إعلانات المنتدى


[ آيه فَقَطْ ~ الجزء الأول ],!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)

فبدَّل الجائرون الضالون من بني إسرائيل قول الله, وحرَّفوا القول والفعل جميعًا, إذ دخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة في شعرة, واستهزءوا بدين الله. فأنزل الله عليهم عذابًا من السماء; بسبب تمردهم وخروجهم عن طاعة الله.
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

(وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين "60")
ومعناها: اذكر إذا استسقى موسى لقومه .. وهذه وردت كما بينا في عدة آيات في قوله تعالى:

{وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب }
(من الآية 141 سورة الأعراف)


وقول سبحانه:

{وإذ وعدنا موسى أربعين ليلةً }
(من الآية 51 سورة البقرة)


وقوله جل جلاله:

{وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً }
(من الآية 55 سورة البقرة)


وقلنا أن هذه كلها نعم امتن الله بها على بني إسرائيل وهو سبحانه وتعالى يذكرهم بها. إما مباشرة وإما على لسان موسى عليه السلام. والحق يريد أن يذكر بني إسرائيل حينما تاهوا في الصحراء أنه أظلهم بالغمام .. وسقاهم حين طلبوا السقيا .. ولقد وصلت ندرة الماء عند بني إسرائيل لدرجة أنهم لم يجدوا ما يشربونه .. لأن الإنسان يبدأ الجفاف عنده لعدم وجود ماء يسقي به زرعه .. ثم يقل الماء فلا يجد ما يسقي به أنعامه .. ثم يقل الماء فلا يجد ما يشربه .. وهذا هو قمة الجفاف أو الجدب .. وموسى عليه السلام طلب السقيا من الله تبارك وتعالى .. ولا تطلب السقيا من الله إلا إذا كانت الأسباب قد نفدت .. وانتهت آخر نقطة من الماء عندهم؛ فالماء مصدر الحياة ينزله الله من السماء .. وينزله نقيا طاهرا صالحا للشرب والري والزرع وسقيا الأنعام..
والحق سبحانه وتعالى جعل ثلاثة أرباع الأرض ماء والربع يابسا .. حتى تكون مساحة سطح الماء المعرضة للتبخر بواسطة أشعة الشمس كبيرة جدا فتسل عملية البخر؛ فأنك إذا جئت بكوب ماء وتركته في حجرة مغلقة لمدة يومين أو ثلاثة. ثم عدت تجده ناقصا قيراطا أو قيراطين. ولكن إذا أمسكت ما في الكوب من ماء وألقيته على أرض الحجرة .. فأنه يجف قبل أن تغادرها لماذا؟ .. لأن مساحة سطح الماء هنا كبيرة .. ولذلك يتم البخر بسرعة ولا يستغرق وقتا. وهذه هي النظرية نفسها التي تتم في الكون. الله تبارك وتعالى جعل سطح الماء ثلاثة أرباع الأرض ليتم البخر في سرعة وسهولة .. فتكون السحاب وينزل المطر نأخذ منه ما نحتاج إليه، والباقي يكون ينابيع في الأرض، مصداقا لقوله تبارك وتعالى:

{ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض }
(من الآية 21 سورة الزمر)


هذه الينابيع تذهب إلي أماكن لا يصلها المطر. ليشرب منها الناس مما نسميه الآبار أو المياه الجوفية .. وتشرب منها إنعامهم .. فإذا حدثا جفاف يخرج الناس رجالا ونساء وصبيانا وشيوخا. يتضرعون إلي الله ليمطرهم بالماء .. ونحن إذا توسلنا بأطفالنا الرضع وبالضعفاء يمطرنا الله. وبعض الناس يقولون أن المطر ينزل بقوانين علمية ثابتة .. يصعد البخار من البحار ويصبح سحابا في طبقات الجو العليا ثم ينزل مطرا .. تلك هي القوانين الثابتة لنزوله.
وأن السحاب لابد أن يكون ارتفاعه عددا كذا من الأمتار .. ليصل إلي برودة الجو التي تجعله ينزل مطرا. ولابد أن يكون السحاب ملقحا .. نقول أن هذا كله مرتبط بمتغيرات. فالريح تهب أو لا تهب. وتحمل السحاب إلي منطقة عالية باردة ولا تحمله وغير ذلك .. إذن فكل ثابت محمول على متغير .. قد تعرف أنت القوانين الثابتة .. ولكن القوانين المتغيرة لا يمكن أن تنبأ بما ستفعل ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى:

{وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً "16" }
(سورة الجن)


إذن فعوامل سقوط المطر لا تخضع لقوانين ثابتة. ولكن المتغير هو العامل الحاسم. ليسوق السحاب إلي المناطق الباردة وإلى الارتفاع المطلوب .. ولابد أن نتنبه إلي أن هناك قوانين ثابتة في الكون وقوانين تتغير .. وأن القانون المتغير هو الذي يحدث التغيير. وقوله تعالى: "وإذ استسقى موسى لقومه" .. تدل على أن هناك مستسقي بفتح القاف وأن هناك مستسقي بكسر القاف .. مستسقي بكسر القاف أي ضارع إلي الله لينزل المطر .. أما المستسقي بفتح القاف فهو الله سبحانه وتعالى الذي ينزل المطر .. إن هذا الموقف خاص بالله تبارك وتعالى فلا توجد مخازن للمياه وليس هناك ماء في الأرض .. من أنهار أو آبار أو عيون ولا ملجأ إلا الله .. فلابد من التوسل لله تبارك وتعالى:
عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقي بالعباس بن المطلب رضي الله عنه فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال: فيسقون" بعض الناس يقولون هذا دليل على أن الميت لا يستعان به .. بدليل أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لم يتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وإنما توسل بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ .. توسل بالرسول، وبذلك أخذنا الحجة أن الوسيلة ليست مقصورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإنما تتعدى إلي أقاربه .. وهنا يأتي سؤال لماذا نقل الأمر من رسول الله عليه الصلاة والسلام إلي عم الرسول؟ .. نقول لأن رسول الله قد انتقل ولا ينتفع الآن بالماء .. ولكن عمه العباس هو الحي الذي ينتفع بالماء .. لذلك كان التوسل بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن منطقيا أن يتوسلوا برسول الله عليه الصلاة والسلام وهو ميت ولا يحتاج إلي الماء .. والذي أرادوا أن يأخذوا التوسل بذوي الجاه .. نقول لهم أن الحديث ضدكم وليس معكم .. لأنه أثبت أن التوسل جائز بمن ينتسب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

^^
يتبع شرح الآية "60"

لابد أن نتحدث كيف أن الحق سبحانه وتعالى بعد أن قابل بنو إسرائيل النعمة بالجحود والنكران فكيف يسقيهم؟ .. نقول إنها النبوة الرحيمة التي كانت السبب في تنزيل الرحمة تلو الرحمة على بني إسرائيل .. وكان طمع موسى في رحمة الله بلا حدود .. ولذلك فإن الدعوات كانت تتوالى من موسى عليه السلام لقومه .. وكانت الاستجابة من الله تأتي. كان من المفروض لاستكمال المعنى أن يقال وإذا استسقي موسى ربه لقومه فقال يا رب اسقهم .. ولكن هذه لم تأت حذفت وجاء بعدها الإجابة: "وإذ استسقي موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر" .. إذن قوله يا رب اسق قومي واستجابة الله له محذوفة لأنها مفهومة .. ولذلك جاء القرآن باللفتات الأساسية وترك اللفتات المفهومة لذكاء الناس .. تماما كما جاء في سورة النمل: الهدهد ذهب ورأى ملكة بلقيس وعرشها. وعاد إلي سليمان وأخبره. فطلب سليمان من الهدهد أن يلقي إلي ملكة سبأ وقومها كتابا وقال:

{اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون "28" قالت يا أيها الملأ إني ألقى إلي كتاب كريم "29" }
(سورة النمل)


فسليمان أمر الهدهد أن يلقي كتابا إلي بلقيس وقومها .. والآية التي بعدها جاءت بقوله تعالى: قالت "يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم" كل التفاصيل حذفت من أن الهدهد أخذ الكتاب وطار إلي مملكة سبأ وألقى الكتاب أمام عرشها .. والتقطت بلقيس ملكة سبأ الكتاب وقرأته .. ودعت قومها وبدأت تروي إليهم قصة الكتاب .. كل هذا حذف لأنه مفهوم. قال موسى يا رب اسق قومي .. والله سبحانه وتعالى قال له: إن أردت الماء لقومك .. كل هذا محذوف .. وتأتي الآية الكريمة: "فقلنا اضرب بعصاك الحجر".
"اضرب بعصاك الحجر" لنا معها وقفة .. الإنسان حين يستسقي الله .. يطلب منه أن ينزل عليه مطرا من السماء، والحق تبارك وتعالى كان قادرا على أن ينزل على بني إسرائيل مطرا من السماء. ولكن الله جل جلاله أراد المعجزة .. فقال سأمدكم بماء ولكن من جنس ما منعكم الماء وهو الحجر الموجود تحت أرجلكم .. لن أعطيكم ماء من السماء .. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يرى بني إسرائيل مدى الإعجاز .. فأعطاهم الماء من الحجر الذي تحت أرجلهم. ولكن من الذي يتأثر بالضرب: الحجر أم العصا؟ .. العصا هي التي تتأثر وتتحطم والحجر لا يحدث فيه شيء .. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد بضربة واحدة من العصا أن ينفلق الحجر .. ولذلك يقول الشاعر:
أيا هـازئاً من صـنوف القـدر
بنفســك تـعنف لا بالقــدر
ويا ضـاربا صخـرة بالعصـا
ضربت العصا أم ضربت الحجر
إن انفجار الماء من ضربة العصا دليل على أن العصا أشارت فقط إلي الصخرة فتفجر منها الماء .. وحتى لو كانت العصا من حديد .. هل تكون قادرة على أن تجعل الماء ينبع من الحجر؟ فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلي أنه كان من الممكن أن ينزل الماء من السماء .. ولكن الله أرادها نعمة مركبة .. ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي الماء من الحجر الصلب .. وأن نبع الماء من متعلقات "كن". هنا لابد أن ننظر إلي تعنت بني إسرائيل. قالوا لموسى هب أننا في مكان لا حجر فيه. من أين ينبع الماء؟ .. لابد أن نأخذ معنا الحجر حتى إذا عطشنا نضرب الحجر بالعصا .. ونسوا أن هناك ما يتم بالأسباب وما يتم بكلمة "كن" .. ولذلك تجد مثلا كبار الأطباء يحتارون في علاج مريض .. ثم يشفى على يد طبيب ناشئ حديث التخرج .. هل هذا الطبيب الناشئ يعرف أكثر من أساتذته الذين علموه؟ .. الجواب طبعا لا.
إن التلميذ لا يتفوق على أستاذه الذي علمه فليس العلاج بالأسباب وحدها ولكن بقدرة المسبب .. ولذلك جاء موعد الشفاء على يد هذا الطبيب الناشئ .. فكشف الله له الداء وألهمه الدواء. يقول الحق سبحانه وتعالى: "فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا" لماذا اثنتا عشرة عينا. لأن اليهود كانوا يعيشون حياة انعزال. كل مجموعة منهم كانت تسمى "سبطا لها شيخ مثل شيخ القبيلة .. والحق تبارك وتعالى يقول: "قد علم كل أناس مشربهم" أي كل سبط أو مجموعة ذهبت لمشرب .. نبعت العيون من الحجر امتدت متشعبة إلي الأسباط جميعا كل في مكانه .. فإذا ما أخذوا حاجتهم ضرب موسى الحجر فيجف. ولذلك نعرف أن الحجر كان يعطيهم الماء على قدر الحاجة وكانت الجهة السفلي من الحجر الملامسة للأرض .. والجهة العليا التي ضرب عليها بالعصا لم ينبع منهما شيء، أما باقي الجهات الأربع فقد نبع منها كل منها ثلاثة ينابيع.
وهناك شيء في اللغة يسمونه اللفظ المشترك .. وهو الذي يستخدم في معانٍ متعددة .. فإذا قلت سقي القوم دوابهم من العين .. العين هنا عين الماء .. وإذا قلت أرسل الأمير عيونه في المدينة يعني أرسل جنوده .. وإذا قلت اشتريته بعين أي بذهب .. وإذا قلت نظر إلي بعينه شذرا أي ببصره .. إذن كلمة عين تستخدم في أشياء متعددة .. ومعناها هنا عين الماء الجارية. قوله تعالى: "قد علم كل أناس مشربهم" أي أن كل سبط عرف مكانه الذي يلزمه .. حتى لا يضيع من كل منهم الماء .. ولكن الإنسان حينما يكون مضطرا يلتزم بما يطلبه الله منه ويكون ملتزما بالأداء، فإذا فرج الله كربه وعادت إليه النعمة يعود إلي طغيانه .. ولذلك يقول الحق جل جلاله فيها: "كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" أي لا يكون شكركم على النعمة بالإفساد في الأرض .. واقرأ قوله تعالى:

{لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمينٍ وشمالٍ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور "15" فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمطٍ وأثلٍ وشيءٍ من سدرٍ قليل "16"}
(سورة سبأ)


هنا نرى أن أهل سبأ رزقهم الله فأعرضوا عن شكره .. كانوا يتيهون بالسد الذي يحفظ لهم مياه الأمطار .. ويمدهم بما يحتاجون إليه منها طوال العام، وأخذوا يتفاخرون بعلمهم ونسوا الله الذي علمهم .. فكان هذا السد هو النكبة أو الكارثة التي أهلكت زرعهم .. كذلك حدث لبني إسرائيل، قيل لهم: "كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" فأفسدوا في الأرض ونسوا نعمة الله فنزل بهم العذاب.

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)

واذكروا حين أنزلنا عليكم الطعام الحلو, والطير الشهي, فبطِرتم النعمة كعادتكم, وأصابكم الضيق والملل, فقلتم: يا موسى لن نصبر على طعام ثابت لا يتغير مع الأيام, فادع لنا ربك يخرج لنا من نبات الأرض طعامًا من البقول والخُضَر, والقثاء والحبوب التي تؤكل, والعدس, والبصل. قال موسى -مستنكرًا عليهم-: أتطلبون هذه الأطعمة التي هي أقل قدرًا, وتتركون هذا الرزق النافع الذي اختاره الله لكم؟ اهبطوا من هذه البادية إلى أي مدينة, تجدوا ما اشتهيتم كثيرًا في الحقول والأسواق. ولما هبطوا تبيَّن لهم أنهم يُقَدِّمون اختيارهم -في كل موطن- على اختيار الله, ويُؤْثِرون شهواتهم على ما اختاره الله لهم; لذلك لزمتهم صِفَةُ الذل وفقر النفوس, وانصرفوا ورجعوا بغضب من الله; لإعراضهم عن دين الله, ولأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين ظلمًا وعدوانًا; وذلك بسبب عصيانهم وتجاوزهم حدود ربهم.

 

عيش المشتاقين

مشرفة سابقة
3 ديسمبر 2010
2,186
86
48
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

الله يبارك فيكم ، متابعين معكم بشغف ،،
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَٱلَّذِينَ هَادُوا وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـئِينَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾
~
إن المؤمنين من هذه الأمة, الذين صدَّقوا بالله ورسله, وعملوا بشرعه, والذين كانوا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من الأمم السالفة من اليهود, والنصارى, والصابئين- وهم قوم باقون على فطرتهم, ولا دين مقرر لهم يتبعونه- هؤلاء جميعًا إذا صدَّقوا بالله تصديقًا صحيحًا خالصًا, وبيوم البعث والجزاء, وعملوا عملا مرضيًا عند الله, فثوابهم ثابت لهم عند ربهم, ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من أمور الدنيا. وأما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا للنبيين والمرسلين إلى الناس كافة, فلا يقبل الله من أحد دينًا غير ما جاء به, وهو الإسلام.
~
تفسير الميسر
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

(وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوةٍ واذكروا ما فيه لعلكم تتقون "63")
يمتن الله سبحانه وتعالى مرة أخرى على بني إسرائيل بالنعم التي أنعم بها عليهم ويذكرهم بجحودهم بها.. ولكننا نلاحظ أن القرآن الكريم حينما يتكلم عن اليهود .. يتكلم عنهم بالخطاب المباشر .. فهل الذين عاصروا نزول القرآن وهم الذين أخذ الله تبارك وتعالى عليهم الميثاق .. هؤلاء مخاطبون بمراد آبائهم وأجدادهم الذين عاصروا موسى عليه السلام.
نقول أنه كان المطلوب من كل جد أو أب أن يبلغ ذريته ما انتهت إليه قضية الإيمان .. فحين يمتن الله عليهم أنه أهلك أهل فرعون وأنقذهم .. يمتن عليهم لأنه أنقذ آباءهم من التذبيح .. ولولا أنه أنقذهم ما جاء هؤلاء اليهود المعاصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهم كانوا مطمورين في ظهور آبائهم .. ولكي ينقذهم الله كان لابد أن تستمر حلقة الحياة متصلة .. فمتى انتهت حياة الأب قبل أن يتزوج وينجب انتهت في اللحظة نفسها حياة ذريته .. الشيء نفسه ينطبق على قول الحق سبحانه وتعالى: وإذا استسقى موسى لقومه" .. امتنان على اليهود المعاصرين لنزول القرآن .. لأنه سبحانه وتعالى لو لم ينقذ آباءهم من الموت عطشا لماتوا بلا ذرية.
إذن كل امتنان على اليهود في عهد موسى هو امتنان على ذريته في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والحق سبحانه وتعالى أخذ على اليهود الميثاق القديم .. ولولا هذا الميثاق ما آمنوا ولا آمنت ذريتهم. وقوله تعالى: "ورفعنا فوقكم الطور" .. أي أن الله تبارك وتعالى يذكرهم بأنهم بعد أن نجوا وأغرق الله فرعون وقومه ذهب موسى لميقات ربه ليتلقى عنه التوراة .. فعبد بنو إسرائيل العجل. وعندما عاد موسى بالتوراة وبالألواح .. وجدوا في تعاليمها مشقة عليهم .. وقالوا نحن لا نطيق هذا التكليف وفكروا ألا يلتزموا به وألا يقبلوه.
التكليف هو من مكلف هو الله سبحانه وتعالى .. وهم يقولون إن الله كلفهم ما لا يطيقون .. مع أن الله جل جلاله لا يكلف نفسا إلا وسعها .. هذا هو المبدأ الإيماني الذي وضعه الحق جل جلاله .. يظن بعض الناس أن معنى الآية الكريمة:

{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }
(من الآية 286 سورة البقرة)


يظنون أننا نضع أنفسنا حكما على تكليف الله فإن كنا نعتقد أننا نقدر هذا التكليف نقل هو من الله وإن كنا نعتقد أننا لا نقدر عليه بحكمنا نحن نقل الله لم يكلفنا بهذا لأنه فوق طاقتنا .. ولكن الحكم الصحيح هل كلفك الله بهذا الأمر أو لم يكلفك؟ إن كان الله قد كلفك فهو عليم بأن ذلك في وسعك؛ لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها .. ونحن نسمع الآن صيحات تقول أن العصر لم يعد يحتمل .. وإن ظروف الدنيا وسرعة الحركة فيها وسرعة الأحداث هي تبرير أنه ليس في وسعنا أن نؤدي بعض التكاليف .. ربما كان هذا التكليف في الوسع في الماضي عندما كانت الحياة بسيطة وحركتها بطيئة ومشكلاتها محدودة.
نقول لمن يردد هذا الكلام: إن الذي كلفك قديما هو الله سبحانه وتعالى إنه يعلم أن في وسعك أن تؤدي التكليف وقت نزوله .. وبعد آلاف السنين من نزوله وحتى قيام الساعة .. والدليل على ذلك أن هناك من يقوم بالتكليف ويتطوع بأكثر منه ليدخل في باب الإحسان؛ فهناك من يصلي الفروض وهي التكليف .. وهناك من يزيد عليها السنن .. وهناك من يقوم الليل .. فيظل يتقرب إلي الله تبارك وتعالى بالتطوع من جنس ما فرض .. وهناك من يصوم رمضان ومن يتطوع ويصوم أوائل الشهور العربية .. أو كل اثنين وخميس على مدار العام أو في شهري رجب وشعبان .. وهناك من يحج مرة ومن يحج مرات .. وهناك من يلتزم بحدود الزكاة ومن يتصدق بأكثر منه.
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

^^
يتبع شرح الآية "63"

إذن كل التكاليف التي كلفنا الله بها في وسعنا وأقل من وسعنا .. ولا يقال أن العصر قد اختلف، فنحن الذين نعيش هذا العصر .. بكل ما فيه من متغيرات نقوم بالتكاليف ونزيد عليها دون أي مشقة، والله سبحانه وتعالى رفع فوق بني إسرائيل الطور رحمة بهم .. تماما كما يمسك الطبيب المشرط ليزيل صديداً تكون داخل الجسد .. لأن الجسد لا يصح بغير هذا. لذلك عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يصيب بفضله ورحمته بني إسرائيل رغم أنوفهم .. رفع فوقهم جبل الطور الموجود في سيناء .. وقال لهم تقبلوا التكليف أو أطبق عليكم الجبل .. تماما كما أهلك الله تبارك وتعالى الذين كفروا ورفضوا الإيمان وقاوموا الرسل الذين من قبلهم .. قد يقول البعض إن الله سبحانه وتعالى أرغم اليهود على تكليف وهو القائل:

{لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي }
(من الآية 256 سورة البقرة)


وقوله تعالى:

{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }
(من الآية 29 سورة الكهف)


نقول إن الله جل جلاله لم يرغم أحدا على التكليف .. ولكنه رحمة منه خيرهم بين التكليف وبين عذاب يصيبهم فيهلكهم .. وهذا العذاب هو أن يطبق عليهم جبل الطور .. إذن المسألة ليس فيها إجبار ولكن فيها تخيير .. وقد خير الذين من قبلهم بين الإيمان والهلاك فلن يصدقوا حتى أصابهم الهلاك .. ولكن حينما رأى بنو إسرائيل الجبل فوقهم خشعوا ساجدين على الأرض .. وسجودهم دليل على أنهم قبلوا المنهج .. ولكنهم كانوا وهم ساجدون ينظرون إلي الجبل فوقهم خشية أن يطبق عليهم .. ولذلك تجد سجود اليهود حتى اليوم على جهة من الوجه .. بينما الجهة الأخرى تنظر إلي أعلى وكان ذلك خوفا من أن ينقض الجبل عليهم .. ولو سألت يهودياً لماذا تسجد بهذه الطريقة يقول لك أحمل التوراة ويهتز منتفضا .. نقول أنهم اهتزوا ساعة أن رفع الله جبل الطور فوقهم .. فكانوا في كل صلاة يأخذون الوضع نفسه، والذين شهدوهم من أولادهم وذريتهم .. اعتقدوا أنها شرط من شروط السجود عندهم .. ولذلك أصبح سجودهم على جانب من الوجه .. ونظرهم إلي شيء أعلاهم يخافون منه .. أي أن الصورة التي حدثت لهم ساعة رفع جبل الطور لازالوا باقين عليها حتى الآن. في هذه الآية الكريمة يقول الحق تبارك وتعالى: "وإذا رفعنا فوقكم الطور .." وفي آية أخرى يقول المولى جل جلاله في نفس ما حدث:

{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظله وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوةٍ واذكروا ما فيه لعلكم تتقون "171" }
(سورة الأعراف)


"نتقنا" كأن الجبل وتدر في الأرض ونريد أن نخلعه .. فنحركه يمينا ويسارا حتى يمكن أن يخرج من الأرض .. هذه الحركة والزحزحة والجذب هي النتق .. والجبل كالوتد تماما يحتاج إلي هز وزعزعة وجذب حتى يخرج من مكانه .. وهذه الصورة عندما حدثت خشعوا وسجدوا وتقبلوا المنهج. يقول الحق سبحانه وتعالى: "خذوا ما آتيناكم بقوة" .. الأخذ عادة مقابل للعطاء .. أنت تأخذ من معطٍ .. والتكليف أخذ من الله حتى تعطي به حركة صلاح في الكون .. إذن كل أخذ لابد أن يأتي منه عطاء؛ فأنت تأخذ من الجبل الذي سبقك وتعطي للجيل الذي يليك .. ولكنك لا تعطيه كما هو، ولكن لابد أن تضيف عليه. وهذه الإضافة هي التي تصنع الحضارات.
وقوله تعالى: "بقوة" .. أي لا تأخذوا التكليف بتخاذل .. والإنسان عادة يأخذ بقوة ما هو نافع له .. ولذلك فطبيعة مناهج الله أن تؤخذ بقوة وبيقين .. لتعطي خيرا كثيرا بقوة وبيقين .. وإذا أخذت منهج الله بقوة فقد ائتمنت عليه وأن صدرك قد انشرح وتريد أن تأخذ أكثر .. لذلك تجد في القرآن الكريم يسألونك عن كذا .. دليل على أنهم عشقوا التكليف وعلموا أنه نافع فهم يريدون زيادة النفع. ومادام الحق سبحانه وتعالى قال: "خذوا ما آتيناكم بقوة" .. فقد عشقوا التكليف ولم يعد شاقا على أنفسهم. وقوله تعالى: "واذكروا ما فيه لعلكم تتقون" .. اذكروا ما فيه أي ما في المنهج وأنه يعالج كل قضايا الحياة واعرفوا حكم هذه القضايا .. "لعلكم تتقون" أي تطيعون الله وتتقون عقابه وعذابه يوم القيامة.
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (64)

ثم خالفتم وعصيتم مرة أخرى, بعد أَخْذِ الميثاق ورَفْع الجبل كشأنكم دائمًا. فلولا فَضْلُ الله عليكم ورحمته بالتوبة, والتجاوز عن خطاياكم, لصرتم من الخاسرين في الدنيا والآخرة.


 

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)

ولقد علمتم -يا معشر اليهود- ما حلَّ من البأس بأسلافكم من أهل القرية التي عصت الله، فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت، فاحتالوا لاصطياد السمك في يوم السبت ، بوضع الشِّباك وحفر البِرَك، ثم اصطادوا السمك يوم الأحد حيلة إلى المحرم، فلما فعلوا ذلك، مسخهم الله قردة منبوذين.

 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)

فجعلنا هذه القرية عبرة لمن بحضرتها من القرى, يبلغهم خبرها وما حلَّ بها, وعبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذُّنوب, وجعلناها تذكرة للصالحين; ليعلموا أنهم على الحق, فيثبتوا عليه.

 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

(وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "67")
تعرضنا إلي هذه الآية الكريمة في بداية سورة البقرة .. لأن السورة سميت بهذا الاسم .. ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى أتى بحرف: "وإذ" .. يعني واذكروا: "وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" .. ولم يقل لماذا أمرهم بأن يذبحوا البقرة .. ولابد أن نقرأ الآيات إلي آخر القصة لنعرف السبب في قوله تعالى:

{وإذ قتلتم نفساً فادارئتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون "72" اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون "73" }
(سورة البقرة)


والمفروض في كل الأمور أن الأمر تسبقه علته .. ولكن هذه عظمة القرآن الكريم .. لأن السؤال عن العلة أولا معناه أن الأمر صادر من مساو لك .. فإذا قال لك إنسان افعل كذا .. تسأله لماذا حتى أطيع الأمر وأنفذه .. إذن الأمر من المساوي هو الذي تسأل عن علته .. ولكن الأمر من غير المساوي .. كأمر الأب لابنه والطبيب لمريضه والقائد لجنوده .. مثل هذا الأمر لا يسأل عن علته قبل تنفيذه .. لأن الذي أصدره أحكم من الذين صدر إليه الأمر .. ولو أن كل مكلف من الله أقبل على الأمر يسأل عن علته أولا .. فيكون قد فعل الأمر بعلته. فكأنه قد فعله من أجل العلة .. ومن هنا يزول الإيمان .. ويستوي أن يكون الإنسان مؤمنا أو غير مؤمن .. ويكون تنفيذ الأمر بلا ثواب من الله..
إن الإيمان يجعل المؤمن يتلقى الأمر من الله طائعا .. عرف علته أو لم يعرف .. ويقوم بتنفيذه لأنه صادر من الله .. ولذلك فإن تنفيذ أي أمر إيماني يتم لأن الأمر صادر من الله .. وكل تكليف يأتي .. علة حدوثه هي الإيمان بالله .. ولذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يبدأ كل تكليف بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا" .. أي يا من آمنت بالله ربا وإلها وخالقا .. خذ عن الله وافعل لأنك آمنت بمن أمرك.
في هذه الآيات التي نحن بصددها أراد الله تعالى أن يبين لنا ذلك. فجاء بالأمر بذبح البقرة أولا .. وبالعلة في الآيات التي روت لنا علة القصة .. وأنت حين تعبد الله فكل ما تفعله هو طاعة لله سبحانه وتعالى .. سواء عرفت العلة أو لم تعرفها؛ فأنت تؤدي الصلاة لأن الله تبارك وتعالى أمرك بأن تصلي .. فلو أديت الصلاة على أنها رياضة أو أنها وسيلة للاستيقاظ المبكر .. أو أنها حركات لازمة لليونة المفاصل فإن صلاتك تكون بلا ثواب ولا أجر .. إن أردت الرياضة فاذهب إلي أحد النوادي وليدربك أحد المدربين لتكون الرياضة على أصولها .. وأن أردت اللياقة البدنية فهناك ألف طريقة لذلك .. وإن أردت عبادة الله كما أمرك الله فلتكن صلاتك التي فرضها الله عليك لأن الله فرضها وكذلك كل العبادات الأخرى .. الصوم ليس شعورا بإحساس الجائع .. ولا هو طريقة لعمل الرجيم ولكنه عباده .. إن لم تصم تنفيذا لأمر الله بالصوم فلا ثواب لك .. وإن جعلت للصيام أي سبب إلا العبادة فإنه صيام لا يقبله الله .. والله أغنى الشركاء عن الشرك .. فمن أشرك معه أحد ترك الله عمله لمن أشركه .. وكذلك كل العبادات.
هذا هو المفهوم الإيماني الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يلفتنا إليه في قصة بقرة بني إسرائيل .. ولذلك لم يأت بالعلة أو السبب أولا .. بل أتى بالقصة ثم أخبرنا سبحانه في آخرها عن السبب .. وسواء أخبرنا الله عن السبب أو لم يخبرنا فهذا لا يغير في إيماننا بحقيقة ما حدث .. وإن القصة لها حكمة وإن خفيت علينا فهي موجودة. قوله تعالى: "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" .. أعطى الله تبارك وتعالى الأمر أولا ليختبر قوة إيمان بني إسرائيل .. ومدى قيامهم بتنفيذ التكليف دون تلكؤ أو تمهل .. ولكنهم بدلا من أن يفعلوا ذلك أخذوا في المساومة والتباطؤ: "وإذ قال موسى لقومه" .. كلمة قوم تطلق على الرجال فقط .. ولذلك يقول القرآن الكريم:

{يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن }
(من الآية 11 سورة الحجرات)


إذن قوم هم الرجال .. لأنهم يقومون على شئون أسرهم ونسائهم .. ولذلك يقول الشاعر العربي:
وما أدرى ولست أخال أدري
أقوم آل حصنٍ أم نساء
فالقوامة للرجال .. والمرأة حياتها مبنية على الستر في بيتها .. والرجال يقومون لها بما تحتاج إليه من شئون .. والمفروض أن المرأة سكن لزوجها وبيتها وأولادها وهي في هذا لها مهمة اكبر من مهمة الرجال .. قوله تعالى: "إن الله يأمركم" .. الأمر طلب فعل. وإذا كان الآمر أعلى من المأمور نسميه أمرا .. وإذا كان مساويا له نسميه التماسا .. وإذا كان إلي أعلى نسميه رجاء ودعاء .. على أننا لابد أن نلتفت إلي قوله تعالى على لسان زكريا:

{هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذريةً طيبةً }
(من الآية 38 سورة آل عمران)


هل هذا أمر من زكريا؟ طبعا لا. لأنه دعاء والدعاء رجاء من الأدنى إلي الأعلى .. قوله تعالى: "الله يأمركم" .. لو أن إنسانا يعقل أدنى عقل ثم يطلب منه أن يذبح بقرة .. أهذه تحتاج إلي إيضاح؟ لو كانوا ذبحوا بقرة لكان كل شيء قد تم دون أي جهد .. فمادام الله قد طلب منهم أن يذبحوا بقرة .. فكل ما عليهم هو التنفيذ .. ولكن انظر إلي الغباء حتى في السؤال .. إنهم يريدون أن يفعلوا أي شيء لإبطال التكليف .. لقد قالوا لموسى نبيهم إنك تهزأ بنا .. أي أنهم استنكروا أن يكلفهم الله تبارك وتعالى بذبح بقرة على إطلاقها دون تحديد .. فاتهموا موسى أنه يهزأ بهم .. كأنهم يرون أن المسألة صعبة على الله سبحانه وتعالى .. لا يمكن أن تحل بمجرد ذبح بقرة .. وعندما سمع موسى كلامهم ذهل .. فهل هناك نبي يهزأ بتكليف من تكليفات الله تبارك وتعالى .. أينقل نبي الله لهم أمرا من أوامر الله جل جلاله على سبيل الهزل؟
هنا عرف موسى أن هؤلاء اليهود هم جاهلون .. جاهلون بربهم وبرسولهم وجاهلون بآخرتهم .. وأنهم يحاولون أن يأخذوا كل شيء بمقاييسهم وليس بمقاييس الله سبحانه وتعالى .. فاتجه إلي السماء يستعيذ بالله من هؤلاء الجاهلين .. الذين يأتيهم اليسر فيريدونه عسرا. ويأتيهم السهل فيريدونه صعبا .. ويطلبون من الله أن يعنتهم وأن يشدد عليهم وأن يجعل كل شيء في حياتهم صعبا وشاقا.
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

قَالوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)

قالوا: ادع لنا ربَّك يوضح لنا صفة هذه البقرة, فأجابهم: إن الله يقول لكم: صفتها ألا تكون مسنَّة هَرِمة, ولا صغيرة فَتِيَّة, وإنما هي متوسطة بينهما, فسارِعوا إلى امتثال أمر ربكم.


 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين "69")
بحثوا عن سؤال آخر: ما لونها؟ كأن الله تبارك وتعالى حين حدثهم عن السن فتحوا الأبواب ليسألوا ما لونها؟ مع أنه سبحانه وتعالى قال لهم: "فافعلوا ما تؤمرون" .. فلم يفعلوا بل سألوا ما لونها؟ "قال إنه يقول إنها بقرة صفراء" والصفرة لون من الألوان .. ثم قال جل جلاله: "فاقع لونها" .. يعني صفرة شديدة .. ثم قال: "تسر الناظرين" .. يعني أن كل من ينظر إليها يسر لنضارتها ونظافتها وحسن مظهرها وتناسق جسدها..
وصف البقرة بأنها صفراء هذا لون معروف .. وفي الألوان لا يمكن أن تحدد لونا إلا برؤيته .. ولذلك فإن المحسات في الألوان لابد أن تسبق معرفتها وبعد ذلك تأتي باللون المطلوب .. لذلك لا يقال صفراء فقط لأنك لا تستطيع تحديده؛ لأن اللون الأصفر له درجات لا نهاية لها .. ومزج الألوان يعطيك عدداً لا نهائيا من درجاتها .. ولذلك فإن المشتغلين بدهان المنازل لا يستطيعون أن يقوموا بدهان شقة بلون إلا إذا قام بعمل مزيج اللون كله مرة واحدة .. حتى يخرج الدهان كله بدرجة واحدة من اللون .. ولكن إذا طلبت منه أن يدهن الشقة باللون نفسه .. بشرط أن يدهن حجرة واحدة كل يوم فإنه لا يستطيع .. فإذا سمعت صفراء يأتي اللون الأصفر إلي ذهنك .. فإذا سمعت "فاقع" فكل لون من الألوان له وصف يناسبه يعطينا دقة اللون المطلوب .. "فاقع" أي شديد الصفرة.
أظن أن المسألة قد أصبحت واضحة .. إنها بقرة لونها أصفر فاقع تسر الناظرين .. وكان من المفروض أن يكتفي بنو إسرائيل بذلك ولكنهم عادوا إلي السؤال مرة أخرى.
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

قَالُوا ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ ٱلْبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿٧٠﴾
قال بنو إسرائيل لموسى: ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق; لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار؟ وإننا -إن شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها.

** تفسير الميسر**
 

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
رد: [ آيه فَقَطْ ],!


قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)

قال لهم موسى: إن الله يقول: إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة, وغير معدة للسقي من الساقية, وخالية من العيوب جميعها, وليس فيها علامة من لون غير لون جلدها. قالوا: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة, فاضطروا إلى ذبحها بعد طول المراوغة, وقد قاربوا ألا يفعلوا ذلك لعنادهم. وهكذا شددوا فشدَّد الله عليهم
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿72﴾
واذكروا إذ قتلتم نفسًا فتنازعتم بشأنها, كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل, والله مخرج ما كنتم تخفون مِن قَتْل القتيل.

** تفسير الميسر**
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)

فقلنا: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة المذبوحة, فإن الله سيبعثه حيًا, ويخبركم عن قاتله. فضربوه ببعضها فأحياه الله وأخبر بقاتله. كذلك يُحيي الله الموتى يوم القيامة, ويريكم- يا بني إسرائيل- معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى; لكي تتفكروا بعقولكم, فتمتنعوا عن معاصيه.


 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَ‌ٰلِكَ فَهِىَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلْأَنْهَـٰرُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٧٤﴾
ولكنكم لم تنتفعوا بذلك; إذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت, فلم يَنْفُذ إليها خير, ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أريتكموها, حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء, بل هي أشد منها غلظة; لأن من الحجارة ما يتسع وينفرج حتى تنصبَّ منه المياه صبًا, فتصير أنهارًا جاريةً, ومن الحجارة ما يتصدع فينشق, فتخرج منه العيون والينابيع, ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه. وما الله بغافل عما تعملون.

** تفسير الميسر**
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ],!

(أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون "75")
يعطينا الحق تبارك وتعالى هنا الحكمة .. فيما رواه لنا عن بني إسرائيل وعن قصصهم. لأنهم سيكون لهم دور مع المسلمين في المدينة، ثم في بيت المقدس، ثم في المسجد الأقصى .. فهو يروي لنا كيف أتعبوا نبيهم وكيف عصوا ربهم. وكيف قابلوا النعمة بالمعصية والرحمة بالجحود. وإذا كان هذا موقفهم يا محمد مع الله ومع نبيهم .. فلا تطمع أن يؤمنوا لك ولا أن يدخلوا في الإسلام، مع أنهم عندهم التوراة تدعوهم إلي الإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام.. هذه الآيات تحمل أعظم تعزية للرسول الكريم. وتطالبه ألا يحزن على عدم إيمان اليهود به لأنه عليه البلاغ فقط؛ ولكن حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يؤمن كل أهل الأرض يهود ونصارى وكفاراً، ليس معناه أنه لم يفهم مهمته، ولكن معناه أنه أدرك حلاوة التكليف من ربه، بحيث يريد أن يهدي كل خلق الله في الأرض .. فيطمئنه الله ويقول له لا تعتقد أنهم سيؤمنون لك. وليس معنى عدم إيمانهم أنك لست صادقا .. فتكذيبهم لك لا ينبغي أن يؤثر فيك .. فلا تطمع يا محمد أن يؤمنوا لك..
ما هو الطمع؟ .. الطمع هو رغبة النفس في شيء غير حقها وإن كان محبوبا لها .. والأصل في الإنسان العاقل ألا يطمع إلا في حقه .. والإنسان أحيانا يريد أن يرفه حياته ويعيش مترفا ولكن بحركة حياته كما هي. نقول له إذا أردت أن تتوسع في ترفك فلابد أن تتوسع في حركة حياتك؛ لأنك لو أترفت معتمدا على حركة حياة غيرك فسيفسد ميزان حركة الحياة في الأرض، أي إن كنت تريد أن تعيش حياة متزنة فعش على قدر حركة حياتك؛ لأنك إن فعلت غير ذلك تسرق وترتش وتفسد. فإن كان عندك طمع فليكن فيما تقدر عليه. إذن فكلمة "افتطمعون" هنا تحدد أنه يجب ألا نطمع إلا فيما نقدر عليه. هؤلاء اليهود هل نقدر على أن نجعلهم يؤمنون؟ يقول الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم .. هذا أمر زائد على ما كلفت به .. لأن عليك البلاغ، وحتى لو كان محببا إلي نفسك .. فإن مقدماتهم مع الله لا تعطيك الأمل في أنك ستصل إلي النتيجة التي ترجوها.. وهذه الآية فيها تسرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما سيلاقيه مع اليهود. وتعطيه الشحنة الإيمانية التي تجعله يقابل عدم إيمان هؤلاء بقوة وعزيمة .. لأنه كان يتوقعه فلا يحزن ولا تذهب نفسه حسرات، لأن الله تبارك وتعالى قد وضع في نفسه التوقع لما سيحدث منهم .. فإذا جاء تصرفهم وفق ما سيحدث .. يكون ذلك أمرا محتملا من النفس ..
والحق سبحانه وتعالى يقول: "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله" انظر إلي الأمانة والدقة .. فريق منهم ليس كلهم .. هذا هو ما استنبط منه العالم نظرية صيانة الاحتمال .. وهي عدم التعميم بحيث تقول أنهم جميعا كذا. لابد أن تضع احتمالا في أن شخصا ما سيؤمن أو سيشذ أو سيخالف .. هنا فريق من أهل الكتاب عرفوا صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل .. وعندما بعث آمنوا به، وهؤلاء لم يحرفوا كلام الله. لو أن القرآن جاء بالحكم عاما لتغيرت نظرة الكافرين للإسلام .. ولقالوا لقد قال عنا هذا الدين أننا حرفنا كتاب الله ولكننا لم نحرفه ونحن ننتظر رسوله .. فكأن هذا الحكم غير دقيق .. ولابد أن شيئا ما خطأ .. لأن الله الذي نزل هذا القرآن لا يخفي عليه شيء ويعرف ما في قلوبنا جميعا .. ولكن لأن الآية الكريمة تقول أن فريقا منهم كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه .. الكلام بلا تعميم ومنطبق بدقة على كل حال..
والحق جل جلاله يقول: "ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون" . هذه معصية مركبة سمعوا كلام الله وعقلوه وعرفوا العقوبة على المعصية ثم بعد ذلك حرفوه .. لقد قرأوه في التوراة وقرأوا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنهم يعرفونه كأبنائهم .. ثم حرفوا كلام الله وهم يعلمون .. ومعنى التحريف تغيير معنى الكلمة .. كانوا يقولون السأم عليكم بدلا من السلام عليكم .. ولم يتوقف الأمر عند التحريف بل تعداه إلي أن جاءوا بكلام من عندهم وقالوا أنه من التوراة.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع