في ما يخص التبرير للتسهيل قالت الاخت نور(للتفريق بين الخبر والاستفهام) وارى ان هذا التفريق يحصل بتحقيق الهمزات ايضا ولا يلتبس. انما يحصل الالتباس بدخول همزة الاستفهام على همزة الوصل في الكلمات السبعة(ءآلآن،ءآلذكرين،ءآلله،ءآلسحر) فنستعين بالتسهيل او الابدال والمد المشبع.
استاذي الدمياطي حفظك الله ورعاك في حلك وترحالك
الذي اعرفه ان المشكلة ليست في توالي الهمزات الشديدة ، فليس حفص ممن يشكو من صعوبة ادائها في روايته ، اما عند غيره كنافع مثلا هذا صحيح، فعند حفص تحقق جميعا الا ثانية أأعجمي، يقولون ان تبرير التسهيل عند حفص طبعا -والا فان شعبة راةي عاصم يحققها- هو ان الهمزتان حلقيتان شديدتان(على الرغم من تحركهما) ثم تاتي عين ساكنة حلقية ايضا فيها بعض شدة فسهل الهمزة الثانية بين الاولى والعين الساكنة. ولا ارى ذلك لانه لو كان السبب هو صعوبة تجاور حروف حلقية لما حققها الراوي في مواضع اخرى فقد وردت همزتان وعين ولم يسهل في مثل:سوء أعمالهم، جزاء أعداء الله (عين ساكنة بعدهمزتين)، هؤلاء أهدى، وجاء أهل المدينة(هاء ساكنة بعد همزتين) ، ولا تقل لي انهما في كلمتين منفصلتين فكذلك أأعجمي همزة استفهام ليست جزءا من أعجمي . ثم ان علم الفونولوجيا ناظر الى الظواهر الصوتية عند تجاورها بغض النظر عن جزئيتها من الكلمة او عدمها ، وهذا ملاحظ باعتداد مد حروف المد المتبوعة بالهمز في المنفصل كما يراعيه في المتصل اي ان العمدة عند المد هو اللقاء الصوتي لا اللقاء اللغوي الكلماتي. فيبقى عندي ان أقر بان الرواية هي الاصل كما ذكر الاستاذ الفاضل الشيخ احمد الدمياطي ولا سبيل عندي لقبول التبرير السابق.
طبتم وطابت اوقاتكم