القرن التاسع (2)
.
وممن خط بالقرن التاسع الهجري: (تابع)
زين العابدين بن محمد الكاتب الشيرازي: خطاط فارسي من آثاره الجزء الثالث من المصحف الشريف على اربعة وعشرون ورقة ملونة ومذهبة بقلم نسخ جميل داخل أطر ذهبية، مؤرخ سنة 888 محفوظ بمكتبة تشستر بيتي برقم 1502.
صفحة من مصحف زين العابدين بن محمد الكاتب
المصدر
The Koran Illuminated, A.J. Arberry p 62
شاهين الرومي النوري الانبابي نائب كاتب السر. قرأ القرآن وجود الكتابة على البرهان الفرنوي ثم يس وتميز فيها، وكتب عدة مصاحف وغيرها وقدم بعضها للاشرف قايتباي.
(الضوء اللامع تر 1127)
صدر الكاتب الفارسي: من آثاره مصحف مزخرف ومذهب خط بقلم النسخ مؤرخ سنة 898؛ محفوظ بمجموعة جاريت بمكتبة جامعة برينستون الأمريكية.
(حتي ص 362)
عبد الرحمن [بن يوسف] ابن الصايغ. ولد سنة 769 وكتب على ياقوت وله في الخط مرجع هام هو "تحفة أولي الألباب في صناعة الخط والكتاب". تدرب على يد شيخه الوسيمي واستفاد من طريقة ابن العفيف فطورها وولّد طريقة وسطا مع طريقة الليّ العجمي. قاد أهل زمانه في حسن الخط فوضع قاعدة علم الإجازة مما يدل على بلوغه مرتبة الأستاذية. كتب على جدران المسجد النبوي في المدينة سورة الفتح، وله مصحف ضخم مذهب طوله متر وعرضه نصف متر كتبه للملك الناصر فرج بن برقوق في القاهرة سنة 814 وهو محفوظ في دار الكتب، ومصحف آخر مذهب ومزخرف في المكتبة الأزهرية فرغ من كتابته سنة 826. توفي سنة 845. ومن آثاره 300 ورقة من مصحف شريف كتب بخط نسخ ممتاز مؤرخة شوال 813. محفوظة في مكتبة تشستر بيتي برقم 1503.
خط ابن الصائغ على خانة الفراغ من كتابة مصحفه المحفوظ بدار الكتب المصرية
عن أطلس فضائلي ص 273
عبد السلام بن موسى بن عبد الله بن محمد الزين بن الشرف البهوتي الدمياطي الشافعي. قال السخاوي: والد النور علي والولوي محمد والجمال عبد الله يوسف وأخو عبد الرحمن المذكورين في محالهم. ولد سنة خمس وثلاثين وثمانمائة تقريباً بدمياط ونشأ بها فحفظ القرآن عنه أبيه وتلا به تجويداً وغيره على الزينين الهيثمي وجعفر وحضر دروس الفقيه علم الدين بن الفران بل كان هو قارئه برهة وكذا أخذ عن الشهاب البيجوري وغيره وفي النحو عن ابن سويدان ولقي الفرياني فأخذ عنه وسمعه على شيخنا والرشيدي وغيرهما واختص بالفخر الديمي لمصاهرة بينهما وأم بالجامع البدري بعد أبيه وقرأ على العامة في المواعظ والرقائق ونحوهما وأدب الأبناء مدة فانتفع به جماعة وكتب بخطه شيئاً كثيراً حبس جميعه على بنيه سوى ما كتبه بالاجرة من مصاحف وغيرها وخطه جيد صحيح، ولم يزل على طريقته في الخير والبركة واعتقاد الناس فيه حتى مات في أواخر صفر سنة ست وتسعين بدمياط بالاسهال شهيداً وتولى البيجوري غسله ودفن بجوار الشيخ فاتح بتربة الشرفاء بني عجلان رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع تر 525).
شمس الدين القطابي المشرقي: من مشاهير خطاطي هذا القرن برع خاصة في المحقق والريحان.
عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الحق بن عبد الملك. قال السخاوي: الزين بن الشمس بن الجمال المغربي الدميري الأصل الجوجري الشافعي ابن عم جد عبد الله بن أحمد بن عمر بن عثمان بن عبد الله الآتي، فعثمان ووالد هذا اخوان وسلفه كلهم فقهاء، وجده الأعلى عبد الله كان مغربياً من أناس يعرفون ببني البخشور، فقدم إلى دميرة فأقام بها، وكان يعرف فيها بالشيخ عبد الله ابن البحشور المغربي وله هناك مسجد مشهور به، وكان من الأولياء له كرامات شهيرة في تلك البلاد منها إنه كان كثير الكتابة للمصاحف ولا يوجد في شيء منها شيء من الغلط وذكر إنه كان إذا وضع القلم ليكتب الغلط جف حبره ولم يؤثر في الورق فيرجع إلى نفسه فيتذكر ويكتب الصحيح... وانتقل إلى القاهرة في سنة ثلاث وعشرين فقطنها إلى بعد الثلاثين... مات قريب الأربعين تقريباً
(الضوء اللامع)
عبد الله بن أحمد بن عمر بن عثمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الحق بن عبد الملك بن عبد الله الجمال الدميري الأصل القاهري الشافعي حفيد ابن عم عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله ... قال السخاوي: ويعرف بابن البحشور وكان فيما بلغني يغضب منها. ولد في ثامن رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة بأسيوط وانتقل مع أبيه إلى القران فقرأ القرآن عند الجمال الصفي وحفظ العمدة والتنبيه وعرضهما على جماعة واشتغل في الفقه يسيراً على الجمال القرافي والمحب المناوي وتكسب بالشهادة وسمع على رفيقه في حانوت السروجين الشمس محمد بن قاسم السيوطي جزءاً فيه تساعيات العز بن جماعة وحدث به قرأه عليه الطلبة أخذته عنه ورأيت بخطه مصحفاً، ودخل اسكندرية وغيرها وتنزل في صوفية البيبرسية ولقربه من سكن النجم بن النبيه عين الموقعين صار يرتفق به فاشتهر بذلك مع أنه لم يكن في صناعته بالماهر لكنه كان خيراً حريصاً على الجماعة مديماً للتلاوة عفيفاً مرضى الشهادة، ولما مات النجم جلس موقعاً بباب قاضي المالكية ابن حريز حتى مات في ربيع الأول عام ست وسبعين بعد أن مرض بالفالج مدة، ودفن بالصوفية رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع)
عبد الله الطباخ الهروي: له مصحف بديع مزخرف ومذهب كتب بقلم ثلث رائع مؤرخ سنة 834 محفوظ بمكتبة تشستر بيتي برقم 1499. ومصحف آخر بنفس المكتبة مؤرخ 845 برقم 1511.
الورقة رقم 205b من مصحف الطباخ رقم 1499 بتشستر بيتي
المصدر
The Koran Illuminated, A.J. Arberry p 61
تحرير ختم القرآن بخط عبد الله الطباخ كتب سنة 845
عن أطلس فضائلي ص 321
عماد نور كمال: خطاط من منطقة ما وراء النهر. من آثاره الجزء السادس والعشرون من المصحف الشريف في 15 ورقة مذهبة ومزخرفة كتبت بقلمي المحقق والثلث مؤرخة سنة 871.
صفحة من مصحف عماد نور كمال
علي بن عبد الله بن محمد الغزي الحنفي المقرئ نزيل بيت المقدس ويعرف بابن قمامو. ولد سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة تقريباً فقد ذكر أنه سنة آمد كان مراهقاً واعتنى بالقراءات فتلا السبع على الفخر بن الصلف وابن عمران وسمع عليه وعلى الجمال وبن جماعة الحديث وكذا تلا بعض السبع على الشمس بن القباقبي في آخرين وتميز فيها وفي استحضار مسائلها وكتب بخطه مصحفاً على الرسم مع بيان القراءات السبع، وهو ممن أخذ بالقاهرة عن ابن أسد وشهد عليه في إجازة سنة سبع وستين. مات في ذي الحجة سنة تسعين ودفن بباب الرحمة. (الضوء اللامع)
عمر الأقطع: كان مقطوع اليد اليمنى ويكتب باليسرى. اتصل بالأمير تيمور (ت 807) وقدم له نسخة عظيمة من القرآن بخط الغبار في حفل مهيب حضره الخاصة والعلماء.
