- 23 أبريل 2011
- 1,986
- 17
- 0
- الجنس
- ذكر
عبد الكريم بن عبد النور/ عبد الكريم بن عبد الله/عبد الكريم بن هاشم/عبد الكريم بن محمد
.
عبد الكريم بن عبد النور بن منير
(الشام – مصر)
أبو علي الحلبي ثم المصري الحافظ قطب الدين شيخ مصر، ولد سنة ثلاث وستين وستمائة واعتنى به خاله نصر المنبجي فطلب العلم من صغره وسمع بمصر والشام والحجاز وأكثر عنهم، قرأ القراءات على أبي الطاهر المليجي والصفي المراغي وخاله نصر، قرأ عليه شيخنا محمد بن أحمد بن اللبان فيما أخبرنا به وأخبرنا عنه بقراءة ابن السميفع اليماني شيخنا العلامة ابن الصايغ، وتقدم في علم الحديث وصنف التصانيف وشرح البخاري أحسن شرح وعمل للقاهرة ومصر تاريخاً رتبه على الحروف لم يبيض بل رأيت منه مجلدة مبيضة بخط شيخنا الحافظ ابن رافع من المحمدين،
وتوفي سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
قال الصفدي:
عبد الكريم بن عبد النور بن منير. الشيخ الإمام الحافظ مفيد الديار المصرية، قطب الدين. أبو علي الحلبي، ثم المصري، الشافعي.
مولده سنة أربع وستين وست ماية. وتوفي بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وسبع ماية.
حفظ القرآن وتلاه بالسبع على أبي الطاهر إسماعيل المليحي صاحب أبي الجود، وتلا على خاله الزاهد الشيخ نصر المنبجي، وانتفع بصحبته. وسمع من العز الحراني، وغازي، وابن خطيب المزة، والقاضي شمس الدين ابن العماد وطبقتهم بدمشق، والحرمين من طائفة، وكتب العالي والنازل، وجمع، وخرج، وألف شرح شطر صحيح البخاري، وتاريخ مصر في عدة مجلدات؛ بيض أوائله؛ وغير ذلك؛ مع الفهم والبصر بالرجال والمشاركة في القه وغير ذلك. وحج مرات، وروى الكثير، لكنه قليل في سعة ما سمع. علق عن الشيخ شمس الدين في تاريخه، وما عنده عنه إلا الإجازة، وكان يحبه في الله، وكان فيه تواضع وحسن سيرة. ولعل شيوخه تبلغ ألفاً. خرج لنفسه أربعين تساعيات. أخذ عنه المحدثون تقي الدين ابن رافع وابن أيبك الدمياطي، وعمر ابن العجمي وعلاء الدين مغلطاي، وابن السروجي، وعدد كبير. وأنا في شك، هل سمعت منه أو لا، لكنه أجاز لي وأجزت له ولأولاده رحمه الله تعالى.
(الوافي بالوفيات 25/2720)
جامع السلطان الناصر محمد بالقاهرة
تم بناؤه في نفس السنة التي توفي فيها صاحب الترجمة رحمه الله (735 هـ)
عبد الكريم بن عبد الله
(الشام)
أبو البهاء الصقلي مقرىء مصدّر، روى التيسير عن ابن النفاط الصدفي صاحب أبي داود، رواه عنه
عبد الله بن عبد الرحمن العثماني وقرأ عليه سالم بن إبراهيم الأسكندري.
وانظر: معجم السفر 178-179؛ معجم العلماء والشعراء الصقليين 63.
عبد الكريم بن غازي ابن أحمد
(العراق – مصر)
أبو نصر الواسطي الضرير: يعرف بابن الأغلاقي. مقرىء ذكي حاذق فقيه، قدم مصر وقرأ القراءات على أبي الجود. مات في رجب سنة أربعين وستمائة بمصر.
