- 26 يناير 2013
- 1,935
- 143
- 63
- الجنس
- ذكر
رد: أثر القراءات على علم التفسير
الجوهرة التاسعة عشر بعد المائة
{ قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي ٱلْيَمِّ نَسْفاً }
قال السمين الحلبى فى الدر المصون:
قوله: { لَّن تُخْلَفَهُ } قرأ ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو بكسرِ اللامِ على البناء للفاعل.
والباقون بفتحِها على البناءِ للمفعولِ.
وقرأ أبو نهيك ـ فيما حكاه عنه ابن خالويه ـ بفتح التاء من فوقُ، وضمِّ اللام، وحكى عنه صاحب " اللوامح " كذلك، إلاَّ أن بالياء مِنْ تحتُ.
وابنُ مسعودٍ والحسن بضمِّ نونِ العظمة وكسرِ اللام.
والباقون بفتحِها على البناءِ للمفعولِ.
وقرأ أبو نهيك ـ فيما حكاه عنه ابن خالويه ـ بفتح التاء من فوقُ، وضمِّ اللام، وحكى عنه صاحب " اللوامح " كذلك، إلاَّ أن بالياء مِنْ تحتُ.
وابنُ مسعودٍ والحسن بضمِّ نونِ العظمة وكسرِ اللام.
فأمَّا القراءةُ الأولى فمعناها: لن تجدَه مُخلَّفاً
كقولك: أَحْمَدْتُه وأَجْبَنْتُه/ أي: وَجَدْتُه مَحْمُوداً وجَباناً. وقيل: المعنىٰ: سيصلُ إليك، ولن تستطيعَ الرَّوَغانَ ولا الحَيْدَة عنه. قال الزمخشري: " وهذا مِنْ أَخْلَفْتُ الوعدَ إذا وجدتَه مُخْلَفاً. قال الأعشىٰ
3316ـ أَثْوَىٰ وقَصَّر لَيْلَةً لِيُزَوَّدا فَمَضىٰ وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدا
3316ـ أَثْوَىٰ وقَصَّر لَيْلَةً لِيُزَوَّدا فَمَضىٰ وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدا
ومعنى الثانيةِ: لن يُخْلِفَ اللهُ موعدَه الذي وَعَدك
.
وأمَّا قراءتا أبي نهيك
فهما مِنْ خَلَفَه يَخْلُفُه إذا جاء بعدَه أي: الموعدَ الذي لك لا يَدْفع قولَك الذي تقولُه. وهي قراءةٌ مُشْكِلَةٌ. قال أبو حاتم: " لا نعرف لقراءةِ أبي نهيك مذهباً "
وأمَّا قراءتا أبي نهيك
فهما مِنْ خَلَفَه يَخْلُفُه إذا جاء بعدَه أي: الموعدَ الذي لك لا يَدْفع قولَك الذي تقولُه. وهي قراءةٌ مُشْكِلَةٌ. قال أبو حاتم: " لا نعرف لقراءةِ أبي نهيك مذهباً "
وأمَّا قراءةُ ابنِ مسعود
فأسند الفعلَ فيها إلى الله تعالىٰ. والمفعولُ الأولُ محذوفٌ أي: لن يُخْلِفَكه.