

{ المـرجـع في تفـسير القـرآن }

يُرجع في تفسير القرآن إلى مـا يأتـي:

أ‌-كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن , لأن الله تعالى هو الذي أنزله
وهو أعلم بما أراد به

ولذلك أمثلة منها:
1_ قوله تعال:((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)) يونس 62

فقد فُسر أولياء الله بقوله تعالى (( الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ))يونس 63

2- قوله تعالى :((وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ)) الطارق 2 فقد فسر الطارق بالآية
التالية لها ((النَّجْمُ الثَّاقِبُ)) الطارق 3

’’’’’’’’’’’’’’
ب‌-كلام رسول الله ( ) , فيفسر القرآن بالسنة, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مبلغ عن الله تعالى فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى.
ولذلك أمثلة منها:

1-قوله تعالى:((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)) يونس 26

فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى.
ففي صحيح مسلم عن صهيب بن سنان عن النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث قال فيه : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من
النظر إلى وجه ربهم عز وجل, ثم تلا هذه الآية ((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ))

2- قوله تعالى ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)) الأنفال 60
فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي, رواه مسلم غيره
من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.

’’’’’’’’’’’’’’’

ج_ كلام الصحابة رضي الله عنهم: لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير.
لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم.

ولذلك أمثلة كثيرة:

1-قوله تعالى :((وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ
النِّسَاءَ
)) النساء 43 فقد فسر ابن عباس الملامسة هنا بالجماع .

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
د- كلام التابعين : الذين اعتنوا بأخذ العلم عن الصحابة,لأن التابعين
خير الناس بعد الصحابة,
قال شيخ الإسلام بن تيمية : إذا أجمعوا ( أي التابعين ) على الشيء فلا
يرتاب في كونه حجة.فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على
بعض ولا على من بعدهم, ويُرجع في ذلك إلى لغة القرآن , أو السنة
أو عموم لغة العرب, أو إلى أقوال الصحابة.

’’’’’’’’’’’’’’’
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية واللغوية حسب السياق
لقوله تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ))
النساء 105
وقوله تعالى : إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))الزخرف 3

وقوله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ))إبراهيم 4

فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي أُخذ بما يقتضيه الشرعي..
قال تعالى: ((وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً))التوبة 84
فالصلاة في اللغة
: الدعاء
وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة, فيقدم المعنى
الشرعي , لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب,
ومثال ما اختلف فيه المعنيان وقُدم فيه اللغوي,قوله تعالى في المنافقين:
((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)) التوبة 103

فالمراد بالصلاة هنا
الدعاء, بدليل ما رواه مسلم :
عن عبد الله ابن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتي
بصدقة قوم صلى عليهم, فأتاه أبي بصدقته فقال: { اللهم صل على آل
ابن أبي أوفى }
وأما أمثلة ما اتفق عليه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة,, كالسماء والأرض
والصدق والكذب والحجر والإنسان.

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

يتبع بإذن الله
...........
......
..
.

الإختلاف الوارد في التفسير المأثور
ترجمـة القـرآن
المشتهرون بالتفسير من الصحابة

 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

القاسمية 26

مزمار داوُدي
2 أغسطس 2010
6,454
202
63
الجنس
أنثى
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

رحم الله شيخنا بن عثيمين فقد كنت اهتم بكتبه كثيرا والى الان وانا اقرأها
لما تمتاز به من سهولة الالفاظ
والاستمتاع الكبيير بشرح الشيخ رحمه الله


اشكرك اختي مادي على اهتمامك في نشر الخير
وحبك لنا وكتابته في المنتدى باسلوب رائع وتنسيق اجمل منك
حقا استفدت منه بس بغيت اهاوش يوم انقطع الشرح ... لين قريت يتبع لاني حيل اندمجت بالقراءة (( الله ستر ))

استفدت من فقرة نزول القران ابتدائي وسببي

اكثر شي يخلي القارئ يواصل في القراءة التنسيق الرائع ماشاء الله تنسيق مميز
 

القاسمية 26

مزمار داوُدي
2 أغسطس 2010
6,454
202
63
الجنس
أنثى
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

ولي عودة بحول الله لتكميل القراءة
وتدوين بعض الفقرات في مذكرتي
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//





نواصل بإذن الله

الاختـلاف الوارد في التفسـير المـأثور

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :
القسم الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى فهذا لا تأثير له في معنى الآية.
مثال قوله تعالى: ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ)) الإسراء 23
قال ابن عباس: قضى : أمر . وقال مجاهد: وصّى. وقال الربيع بن أنس :
أوجب. وهذه التفسيرات معناها واحد أو متقارب, فلا تأثير لهذا الاختلاف
في معنى الآية.

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

القسم الثاني:اختلاف في اللفظ والمعنى والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما.
فتحمل الآية عليهما وتفسر بهما, ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل
واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل لما تعنيه الآية أو التنويع, مثال ذلك,
قوله تعالى: (( وكأسًا دهاقًا ))النبأ 34 .. قال ابن عباس دهاقاً: مملوءة
وقال مجاهد: متتابعة . وقال عكرمة : صافية. ولا منافاة بين هذه الأقوال
والآية تحتملها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى..

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى والآية لا تحتمل المعنيين للتضاد بينهما.
فتحمل الآية على الأرجح منهما, مثال ذلك قوله تعالى:((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ
وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
البقرة 173 ..

قال ابن عباس غير باغٍ في الميتة ولا عادٍ في أكله ,
وقيل غير خارج على الإمام ولا عاصٍ بسفره. والأرجح الأول,
لأنه لا دليل في الآية على الثاني.. ولأن المقصود بحل ما ذكر دفع الضرورة ,
وهي واقعةفي حال الخروج على الإمام , وفي حال السفر المحرم, وغير ذلك..

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

ترجمــة القـرآن

الترجمـة لغـة : تطلق على معانٍ ترجع على البيان والإيضاح.
الترجمـة اصطلاحاً: التعبير عن الكلام بلغة أخرى .
وترجمة القرآن: التعبير عنه بلغة أخرى.
والترجمة نوعان :
أحدهمـا: ترجمة حرفية , بأن يوضع ترجمة كل كلمة,
والثـانـي:ترجمة معنوية أو تفسيرية, وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام
بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
مثال ذلك قوله تعالى: ((إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ))الزخرف 3
فالترجمة الحرفية أن يترجم كل كلمة من هذه الآية (إنا) ثم (جعلناه) ثم (قرآنًا)
ثم (عربياً) وهكذا
والترجمة المعنوية: أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل آية
وترتيبها.. وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي..

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

حكم ترجمـة القـرءان
الترجمة الحرفية للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم,

وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها وهي:

أ‌-وجود مفردات في اللغة المترجم إليها يوازي مفردات اللغة المترجم منها.
ب‌-وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهه في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل
والصفات والإضافات,
وقال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية أو نحوها,
ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك, محرمـة , لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى
بكماله, ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين,
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حساً في بعض الكلمات فهي ممنوعة شـرعاً
اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها, من غير أن يترجم التركيب
كله, فلا بأس.
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل, لأنه لا محذور فيها, وقد تجب
حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين بالعربية, لأن إبلاغ
ذلك واجب, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب,

ولكن يشترط لجواز ذلك شـروط:

أولاً:ألا تجعل بديلاً عن القرآن بحيث يستغنى بها عنه. وعلى هذا فلا بد أن يكتب
القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة, لتكون كالتفسير له.
ثانيـاً: أن يكون المترجم عالماً بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها.
وما تقتضيه حسب السياق..
ثالثـاً: أن يكون عالماً بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن , ولا تقبل الترجمة
للقرآن الكريم إلا من مأمـون عليها بحيث يكون مسلماً مستقيمًا في دينه.

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT]

المشتهـرون بالتفسير مـن الصحابة والتابعين


من أهم من أشتهر بتفسير القرآن من الصحابة ذكر السيوطي منهم:

[FONT=&quot] [/FONT]

هـذا هو ما سنعرفه في الجزء القادم بإذن الله

فتابعـونـا
****
***
**
*
المشتهرون بالتفسير من الصحابة
المشتهرون بالتفسير من التابعـين


 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

فتاة صادقة

مزمار داوُدي
8 أكتوبر 2009
7,553
310
0
الجنس
أنثى
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
متابعة معكِ..
جزاكِ الله خيرًا أختي الغالية مادي ونفع بكِ..
جعله الله في موازين حسناتكِ..
 

القاسمية 26

مزمار داوُدي
2 أغسطس 2010
6,454
202
63
الجنس
أنثى
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

بواسطة مادي15

حكم ترجمـة القـرءان

الترجمة الحرفية للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم,


وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها وهي:


أ‌-وجود مفردات في اللغة المترجم إليها يوازي مفردات اللغة المترجم منها.

ب‌-وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهه في اللغة المترجم منها.

ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل

والصفات والإضافات,

وقال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية أو نحوها,

ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك, محرمـة , لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى

بكماله, ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين,

وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حساً في بعض الكلمات فهي ممنوعة شـرعاً

اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها, من غير أن يترجم التركيب
كله, فلا بأس.

وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل, لأنه لا محذور فيها, وقد تجب

حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين بالعربية, لأن إبلاغ

ذلك واجب, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب,


فقرة حيل اسفدت منها وهذا ما تحدث عنه استاذنا في الجامعة

بارك الله فيك متابعة معك
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

رحم الله شيخنا بن عثيمين فقد كنت اهتم بكتبه كثيرا والى الان وانا اقرأها
لما تمتاز به من سهولة الالفاظ
والاستمتاع الكبيير بشرح الشيخ رحمه الله


اشكرك اختي مادي على اهتمامك في نشر الخير
وحبك لنا وكتابته في المنتدى باسلوب رائع وتنسيق اجمل منك
حقا استفدت منه بس بغيت اهاوش يوم انقطع الشرح ... لين قريت يتبع لاني حيل اندمجت بالقراءة (( الله ستر ))

استفدت من فقرة نزول القران ابتدائي وسببي

اكثر شي يخلي القارئ يواصل في القراءة التنسيق الرائع ماشاء الله تنسيق مميز

ولي عودة بحول الله لتكميل القراءة
وتدوين بعض الفقرات في مذكرتي

أشكركِ أختي محبة على كلماتكِ الطيبة
ومرورك الزاكي
ونفعني الله وإياكِ بهذا الكتاب
وأسأل الله أن يبلغني وإياكِ وكل من استفاد منه الأجر.
مشكورة غاليتي.:zhr:

 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
متابعة معكِ..
جزاكِ الله خيرًا أختي الغالية مادي ونفع بكِ..
جعله الله في موازين حسناتكِ..
بـارك الله فيكِ أختي فتاة صادقة
وجزاااك كل خير ولا حرمك أجر هذه المتابعة الدائمة.
نفعك الله بالقرأن وجعله يقودكِ إلى أعالي الجنان.
وجمعني بكِ في الفردوس الأعلى.

 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//



:x18:

نـوا صــ بإذن الله ــــل

المشتهرون بالتفسير من الصحابة



اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة, ذكر السيوطـي منهم :
الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعمان وعلي رضي الله عنهم. إلا أن الرواية
عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة لانشغالهم بالخلافة وقلة الحاجة للنقل في ذلك
لكثرة العالمين بالتفسير.
ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضاً
عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس , فلنترجم لعلي بن أبي طالب معهما:


(1)- علي ابن أبي طالب رضي الله عنه:

هو ابن عم الرسول :x15:وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها.
وأول من آمن به من قرابته, ولد قبل البعثة بعشر سنين وتربى في حجر
النبي صلى الله عليه وسلم, وشهد معه المشاهد كلها ورفع اللواء في معظمها.
ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك,خلفه النبي :x15: في أهله, وقال له:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى’ إلا أنه لا نبي من بعدي.
نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره, وهلك به طائفتان,



النواصب :الذين نصبوا له العداوة,وحاولوا إخفاء مناقبه,

والروافض:الذين بالغوا فيما زعموه من حبه,


اشتهر (ض) بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء, حتى كان أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب يتعوذ من مظلة ليس لها أبو حسن,

ومن أمثلة النحويين : قضية ولا أبا حسن لها. وروي عن علي (ض)
عنه أنه يقول كان يقول: سلوني,سلوني,سلوني ,عن كتاب الله فوالله ما
من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليلٍ أم نهار..

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به .
وروي عنه أنه قال : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب..
كان أحد أهل الشورى الذين رشحهم عمر بن الخطاب لتعيين الخليفة.فعرضها
عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها,ثم بايع عثمان فبايعه علي
وبايعه الناس, ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيداً في الكوفة ليلة السابع
عشر من رمضان سنة أربعين للهجرة رضي الله عنه.



(2)- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي, وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحياناً
من السابقين الأولين وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وما بعدها,
تلقى من النبي بضعاً وسبعين سورة من القرآن. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم
في أول الإسلام (( إنك لغلام مُعَلّم )) وقال:(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً
كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد )). وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود
(ض) قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من
أعلمهم بكتاب الله
’ وقال : والله الذي لا إله غيره’ ما أنزلت سورة من كتاب الله
إلا وأنا أعلم أين أنزلت’ ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت,
ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه,
خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده
حتى قال عنه أبو موسى الأشعري:
قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حيناً لا نرى إلا أن عبد الله بن مسعود من
آل بيت النبي :x15: لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي.
بعثه عمر إلى الكوفة ليعلمهم أمور دينهم, ثم أمره عثمان على الكوفة ثم عزله,
ثم أمره بالرجوع إلى المدينة فتوفي فيها سنة اثنين وثلاثين للهجرة وهو ابن بضع
وسبعين سنة ودفن بالبقيع, (ض)


عبد الله بن عباس رضي الله عنه :

ابن عم رسول الله :x15: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين,
لازم النبي صلى الله عليه وسلم ,لأنه ابن عمه وخالته ميمونة تحت النبي
:x15:, وضمه النبي :x15: وقال:

(( اللهم علمه الحكمة )). وفي رواية الكتاب.وقال له حين وضع له وضوءه:
(( اللهم فقه في الدين )).فكان بهذا الدعاء خير الأمة في نشر التفسير والفقه.
كان أمير المؤمنين يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله. فقال المهاجرون: ألا تدعو
أبناءنا كما تدعو ابن عباس, فقال: (( ذاك فتى الكهول له لسان سؤول
وقلب عقول.))
ثم دعاهم ذات مرة فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه فقال عمر:
ما تقولون في (( إذا جاء نصر الله والفتح )) النصر1. حتى ختم السورة
فقال بعضهم أمرنا أن نحمده ونستغفره إذا فتح علينا,وسكت بعضهم
فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول ؟ قال: لا , قال: فما تقول؟
قال: (( هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له إذا جاء نصر الله
والفتح هو فتح مكة. فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه
كان توابا)).

فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم. وقال ابن مسعود لنعم ترجمان القرآن ابن عباس
لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد , أي ما كان نظيراً له.
هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستاً وثلاثين سنة فما ظنك بما أكتسب
بعد من العلم.
ولّاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين , وولّاه علي البصرة,
فلما قتل مضى إلا الحجاز,فأقام في مكة , ثم خرج منها إلى الطائف,فمات فيها
سنة ثمانٍ وستين, عن إحدى وسبعين سنة (ض)



المشتهرون بالتفسير من التابعين:

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرٌ منهم :

أ‌-أهل مكة: وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن رباح.