قال الذهبي:
الفقيه أبو نصر الواسطي المقرئ الضرير ابن الأغلاقي قدم مصر وقرأالقراءات على أبي الجود وسمع من أبي القاسم البوصيري وجماعة وكان موصوفا بالذكاء وهو والد شيخنا أحمد توفي في نصف رجب سنة أربعين وست مئة بالقاهرة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة)
عبد الكريم بن محمد بن عبد الله
(العراق)
البيزوكاني ثم الشيرازي الشيخ الصالح المقرى، قرأ على ظفر بن جعفر بن الفضل بن أبي الحسن الخبازي،
قرأ عليه أبو سعيد الحسن بن محمد اليزدي ووصفه بالصلاح وأثنى عليه.
عبد الكريم بن محمد بن محمد بن عبادة بن عبد الغني
(الشام)
النجم بن الشمس الدمشقي الصالحي الحنفي أخو أحمد الماضي، ويعرف بابن عبادة ولد في سنة أربع وتسعين وسبعمائة بدمشق وقرأ بها القرآن عند العلاء بن الشحام وحفظ المختار وعقيدة الطحاوي والاخسيكتي؛ وعرضها على الشمس بن الديري بل حضر دروسه في الفقه وغيرها؛ وسمع على عائشة ابنة ابن عبد الهادي؛ وحدث باليسير سمع منه الفضلاء؛ وحج لقيته بصالحية دمشق فقرأت عليه ثلاثيات البخاري، وكان شيخاً حسناً متواضعاً رئيساً ناب في القضاء. ومات في جمادى الآخرة سنة ستين ودفن بتربتهم بسفح قاسيون شرقي الروضة رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 4/319)
دمشق ـ صورة قديمة للمدينة من حي الصالحية
عبد الكريم بن هاشم
(العراق)
روى القراءة عن أحمد بن موسى اللؤلؤي عن أبي عمرو، روى القراءة عنه الحسن بن علي بن عمرو الحبطي، كذا ذكر الأهوازي في مفردة أبي عمرو والله أعلم.
عبد اللطيف بن عبد المنعم بن زين الدين بن يونس بن محمد
(الشام)
العجلوني الأصل الدمشقي المولد المعروف بابن الجابي الفقيه القاضي الشافعي.
كان أبوه تاجراً في المصوغات بصاغة دمشق ونشأ هو وقرأ ودأب وأخذ عن البدر الغزي والعلاء بن عماد الدين والشهاب الفلوحي والشهاب أحمد بن أحمد بن أحمد الطيبي وتلقى عنه القراآت والعربية والفقه حتى فضل وكان للطيبي فيه علاقة وسعى له في وظيفة الوعظ يوم الثلاثاء بالجامع الأموي وكان فصيح اللسان في الوعظ وفرغ له عن خطابة التورزية وغضب عليه آخر فسعى في أخذها عنه وولي عبد اللطيف نيابة القضاء بمحكمة الكبرى ثم نقل إلى الباب بعد موت القاضي تقي الدين الزهيري وسافر إلى الروم ورجع ومعه براءة بتدريس الشامية البرانية عن عم أبي القاضي عبد اللطيف وقضاء الشافعية بالباب بعد أن كان وجه للقاضي محمود العدوي الزوكاري فسلمت إليه النيابة ولم تسلم له المدرسة ثم وجهت إليه المدرسة بعد مدة من جانب ابن عزمي ولم تبق معه إلا قليلاً حتى جاءت عنه للحسن البوريني وبقي ابن الجابي نائباً إلى أن مات وكان سيئ السيرة متهاوناً في أمور الشرع وكان يأكل البرش وكان ثقيلاً جداً حتى لقب بشباط وفيه يقول النجم الغزي:
ما زال أشباط بكيفية ** مختلة في حال أخباط
يهذي على الناس كما يشتهي ** والناس كانون بأشباط
وكانون في البيت بفتح النون جمع كان قال في الصحاح رجل كان وقوم كانون وهو من كنيت عن
الشيء إذا أخبرت عنه ولم تصرح باسمه ومما قيل في التعريض به بيتا الشاهيني وهما
حركات حاكمنا وقد بلغت ** في البرد أقصى غاية الأمد
حركات غيم شباط حين بدا ** ملآن من ثلج ومن برد
وكان ينظم الشعر ولقد رأيت له أشعاراً كثيرة في مجموع كبير بخطه ولم أستحسن له إلا هذه القطعة من
قصيدة مدح بها ابن عزمي والحق أنها من سائغ المقول ومطلعها:
ما كان يخطر قط في أوهامي ** أن الأسود مصايد الآرام
قف حيث فوقت اللحاظ سهامها ** وانظر لمرمي هناك ورامي
وسل الأمن فكم خلى فارغ ** أمسى قتيل محبة وغرام
لله ما بالقلب والأحشاء من حرق ** وما بالجسم من أسقام
وقرأت بخطه هذه الأبيات خاطب بها بعض من تصدر من غير أهل التصدر:
أراك تلوم الناس بالنقص منهم ** وأنت لعمري أنقص الناس في الذكر
فإن أنت في جمع حضرت وبينهم ** أفاضل لم تنطق بشيء سوى الحصر
فأنت كنون الجمع حال إضافة ** وإن شئت بل مثل القلامة من ظفر
ونقلت من خطه أعجوبة ذكر أنه رآها بجزيرة ساقز وهو راجع من الروم بحراً وهي شجر يحمل بطيخاً
أصفر يعني الخربز والقاوون أشبه ما يكون بشجر التوت وعلى هامشه وأعجب منه ما رأيت في جزيرة
مرمرة وهي جزيرة بين مدينة كليبولي وبغاز حصاري يخرج من قاع البحر عين زيت طيب ويعلو إلى
وجه البحر لا ينقطع مدى الدهر أبداً رأيتها بعيني مرتين من غير شك في طعمه ورائحته انتهى وكانت
وفاته نهار السبت ثاني شعبان سنة ست وعشرين وألف.
(خلاصة الأثر 3/17)
عبد اللطيف بن مصطفى بن حجازي بن محمد بن عمر
(الشام)
الحلبي الحنفي
أبو محمد زين الدين الفقيه الصالح الدين، مولده سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف، وقرأ القرآن العظيم وتلاه مجوداً واشتغل بالأخذ والقراءة والسماع، والحضور على الأجلاء، والسادة الفضلاء، منهم أبو عبد الفتاح محمد بن الحسين الزمار والبدر حسن بن شعبان السرميني وأبو الثنا محمود بن شعبان البزستاني وأبو محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي وأبو الصفا خليل ابن مصطفى الغنجراني وغيرهم. وارتحل إلى قسنطينية في أوائل سنة ستين ومائة وألف، وقرأ بها نخبة الفكر في أصول الحديث على المحدث الشهاب أحمد بن علي الغزي الشافعي نزيل القسطنطينية، وسمع منه الكثير ولازمه وحضر بقراءة الغير صحيح البخاري والبعض من صحيح مسلم في جامع أيا صوفيا الكبير، وأجاز له بخطه في السنة المذكورة بما تجوز له روايته؛ وقرأ الفقيه وسمع بقسطنطينية على الشهاب أحمد السليماني المصري وأجاز له بخطه في عاشر شعبان سنة إحدى وستين، وسمع الأولية من المذكورين ومن أبي عبد الله محمد بن أحمد الأريحاوي شارح الكنز والشمس محمد بن حسن ابن همات الدمشقي وآخرين. وأخذ عنه خليل أفندي المرادي سنة ألف ومائتين وخمس وسمع منه حديث الأولية بسماعه من أشياخه وأجازه بالإجازة العامة، كما رأيت ذلك بخطه. وتوفي المترجم سنة ألف ومائتين ونيف.
