عبد الغفار بن محمد
(العراق)
أبو محمد المؤذن البغدادي المقرىء، روى القراءة عن محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، روى القراءة عنه
علي بن الحسين بن أيوب البزاز.
عبد الغني بن حسن بن إبراهيم بن حسن بن محمد البيطار
(الشام)
[شقيق صاحب كتاب حلية البشر]
العالم الذي هو بكل وصف جميل متخلق، والعامل الذي هو بكل خلق كريم متحقق، روضة الفضل التي أشرقت أنوارها، ودوحة المجد التي أينعت ثمارها، وسماء العلم الذي تنورقت مشارقه ومغاربه، وأمطرت بالمعارف والعوارف سحائبه، سلك منذ نشأ منهج العلم والعمل، وملك من الكمالات ما يتعلق به الأمل، وقادته يد المعالي إلى الفضائل، وألبسته حلل المآثر وكسته أعلى الشمائل.
ولد سنة أربعين ومائتين وألف، ونشأ في حجر والده، ثم بعد قراءة القرآن الشريف حفظه مع الشاطبية على شيخ القراء في الديار الشامية الشيخ أحمد الحلواني، بالروايات السبع مع غاية الإتقان والتجويد، ثم قرأ على والده مدة من كتب النحو والصرف والفقه والحديث والتفسير والتوحيد والمنطق والمعاني والبيان والبديع، وحضر الكتب العظيمة كالتحفة لابن حجر والبخاري بطرفيه رواية ودراية والإحياء للغزالي وللخطيب التفسير والمختصر للسعد والمواهب اللدنية وغير ذلك.
مصحف رائع كتب في حياة الشيخ عبد الغني البيطار سنة 1294 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
وقرأ أيضاً على الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ سعيد الحلبي وعلى الشيخ سليم العطار وعلى الشيخ عبد الغني الميداني وعلى الشيخ عبد القادر الخطيب وعلى غيرهم من العلماء الأعلام والسادات العظام؛ وأخذ طريق السادة الشاذلية على المرشد الكامل السيد محمد المغربي الفاسي واشتغل به كثيراً، ودأب على مطالعة كتب القوم إلى أن طالع الفتوحات المكية مع الفهم من ابتدائها إلى انتهائها، مع ترك الانهماك على الدنيا، والزهد فيما يؤدي إلى تحصيلها، وليس له شغل سوى الإفادة والاستفادة وما يوجب له التقدم الأخروي، متباعداً عن الشهوات النفسانية، كثير التحرز مما يوجب الملام عند الله، مستقيم لأطوار، يحب العزلة عن سوى الكمل الأخيار، كثير المذاكرة، جميل المحاضرة، لطيف العبارة خصوصاً في علم الإشارة، إن حضر في جمعية لا يتكلم غالباً إلا في المسائل العلمية.
حررت غرة محرم الحرام سنة خمس وثلاثمائة وألف، وتوفي هذا الأستاذ والأخ الملاذ، ليلة الثلاثاء مساء سابع عشر رجب الفرد عام خمسة عشر وثلاثمائة وألف ودفن في تربة باب الله رحمه الله تعالى.
(حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر للبيطار ـ باختصار)
عبد الغني بن علي بن إبراهيم
(الشام)
أبو القاسم النحاس شيخ مقرى مشهور، قرأ بمضمن العنوان على الشريف الخطيب وسمعه منه وقرأ بمضمن التجريد على أبي جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن حموشة القلعي عن مؤلفه.
عبد الغني بن محمد بن منصور بن محمد بن خليل
(الشام)
العنبوسي* الدمشقي الفاضل الفقيه المتكلم الحنفي المذهب أخذ بدمشق عن الشيخ محمد الحجازي وولده عبد الحق والقاضي أكمل بن مفلح وأخذ الفقه عن الشيخ يحيى بن محمد البهنسي الخطيب والقراآت عن العلاء الطرابلسي ثم لزم العلامة فضل الله بن عيسى البوسنوي نزيل دمشق وانتفع به في كثير من الفنون وأخذ التصوف والكلام عن الشيخ العارف بالله محمد الاتراوي المغربي نزيل دمشق الآتي ذكره وبرع في الفنون خصوصا الكلام فإنه كان ماهرا فيه وأخذ عنه جماعة وتولى الكتابة بالمحكمة العونية مدة وكان أبوه بها قاضيا شافعيا ثم فرغ من الكتابة وصار خطيبا بجامع يلبغا ومتوليا على أوقافه وحج في سنة تسع وخمسين وكان يعرف اللسان التركي وكان له معرفة تامة بأحوال الناس.
وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وتسعمائة وتوفى نهار الثلاثاء عشرى جمادى الآخرة سنة سبع وستين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من قبر أوس.
*
العنبوسي: العنبوسي بفتح العين المهملة والنون من غير تشديد ثم بعدها موحدة وواو وسين مهملة نسبة إلى قرية من قرى نابلس خرج منها جماعة من الفضلاء منهم أبو إسحق إبراهيم بن أبي
الفداء المكتبي الشاعر.
(خلاصة الأثر 2/434)
عبد الغني بن محيي الدين بن مكية
(الشام)
عبد الغني بن محيي الدين
الحنفي النابلسي وتقدم عم والده حافظ الدين ابن مكية أحد الأذكياء الأفاضل ولد قبل المائة واشتغل بحفظ القرآن وتجويده على والده الخطيب بالجامع الصلاحي وتفقه على عم أبيه المذكور ثم رحل لمصر القاهرة وجاور بالجامع الأزهر وشمر ساق عزمه في التحصيل وفاز بحظ جزيل حتى قيل لا نجد كعبد الغنى في تحقيق المعاني وتدقيق المباني وعاد لوطنه وصار فارس الرهان في مضمار البيان وتولى افتاء نابلس ودرس بها وانتفع عليه جملة من الطلبة وفد نظم العشرة التي لا تجتمع مع عشرة بقوله:
نهى أمامنا أبو حنيفة ... عن اجتماع عشرة منيفة
مع مثلها أيضاً فكن متبعاً ... لقوله وما تلا فاستمعا
وبعضهم قد ضم أشياء أخر ... لا تجتمع وذاك قول منتصر
الأول القطع مع الضمان ... وجلدهم والرجم يفترقان
تيمم مع الوضوء يمتنع ... والعشر مع خراجهم لا يجتمع
والأجر والضمان ثم المتعة ... مع مهر مثل قيمة والدية
جلد مع النفي إلى الأقطار ... والأجر مع غنم من الكبار
وهكذا القصاص والكفارة ... وصوم فرض وقضى ما اختاره
وفدية وهكذا الصوم ... وصية ميراث زاد القوم
والحيض أيضاً واستحاضة أتت ... كماله الجمهور نصاً قررت
كانت وفاته في ليلة السابع والعشرين من رمضان بعد قيامه من المقرأ وقد وقفوا على سورة الواقعة والنوبة إذ ذاك عليه سنة سبع وأربعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 2/41-42)
مصحف كتب عام 1139 هـ في حياة المترجم له
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
عبد القادر بن أحمد بن عطاء الله بن إسكندر
(الشام)
الحلبي الحنفي المقري. أحد الحفاظ والقراء الموجودين بحلب الشهباء. ولد بها سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف، وقرأ القرآن العظيم وحفظه وجوده على الشيخ المقري المتقن أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المعري نزيل حلب، ولازم أبا عبد الله محمد بن صالح بن رجب المواهبي القادري وقرأ عليه الدرر الفقهية والجامع الصغير في الحديث وسمع عليه الكثير من الأحاديث وغيرهما، وأخذ عنه الطريقة القادرية. وبعده لازم ولده أبا المواهب إسماعيل المواهبي وجدد عليه الأخذ في الطريقة وغيرها، وسمع عليه الكثير من الأحاديث الشريفة، ولازمه السنين العديدة وانتفع بمجالسه، وكان ينشد الموشحات والقصائد في حلقة ذكره والخلوة الأربعينية ويلازمه غالب الأوقات. وكان متوطناً في قلعة حلب وخطيباً بجامعها المعروف بجامع النور. وكان من القوم الأخيار ذوي الفضائل والآثار، واجتمع به سنة ألف ومائتين وخمس خليل أفندي المرادي مفتي دمشق بحلب، وشهد بفضله وعلمه وكماله. وتوفي المترجم المرقوم بعد ذلك ولم أقف على تعيين وفاته.
(حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر للبيطار)
آيات بينات من سورتي الشعراء والنمل على مصحف جميل كتب في أيام صاحب الترجمة سنة 1200 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
عبد القادر بن داود ابن أبي نصر محمد بن النقار
(العراق)
أبو محمد. الفقيه الشافعي. من أهل واسط. قرأ القرآن بالروايات على أبي بكر ابن الباقلاني، وعلى غيره. وسمع الحديث من أبي طالب ابن الكتاني وغيره. وقرأ الفقه على أبي العلاء ابن البوقي، وعلى المجير محمود البغدادي، وقرأ عليه الأصول. وتولى نظر دار الكتب الناصرية ثم ترك ذلك وتصدى في بيته لإقراء الناس المذهب والأصول والفرائض والحساب. ويكتب في الفتاوى، ويقسم التركات. وكان من الزهد والورع والفقه على أحسن طريقة.
وتوفي سنة تسع عشرة وست ماية.
(الوافي بالوفيات 25/2708)
عبد القادر بن شاهين
(الشام)
السيد عبد القادر بن شاهين الشريف لأمه الحلبي الشيخ التقي الورع الزاهد كان والده جندياً ووالدته من ذرية الولي الكبير أحمد الرفاعي الشهير من بيت الصياد المشهورين وسيأتي ذكر أخيه عمر وهذا المترجم ولد بحلب في سنة اثنين وتسعين وألف واعتنى به والده وأقرأه القرآن العظيم وجود على الشيخ عامر المصري ثم بعد وفاة الشيخ المذكور حفظ القرآن على الشيخ عمر المصري شيخ القراء وقرأ الفقه على الشيخ المعمر قاسم النجار وقرأ النحو والصرف على الشيخ عبد الرحمن العاري وتعلم الخط المنسبوب بأنواعه على الأستاذ الماهر مرتضى البغدادي الملقب بصدر الدين وقرأ اللغة الفارسية والتركية على الشيخ عمر المعروف بالمقرقع القاطن بالمستدامية وبرع في جميع هذه الفنون وتوفي والده وله من العمر أربعة عشر سنة وترك تركة وافرة من المال والسلاح والعقارات فلم يلتفت إلى شيء منها وتسلم الجميع أخوه الكبير واشتغل هو بخويصة نفسه فاعتنى بها وخدمها وذلك إنه رأى نفسه أرضا أنيقه بكل خير وريقه إلا أنه ألفاها مأوى لأسد الغضب ونمور الجهل وكلاب الحرص وحيات الظلم وعقارب الحسد فنفي عنها هذه الآفات كلها وحفها بأضدادها فصارت خيراً محضاً وأخذ طريق التصوف عن العارف بالله تعالى الشيخ حسين الزيات القاطن في مسجد محلة سويقة الحجارين الذي صار الآن زاوية للسادة القادرية المواهبية ولازم الشيخ المومي إليه مدة حياته فلما توفي لازم الأستاذ العارف بالله تعالى الشيخ مصطفى المعروف باللطيفي في قدماته إلى حلب وكان المترجم ممن حبب الله إليه الطاعة والعزلة والاشتغال بالعلوم النافعة واكتساب الكمالات واجتناب مخالطة الناس واللهو واللعب وكانت سيرته إنه كان يقوم وقت الفجر فيذهب مع أخيه إلى درس النجار الشيخ صالح وكان الشيخ يقرأ درس الفقه قبيل صلاة الصبح في مسجده ثم يأتي إلى البيت فيمكث إلى حين طلوع الشمس ثم يذهب إلى مسجد الشيخ حسين المذكور فيطالع عليه في علم التصوف إلى أن يتعالى النهار فيذهب إلى حانوت له في سوق البادستان فيرد عليه متعلموا الخط فيكتب لهم يعلمهم إلى قرب الظهر فينزل إلى الجامع الكبير ويصلي ثم يذهب إلى حجرة الشيخ عمر ويقرأ ما تيسر إلى قرب العصر فيصلي في الجامع المزبور ويرجع إلى حانوته فيأخذ ما يحتاج وكان متقشفاً في مأكله وملبسه زاهداً ورعاً مع قدرته على التنعم والترفه متجرداً عن الزوجة والولد وكان له تلاميذ يقرأون عليه القرأن فيقريهم ويتدارس معهم حتى يصلي العشا وفي مدة عمره لم يذهب إلى أحد وكان بعض الصلحاء يقول لأخيه بعد وفاته إن أخاك السيد عبد القادر كان من خواص الأولياء لكنه لا يعرف إنه ولي مرض رحمه الله بمرض حمي الدق وطال مرضه فكان يتحامل ويذهب إلى الحانوت لأنتفاع الناس منه ثم ثقل مرضه فانقطع في بيته نحو ثلاثة أشهر إلى أن توفي وكانت وفاته في أوائل محرم سنة اثنين وعشرين ومائة وألف وكان آخر كلامه يا رسول الله المدد والشهادتين رحمه الله تعالى وأموات المسلمين أجمعين.
(سلك الدرر 2/57-58)
صفحتان كريمتان من مصحف مطهر كتب في حياة الإمام عبد القادر بن شاهين سنة 1095 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
عبد القادر بن لطف الله
(الشام)
بن الحسن بن محمد بن سليمان بن أحمد الشيخ محيي الدين المقرىء ابن المقرىء ابن المقريء
الحموي، ثم الحلبي السعدي العبادي الشافعي، أحد أكابر حفاظ القرآن العظيم ورئيس قراءته بالجماعة بحلب، ويعرف بابن المحوجب، ولد سنة ست وتسعين بتقديم التاء وثمانمائة، وقرأ القرآن العظيم بحماة برواية أبي عمرو سبع مرات على عالمها ومحدثها ومقرئها عبد الرحمن البرواني قاضي الحنابلة بها بحق قراءته بها على الشيخ محمد ابن عائشة، ثم قطن حلب فأقرأ بها مماليك أنزك الجركسي نائب قلعتها، ثم انحصرت فيه رئاسة القراء بها، وكان البدر السيوفي يحب قراءته ويميل إليه ويعظمه حتى تلا عليه الفاتحة براوية أبي عمرو، واستجازه مع جلالته لما علم له من السند العالي، إلى ابن عائشة قال ابن الحنبلي: وكان الشيخ محيي الدين يحكي لنا بعد موت البدر السيوفي، أنه صار متى حصل له خلل في حلقه، منعه عن حسن التلاوة توجه إلى قبره وتوسل به، فلم يرجع من عنده إلا وقد فتح عليه قال: وكان مبتلى بعلم جابر مشغوفاً بالتزوج، حتى أنه تزوج أكثر من ثلاثين امرأة. توفي في سنة ست وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
(الكواكب السائرة 2/173-174)
قال ابن العماد: (وفيات سنة 956)
محي الدين عبد القادر ابن لطف الله بن الحسن بن محمد بن سليمان بن أحمد الحموي ثم الحلبي السعدي العبادي الشافعي المقرىء ابن المقرىء ابن المقرىء ويعرف بابن المحوجب أحد أكابر حفاظ القرآن العظيم ورئيس قراءته بالجماعة بحلب ولد سنة تسع وستين وثمانمائة وقرأ القرآن العظيم بحماة برواية أبي عمرو سبع مرات على عالمها ومحدثها ومقرئها عبد الرحمن البرواني قاضي الحنابلة بها ثم قطن حلب فأقرأ بها مماليك نائب قلعتها ثم انحصرت فيه رياسة القراء بها وكان البدر السيوفي يحب قراءته ويميل إليه ويعظمه حتى تلا عليه الفاتحة برواية أبي عمرو واستجازه مع جلالته لما علم له من السند العالي قال ابن الحنبلي وكان مبتلى بعلم جابر مشغوفا بالتزوج حتى تزوج أكثر من ثلاثين امرأة.
(شذرات الذهب 8/310)
عبد القادر بن محمد بن الحسن
(العراق)
أبو محمد المقري يعرف بابن أكاف، تلا بالروايات على أبي اليمن الكندي، قرأ عليه عبد الله بن جعفر ابن الصباغ.
عبد القادر بن محمد بن حسن النووي
(الشام)
النووي الأصل
المقدسي الشافعي ويعرف بالنووي. ولد في أول القرن تقريباً ببيت المقدس ونشأ به فقرأ القرآن عند سالم الحوراني وناصر الدين محمد السخاوي أخي الغرس خليل، وحفظ الالمام في أحاديث الأحكام لابن دقيق العيد والشاطبية والمنهاج الفرعي ومختصر ابن الحاجب الأصلي وألفية ابن مالك وعرض ما عدا الأول على الشمس البرماوي وابن الزهري وابن حجي والبرهان خطيب عذراء والغزي والبرشكي وجماعة وتفقه بالشهاب بن حامد وأخذ العربية عن العماد بن شرف وصحب خليفة المغربي وغيره واجتمع بالشيخ محمد القادري وابن رسلان وابجد أحد المجاذيب وهو أول من صحبه في آخرين وسمع علي القبابي والتدمري وابن الجزري وكذا سمع بعض الترمذي على محمد بن أبي بكر بن كريم العطار وتنزل في منفقهة للصلاحية وتصدى لاقراء الطلبة فانتفعوا بتعليمه وتأدبوا بهديه وتفهيمه وما قرأ عليه أحد إلا وانتفع فكان ذلك من عنوان صلاحه، وقد لقيته ببيت المقدس وانتفعت بدعواته ومجالسته وأضافني وقرأت عليه شيئاً من الحلية، وكان فاضلاً صالحاً متقشفاً زاهداً ورعاً قانعاً كثير المراقبة والخوف منجمعاً عن الناس مقبلاً على العبادة وأفعال الخير متودداً قائماً على محفوظاته بحيث لا يشذ عنه منها شيء وإذا اختلف أهل بلده في شيء من ألفاظها خصوصاً المنهاج راجعوه؛ ومحاسنه جمة قل أن ترى الأعين في معناه مثله. مات في شعبان سنة إحدى وسبعين ببيت المقدس رحمه الله وإيانا ونفعنا به.
(الضوء اللامع 4/288)
عبد القادر بن محمد بن عمر بن محمد بن يوسف بن عبد الله
(الشام)
بن عبد العظيم بن خلد بن نعيم محيي الدين وزين الدين
أبو البركات وأبو صالح الدمشقي الأسعردي الشافعي النعيمي - بالضم نسبة لجده الأعلى بل وله جدة عليا اسمها نعيمة أيضاً. ولد في أذان صلاة الجمعة حادي عشر شوال سنة خمس أو ست وأربعين وثمانمائة بحكر التربة الذهبية قبلي الجامع القديم جوار الزاوية الرفاعية بسويقة ميدان الحصى جوار الجامع المنجكي خارج باب الجابية قرب القبيبات من دمشق وأمه ربيبة ناصر الدين التنكزي وقرأ القرآن عند جماعة منهم الشهاب المقدسي وابنه إبراهيم اماما الجامع المنجكي والمنهاج وألفية البرماوي وغيرهما وقد أفى العربية والأصول علي الزين الشاوي.
(الضوء اللامع 4/292)
عبد القادر بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد القادر
(الشام)
الصدر بن الشرف ابن المعين
اليونيني البعلي الحنبلي قريب عبد الغني بن الحسن الماضي. ولد في نصف شعبان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ببعلبك ونشأ بها فقرأ القرآن عند الشمس بن الشحرور وحفظ المقنع وعرضه على البرهان بن البحلاق وعليه اشتغل في الفقه، وناب في القضاء ببلده عن أبيه وبدمشق عن العلاء بن مفلح ثم استقل بقضاء بلده في سنة ثلاث وخمسين إلى أن مات، وكان قد سمع على والده والتاج بن بردس والقطب اليونيني القاضي في آخرين، وحج وزار بيت المقدس ودخل مصر وغيرها، لقيته ببعلبك، وكان مذكوراً بحسن السيرة لكنه مزجي البضاعة في العلم. مات في شوال سنة أربع وستين بصالحية دمشق ودفن بحوش زاوية ابن داود رحمه الله.
(الضوء اللامع 4/295)
عبد القادر الصدفي
(العراق)
متصدر، قرأ على أحمد بن نفيس، قرأ عليه يحيى بن خلف بن الخلوف.
عبد القدوس بن عبد المجيد
(العراق)
روى القراءة عن الكسائي وهو من المكثرين عنه، قاله أبو طاهر بن أبي هاشم.
عبد الكافي بن حسين بن عبد الكريم
(الشام)
الشهير بابن حموده الحلبي الشافعي الشريف الفاضل الورع الكامل امام السادة الشافعية بأموي حلب ولد بها سنة ثمان ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم على الشيخ أحمد الدمياطي وحفظه عليه وقرأ العلوم على الشيخ حسن السرميني والشيخ محمود الزمار والشيخ طه الجبريني والسيد محمد الكبيسي وأخذ الطريقة القادرية عن الشيخ صالح المواهبي وارتحل إلى مصر سنة تسع وثلاثين ومائة وألف وأخذ بها عن الشهاب أحمد الملوي والسيد علي الحنفي والبدر حسن المدابغي وحج في هذه الرحلة وعاد لبلده وأخذ بطرابلس عن الشمس محمد التدمري وفي دمشق عن العارف الشيخ عبد الغني النابلسي والشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي مفتي دمشق والعماد إسمعيل بن محمد العجلوني وغيرهم وكان له قدم راسخ في العبادات والمجاهدات والرياضات وبالجملة فهو من الأفراد وتزوج وله ولد يدعى بمحمد أمين وكانت وفاته يوم السبت عند طلوع الشمس ثالث شهر رمضان سنة ست وثمانين ومائة وألف وصلى عليه بالمصلى الكائن خارج باب المقام بحلب ودفن هناك رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 2/80)
غلاف مصحف رائع كتب حين كان الشيخ ابن حمودة الحلبي في العاشرة تقريبا سنة 1119 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
عبد الكافي المقرى
(العراق)
قرأ بالغاية على علي بن عبد الله الفارسي صاحب ابن مهران، قرأ عليه عثمان بن علي الثعالبي.
.