عبد الباسط بن خليل بن شاهين
(الشام ـ مصر)
الشيخي الأصل الملطي ثم القاهري الحنفي نزيل الشيخونية. ولد في رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة بملطية، ونشأ بها وبحلب ودمشق فقرأ في دمشق بعد بلوغه القرآن ببعض القراءات ثم حفظ منظومة النسفي والكنز ونصف المجمع وأقرأه أبوه الكثير، وحضر دروس قوام الدين وحميد الدين النعماني وغيرهما من علماء مذهبه وغيره.
ملطية (جزيرة مالطا) صورة قديمة جميلة للجزيرة من البحر
وقرأ على جماعة من فضلاء الروم كالعلاء الرومي قاضي العسكر بها في دمشق والبرهان البغدادي في طرابلس؛ وقدم القاهرة فلازم النجم القرمي في العربية والمعاني والبيان والشرف يونس الرومي نزيل الشيخونية في المنطق والحكمة والكلام بل المحيوي الكافياجي حتى أخذ عنه كثيراً وحضر دروسه في علوم جمة وكتب جليلة؛ وحمل عنه أيضاً كثيراً من رسائله؛ وأجاز له الشمني وابن الديري وآخرون، ودخل المغرب فأخذ دروساً في النحو والكلام والطب بل أتقنه بخصوصه مع جماعة وممن لقيه هناك أبو عبد الله محمد الزلدوي أحد الآخذين عن ابن عرفة، وبرع في كثير من الفنون؛ وشارك في الفضائل وألف ونظم ونثر وأقبل على التاريخ واستمد فيه مني كثيراً وتردد إلي له ولغيره من الدروس، وهو إنسان ساكن أصيل منجمع عن الناس متودد سمعت من نظمه وفوائده بل امتدحني بما كتبه لي بخطه.
عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن السقا
(العراق – الشام)
أبو الحسن الخراساني الأصل
الدمشقي المولد الأستاذ الحاذق الضابط الثقة رحل الأمصار، ولد بدمشق وأخذ القرآن عرضاً عن إبراهيم بن أحمد ابن إبراهيم وإبراهيم بن الحسن وإبراهيم بن عمر وإبراهيم بن عبد العزيز وإبراهيم بن عبد الله بن محمد وأحمد بن عبد الله بن الخشف وأحمد بن صالح وأحمد بن عبد الرحمن والحسين بن عبد الله وزيد بن أبي بلال وصالح بن أحمد وعلي بن عبد الله بن محمد وعلي بن محمد بن جعفر القلانسي ونظيف بن عبد الله ومحمد بن إبراهيم البلخي ومحمد بن أحمد بن هارون ومحمد بن زريق ومحمد بن الحسين الديبلي ومحمد بن سليمان بن شعبون ومحمد بن صالح ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن إبراهيم ومحمد بن أحمد بن مرشد ومحمد بن علي بن الجلندا ومحمد بن النضر بن الأخرم وأحمد بن عبيد الله ابن حمدان ومسلم بن عبد العزيز وموسى بن عبد الرحمن، أخذ القراءة عنه عرضاً فارس بن أحمد وأكثر عنه وقال قال لنا أدركت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بانطاكية وجلست معه في مجلسه وهو يقرىء في سنة أربع وثلاثين وثلثمائة ولم اقرأ عليه، ولما حصل الروايات ورجع إلى دمشق يقرىء بها حصل بينه وبين شيوخها اختلاف فتعصب له قوم وتعصب آخرون عليه حتى تطاول بعضهم إلى بعض فخرج منها إلى الديار المصرية، قال الداني كان خيراً فاضلاً ثقة مأموناً إماماً في القراءات عالماً بالعربية بصيراً بالمعاني سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول كان عبد الباقي سمع معنا ببغداد على أبي بكر الأبهري وكتب عنه كتبه في الشرح ثم قدم مصر فقامت له بها رئاسة عظيمة وكنا لا نظنه هناك إذ كان ببغداد، توفي سنة ثمانين وثلثمائة بالإسكندرية أو بمصر.