(حلية البشر )
مصحف بديع كتب بعد وفاة الشيخ عبد اللطيف الحلبي صاحب الترجمة سنة 1235 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
.
(الشام – مصر)
أبو علي الحلبي ثم المصري الحافظ قطب الدين شيخ مصر، ولد سنة ثلاث وستين وستمائة واعتنى به خاله نصر المنبجي فطلب العلم من صغره وسمع بمصر والشام والحجاز وأكثر عنهم، قرأ القراءات على أبي الطاهر المليجي والصفي المراغي وخاله نصر، قرأ عليه شيخنا محمد بن أحمد بن اللبان فيما أخبرنا به وأخبرنا عنه بقراءة ابن السميفع اليماني شيخنا العلامة ابن الصايغ، وتقدم في علم الحديث وصنف التصانيف وشرح البخاري أحسن شرح وعمل للقاهرة ومصر تاريخاً رتبه على الحروف لم يبيض بل رأيت منه مجلدة مبيضة بخط شيخنا الحافظ ابن رافع من المحمدين،
وتوفي سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
قال الصفدي:
عبد الكريم بن عبد النور بن منير. الشيخ الإمام الحافظ مفيد الديار المصرية، قطب الدين. أبو علي الحلبي، ثم المصري، الشافعي.
مولده سنة أربع وستين وست ماية. وتوفي بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وسبع ماية.
حفظ القرآن وتلاه بالسبع على أبي الطاهر إسماعيل المليحي صاحب أبي الجود، وتلا على خاله الزاهد الشيخ نصر المنبجي، وانتفع بصحبته. وسمع من العز الحراني، وغازي، وابن خطيب المزة، والقاضي شمس الدين ابن العماد وطبقتهم بدمشق، والحرمين من طائفة، وكتب العالي والنازل، وجمع، وخرج، وألف شرح شطر صحيح البخاري، وتاريخ مصر في عدة مجلدات؛ بيض أوائله؛ وغير ذلك؛ مع الفهم والبصر بالرجال والمشاركة في القه وغير ذلك. وحج مرات، وروى الكثير، لكنه قليل في سعة ما سمع. علق عن الشيخ شمس الدين في تاريخه، وما عنده عنه إلا الإجازة، وكان يحبه في الله، وكان فيه تواضع وحسن سيرة. ولعل شيوخه تبلغ ألفاً. خرج لنفسه أربعين تساعيات. أخذ عنه المحدثون تقي الدين ابن رافع وابن أيبك الدمياطي، وعمر ابن العجمي وعلاء الدين مغلطاي، وابن السروجي، وعدد كبير. وأنا في شك، هل سمعت منه أو لا، لكنه أجاز لي وأجزت له ولأولاده رحمه الله تعالى.
(الوافي بالوفيات 25/2720)
جامع السلطان الناصر محمد بالقاهرة
تم بناؤه في نفس السنة التي توفي فيها صاحب الترجمة رحمه الله (735 هـ)
عبد الكريم بن عبد الله
(الشام)
أبو البهاء الصقلي مقرىء مصدّر، روى التيسير عن ابن النفاط الصدفي صاحب أبي داود، رواه عنه
عبد الله بن عبد الرحمن العثماني وقرأ عليه سالم بن إبراهيم الأسكندري.
وانظر: معجم السفر 178-179؛ معجم العلماء والشعراء الصقليين 63.
عبد الكريم بن غازي ابن أحمد
(العراق – مصر)
أبو نصر الواسطي الضرير: يعرف بابن الأغلاقي. مقرىء ذكي حاذق فقيه، قدم مصر وقرأ القراءات على أبي الجود. مات في رجب سنة أربعين وستمائة بمصر.
قال الذهبي:
الفقيه أبو نصر الواسطي المقرئ الضرير ابن الأغلاقي قدم مصر وقرأالقراءات على أبي الجود وسمع من أبي القاسم البوصيري وجماعة وكان موصوفا بالذكاء وهو والد شيخنا أحمد توفي في نصف رجب سنة أربعين وست مئة بالقاهرة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة)
عبد الكريم بن محمد بن عبد الله
(العراق)
البيزوكاني ثم الشيرازي الشيخ الصالح المقرى، قرأ على ظفر بن جعفر بن الفضل بن أبي الحسن الخبازي،
قرأ عليه أبو سعيد الحسن بن محمد اليزدي ووصفه بالصلاح وأثنى عليه.
عبد الكريم بن محمد بن محمد بن عبادة بن عبد الغني
(الشام)
النجم بن الشمس الدمشقي الصالحي الحنفي أخو أحمد الماضي، ويعرف بابن عبادة ولد في سنة أربع وتسعين وسبعمائة بدمشق وقرأ بها القرآن عند العلاء بن الشحام وحفظ المختار وعقيدة الطحاوي والاخسيكتي؛ وعرضها على الشمس بن الديري بل حضر دروسه في الفقه وغيرها؛ وسمع على عائشة ابنة ابن عبد الهادي؛ وحدث باليسير سمع منه الفضلاء؛ وحج لقيته بصالحية دمشق فقرأت عليه ثلاثيات البخاري، وكان شيخاً حسناً متواضعاً رئيساً ناب في القضاء. ومات في جمادى الآخرة سنة ستين ودفن بتربتهم بسفح قاسيون شرقي الروضة رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 4/319)
دمشق ـ صورة قديمة للمدينة من حي الصالحية
عبد الكريم بن هاشم
(العراق)
روى القراءة عن أحمد بن موسى اللؤلؤي عن أبي عمرو، روى القراءة عنه الحسن بن علي بن عمرو الحبطي، كذا ذكر الأهوازي في مفردة أبي عمرو والله أعلم.
عبد اللطيف بن عبد المنعم بن زين الدين بن يونس بن محمد
(الشام)
العجلوني الأصل الدمشقي المولد المعروف بابن الجابي الفقيه القاضي الشافعي.
كان أبوه تاجراً في المصوغات بصاغة دمشق ونشأ هو وقرأ ودأب وأخذ عن البدر الغزي والعلاء بن عماد الدين والشهاب الفلوحي والشهاب أحمد بن أحمد بن أحمد الطيبي وتلقى عنه القراآت والعربية والفقه حتى فضل وكان للطيبي فيه علاقة وسعى له في وظيفة الوعظ يوم الثلاثاء بالجامع الأموي وكان فصيح اللسان في الوعظ وفرغ له عن خطابة التورزية وغضب عليه آخر فسعى في أخذها عنه وولي عبد اللطيف نيابة القضاء بمحكمة الكبرى ثم نقل إلى الباب بعد موت القاضي تقي الدين الزهيري وسافر إلى الروم ورجع ومعه براءة بتدريس الشامية البرانية عن عم أبي القاضي عبد اللطيف وقضاء الشافعية بالباب بعد أن كان وجه للقاضي محمود العدوي الزوكاري فسلمت إليه النيابة ولم تسلم له المدرسة ثم وجهت إليه المدرسة بعد مدة من جانب ابن عزمي ولم تبق معه إلا قليلاً حتى جاءت عنه للحسن البوريني وبقي ابن الجابي نائباً إلى أن مات وكان سيئ السيرة متهاوناً في أمور الشرع وكان يأكل البرش وكان ثقيلاً جداً حتى لقب بشباط وفيه يقول النجم الغزي:
ما زال أشباط بكيفية ** مختلة في حال أخباط
يهذي على الناس كما يشتهي ** والناس كانون بأشباط
وكانون في البيت بفتح النون جمع كان قال في الصحاح رجل كان وقوم كانون وهو من كنيت عن
الشيء إذا أخبرت عنه ولم تصرح باسمه ومما قيل في التعريض به بيتا الشاهيني وهما
حركات حاكمنا وقد بلغت ** في البرد أقصى غاية الأمد
حركات غيم شباط حين بدا ** ملآن من ثلج ومن برد
وكان ينظم الشعر ولقد رأيت له أشعاراً كثيرة في مجموع كبير بخطه ولم أستحسن له إلا هذه القطعة من
قصيدة مدح بها ابن عزمي والحق أنها من سائغ المقول ومطلعها:
ما كان يخطر قط في أوهامي ** أن الأسود مصايد الآرام
قف حيث فوقت اللحاظ سهامها ** وانظر لمرمي هناك ورامي
وسل الأمن فكم خلى فارغ ** أمسى قتيل محبة وغرام
لله ما بالقلب والأحشاء من حرق ** وما بالجسم من أسقام
وقرأت بخطه هذه الأبيات خاطب بها بعض من تصدر من غير أهل التصدر:
أراك تلوم الناس بالنقص منهم ** وأنت لعمري أنقص الناس في الذكر
فإن أنت في جمع حضرت وبينهم ** أفاضل لم تنطق بشيء سوى الحصر
فأنت كنون الجمع حال إضافة ** وإن شئت بل مثل القلامة من ظفر
ونقلت من خطه أعجوبة ذكر أنه رآها بجزيرة ساقز وهو راجع من الروم بحراً وهي شجر يحمل بطيخاً
أصفر يعني الخربز والقاوون أشبه ما يكون بشجر التوت وعلى هامشه وأعجب منه ما رأيت في جزيرة
مرمرة وهي جزيرة بين مدينة كليبولي وبغاز حصاري يخرج من قاع البحر عين زيت طيب ويعلو إلى
وجه البحر لا ينقطع مدى الدهر أبداً رأيتها بعيني مرتين من غير شك في طعمه ورائحته انتهى وكانت
وفاته نهار السبت ثاني شعبان سنة ست وعشرين وألف.
(خلاصة الأثر 3/17)
عبد اللطيف بن مصطفى بن حجازي بن محمد بن عمر
(الشام)
الحلبي الحنفي
أبو محمد زين الدين الفقيه الصالح الدين، مولده سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف، وقرأ القرآن العظيم وتلاه مجوداً واشتغل بالأخذ والقراءة والسماع، والحضور على الأجلاء، والسادة الفضلاء، منهم أبو عبد الفتاح محمد بن الحسين الزمار والبدر حسن بن شعبان السرميني وأبو الثنا محمود بن شعبان البزستاني وأبو محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي وأبو الصفا خليل ابن مصطفى الغنجراني وغيرهم. وارتحل إلى قسنطينية في أوائل سنة ستين ومائة وألف، وقرأ بها نخبة الفكر في أصول الحديث على المحدث الشهاب أحمد بن علي الغزي الشافعي نزيل القسطنطينية، وسمع منه الكثير ولازمه وحضر بقراءة الغير صحيح البخاري والبعض من صحيح مسلم في جامع أيا صوفيا الكبير، وأجاز له بخطه في السنة المذكورة بما تجوز له روايته؛ وقرأ الفقيه وسمع بقسطنطينية على الشهاب أحمد السليماني المصري وأجاز له بخطه في عاشر شعبان سنة إحدى وستين، وسمع الأولية من المذكورين ومن أبي عبد الله محمد بن أحمد الأريحاوي شارح الكنز والشمس محمد بن حسن ابن همات الدمشقي وآخرين. وأخذ عنه خليل أفندي المرادي سنة ألف ومائتين وخمس وسمع منه حديث الأولية بسماعه من أشياخه وأجازه بالإجازة العامة، كما رأيت ذلك بخطه. وتوفي المترجم سنة ألف ومائتين ونيف.
(حلية البشر )
مصحف بديع كتب بعد وفاة الشيخ عبد اللطيف الحلبي صاحب الترجمة سنة 1235 هـ
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
.