ولهذا قصة طريفة حيث يذكر المؤرخون أن هذا الخطاط نسخ القرآن الكريم بحجم صغير يمكن أن يمر من خلال ختم توقيع الخان الحاكم، وعندما لاحظ عدم اهتمام الخان قام بكتابة نسخة ضخمة لدرجة أنها احتاجت الى عربة كبيرة لنقلها الى بلاط الخان.
صفحة من مصحف عمر الأقطع كتب بقلم المحقق.
عمر بن محمد: يوجد في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة صفحات مذهبة من القرآن الكريم بقلم عمر بن محمد سنة 842.
نموذج خط عمر بن محمد على مصحفه المشار اليه.
المصدر: http://www.qurancomplex.org/OldQuranImages/Preview.asp?l=eng&CatLang=0&QuranID=5&CatLang=0&Page=1
عيسى بن أحمد بن عيسى بن أحمد الشرف القاهري نزيل المقس ومؤدب الأطفال. قال السخاوي: اشتغل بتجويد القرآن والكتابة ونسخ بخطه من المصاحف نحو الخمسمائة خارجاً عن الربعات وغيرها وكنت ممن قرأ عنده في الصغر يسيراً، ولم يكن بذاك النير وكان مقصوداً من النساء بكتابة ما يروج به بينهن. مات في ليلة الجمعة سابع عشري رمضان سنة خمس وستين ودفن تجاه جوشن...
(الضوء اللامع)
شمس الدين القطابي المشرقي: يقال انه كان من تلاميذ حاج محمد بندكير وان أحدا لم يكتب بعد عبد الله الصيرفي مثله في التناسق والنضج. كان يوقع على بعض أعماله بالشيخ الصوفي. من آثاره قطعة في مكتبة توبكابي سراي كتبها بقلم الثلث والرقاع والنسخ والتوقيع. توفي سنة 813 وخلفه ولداه في الخط وهما عبد الحي وعبد الرحيم الخلوتي.
محمد الإمام المملوكي: خطاط مملوكي من آثاره أجزاء من المصحف الشريف كتبها في بداية القرن التاسع. مزخرفة ومذهبة كتبت بخط النسخ على 45 ورقة. أسماء السور بخط الثلث على خلفية مزخرفة. الأجزاء موزعة على المراكز التالية: متحف فريير للفنون ومكتبة الكونغرس بواشنطن، صالة والترز للفنون في بالتيمور، متحف فيكتوريا وألبرت والمكتبة البريطانية في لندن، المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس، مكتبة تشستر بيتي في دبلن، وفي مجموعة فيفر. الجزء الثالث عشر معروض في صالة سوزبير العالمية للمزادات.
صفحة من جزء مجموعة سوزبيز
محمد بن أحمد بن أحمد بن محمود بن موسى الشمس المقدسي ثم الدمشقي الشافعي. قال السخاوي: ولد سنة خمس وعشرين وثمانمائة ببيت المقدس وحوله أبوه قبل استكماله نصف سنة إلى دمشق فنشأ بها وحصل له توعك أدى إلى خرسه فلما بلغ السادسة من عمره توجه به للشيخ عبد الله العجلوني بل للتقي الحصني ملتمساً بركته ودعاءه فدعا له وبشره بعافيته وألزمه بتقليده شافعياً وإقرائه المنهاج مع كونه سلفه وأخوته كلهم حنفية فامتثل وعوفي عن قرب وحفظ القرآن والمنهاج في أربع سنين بحيث صلى للناس التراويح في رمضان بالقرآن بتمامه كل عشر منه إمام من العشرة، وكذا حفظ العمدة وأربعي المنذري والودعانية المكذوبة والشاطبيتين وألفية الحديث والنحو والمولد لابن ناصر الدين وجمع الجوامع ونظم القواعد لابن الهائم وتصريف العزى والتلخيص والأندلسية في العروض وغيرها وعرض على العلاء البخاري وآخرين منهم شيخنا حين اجتيازه بدمشق في سنة آمد وأخذ القراءات عن أبيه والفقيه عن التقي بن قاضي شهبة وولده البدر والعربية عن العلاء القابوني والمعاني والبيان عن يوسف الرومي وحضر مجلسه في أصول الفقه وبرع في المعاني والبيان وكتب الخط الحسن المتقن السريع بحيث كتب القاموس مضبوطاً في ثلاثة أشهر وكان الجمال بن السابق يتبجح ببعض كتبه كونه بخطه، وقال الشعر الجيد بحيث عمل في شيخه التقي الشهبي مرثية وتقدم في صناعة التوقيع؛ وكان يتكسب منها ومن كتابة المصاحف على طريقة والده، وحج مراراً أولها في سنة ثمان وأربعين وأخذ هناك القراءات عن الزين بن عياش وأذن له وكذا أذن له غيره، وتصدر في القراءات...مات بمكة يوم التروية سنة خمس وثمانين ودفن بالمعلاة رحمه الله.
(الضوء اللامع)
محمد بن أحمد بن حسن بن إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل الشمس بن الشهاب الكجكاوي العينتابي الأصل القاهري الحنفي. قال السخاوي: ولد كما قرأته بخطه في سادس عشري ذي الحجة أو القعدة سنة إحدى عشرة وثمانمائة مقابل صهريج منجك بالقاهرة وقرأ القرآن وجود بعضه على حبيب العجمي وحفظ القدوري وبعض المجمع وغيرهما ... وأجاز له غير واحد ترجمت له أكثرهم في مجلد، ... وقد جود الخط على الزين بن الصائغ وكتب به كثيراً لنفسه ولغيره من كتب العلم وغيرها وانتفى وأفاد وكذا كتب بخطه ماربعة ومصحف ووقف بعضها قصداً للثواب بل أهدى لكل من الأشرف قايتباي وجانبك الدوادار ويشبك الدوادار وغيرهم ربعة وامتنع من قبول ما يثيبونه في مقابل ذلك وهو شيء كثير، وكتب فيما أخبرني به ربع القرآن وضبطه في ليلة لاضطراره لذلك في الارتفاق بثمنه في ملاقاة شيخه ابن الجندي حين حج ...مات في عزه ووجاهته في ليلة الاثنين خامس عشري رمضان سنة خمس وثمانين بعد عتق بعض ما في ملكه وصلي عليه من الغد برحبة مصلى باب النصر في مشهد متوسط ثم دفن على قارعة الطريق بين تربة قجماس أمير آخور والأشرف إينال؛ وقال البدري بن الغرس: ساءت وفاته كل عدل أو نحو هذا، وقال الولوي الأسيوطي: إن ذممنا فيه خصلة أو خصلتين حمدنا منه كثيراً رحمه الله وإيانا وأرضى عنه أخصامه فلم يخلف بعده مثله.
(الضوء اللامع باختصار)
محمد بن أبي بكر شمس الدين الصندلي ثم القاهري المالكي وبالمالكي يعرف. حظ القرآن وجوده والرسالة وغيرها واشتغل يسيراً ولازم العز بن جماعة وتخرج في الكتابة بالزين بن الصائغ ومن قبله بالوسيمي وكتب نحو خمسمائة مصحف ومن نسخ البخاري كثيراً وكذا من البحر لأبي حيان وتصدى لتعليم الكتابة فانتفع به جماعة، وتنزل في صوفي الباسطية أول ما فتحت بل كان أحد من شهد عليه بوقفية كتبها وغيره رفيقاً للعز السنباطي، وكان خيراً كثير التلاوة والصدقة طارحاً للتكلف. مات قبل السبعين ظناً...
(الضوء اللامع)
محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن عثمان بن أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد ابن علي بن أبي بكر بن عبد الغني بن القسم بن عبد الرحمن بن القسم بن محمد بن أبي بكر الصديق إمام الدين بن الزين البكري البلبيسي المحلي ثم القاهري الحنبلي أخو عبد القادر وعلى الماضيين. ولد في سنة أربع وستين وسبعمائة ونشأ فحفظ القرآن وسمع مع أبيه على العسقلاني الشاطبية في مستهل ربيع الأول سنة خمس وثمانين ووصف بالفقيه الفاضل فكأنه كان قد اشتغل وكذا سمع على البلقيني والعراقي ولازمه في كثير من مجالس أماليه والهيثمي والأبناسي والغماري والصلاح الزفتاوي والتنوخي وابن أبي المجد وابن الشيخة والمراغي والحلاوي والسويداوي في آخرين، وتنزل في صوفية الحنابلة بالبرقوقية أول ما فتحت وكان بشرة بذلك بعض الأولياء قبل وقوعه فأنه كان يحكي أنه اجتاز حين عمارتها وهم يكلفون من يمد يحمل شئ من آلات العمارة فتوقف وتقاعد عنه فقال له شخص احمل يا فقير ولك منها نصيب أو كما قال؛ وكذا تنزل في بعض الجهات ولزم الأقامة بالمسجد الذي برأس حارة بهاء الدين بجانب الحوض والبئر يكتب المصاحف وغيرها ويطالع مع اشتغاله بالعبادة وصلة رحمه حتى مات في تاسع شعبان سنة ست وأربعين ودفن بحوش سعيد السعداء، وكان خيراً أربعة نير الشيبة منعزلاً عن لناس، رأيته كثيراً ولم يكن خطه في الصحة بذاك رحمه الله.
(الضوء اللامع)
محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان الشمس الحلبي المقري الناسخ نزيل مكة. قال السخاوي: كتب بخطه أنه لما بلغ سبع عشرة سنة حببه الله في كتابه القرآن ووفقه له وأنه حفظ كتباً وعرضها واشتغل بعلوم وبكتابة المنسوب على غير واحد وكذا بالقراءات السبع بحلب وغيرها فكان من شيوخه في القراءات الشمس الأربلي في بلده وهو أولهم والعسقلاني وعنه أخذ الشاطبية وهو آخرهم والأمين ابن السلار والشمس محمد بن أحمد بن علي بن اللبان بل كتب بخطه أنه قرأ بالعشرة وكانت له بها موضع ويكتب من آخر وقارئ ويقرأ عليه من آخر في آن ويصيب في ذلك تلاوة وكتابة ورداً لا يفوته شئ في الردمع جودة الكتابة وسرعتها، وقد كتب بخطه كثيراً وبلغنا أنه قال: كتبت مصحفاً على الرسم العثماني في ثمانية عشر يوماً بلياليها في الجامع الأزهر سنة خمس وستين، وأنه قال في آخر سنة ثلاث عشرة أنه نسح مائة وأربعة وثمانين ما بين مصحف وربعة جميع ذلك من صدره على الرسم العثماني بل أكثر من الربع منه بالقراءات السبع وعدة علوم كتب لبيان اصطلاحه فيها في كل مصحف ديباجة في عدة أوراق وأنه كتب ما يزيد على خمسمائة نسخة بالبردة غالبها مخمس، وقد جاور بالحرمين مدة سنين وأقام بمكة نحو خمس عشرة سنة وسافر منها إلى اليمن في سنة خمس وثمانمائة ثم عاد لمكة فلم يزل بها حتى مات. ذكره الفاسي في مكة. وقال شيخنا في أنبائه: كان ديناً خيراً يتعانى نسخ المصاحف مع المعرفة بالقراءات أخذ عن أمين الدين بن السلار وغيره وأقرأ الناس وانتفعوا به وجاور بالحرمين نحو عشر سنين ودخل اليمن فأكرمه ملكها وكان قد بلغ الغاية في حفظ القرآن بحيث أنه يتلو ما شاء منه ويسمع في موضع آخر ويكتب في آخر من غير غلط شوهد ذلك منه مراراً. مات وقد جاز السبعين في ربيع الآخر سنة أربع عشرة ودفن بالمعلاة...
(الضوء اللامع)
محمد بن حسام الهروي. اشتهر بشمس الدين بايسنغري والشمس السلطاني من تلاميذ معروف البغدادي. كتب الخطوط الستة بتفوق. من آثاره مصحف في متحف الآثار الأسلامية باستانبول بقلم النسخ والثلث والرقاع والتوقيع نقلا عن خطوط ياقوت وذلك بأمر السلطان بايسنغر، وعدة رقع كتبت بالثلث والرقاع مؤرخة سنة 829 وموقعة باسمه.
محمد بن عبد الرحمن بن عوض بن منصور بن أبي الحسن الشمس الأندلسي الأصل الطنتدائي ثم القاهري الحنفي نزيل البيبرسية. قال السخاوي: ولد في سنة سبعين وسبعمائة بطندتا بفتح المهملتين بينهما نون ساكنة من الغربية - وقرأ بها القرآن والجعبرية في الفرائض وبعض الشاطبية وسمع بها على بعض الغرباء شيئاً، ثم تحول إلى القاهرة في سنة خمس وثمانين فأقام عند أخيه حتى أكمل الشاطبية وتلا بالسبع على الشمسين الزراتيتي والنشوي والنور علي بن آدم والشرف يعقوب الجوشني وأذن له الأول والثالث في الإقراء ...وحج في سنة خمس عشرة ثم في سنة سبع وثلاثين حين حج جقمق العلائي وكانت له به عناية وحسن اعتقاد فلما استقر في السلطنة لم يكثر التردد إليه مع تفقده له وتقرير مرتب له في الجوالي، ولزم الإقامة في البيبرسية وكان إمام الحنفية بمجلسها وخطيب جامع الظاهر مديماً كتابة المصاحف ونحوها للاسترزاق مع الرغبة في الصدقة والإحسان للفقراء وبرهم بالإطعام وغيره وكثرة التلاوة، كل ذلك مع البراعة في الكتابة حتى كتب عليه السراج العبادي في خلق وفي الفرائض حتى كان ممن أخذها عنه أبو الجود المالكي وفي الميقات حتى كان ممن أخذه عنه النور النقاش والسراج عمر الطوخي وفي القراءات بحيث أخذها عنه النور السنهوري وقد قرأت عليه بعض الصحيح، وكان خيراً وقوراً طوالاً بهي الشبة طارحاً للتكلف. مات بعد أن رغب عن الخطابة لنور الدين بن داود في يوم الأحد ثالث عشري ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين بخانقاه بيبرس وصلى عليه بها وقت الحضور تقدم السيد النسابة، ودفن خارج باب النصر عن اثنتين وثمانين سنة كأخيه وأبيهما وكلهم بعلة البطن رحمهم الله وإيانا.
(الضوء اللامع تر 764)
محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى الأفنيشي ثم العبادي ثم القاهري الأزهري الشافعي ويعرف بالعبادي. ولد بافنيش في نواحي منية عباد من الغربية وتحول إلى القاهرة قبل بلوغه فقطن الأزهر وحفظ القرآن وغيره ولازم دروس بلديه السراج بل قرأ على أبي القسم النويري في النحو، وجود الكتابة وكتب الكثير يقال من ذلك ما يزيد على مائة مصحف؛ وتنزل في جهات كثيرة وأقرأ في طبقة الزمام وباشر ديوان نوروز الظاهري جقمق الدوادار الكبير للأتابك أزبك وأحد العشرات أظنه بعناية بلديه سالم، واستنابه سالم في خزن الكتب بالمحمودية ولم يحسن مباشرتها؛ وتولع بالشعر فكان ينظم منه ما لا يذكر مع توهمه الإجادة وأظنه كان يقرأ الجوق، وكان كثير الإقدام وله حركات آخرها مع ابن حجاج وانتزع منه نصف العمالة بالسابقية لكونه كان مقرراً فيها ثم رغب عنها، ولم يلبث أن مات في ذي القعدة سنة خمس وتسعين بعد تعلل مدة وقد زاحم الثمانين رحمه الله وعفا عنه.
(الضوء اللامع 442)
محمد ابن غيبي: خطاط تركي من آثاره مصحف خطي رائع مزخرف ومذهب كتب بقلمي الثلث والنسخ مؤرخ ربيع الأول سنة 859 محفوظ بمكتبة تشستر بيتي برقم 1504.
محمد فرهاد باشا بن مصطفى: كان من وزراء السلطان سليمان خان والسلطان سليم خان العثماني. وفرهاد لقب له. أخذ الخط عن الأستاذ أحمد قره حصاري وكان يجيد خطي الثلث والنسخ. كتب كثيرا من المصاحف الشريفة وعلم ولديه الخط وهما مصطفى وأحمد. توفي سنة 820.
محمد بن محمد بن عمران الحنفي: له مصحف مزخرف ومذهب مؤطر بالذهب كتب بقلم نسخ جميل مؤرخ يوم الجمعة 22 ذو القعدة سنة 868 محفوظ بمكتبة تشستر بيتي برقم 1518.
قال العليمي في ترجمته: خير الدين أبو الخير محمد بن الشيخ الامام المقري المحدث شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عمران الغزي الأصل ثم المقدسي الحنفي. ولد بغزة في ليلة العشر من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة. قاضي القضاة بغزة، قارىء بالروايات وعلامة فقيه ومحدث. نسخ بخطه الكثير من المصاحف الشريفة والبخاري وكتب الحديث والفقه وغير ذلك وكان في سرعة الكتابة والملازمة لها من العجائب وعمل طريقة في المصحف الشريف لم يسبق اليها في مقابلة الأحرف وهي أنه إذ كان أول حرف من أول سطر من الصحيفة الفا يكون أول حرف من أول السطر الأخير منها كذلك وأول السطر الثاني مثلا واوا فيكون الذي يقابله قبل السطر الأخير كذلك وهلم جرا واحرف المقابلة كتبها بالأحمر ويكون أول الصفحة أول الآية وآخر الصفحة آخر الآية وكل جزء في كراس كامل فيكون المصحف ثلاثين كراسا لا يزيد ولا ينقص وهذه الطريقة من العجائب وفي الحقيقة هي طريقة في غاية المشقة وقد سهلها الله له فعملها في اسرع وقت وهو تيسير من قبل الله تعالى وقد اشتهر هذا المصحف بهذه الطريقة بخطه في غالب المملكة حتى وصل إلى الحجاز والعراق والروم وله ربعة شريفة بالحرم الشريف النبوي على ساكنه افضل الصلاة والسلام. توفي في يوم الخميس الثلاثين من شهر رمضان سنة أربع وتسعين وثمانمائة وله ست وخمسون سنة وصلي عليه من يومه بعد صلاة العصر بالمسجد الأقصى الشريف ودفن إلى جانب والده بتربة ماملا.
(الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - باختصار)
محمد بن محمد بن محمد ناصر الدين الرملي الكاتب. ذكره شيخنا في إنبائه فقال ناصر الدين المجود صاحب الخط المنسوب كتب على القلندري وكتب الناس دهراً طويلاً فكان ممن كتب عليه البدر بن قليج العلائي وابن عمه أبو الخير ببيت المقدس ثم تحول إلى الشام فأقام به دهراً ثم رجع إلى القدس فقطنه وكتب بخطه شيئاً كثيراً من المصاحف وغيرها. ومات في ذي الحجة سنة إحدى وله بضعة وثمانون عاماً.
(الضوء اللامع 39)
محمد بن محمد الشمس الجشي - نسبة لقرية من قرى الشام يقال لها الجش - الدمشقي الكاتب ممن كتب على الزيلعي الشهير بين الشاميين وتميز وكتب مصاحف كثيرة جداً وغير ذلك وتصدى للتكتيب وانتفع به غالب الشاميين وكان صالحاً خيراً. مات تقريباً سنة ثلاث وستين وقد جاز السبعين.
(الضوء اللامع 112)
محمد أبو الطيب القرشي النسطراوي: خطاط ومذهب مصري له مصحف مملوكي مذهب كتب في القاهرة سنة 868.
محمد زين الدين ... اشتغل بالقاهرة وغيرها وتميز في كثير من القراآت وشارك في الفقه والعربية وخطب كأخيه بل ولي أمانة الحكم ببلده مع امتناعه من قضائه وكتب بخطه من الربعات والمصاحف جملة وخطه جيد. ومات بعيد السبعين.
(الضوء اللامع 308)
محمود الملقب بالقطب المغيثي: من تلاميذ جعفر البيسنقري. لقب بالمغيثي والسلطاني نسبة الى الأمير مغيث السلطنة والدين واشتغل بالكتابة في بلاط السلطان ابراهيم ميرزا. كان ندا لياقوت في الأقلام الستة. من آثاره نسخة من القرآن الكريم في مكتبة السلطنة بقلم الريحان والثلث والرقاع وتعادل أعلى خطوط ياقوت مؤرخ سنة 846.
موسى الججين. قال النعيمي: في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائه في شهر ربيع الآخر منها وفي أوائله وقف النائب وهو سودون ابن عبد الرحمن مصحفا كبيرا بخط الشرف موسى الججيني ووضع بمقصورة الجامع الأموي على كراسي مقابل باب المقصورة الشمالي وذكر النائب أنه يجعل وقفا على مقري وخادم وهذا المصحف هو غير المصحف الذي وقفه المؤيد شيخ مقابل باب المقصورة المذكور ورتب له معلوما في وقفه الذي على الذرية.
(الدارس في تايخ المدارس 2/300)
يوسف بن بهاء الدين التركماني: له مصحف محلى بالذهب والألوان فرغ من كتابته في شهر ربيع الآخر سنة 853 وهو محفوظ بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة.
.