قال الذهبي:
عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن السقاء أبو الحسن الخراساني ثم الدمشقي المقرىء أحد الحذاق قرأ على محمد بن سليمان بن ذكوان البعلبكي ونظيف بن عبد الله الحلبي ومحمد بن علي الجلندي ومحمد بن النضر بن الأخرم وزيد بن أبي بلال وإبراهيم بن الحسن وطائفة سواهم وحدث عن عبد الله بن عتاب الزفتي وأبي علي الحصائري وجماعة قرأ عليه فارس بن أحمد وجماعة وروى عنه علي بن داود المقرىء وأبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني قال ابو عمرو الداني كان خيرا فاضلا ثقة مأمونا إماما في القراءات عالما بالعربية بصيرا بالمعاني قال لي فارس عنه إنه أدرك إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية وجلس بين يديه في سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على أبي بكر الأبهري وكتب عنه كتبه في الشرح ثم قدم مصر فقامت له بها رياسة عظيمة وكنا لا نظنه هناك إذ كان ببغداد توفي عبد الباقي بعد سنة ثمانين وثلاث مئة بالإسكندرية أو بمصر.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة)
وانظر: حسن المحاضرة 1/491
عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي
(الشام)
بن إبراهيم بن عمر بن محمد الحنبلي البعلي الأزهري الدمشقي المحدث المقرى الأثرى الشهير بابن البدر ثم بابن فقيه فصه وهي بفاء مكسورة ومهملة قرية ببعلبك من جهة دمشق نحو فرسخ وكان أحد أجداده يتوجه ويخطب فيها فلذلك اشتهر بها وأجداده كلهم حنابلة.
ولد ببعلبك وقرأ أولا على والده القرآن العظيم ثم ارتحل إلى دمشق وأخذ بها الفقه عن القاضي محمود بن عبد الحميد الحنبلي خليفة الحكم العزيز بدمشق حفيد الشيخ موسى الحجاوي صاحب الاقناع وعن الشيخ العالم المحدث أحمد بن أبي الوفا المفلحي المقدم ذكره وأخذ طريق الصوفية عن ابن عمه الشيخ نور الدين البعلي خليفة الشيخ محمد العلمي القدسي ولقنه الذكر وأجازه الشيخ العلمي المذكور في القدس بالبداءة في الأوراد والأذكار والمحيا ورحل إلى مصر في سنة تسع وعشرين وألف وأخذ الفقه عن الشيخ منصور والشيخ مرعى البهوتيين والشيخ عبد القادر الدنوشري والشيخ يوسف الفتوحي سبط ابن النجار وأخذ القراآت عن الشيخ عبد الرحمن اليمني والحديث عن البرهان اللقاني وأبي العباس المقرى والفرائض عن الشيخ محمد الشمريسى والشيخ زين العابدين أبي دري المالكي والشيخ عبد الجواد الجنبلاطي والعروض عن الشيخ محمد الحموي وحصة من المنطق والعربية عن
الشيخ محمد البابلي وحضر دروسه ثم عاد إلى دمشق وقرأ على العلامة عمر القارئ في النحو والمعاني والحديث والأصول وحج في سنة ست وثلاثين وألف وأجازه علماء مكة كالشيخ محمد علي بن علان الديقي والشيخ عبد الرحمن المرشدي الحنفي مفتي مكة.
وأخذ عن أهل المدينة كالشيخ عبد الرحمن الخياري وكذلك عن علماء بيت المقدس وأعلى سند له في الحديث مرويات الحافظ ابن حجر العسقلاني في جميع كتب الحديث عن الشيخ حجازي الواعظ عن ابن أركماس من أهل غيط العدة بمصر عن الحافظ ابن حجر وحضر دروس الحديث بالجامع الأموي عند الشمس الميداني والنجم الغزي ودروس التفسيرعند العمادي المفتي وتصدر للإقراء بالجامع المذكور في سنة إحدى وأربعين وألف بكرة النهار وبين العشاءين فقرأ الجامع الصغير في الحديث مرتين وتفسير الجلالين مرتين وقرأ صحيح البخاري بتمامه ومسلم والشفا والمواهب والترغيب والترهيب والتذكرة للقرطبي وشرح البرءة والمنفرجة والشمايل والاحياء جميع ذلك نظر فيه ولازم ذلك ملازمة كلية بمحراب الحنابلة أولا ثم بمحراب الشافعية ولم ينفصل عن ذلك شتاء ولا صيفا ولا ليلة عيد حتى أنه لما زوج ولديه حضر تلك الليلة وكان فيه نفع عظيم.
وأخذ عنه خلق كثير أجلهم الأستاذ الكبير واحد الدنيا في المعارف إبراهيم الكوراني نزيل المدينة
والسيد العالم محمد بن عبد الرسول البرزنجي ومنهم ولده العالم العلم الدين الخير أبو المواهب مفتي الحنابلة الآن أبقى الله وجوده ونفع به وشيخنا المرحوم عبد الحي العكري الآتي ذكره وغيرهم.
وله مؤلفات منها شرح على البخاري لم يكمله ودرس بالمدرسة العادلية الصغرى وصار خطيبا بجامع منجك الذي يعرف بمسجد الأقصاب خارج دمشق وكان شيخ القراء بدمشق ونظم الشعر إلا أن شعره شعر العلماء ولقد رأيت من شعره الكثير فلم أر فيه ما يصلح للإيراد وبالجملة ففي ذكر ما اشتمل عليه من العلوم والأوصاف الفائقة ما يغنى عن الشعر وأشباهه.
وكانت ولادته ليلة السبت ثامن شهر ربيع الثاني سنة خمس بعد الألف وتوفى ليلة الثلاثاء سابع عشرى ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وألف ودفن بتربة الغربا من مقبرة الفراديس رحمه الله تعالى
(خلاصة الأثر 2/283)
عبد الباقي بن فارس بن أحمد بن الحسن
(الشام - مصر)
الحمصي ثم المصري مقرىء مصدر مجود، روى القراءات عرضاً عن والده وقرأ لورش على عمر بن عراك وقسيم الظهراوي وأدرك أبا أحمد السامري وسمع منه، قرأ عليه القراءات أبو القاسم بن الفحام مؤلف التجريد وأبو علي بن بليمة مؤلف تلخيص العبارات وأبو الحسين يحيى بن علي الخشاب ومحمد بن مسبح الفضي وعبد الله ابن سهل، وعمر دهراً ومات في حدود الخمسين وأربعمائة.
قال الذهبي:
عبد الباقي بن فارس بن أحمد أبو الحسن الحمصي ثم المصري المقرىء جود القراءات على والده وقرأ لورش على عمر بن عراك وعلى قسيم بن مطير الظهراوي وجلس للإقراء وعمر دهرا قرأ عليه القراءات أبو القاسم ابن الفحام وأبو علي بن بليمة وجماعة توفي في حدود الخمسين وأربع مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الحادية عشرة)
وانظر: حسن المحاضرة 1/492
عبد الجبار بن أبي الفضل بن الفرج بن حمزة
(العراق)
الأزجي الحصري المقرئ الراجل الصالح، قرأ القراءات على أبي الكرم الشهرزوري، وسمع من أبي الوقت وابن ناصر وأبي بكر الزاغوني وجماعة، وأقرأ القرآن مدة ببغداذ والموصل والقفص. سقط عليه جرف بتكريت وعجزوا عن كشفه، وكان قبره سنة سبع وتسعين وخمس مائة.
(الوافي بالوفيات 24/2540)
عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن
(الشام)
أبو القاسم الطرسوسي* يعرف بالطويل مؤلف كتاب المجتبى الجامع أستاذ مصدر ثقة، نزل مصر وكان شيخها، أخذ القراءة عن أبي أحمد السامري وعرض عليه الحروف كلها وعن أبي بكر الأذفوي وأبي عدي عبد العزيز بن علي وأبي القاسم عبيد الله بن محمد المصري وسمع الحروف من أبي على أحمد بن عبد الوهاب وأبي الحسن علي بن محمد المعدل صاحب ابن مجاهد وأبي محمد الحسن بن رشيق، قرأ عليه القراءات أبو الطاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وإبراهيم بن ثابت ابن أخطل الذي تصدر بعده وعبد الله بن سهل الأندلسي وأحمد بن يحيى التجيبي الأندلسي وعبد الرحمن بن علي القروي وروى عنه القراءات أبو الحسين يحيى بن إبراهيم البياز وهو آخر من قيل إنه روى عنه، قال الداني الحافظ كان شيخاً فاضلا ضابطاً ذا عفاف ونسك رأيته وشاهدته وكان كثيراً ما يقصد شيخنا فارس بن أحمد يذاكره في مجلسه ولد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة قلت وتوفي بمصر في آخر شهر ربيع الأول أو أول شهر ربيع الآخرة سنة عشرين وأربعمائة.
* إلى طرسوس: مدينة بثغور الشام بين أطاكية وحلب وبلاد الروم، عليها سوران وخندق واسع ولها ستة أبواب ويشقها نهر البردان... خرج منها جماعة من
أهل الفضل (معجم البلدان 4/28)
وانظر: فهرست ابن الخير 25؛ شذرات الذهب 5/100؛ الأعلام 3/274؛ معجم المؤلفين 2/46.
عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل
(الشام)
السلمي الدمشقي المؤدب: قرأ القرآن على أبي عبيدة ولد ابن ذكوان وروى عن محمد بن المعافى الصيداوي وأبي شيبة داود بن إبراهيم وطبقتهما ورحل وتعب وجمع وكان ثقة قال ابن ناصر الدين كان من الأعيان وكتب القناطير.
(شذرات الذهب 3/49)
وانظر: سير أعلام النبلاء 16/152؛ العبر 2/333؛ النجوم الزاهرة 4/109
.