ريّـانة
مزمار جديد
- 18 يونيو 2012
- 12
- 0
- 0
- الجنس
- أنثى
رد: صفحة واجبات دورة الأستاذة الأترجة المصرية
الواجب الأول:
الأسئلة البحثية:
ما معنى القرآن ؟ وما أسماءه الأخرى ؟ وما أدلتها من القرآن؟
معنى القرآن ؟
الإجابة:
القرآن لغة: القرآن في الأصل مصدر على وزن فُعلان بالضم، كالغفران والشكران والتكلان. تقول: قرأته قرءًا وقراءةً وقرآنًا بمعنى واحد، أي تلوته تلاوة، وقد جاء استعمال القرآن بهذا المعنى المصدري في قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} 1 أي قراءته.
وهذا على رأي ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك فإنما وجها ذلك إلى أنه مصدر من قول القائل: قرأت أقرأ قرآنا وقراءة، أي المعنى حسب توجيههما الكتاب الذي يقرأ قراءة
وكان قتادة وجَّه معنى القرآن إلى أنه مصدر من قول القائل: قد قَرَأَتْ هذه الناقةُ في بطنها جَنينا، إذا ضمت رحمها على ولد، كما قال عمرو بن كلثوم: ذِرَاعَـيْ عَيْطَلٍ أدْمَـاءَ بِكْـٍ هِجـانِ اللَّـوْنِ لـْ تَقـرأ جَنِينـا
يعني بقوله: لَمْ تَقرأ ، لم تضمّ رحما على ولد، أي يصير المعنى بحسب توجيهه المحفوظ،
أي أن الله جلت قدرته يمتن على نبيه بأنه ضمن أن يجمع له القرآن في صدره محفوظا بعد نزوله وملفوظا ميسرا على لسانه ويذهب بعض المفسرين إلى أن القرآن ورد بمعنى القراءة في قوله عز من قائل: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (الاسراء 78) أي وأقسم بقرآن الفجر أو نصب على الاغراء أو بمعنى الصلاة وقيل إنها كذلك بمعنى القراءة في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ } (سورة الرحمن الآية 2-1)
وقال بعض أهل العلم: إن القرآن علم، وليس بمشتق كالتوراة والإنجيل.
اصطلاحاً: هو كلام الله العزيز المعجز المُنَزّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول إلينا بالتواتر ، المُُتعَّبد بتلاوته أسماؤه وأوصافه
القرآن هو: (كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته...)
مباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان ص 17..
فهو إذن:
(كلام الله تعالى):
فليس القرآن كلام جبريل عليه السلام ولا أحد من الملائكة، وليس كلام رسول الله صلى الله صلى الله ولا غيره من البشر، فقد أضافه الله إلى نفسه لكونه صفة له سبحانه قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6].
(المنزل من عند الله تعالى):
(فمنه بدأ وإليه يعود) قال تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة: 2].
(على محمد):
فخرج بذلك ما نزل على غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام كالتوراة والإنجيل وغيرهما.
(المتعبد بتلاوته):
لأنه يقرأ للتعبد وإن لم يعرف معناه، قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)( سنن الترمذي 5/175.)، ولا يشرع التعبد بغيره كالأحاديث النبوية والأحاديث القدسية.
(المعجز بلفظه):
حيث تحدى الله العرب وغيرهم من باب الأولى أن يأتوا بمثله، فلم يفعلوا، ولن يفعلوا، قال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23، 24].
(المنقول بالتواتر):
(وخرج بالمنقول تواترا جميع ما سوى القرآن من منسوخ التلاوة والقراءات غير المتواترة، سواء أكانت مشهورة نحو قراءة ابن مسعود (متتابعات) عقيب قوله تعالى: {مَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة: 89]، أم كانت آحادية كقراءة ابن مسعود أيضا لفظ (متتابعات) عقيب قوله سبحانه: {وَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 124]، فإن شيئا من ذلك لا يسمى قرآنا ولا يأخذ حكمه)( مناهل العرفان 1 / 16.).
وما أسماؤه الأخرى ؟ وما أدلتها من القرآن؟
الإجابة:
1-القرآن: إشارة إلى حفظه في الصدر: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].
2- الكتاب: إشارة إلى كتابته في السطور: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:1-2 ].
3-الذكر: في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9 ].
4- الفرقان: إشارة إلى أنه يفرق بين الحق والباطل: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [ الفرقان: 1].
- (القرآن والفرقان) هما أشهر أسماء النظم الكريم، بل جعلها بعض المفسرين مرجع جميع أسمائه
2- اذكري آيات قرآنية وأحاديث نبوية في فضل قراءة القرآن وتدبره وتعلمه وحفظه والعمل به وتعليمه .
الإجابة:
آيات قرآنية:
قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً} [الإسراء: 45].
- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [فاطر: 29].
- قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 4].
قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: 28]، وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
قال الله عز وجل : {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } [الإسراء]
فقال تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر } [القمر: 17]
قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر: 9].
أحاديث نبوية:
روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" صحيح الجامع 6469
روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "
روى البخاري والترمذي وأبو داود عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مُر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مُر "
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران "
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين "
روى أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها" صحيح الجامع 8122
روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار "
روى البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو جُمع القرآن في اهاب ما أحرقه الله بالنار" حسنه الألباني في صحيح الجامع 5266
روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ناسا من أمتي سيماهم التحليق يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة "
الأسئلة التحضيرية:
ما معنى التجويد ؟وما أقسامه ؟ وهل هو علم مستحدث ؟ دللي على ما تقولين:
معنى التجويد:
التجويد لغة: هو التحسين والإتقان.. يقال حسنت الشيء تحسينا
أما اصطلاحا: فهو إعطاء الحروف حقها (الصفات اللازمة) ومستحقها (ما يترتب على هذه الصفات من صفات لازمة وعارضة) مع بلوغ الغاية والنهاية في إتقان الحروف وخلوها من الزيادة والنقص، بالإدمان في تحري ضبط مخارجها وبيان صفاتها، حتى يصير ذلك للقارئ طبعا وسجيّة، سواء في حالة انفرادها أو تركيبها مع غيرها.
حق الحرف: صفته الذاتية التي لا تقوم ذات الحرف إلا به.
مستحقه: ما ينشأ عن تلك الصفة الذاتية، أو بمعنى آخر الثمرة العلمية للصفة الذاتية.
أقسام التجويد:
ينقسم التجويد إلى قسمين:
1- تجويد عملي ( التطبيقي): والمقصود به تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأول من وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره مبلغاً عن الله عز وجل ، حيث كان يُعلم أصحابة القرآن الكريم فيقرأ عليهم ويستمع لهم كما سبق .
حكمه : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة أمر واجب وجوبا عينيا على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم من مسلم و مسلمة .
الدليل على وجوب تلاوته تلاوة مجودة ..قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}
و حديث موسي بن يزيد الكندي رضى الله عنه قال : كان أبا مسعود رضى الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل : ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) .. مرسلة .
فقال ابن مسعود ماهكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل وكيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن؟ قال : أقرأنيها هكذا ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) ومدها .
ومن الإجماع: فقد أجمعت الأمة الإسلامة على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن النبي صلي الله عليه وسلم إلى زماننا هذا .
- وإلى ضرورة العمل بالتجويد يشير الإمام ابن الجزري بقوله:
والأخذ بالتجويد حتمٌ لازم * من لم يجود القرآن آثمُ
لأنه به الآلــه أنــزلا * وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حليــة التلاوة * وزينة الأداء والقراءة
2- تجويد علمي (نظري): المقصود به معرفة قواعده وأحكامه العلمية ..
حكمه : أما حكم تعلم التجويد العلمي فالناس أمام فريقان :
الفريق الأول : عامة الناس : وتعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس بواجب ..
الفريق الثاني : خاصة الناس : وهم الذين يتصدون للقراءة أو الإقراء وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوبا عينيا ..
والدليل على ذلك عموم قوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) .. الآية
المصدر / غاية المريد في علم التجويد.
هل هو علم مستحدث؟
علم التجويد ليس مستحدثا، بل علم قديم من الناحية التطبيقية في صدر الإسلام الأول ثم الذي يليه، وبعد هذا ظهرت الحاجة الملحة للتبويب والتصنيف في هذا العلم وذلك لما دخلت بعض اللهجات غير العربية على لغة التنزيل، وظهرت بعض اللحون التي لم يعهدها العرب قبلا، فظهرت الحاجة لوضع أصول علم يزول به الشك والريب، فالخطأ في عصرنا عرفناه وإن سكتنا عنه ألفناه، ومن بعدنا عهده وآمن به وأدخل وأشرب في قلبه أنه الحق، فبداية السيل قطرة، فوضع هذا العلم ليكون نبراسا وضبطا لكل من أراد القراءة بالكيفية التي ألفها العرب، وأنزل بها القرآن على قلب سيد الأنام.
2 - ما المقصود باللحن في القراءة ؟ وما أنواعه ؟ وما حكم كل نوع منها مع التمثيل .
تعريف اللحن: هي كلمة جامعة لكل خطأ في قراءة القرءان , فكل خطأ فيه يسمى في مصطلح التجويد لحناً وينقسم إلى قسمين :
لحن جلي: أي ظاهر، وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف اللغة سواء أخل بالمعنى أم لا، فهو كما قال أبو عمرو الداني" لحن الإعراب"
أنواعـه:
الصورة الأولى : تغيير حركة بحركة :
/مثال/ ضم التاء أو كسرها فى كلمة (أَنعَمتَ عَلَيهِمْ)
فإن حركتها بالضم جعلت الضمير للمتكلم أي أنعمتُ أنا عليهم ، وإذا حركتها بالكسر جعلت الضمير للمؤنث ، مما يخل بالمعنى.
الصورة الثانية : إبدال حرف بحرف آخر:
/مثال/إبدال الطاء دالًا وذلك بترك استعلائها وإطباقها مثل : يَطْبَعُ
أو إبدال الطاء تاءً في (الطَّامَّةُ)
أو إبدال الصاد سينًا في نحو (وَأَصَرُّوا)
ومثل إبدال الذال ظاءًا في قوله (مَحْذُوراً) فتصير: محظورًا
والسين صادًا في قوله "عسى" فتصير "عصى".
الصورة الثالثة : حذف حرف أو زيادة حرف :
مثل حذف حرف المد نحو: (وَلَا أَنتُمْ عَابدُونَ مَا أَعْبُدُ) فتصير" ولأنتم"
أو زيادة حرف مد، وذلك بمط الحركة حتى يتولد منها حرف مد، نحو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ) فتصير "نعبدوا" وكذلك الحروف المحذوفة رسمًا نحو: (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ) فتنطق " يأتي"
الصورة الرابعة : تحريك السواكن من الحروف :
كتحريك النون أو الميم فى قوله تعالى : (أَنعَمتَ عَلَيهِمْ)
أو تسكين المتحرك في قوله (كُفُواً أَحَدٌ) فتقرأ بتسكين الفاء .
حكم اللحن الجلي:
إذا تعمده القاريء : يحرم بالإجماع .
إذا كان ناسيًا : فلا إثم عليه .
إذا كان جاهلًا بالحكم وأهمل التعليم : فالإثم يلحقه
إذا كان في سبيل التعلم وأخطأ فهذا- والله أعلم - هو المقصود بالقول ”جاهلًا ” وبالتالي فلا إثم عليه أيضاً .
لحن خفي: هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة دون المعنى ، أو هو:" ترك إعطاء الحرف حقه من تجويد لفظه" .
وينقسم إلى قسمين
قسم يعرفه عامة القراء:
مثل ترك الإدغام في موضعه
أو ترك الإظهار والإخفاء والترقيق والتفخيم...
إلى غير ذلك مما هو مخالف لقواعد هذا الفن.
قسم لا يعرفه إلا مهرة القراء:
نحو تكرير الراءات
وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات
وتغليظ اللامات في غير محله
وكذلك ترك زمن الغنة والمدود أو الزيادة والنقص عن مقدارهما
ترعيد الصوت بالمد والغنة... إلى غير ذلك مما يذهب برونق اللفظ وحلاوته وطلاوته.
حكم اللحن الخفي:
فيه اختلاف بين أهل العلم : قال البعض بتحريمه كالجلي ، وقال البعض بكراهته دفعًا للحرج .
وقال في ذلك صاحب نهاية القول المفيد: قال البركوي في شرحه على الدر اليتيم:"وتحرم هذه التغيرات جميعها لأنها وإن كانت لا تخل بالمعنى لكنها تخل باللفظ و تؤدي إلى فساد رونقه وذهاب طلاوته"
"وما توفيقي إلا بالله"
الواجب الأول:
الأسئلة البحثية:
ما معنى القرآن ؟ وما أسماءه الأخرى ؟ وما أدلتها من القرآن؟
معنى القرآن ؟
الإجابة:
القرآن لغة: القرآن في الأصل مصدر على وزن فُعلان بالضم، كالغفران والشكران والتكلان. تقول: قرأته قرءًا وقراءةً وقرآنًا بمعنى واحد، أي تلوته تلاوة، وقد جاء استعمال القرآن بهذا المعنى المصدري في قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} 1 أي قراءته.
وهذا على رأي ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك فإنما وجها ذلك إلى أنه مصدر من قول القائل: قرأت أقرأ قرآنا وقراءة، أي المعنى حسب توجيههما الكتاب الذي يقرأ قراءة
وكان قتادة وجَّه معنى القرآن إلى أنه مصدر من قول القائل: قد قَرَأَتْ هذه الناقةُ في بطنها جَنينا، إذا ضمت رحمها على ولد، كما قال عمرو بن كلثوم: ذِرَاعَـيْ عَيْطَلٍ أدْمَـاءَ بِكْـٍ هِجـانِ اللَّـوْنِ لـْ تَقـرأ جَنِينـا
يعني بقوله: لَمْ تَقرأ ، لم تضمّ رحما على ولد، أي يصير المعنى بحسب توجيهه المحفوظ،
أي أن الله جلت قدرته يمتن على نبيه بأنه ضمن أن يجمع له القرآن في صدره محفوظا بعد نزوله وملفوظا ميسرا على لسانه ويذهب بعض المفسرين إلى أن القرآن ورد بمعنى القراءة في قوله عز من قائل: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (الاسراء 78) أي وأقسم بقرآن الفجر أو نصب على الاغراء أو بمعنى الصلاة وقيل إنها كذلك بمعنى القراءة في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ } (سورة الرحمن الآية 2-1)
وقال بعض أهل العلم: إن القرآن علم، وليس بمشتق كالتوراة والإنجيل.
اصطلاحاً: هو كلام الله العزيز المعجز المُنَزّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول إلينا بالتواتر ، المُُتعَّبد بتلاوته أسماؤه وأوصافه
القرآن هو: (كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته...)
مباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان ص 17..
فهو إذن:
(كلام الله تعالى):
فليس القرآن كلام جبريل عليه السلام ولا أحد من الملائكة، وليس كلام رسول الله صلى الله صلى الله ولا غيره من البشر، فقد أضافه الله إلى نفسه لكونه صفة له سبحانه قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6].
(المنزل من عند الله تعالى):
(فمنه بدأ وإليه يعود) قال تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة: 2].
(على محمد):
فخرج بذلك ما نزل على غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام كالتوراة والإنجيل وغيرهما.
(المتعبد بتلاوته):
لأنه يقرأ للتعبد وإن لم يعرف معناه، قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)( سنن الترمذي 5/175.)، ولا يشرع التعبد بغيره كالأحاديث النبوية والأحاديث القدسية.
(المعجز بلفظه):
حيث تحدى الله العرب وغيرهم من باب الأولى أن يأتوا بمثله، فلم يفعلوا، ولن يفعلوا، قال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23، 24].
(المنقول بالتواتر):
(وخرج بالمنقول تواترا جميع ما سوى القرآن من منسوخ التلاوة والقراءات غير المتواترة، سواء أكانت مشهورة نحو قراءة ابن مسعود (متتابعات) عقيب قوله تعالى: {مَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة: 89]، أم كانت آحادية كقراءة ابن مسعود أيضا لفظ (متتابعات) عقيب قوله سبحانه: {وَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 124]، فإن شيئا من ذلك لا يسمى قرآنا ولا يأخذ حكمه)( مناهل العرفان 1 / 16.).
وما أسماؤه الأخرى ؟ وما أدلتها من القرآن؟
الإجابة:
1-القرآن: إشارة إلى حفظه في الصدر: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].
2- الكتاب: إشارة إلى كتابته في السطور: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:1-2 ].
3-الذكر: في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9 ].
4- الفرقان: إشارة إلى أنه يفرق بين الحق والباطل: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [ الفرقان: 1].
- (القرآن والفرقان) هما أشهر أسماء النظم الكريم، بل جعلها بعض المفسرين مرجع جميع أسمائه
2- اذكري آيات قرآنية وأحاديث نبوية في فضل قراءة القرآن وتدبره وتعلمه وحفظه والعمل به وتعليمه .
الإجابة:
آيات قرآنية:
قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً} [الإسراء: 45].
- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [فاطر: 29].
- قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 4].
قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: 28]، وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
قال الله عز وجل : {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } [الإسراء]
فقال تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر } [القمر: 17]
قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر: 9].
أحاديث نبوية:
روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" صحيح الجامع 6469
روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "
روى البخاري والترمذي وأبو داود عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مُر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مُر "
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران "
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين "
روى أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها" صحيح الجامع 8122
روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار "
روى البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو جُمع القرآن في اهاب ما أحرقه الله بالنار" حسنه الألباني في صحيح الجامع 5266
روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ناسا من أمتي سيماهم التحليق يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة "
الأسئلة التحضيرية:
ما معنى التجويد ؟وما أقسامه ؟ وهل هو علم مستحدث ؟ دللي على ما تقولين:
معنى التجويد:
التجويد لغة: هو التحسين والإتقان.. يقال حسنت الشيء تحسينا
أما اصطلاحا: فهو إعطاء الحروف حقها (الصفات اللازمة) ومستحقها (ما يترتب على هذه الصفات من صفات لازمة وعارضة) مع بلوغ الغاية والنهاية في إتقان الحروف وخلوها من الزيادة والنقص، بالإدمان في تحري ضبط مخارجها وبيان صفاتها، حتى يصير ذلك للقارئ طبعا وسجيّة، سواء في حالة انفرادها أو تركيبها مع غيرها.
حق الحرف: صفته الذاتية التي لا تقوم ذات الحرف إلا به.
مستحقه: ما ينشأ عن تلك الصفة الذاتية، أو بمعنى آخر الثمرة العلمية للصفة الذاتية.
أقسام التجويد:
ينقسم التجويد إلى قسمين:
1- تجويد عملي ( التطبيقي): والمقصود به تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأول من وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره مبلغاً عن الله عز وجل ، حيث كان يُعلم أصحابة القرآن الكريم فيقرأ عليهم ويستمع لهم كما سبق .
حكمه : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة أمر واجب وجوبا عينيا على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم من مسلم و مسلمة .
الدليل على وجوب تلاوته تلاوة مجودة ..قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}
و حديث موسي بن يزيد الكندي رضى الله عنه قال : كان أبا مسعود رضى الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل : ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) .. مرسلة .
فقال ابن مسعود ماهكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل وكيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن؟ قال : أقرأنيها هكذا ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) ومدها .
ومن الإجماع: فقد أجمعت الأمة الإسلامة على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن النبي صلي الله عليه وسلم إلى زماننا هذا .
- وإلى ضرورة العمل بالتجويد يشير الإمام ابن الجزري بقوله:
والأخذ بالتجويد حتمٌ لازم * من لم يجود القرآن آثمُ
لأنه به الآلــه أنــزلا * وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حليــة التلاوة * وزينة الأداء والقراءة
2- تجويد علمي (نظري): المقصود به معرفة قواعده وأحكامه العلمية ..
حكمه : أما حكم تعلم التجويد العلمي فالناس أمام فريقان :
الفريق الأول : عامة الناس : وتعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس بواجب ..
الفريق الثاني : خاصة الناس : وهم الذين يتصدون للقراءة أو الإقراء وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوبا عينيا ..
والدليل على ذلك عموم قوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) .. الآية
المصدر / غاية المريد في علم التجويد.
هل هو علم مستحدث؟
علم التجويد ليس مستحدثا، بل علم قديم من الناحية التطبيقية في صدر الإسلام الأول ثم الذي يليه، وبعد هذا ظهرت الحاجة الملحة للتبويب والتصنيف في هذا العلم وذلك لما دخلت بعض اللهجات غير العربية على لغة التنزيل، وظهرت بعض اللحون التي لم يعهدها العرب قبلا، فظهرت الحاجة لوضع أصول علم يزول به الشك والريب، فالخطأ في عصرنا عرفناه وإن سكتنا عنه ألفناه، ومن بعدنا عهده وآمن به وأدخل وأشرب في قلبه أنه الحق، فبداية السيل قطرة، فوضع هذا العلم ليكون نبراسا وضبطا لكل من أراد القراءة بالكيفية التي ألفها العرب، وأنزل بها القرآن على قلب سيد الأنام.
2 - ما المقصود باللحن في القراءة ؟ وما أنواعه ؟ وما حكم كل نوع منها مع التمثيل .
تعريف اللحن: هي كلمة جامعة لكل خطأ في قراءة القرءان , فكل خطأ فيه يسمى في مصطلح التجويد لحناً وينقسم إلى قسمين :
لحن جلي: أي ظاهر، وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف اللغة سواء أخل بالمعنى أم لا، فهو كما قال أبو عمرو الداني" لحن الإعراب"
أنواعـه:
الصورة الأولى : تغيير حركة بحركة :
/مثال/ ضم التاء أو كسرها فى كلمة (أَنعَمتَ عَلَيهِمْ)
فإن حركتها بالضم جعلت الضمير للمتكلم أي أنعمتُ أنا عليهم ، وإذا حركتها بالكسر جعلت الضمير للمؤنث ، مما يخل بالمعنى.
الصورة الثانية : إبدال حرف بحرف آخر:
/مثال/إبدال الطاء دالًا وذلك بترك استعلائها وإطباقها مثل : يَطْبَعُ
أو إبدال الطاء تاءً في (الطَّامَّةُ)
أو إبدال الصاد سينًا في نحو (وَأَصَرُّوا)
ومثل إبدال الذال ظاءًا في قوله (مَحْذُوراً) فتصير: محظورًا
والسين صادًا في قوله "عسى" فتصير "عصى".
الصورة الثالثة : حذف حرف أو زيادة حرف :
مثل حذف حرف المد نحو: (وَلَا أَنتُمْ عَابدُونَ مَا أَعْبُدُ) فتصير" ولأنتم"
أو زيادة حرف مد، وذلك بمط الحركة حتى يتولد منها حرف مد، نحو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ) فتصير "نعبدوا" وكذلك الحروف المحذوفة رسمًا نحو: (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ) فتنطق " يأتي"
الصورة الرابعة : تحريك السواكن من الحروف :
كتحريك النون أو الميم فى قوله تعالى : (أَنعَمتَ عَلَيهِمْ)
أو تسكين المتحرك في قوله (كُفُواً أَحَدٌ) فتقرأ بتسكين الفاء .
حكم اللحن الجلي:
إذا تعمده القاريء : يحرم بالإجماع .
إذا كان ناسيًا : فلا إثم عليه .
إذا كان جاهلًا بالحكم وأهمل التعليم : فالإثم يلحقه
إذا كان في سبيل التعلم وأخطأ فهذا- والله أعلم - هو المقصود بالقول ”جاهلًا ” وبالتالي فلا إثم عليه أيضاً .
لحن خفي: هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة دون المعنى ، أو هو:" ترك إعطاء الحرف حقه من تجويد لفظه" .
وينقسم إلى قسمين
قسم يعرفه عامة القراء:
مثل ترك الإدغام في موضعه
أو ترك الإظهار والإخفاء والترقيق والتفخيم...
إلى غير ذلك مما هو مخالف لقواعد هذا الفن.
قسم لا يعرفه إلا مهرة القراء:
نحو تكرير الراءات
وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات
وتغليظ اللامات في غير محله
وكذلك ترك زمن الغنة والمدود أو الزيادة والنقص عن مقدارهما
ترعيد الصوت بالمد والغنة... إلى غير ذلك مما يذهب برونق اللفظ وحلاوته وطلاوته.
حكم اللحن الخفي:
فيه اختلاف بين أهل العلم : قال البعض بتحريمه كالجلي ، وقال البعض بكراهته دفعًا للحرج .
وقال في ذلك صاحب نهاية القول المفيد: قال البركوي في شرحه على الدر اليتيم:"وتحرم هذه التغيرات جميعها لأنها وإن كانت لا تخل بالمعنى لكنها تخل باللفظ و تؤدي إلى فساد رونقه وذهاب طلاوته"
"وما توفيقي إلا بالله"