ب‌-أهل المدينة: وهم أتباع أُبيّ بن كعب كزيد بن أسلم وأبي العالية.

جـ - أهل الكوفة: وهم أتباع عبد الله بن مسعود,كقتادة وعلقمة والشعبي.

وسنترجم لاثنين منهم : مجاهـد وقـتادة.



1-مج
ـاهـد : هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب ابن أبي السائب
أخذ تفسير القرآن عن ابن عباس ,روى ابن إسحاق عنه أنه قال:
عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته حتى خاتمته,
أوقفه عند كل آية أسأله عنها. وكان سفيان الثوري يقول : إذا جاءك
التفسير عن مجاهد فحسبك به.وقال الذهبي في آخر ترجمته :أجمعت الأمة
على إمامة مجاهد والاحتجاج به . توفي في مكة وهو ساجد, سنة أربع ومئة.

2-قـتادة : هو قتادة بن دعامة بن سدوسي البصري, ولد أكمه أي أعمى.
سنة إحدى وستين, وجدّ في طلب العلم. وكان له حافظة قوية حتى قال عن نفسه:
ما قلت لمحدثٍ قط أعد لي. وما سمعت إذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي.
ذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه
وقال هو أحفظ أهل البصرة لم يسمع شيئاً إلا حفظه.
توفي في واسط سنة سبع عشرة ومئة عن ست وخمسين سنة.

...... يتبع .....
’’’’’’’’’’
’’’’’’
’’’
....... القـرآن محكم ومتشابه.....
...... موقف الراسخين في العلم
والزائغين من المتشابه.......




 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

فقرة حيل اسفدت منها وهذا ما تحدث عنه استاذنا في الجامعة

بارك الله فيك متابعة معك

الحمد لله أختي محبة
أسأل الله أن ينفعك بما تقرأين وييسر أمرك
أشكرك لمرورك وتعقيبكِ
بارك الله فيكِ
***************
ونواصل بإذن الله.
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//



:x18:

نـواصـ بإذن الله ــل




القــرآن محكم ومتشـابه



يتنوع القرآن باعتبار الأحكام والتشابه إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: الإحكام العام الذي وصف به الكتاب كله, مثل قوله تعالى:
((الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ))هود 1
وقوله:((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ))يونس 1وقوله: ((وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ
لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
)) الزخرف 4


ومعنى هذا الإحكام,
الإتقان والجودة, في ألفاظه ومعانيه فهو في غاية الفصاحة
والبلاغة, أخباره كلها صدق نافعة. ليس فيها كذب ولا تناقض, ولا لغو لا خير فيه.



النوع الثاني:
التشابه العام الذي وصف به القرآن كله, مثل قوله تعالى:

((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
)) الزمر 23


ومعنى هذا التشابه
أن القرآن كله يشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة والغايات

الحميدة. قال تعالى:((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً))النساء82



النوع الثالث: الإحكام الخاص ببعضه, والتشابه الخاص ببعضه, مثل قوله تعالى:

((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ
))آل عمران 7


ومعنى هذا الإحكام أن يكون معنى الآية واضحًا جلياً لا خفاء فيه مثل
قوله تعالى:

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ))
الحجرات 13
وقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ
))البقرة 21 وقوله تعالى: ((وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ)) البقرة 275


وقوله:
((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ )) المائدة 3


ومعنى هذا التشابه, أن يكون معنى الآية مشتبهاً خفياً, بحيث يتوهم منه الواهم
ما لا يليق بالله تعالى, أو كتابه, أو رسوله, ويفهم منه العالم الراسخ في العلم
خـلاف ذلك.




مثاله: فيما يتعلق بالله تعالى: أن يتوهم واهم تناقض القرآن وتكذيب بعضه بعضًا
حين يقول:((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ))
النساء 79

ويقول في موضعٍ آخر
: ((وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا
هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
)) النساء 78




ومثاله فيما يتعلق برسول الله:
أن يتوهم واهم من قوله تعالى:((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا
أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
فَلا تَكُونَنَّ مِنْ المُمْتَرِينَ
)) يونس 94 ظاهره أن النبي كان شاكاً فيما أنزل إليه.




موقف الراسخين في العلم والزائغين من المتشابه


إن موقف الراسخين في العلم من المتشابه وموقف والزائغين منه بينه الله تعالى.

فقال في الزائغين:((فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ
وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
))آل عمران 7

وقال في الراسخين في العلم:

((وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا))آل عمران 7
فالزائغون يتخذون من هذه الآيات المشتبهات وسيلة للطعن في كتاب الله.
وفتنة الناس عنه وتأويله لغير ما أراد الله تعالى له.فَيَضلون ويُضلون.
وأما الراسخون في العلم, فيؤمنون بأن ما جاء في كتاب الله تعالى فهو حق,
وليس فيه اختلاف ولا تناقض لأنه من عند الله: ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا
فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً
)) النساء 82 وما جاء مشتبهاً ردوه إلى المحكم, ليكون

الجميع محكمًا.



ويقولون في المثال الأول: إن لله تعالى يديّن حقيقيتين على ما يليق بجلاله وعظمته,
لا تماثلان أيدي المخلوقين, كما أن له ذاتًا لا تماثل ذوات المخلوقين,لأن الله تعالى يقول:
((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))الشورى 11



ويقولون في المثال الثاني:
إن الحسنة والسيئة كلتاهما بتقدير الله عز وجل, لكن

الحسنة سببها التفضل من الله تعالى على عباده, أما السيئة فسببها فعل العبد كما
قال تعالى: ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ))
الشورى30 ,,
فإضافة السيئة إلى العبد من إضافة الشيء إلى سببه, لا من إضافته
لمقدره, أما إضافة الحسنة والسيئة إلى الله تعالى, فمن باب إضافة الشيء إلى مقدره.
وبهذا يزول ما يوهم الاختلاف بين الآيتين لانفكاك الجهة,



ويقول في المثال الثالث:
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع منه شك فيما أنزل إليه,

بل هو أعلم الناس به وأقواهم يقيناً كما قال الله تعالى في نفس السورة: ((قُلْ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
))
يونس 104

المعنى إن كنتم في شكٍِ منه فأنا على يقين منه,ولهذا لا أعبد الذين تعبدون من دون الله.
بل أكفر بهم وأعبد الله, ولا يلزم من
قوله تعالى: ((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ
)) يونس 94
أن يكون الشك جائز على الرسول
:x15:, أو واقعاً منه, ألا ترى
قوله تعالى: ((قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)) الزخرف 81
يلزم منه أن يكون
الولد جائزاً على الله تعالى, أو حاصلًا؟ كلا

فهذا لم يكن حاصلًا ولا جائزاً على الله تعالى, قال الله تعالى: ((وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ
أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً))
مريم
92- 93
ولا يلزم من
قوله تعالى:((فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ)) البقرة 147 أن يكون ( الامتراء )
واقعاً من الرسول :x15:
لأن النهي عن الشيء قد يوجه إلى من لم يقع منه,

ألا ترى
قوله تعالى: ((وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ
وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ
)) القصص 87


ومن المعلوم أنهم لم يصدوا
النبي :x15:, عن آيات الله, وأن النبي

:x15: لم يقع منه شرك, والغرض من توجيه النهي إلى من لا يقع منه:
التنديد بمن وقع منهم, والتحذير من مناهجهم, وبهذا يزول الاشتباه, وظن ما لا
يليق برسول الله :x15:

يتبع بإذن الله:

’’’’’’’’’’’
’’’’’’
’’’’

....أنواع التشابه في القرآن....

..... الحكمة في تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه....






 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

القاسمية 26

مزمار داوُدي
2 أغسطس 2010
6,454
202
63
الجنس
أنثى
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

جزاك الله خير وبارك الله فيك
موضوع قيم ومميز وذا مجهود جبار حقيقة
اغبطك على الاجر العظيم

اسأل الله ان يجعلها خالصة لوجه وان يبلغك اجرها واجر من استفاد منها

وفقك الله غاليتي
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//




:x18:

نـواصـ بإذن الله ــل

أنـواع التشابه في القـرآن

التشابه الواقع في القرآن نوعـان:

أحـدهمـا:حقيقي وهو ما لم يمكن أن يعلمه البشـر, كحقائق صفات الله عز

وجل, فإننا وإن كنا نعلم معاني هذه الصفات, لكننا لا ندرك حقائقها,وكيفيتها

لقوله تعالى:((وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)) طه 110وقوله تعالى:((لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ

وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
))الأنعام 103

ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله تعالى
عن قوله:((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى))
طه 5,كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول, والكيف غير معقول, والإيمان به
واجب, والسؤال عنه بدعة, وهذا النوع لا يسأل عن استكشافه, لتعذر
الوصول إليه.



النـوع الثانـي:نسبي وهو ما يكون مشتبهاً على بعض الناس دون بعض,
فيكون معلوماً للراسخين في العلم,دون غيرهم,وهذا النوع يسأل عن استكشافه,
وبيانه, لإمكان الوصول إليه, إذ لا يوجد في القرآن شيء لا يتبين معناه لأحدٍ من
الناس,
قال الله تعالى:((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ))آل عمران 138 وقال:
((
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)) النحل 89

وأمثلة هذا النوع كثيرة, منها
قوله تعالى:((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))
الشورى 11
حيث اشتبه على أهل التعطيل, ففهموا منه انتفاء الصفات عن الله تعالى,
وادعوا أن ثبوتها يستلزم المماثلة, وأعرضوا عن الآيات الكثيرة الدالة على ثبوت
الصفات له
, وأن ثبوت أصل المعنى لا يستلزم المماثلة, ومنها قوله تعالى:
((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ
عَذَاباً عَظِيماً
ً )) النساء 93
حيث اشتبه على الوعيدية ففهموا منه أن قاتل المؤمن عمداً مخلداً في النار, وطردوا ذلك
في جميع أصحاب الكبائر,وأعرضوا عن الآيات الدالة على
أن كل
ذنب دون الشرك فهو تحت مشيئة الله تعالى.

ومنها قوله تعالى:((أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي
كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
))الحج 70
حيث اشتبه على الجبرية, ففهموا منه, أن العبد مجبور على عمله, وادعوا أنه
ليس له إرادة ولا قدرة عليه, وأعرضوا عن الآيات الدالة على أن للعبد إرادة
وقدرة, وأن فعل العبد نوعان:اختياري وغير اختياري.
والراسخون في العلم, أصحاب العقول يعرفون كيف يخرجون هذه الآيات
المتشابهة إلى معنى يتلاءم مع الآيات الأخرى. فيبقى القرآن كله محكماً, لا
اشتباه فيه.



الحكمة في تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه.

لو كان القرآن كله محكمًا لفاتت الحكمة من الاختبار به تصديقًا وعملًا,
لظهور معناه, وعدم المجال لتحريفه, والتمسك بالمتشابه ابتغاء الفتنة, وابتغاء
تأويله,
ولوكان كله متشابهًا لفات كونه بيانًا, وهدىً للناس ولما أمكن العمل به, وبناء
العقيدة السليمة عليه,
ولكن الله تعالى بحكمته جعل منه آيات محكمات, يرجع إليهن عند التشابه.
وأخر متشابهات, امتحانًا للعباد, ليتبين صادق الإيمان ,ممن في قلبه زيغ,
فإن صادق الإيمان, يعلم أن القرآن كله من عند الله تعالى, وما كان من عند الله
فهو حق,
ولا يمكن أن يكون فيه باطل, أو تناقض لقوله تعالى:((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))فصلت 42وقوله تعالى:
((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)).النساء 82 .
وأما من في قلبه زيغ, فيتخذ من المتشابه سبيلاً إلى تحريف المحكم وإتباع الهوى
في التشكيك, في الأخبار, والاستكبار عن الأحكام, ولهذا تجد كثيرًا من المنحرفين
في العقائد والأحكام, يحتجون على انحرافهم بهذه الآيات المتشابهة.



موهم التعارض في القرآن

كيف يكون التعارض في القرآن ؟
سيتم شرح ذلك في الجزء القادم بإذن الله

فتابعوا معي بارك الله فيكم
,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,
,,,,
.... موهم التعارض في القرآن ....
............ القسـم ............



 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//

جزاك الله خير وبارك الله فيك
موضوع قيم ومميز وذا مجهود جبار حقيقة
اغبطك على الاجر العظيم

اسأل الله ان يجعلها خالصة لوجه وان يبلغك اجرها واجر من استفاد منها

وفقك الله غاليتي


بـارك الله فيكِ غاليتي محبة
يسعدني مرورك الدائم ومتابعتكِ للكـتاب.
أسأل الله أن يرزقنـي وإيـاك العلم النافع والعمل الصـالح.
شـكــرًا لكِ.
:zhr:

 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//




:x18:

نـوا صــ بإذن الله ــــل

موهم التعارض في القرآن




التعارض في القرآن: أن تتقابل آيتان بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى.
مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له.
ولا يمكن أن يقع التعارض,بين آيتين مدلولهما خيري, لأنه يلزم كون إحداهما,
كذبًا, وهو مستحيل في أخبار الله تعالى, قال الله تعالى: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً ))
النساء 87
وقوله: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً)) النساء 122.

ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي, لأن الأخيرة منهما ناسخة
للأولى, قال الله تعالى:((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ))
البقرة 106
وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك, فحاول الجمع بينهما, فإن لم يتبين لك,
وجب عليك التوقف, وتكل الأمر إلى عالمه,




وقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثير لما يوهم التعارض, بينوا الجمع في ذلك,
ومن أجمع ما رأيت في هذا الموضوع, كتاب { دفع إيهام الاضطراب عن آي
الكتاب } للشيخ: محمد الأمين الشنقيطي, رحمه الله تعالى.



فمن أمثلة ذلك, قوله تعالى في القرآن: ((هُدًى لِلْمُتَّقِينَ))البقرة 2 .
وقوله فيه:((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ))البقرة185
فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين, وفي الثانية عامة للناس.
والجمع بينهما, أن الهداية في الأولى, هداية التوفيق والانتفاع, والهداية في
الثانية هداية التبيين والإرشاد, ونظير هاتين الآيتين قوله تعالى في الرسول
صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ))
القصص 56 , وقوله فيه: ((وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) الشورى52
فالأولى هداية التوفيق, والثانية هداية التبيين,



ومن أمثلة ذلك
قوله تعالى:((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ))

آل عمران 18 . وقوله: ((وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ))آل عمران 62 .
وقوله تعالى: ((فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ))الشعراء 213 . وقوله تعالى:
((فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ
وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
)) هود 101

ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى. وفي الأخريين إثبات
الألوهية لغيره.


والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل, هي الألوهية الحق, وأن
المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة.
لقوله تعالى: ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ
وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
))الحج 62 .


ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:((قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ)) الأعراف28
وقوله:
((وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا
الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً
))الإسراء 16.


ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء وظاهر الثانية, أن الله
سبحانه وتعالى يأمر بما هو فسق.


والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى, هو الأمر الشرعي, والله تعالى لا يأمر
شرعاً بالفحشاء, لقوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ
)) النحل 90 .


والأمر في الآية الثانية, هو الأمر الكوني, والله تعالى يأمر كوناً بما شاء
حسب ما تقتضيه حكمته,
لقوله تعالى: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ
لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
)) يس 82 .



القَـسَـم

القسم: بفتح القاف والسين,(اليمـين ): وهو تأكيد الشيء بذكر معظم, بالواو

أو إحدى أخواتها, وأدواته ثلاث:
الواو:مثل قوله تعالى:((فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ)) الذاريات 23
ويحذف معها العامل وجوبًا, ولا يليها إلا اسم ظاهر.
الباء: مثل قوله تعالى: ((لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)) القيامة 1 ويجوز معها ذكر العامل
كما في هذا المثال, ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس: ((فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)) ص 82 .
ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثّلنا. وأن يليها ضمير,كما في قولك : الله ربي وبه
أحلف لينصرن المؤمنين.
التاء: كقوله تعالى: ((تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ)) النحل 56 .
ويحذف معها العامل وجوباً, ولا يليها إلا اسم الله, أو رب’ مثل:
تربِّ الكعبة لأحجن إن شاء الله.
والأصل ذكر المقسم به, وهو كثير كما في المثل السابقة, وقد يحذف وحده,
كقولك: أحلف عليك لتجتهدنّ,
وقد يحذف مع العامل وهو كثير, مثل قوله تعالى: ((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ))
التكاثر 8 .
والأصل ذكر المقسم عليه, وهو كثير مثل قوله تعالى: ((قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ))
التغابن 7 .
وقد يحذف جوازًاكقوله تعالى: ((ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)) ق 1 . وتقديره ليهلكن.
وقد يحذف وجوبًاً إذا تقدمه أو اكتنفه ما يغني عنه, قاله ابن هشام, في المغني, ومثّل
له بنحـو: زيدٌ قائم والله, وزيدٌ والله قائم.



وللقسـم فائـدتان:


إحداهمـا: بيان عظمة المقسم به.
والثانية: بيان أهمية المقسم عليه, وإرادة توكيده, ولذا لا يحسن القسم إلا في
الأحوال التالية:

الأولـى:أن يكون المقسم عليه ذا أهميـة.
الثانيـة:أن يكون المخاطب متردداً في شأنه.
الثالثـة:أن يكون المخاطب منكراً له.

...... يتبع بإذن الله.......
,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,
,,,,,
,,
..........القـصص .......


 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//



:x18:

نـوا صــ بإذن الله ــــل



القـصص

القصص والقص لغة: تتبع الأثر.
وفي الاصطلاح: الإخبار عن قضية ذات مراحل, يتبع بعضها بعضًا.

وقصص القرآن:

أصدق القصص, لقوله تعالى:((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً)) النساء 87
وذلك لتمام مطابقتها للواقع.
وأحسن القصص لقوله تعالى:((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ )) يوسف 3 . وذلك لاشتمالها على أعلى درجات الكمال
في البلاغة وجلال المعنى.
وأنفع القصص لقوله تعالى:((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ))
يوسف111 . وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق.



وهي ثلاثة أقسام:

1-قسم عن الأنبياء والرسل وما جرى لهم مع المؤمنين بهم والكافرين.
’’’’’’’’’’’’’’
2-وقسم عن أفراد وطوائف جرى لهم ما فيه عبرة, فنقله الله تعالى عنهم
كقصة مريم ولقمان, والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها, وذي القرنين,
وقارون, وأصحاب الكهف. وأصحاب الفيل, وأصحاب الأخدود, وغير ذلك.
’’’’’’’’’’’’’
3-وقسم عن حوادث وأقوام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, كقصة غزوة
بدر, وأحد, والأحزاب, وبني قريظة وبني النظير, وزيد بن حارثة, وأبي لهب,
وغير ذلك.



وللقصص في القرآن حكم كثيرة عظيمة منها:

1-بيان حكمة الله تعالى فيما تضمنه هذه القصص, لقوله تعالى:
((وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ))
القمر 4-5 .


2-بيان عدل الله تعالى بعقوبة المكذبين, لقوله تعالى عن المكذبين:
((وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ)) هود101 .



بيان فضله تعالى بمثوبة المؤمنين, لقوله تعالى:((إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ
نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ,))القمر 34-35 .



3-تسلية النبي صلى الله عليه وسلم, عما أصابه من المكذبين
لقوله تعالى:((وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ))فاطر 25- 26

.

4-ترغيب المؤمنين في الإيمان بالثبات والازدياد منه, إذ علموا نجاة المؤمنين
السابقين, وانتصار من أمروا بالجهاد, لقوله تعالى:((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ
وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)) الأنبياء 88 .
وقوله :((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنْ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ))الروم 47 .



5- تحذير الكافرين من الاستمرار في كفرهم لقوله تعالى:(( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ
فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ))
محمد 10 .



6-إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. فإن أخبار الأمم السابقة لا
يعلمها إلا الله عز وجل, لقوله تعالى: ((تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا
كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا)) هود 49 .



تـكـرار القـصص

من القصص القرآنية ما لا يأتي إلا مرة واحدة, مثل قصة لقمان, وأصحاب الكهف,
ومنها ما يأتي متكرراً حسب ما تدعو إليه الحاجة, وتقتضيه المسألة,
ولا يكون هذا المتكرر على وجه واحد, بل يختلف في الطول والقصر,
واللين والشدة, وذكر بعض جوانب القصة في موضع دون آخر.



ومن الحكمة في هذا التكرار:

1-بيان أهمية تلك القصة, لأن تكرارها يدل على العناية بها,
2-توكيد تلك القصة, لتثبت في قلوب الناس.
3-مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها, ولهذا تجد الإيجاز والشدة غالباً
فيما أتى من القصص في السور المكية وعكس ذلك في السور المدنية.
4-بيان بلاغة القرآن في ظهور هذه القصص على هذا الوجه وذاك
الوجه على ما تقتضيه الحال.
5-ظهور صدق القرآن وأنه من عند الله تعالى, حيث تأتي هذه القصص متنوعة
من دون تناقض.

يتبع بإذن الله
‘‘‘‘‘‘‘
‘‘‘‘‘
‘‘‘
الإســرائيليات




 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: //**// جولـة في كتاب ( أصول في التفسير ) لابن عثيمين /متجدد بإذن الله //**//



:x18:

نـواصـ بإذن الله ــل



الإســرائيليات

الإسرائيليات: هي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود, وهو الأكثر,
أو النصارى.
وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:

الأول: ما أقـره الإسلام وشهد بصدقه فهو حق.
مثاله:ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
جاء حبر من الأحبار إلى النبي:x15:, فقال: يا محمد إنّا نجد
أن الله يجعل السماوات, على إصبع والأرضين على إصبع , والشجر على
إصبع, والماء والثرى على إصبع, وسائر الخلائق على إصبع, فيقول:
أنا الملك , فضحك النبي ص:x15:حتى بدت نواجذه تصديقًاً
لقول الحبر, ثم قرأ :x15:: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ

جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

عَمَّا يُشْرِكُونَ)).الزمر 67 .



الثـاني:ما أنكره الإسـلام وشهد بكذبه فهو باطـل.
مثاله: ما رواه البخاري عن جابر (ض) قال: كانت اليهود تقول:
إذا جامعها من وراءها جاء الولد أحول, فنزلت آية ((نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا

حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ))البقرة 223 .



الثالـث:ما لم يقره الإسلام ولم ينكره , فيجب التوقف فيه,
لما رواه البخاري, عن أبي هريرة (ض) قال: كان أهل الكتاب يقرؤون
التوراة بالعبرانية, ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام, فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم, وقولوا : ((آمَنَّا بِالَّذِي
أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ))العنكبوت 46 .

ولكن التحدث بهذا النوع جائز, إذا لم يخش محذور, لقول النبي صلى الله عليه
وسلم:[بلغوا عني ولو آية, وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج, ومن كذب
عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ]. رواه البخاري.
وغالب ما يروى عنهم من ذلك ليس بذي فائدة في الدين, ك تعيين لون
كلب أصحاب الكهف ونحوه.
وأما سؤال أهل الكتاب عن أمور الدين فإنه حرام لما رواه الإمام أحمد عن
جابر بن عبد الله (ض), قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء, فإنهم لن يهدوكم, وقد ضلوا, فإنكم إما
تصدقوا بباطل, أو تكذبوا بحق, وإنه لو كان موسى حياً بين أظهركم ما
حل له إلا أن يتبعني..]
وروى البخاري عن عبد الله بن عباس (ض) أنه قال:
يا معشر المسلمين, كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء, وكتابكم الذي
أنزل الله, على نبيكم :x15:, أحدث الأخبار بالله محضًا,
لم يُشَبْ, وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب, قد بدلوا من كتاب الله,
وغيروا, فكتبوا بأيديهم, قالوا هو من عند الله, ليشتروا بذلك ثمناً قليلًا,
أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلًا
منهم يسألكم عن الذي أنزل إليكم.



موقف العلمـاء من الإسـرائيليات

اختلفت مواقف العلماء لا سيما المفسرون من هذه الإسرائيليات على
ثلاثة أنحاء:
أ‌-فمنهم من أكثر منها مقرونة بأسانيدها, ورأى أنه بذكر أسانيدها, يخرج
من عهدتها, مثل ابن جرير الطبري.



ب‌-ومنهم من أكثر منها وجردها من الأسانيد غالبًا, فكان حاطب ليل,
مثل البغوي الذي قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن تفسيره: إنه مختصر من
الثعلبي لكنه صانه من الأحاديث الموضوعة, والآراء المبتدعة, وقال عن الثعلبي:
إنه حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير, من صحيح وضعيف وموضوع.



جـ -ومنهم من ذكر كثيراً منها, وتعقب البعض مما ذكره, بالتضعيف أو الإنكار,
مثل ابن كثير,



د- ومنهم من بالغ في ردها ولم يذكر منها شيئًا يجعله تفسيراً للقرآن, كمحمد
رشـيد رضا.

يتبع بإذن الله
’’’’’’’’’
’’’’’
,,
..... الضمـير .....
...... الإظهار في موضع الإضمار .....
..... ضمـير الفصل .....



 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع