إعلانات المنتدى


موسوعة مزامير آل داوُد الكبرى لتراجم قراء العراق وبلاد الشام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن طريف/ محمد بن طلحة/ محمد بن الطيب/ محمد بن طيفور

.
محمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن طاهر
(الأندلس)


أبو بكر القيسي الإشبيلي. روى عن جده، وأبي القاسم بن بشكوال، وأبي الأصبغ السماتي الطحّان، وأخذ عنه القراءات. وكان صالحاً ورعاً. توفي سنة ثلاث وست مئة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 209 ص 100)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/89؛ الذيل لابن عبد الملك 6/234؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/84
(تخريج المحقق)


fasil.gif


محمد بن طريف بن خليفة
(العراق)



البجلي* الكوفي روى حروفاً من قراءة عاصم عن أبي بكر بن عياش وروى عن يونس بن بكير وعبد الله بن إدريس، روى عنه الحروف أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بمطين وسمع منه أبو زرعة الرازي وسئل عنه فقال محله الصدق، وقال الإمام محمد بن جرير مات في صفر سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
* بالفتح الى بجيلة اسم لقبائل وبالسكون الى بجلة رهط من سليم‏.


fasil.gif



محمد بن طلحة بن محمد بن حزم
(الأندلس)



أبو بكر الإشبيلي النحوي إمام عارف، قرأ القراءات على أبي بكر بن صاف وأخذ العربية عن أبي إسحاق بن ملكون وسمع كتاب سيبويه عن ابن الجد، قرأ عليه بالروايات ابنه طلحة، قال الأبار كان أستاذ حاضرة إشبيلية غير مدافع، مات في صفر سنة ثمان عشرة وستمائة عن ثلاث وسبعين سنة.
-
قال ابن الأبار والذهبي: محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الملك بن حزم


وانظر: التكملة لابن الأبار 2/115؛ المستملح للذهبي 120؛ الذيل لابن عبد الملك 6/235؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/557؛ نفح الطيب للمقري 3/476؛ إشارة التعيين لليمني 315؛ البلغة في أئمة النحو واللغة للفيروزآبادي 225؛ بغية الوعاة للسيوطي 1/121

fasil.gif



محمد بن الطيب بن محمد
(العراق)



أبو الفرج البغدادي نزل الأهواز، روى الحروف عن أبي بكر بن مجاهد وسمع قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم من تصنيفه، قال الداني وكان من حافظ الحديث أخبرنا عنه محمد بن سهل التستري ونسبه وكناه.


fasil.gif



محمد بن طيفور
(العراق)



أبو عبد الله السجاوندي الغزنوي* إمام كبير محقق مقرئ نحوي مفسر، قال الذهبي لم أدر على من قرأ ولا من أقرأ ذكره القفطي مختصراً فقال كان في وسط المائة السادسة، وله تفسير حسن للقرآن وكتاب علل القراءات في عدة مجلدات وكتاب الوقف والابتداء الكبير وآخر صغير وكان من كبار المحققين، قلت.


* غزنة مدينة أفغانية تقع جنوب غربي العاصمة كابول. يناهز عدد سكانها الخمسين ألف نسمة، كانت عاصمة الغزنويين كما كانت من أهم مراكز الثقافة
والآداب في العالم الإسلامي.



انظر: الوافي بالوفيات 3/178؛ انباء الرواة 3/153؛ طبقات ابن قاضي شهبة 1/59؛ كشف الظنون 1182؛ طبقات المفسرين للسيوطي 32؛ طبقات المفسرين للداودي 2/155؛ إنباه الرواة 3/153؛ بروكلمان 1/408؛ معجم المؤلفين 3/374.​


GhazanaMinaret.jpg

مئذنة غزنة
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عامر/ محمد بن العباس بن...

.

محمد بن عامر
(الشام)


أبو علي القرشي العامري العسقلاني مقرئ، قرأ على عيسى بن سليمان الشيزري، قرأ عليه ابنه علي.

fasil.gif


محمد بن العباس بن بسام
(العراق)


أبو عبد الرحمن الرازي ثقة مشهور متصدر، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن أحمد بن يزيد الحلواني وهو من كبار أصحابه وسمع سهل بن عثمان العسكري، روى عنه الحروف الحسين بن المهلب المؤدب وأبو جعفر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي وسمع منه عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال الداني وهو صدوق.


fasil.gif



محمد بن العباس بن شعبة
(الشام)


أبو عبد الله إمام أنطاكية، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن أحمد بن جبير وهو من جلة أصحابه، روى عنه القراءة عرضاً إبراهيم بن عبد الرزاق وأحمد بن يعقوب التائب.

fasil.gif


محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى اليزيدي
(العراق)

أبو عبد الله البغدادي، روى الحروف وجادة عن كتاب أبيه عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أبي محمد اليزيدي، وعن أبيه وجادة أيضاً إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي، روى القراءة عنه ابن مجاهد وأبو طاهر بن أبي هاشم.

وانظر: تاريخ بغداد 13/113؛ الفهرست لابن النديم 56؛ الكامل في التاريخ 8/138؛ الوافي بالوفيات 3/199؛ نزهة الألباء 182؛
وفيات الأعيان 4/337؛ سير اعلام النبلاء 14/361؛ إنباه الرواة 3/198؛ بغية الوعاة 1/124؛ معجم المؤلفين 3/381.


fasil.gif


محمد بن العباس بن أبي نعيم
(العراق)


أبو العباس البغدادي روى القراءة عن عبد الرحمن بن محمد بن واقد، روى القراءة عنه زيد بن علي.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن العباس../ محمد بن عبد الجبار بن..

.

محمد بن العباس الصريفيني
(العراق)



أبو الفوارس الأواني الصريفيني شيخ مقرئ، أخذ قراءة عاصم عن عمر بن إبراهيم الكتاني صاحب ابن مجاهد، وعاش طويلاً رحل إليه أبو العز القلانسي فقرأ عليه بأوانا عكبرا، قال الحافظ أبو العلاء الهمذاني قرأت برواية عاصم على أبي العز وقرأ على أبي الفوارس.


قال الذهبي:
محمد بن العباس أبو الفوارس الأواني الصريفيني قرأ لعاصم على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني صاحب ابن مجاهد وعاش دهرا طويلا رحل إليه أبو الغز القلانسي وقرأ عليه بأوانا قال أبو العلاء العطار قرأت براوية عاصم على أبي العز وقرأ على أبي الفوارس.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة العاشرة)


fasil.gif



محمد بن العباس الخزاز البغدادي
(العراق)



شيخ مقرئ، ذكر أحمد بن محمد بن أحمد الحدادي أنه قرأ عليه في حدود السبعين وثلثمائة ببغداد.


tombstone10thc.jpg

شاهد قبر من القرن الرابع الهجري نقش بخط كوفي جميل بعد وفاة الشيخ الخزاز بيسير على الأرجح
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل اللوحة التاريخية


fasil.gif



محمد أبو المواهب بن عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر
(الشام)


أبو المواهب بن عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد الحنبلي البعلي الدمشقي الشهير جده بابن البدر ثم بابن فقيه فصه مفتي الحنابلة بدمشق القطب الرباني الهيكل الصمداني الولي الخاشع التقي النوراني شيخ القرآ والمحدثين فريد العصر وواحد الدهر كان إماماً عاملاً ملا حجة خبراً قطباً خاشعاً محدثاً ناسكاً تقياً فاضلاً علامة فقيهاً محرراً ورعاً زاهداً آية من آيات الله سبحانه وتعالى صالحاً عابداً غوا صافي العلوم بحراً لا يدرك غوره وكوكب بها على فلك التقى دوره ولد بدمشق في رجب سنة أربع وأربعين وألف ونشأ بها في صيانة ورفاهية وطواعية في كنف والده وقرأ القرآن العظيم وحفظه وجود على والده ختمة للسبع من طريق الشاطبية وختمه للعشر من طريق الطيبه والدرة وقرأ عليه الشاطبية مع مطالعة شروحها.


arb025.jpg

مصحف جميل كتب في نفس السنة التي شهدت ولادة صاحب الترجمة
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف


وأخذ العلم عن جماعة كثيرين من دمشق ومصر والحرمين وأفرد لهم ثبتاً ذكر تراجمهم فيه فمن علماء دمشق النجم الغزي العامري حضر دروسه في صحيح البخاري في بقعة الحديث في الأشهر الثلاثة مدة مديدة وقرأ عليه الفية المصطلح وأجازه إجازة خاصة وحضر دروسه في المدرسة الشامية في شرح جمع الجوامع في الاصول ومنهم الشيخ محمد الخباز المعروف بالبطنيني والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ إسماعيل النابلسي والد الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ زين العابدين الغزي العامري قرأ عليه في الفرائض والحساب والمنلا محمود الكردي نزيل دمشق والعارف الشيخ أيوب الخلوتي والشيخ رمضان العكاري محمد بن كما الدين الحسني المعروف بابن حمزة والشيخ محمد المحاسني ومحمد بن أحمد بن عبد الهادي ورمضان بن موسى العطفي ورجب بن حسين الحموي الميداني وعلى بن إبراهيم القبردي وأجازه الشيخ محمد بن سليمان المغربي والشيخ يحيى الشأوي الجزائري المالكي المغربي وأخذ عن الشيخ عيسى الجعفري نزيل المدينة المنورة والشيخ أحمد القشاشي المدني والشيخ محمد بن علان البكري والشيخ غرس الدين الخليلي وإبراهيم بن حسن الكوراني وغيرهم وارتحل إلى مصر في سنة اثنين وسبعين وألف وأخذ فيها عن جماعة منهم الشيخ الشمس محمد البابلي والشيخ علي الشبراملسي والشيخ سلطان المزاحي والشيخ عبد السلام اللاقاني وعبد الباقي بن محمد الزرقاني ومحمد بن قاسم البقري ومحمد بن أحمد البهوتي وغيرهم ومات أبوه في غيبته بمصر ثم عاد إلى دمشق وجلس للتدريس مكان والده في محراب الشافعية بين العشائين وبكرة النهار لاقراء الدروس الخاصة فقرأ بين العشائين الصحيحين والجامعين الكبير والصغير للسيوطي والشفا ورياض الصالحين للنووي وتهذيب الاخلاق لابن مسكويه واتحاف البرره بمنقب العشرة للمحب الطبري وغيرهما من كتب الحديث والوعظ وأخذ عنه الحديث والقرآت والفرائض والفقه ومصطلح الحديث والنحو والمعاني والبياني أمم لا يحصون عدداً وأنتفع الناس به طبقة بعد طبقة وألحق الأحفاد بالأجداد ولم ير مثله جلداً على الطاعة مثابراً عليها وله من التآليف رسالة تتعلق بقوله تعالى (مالك لا تأمنا على يوسف) ورسالة في قوله تعالى (فبدت لهما) ورسالة في (تعملون) في جميع القرآن بالخطاب والغيبة ورسالة في "قواعد القراءة من طريق الطيبة" وله بعض كتابة على صحيح البخاري بنى بها على كتابة لوالده عليه لم نكمل وغير ذلك من التحريرات المفيدة وكان يسقي به الغيث حتى استقى به في سنة ثمان ومائة وألف فكان الناس قد قحطوا من المطر فصاموا ثلاثة أيام وخرجوا في اليوم الرابع إلى المصلى صاما فتقدم صاحب الترجمة وصلى بالناس اماماً بعد طلوع الشمس ثم نصب له كرسي في وسط المصلى فرقى عليه وخطب خطبة الاستسقام وشرع في الدعاء وارتفع الضجيج والابتهال إلى الله تعالى وكثر بكاء الخلق وكان الفلاحون قد أحضروا جانباً كثيراً من البقر والمعز والغنم وأمسك المترجم بلحيته وبكى وقال إلهي لا تفضح هذه الشيبة بين عبادك فخرج في الحال من جهة المغرب سحاب أسود بعد أن كأنت الشمس نقية من أول الشتاء لم ير في السماء غيم ولم ينزل إلى الأرض قطرة ماء ثم تفرق الناس ورجعوا فلما أذن المغرب تلك الليلة انفتحت أبواب السماء بماء منهمر ودام المطر ثلاثة أيام بلياليها غزيراً كثيراً وفرج الله الكربة بفضله عن عباده وله كرامات كثيرة وصدقات سرية على طلبة العلم والصالحين وكسبه من الحلال الصرف في التجارة مع التزام العقود الصحيحة حتى في سنة خمس عشرة ومائة وألف كان والياً بدمشق محمد باشا ابن كرد بيرم فأرسل إليه من طرف الدولة العلية أن يضبط بعلبك والعائد منها ويرسله إلى طرفهم لكونها كأنت في يد شيخ الاسلام المولى فيض الله مفتي الدولة العثمانية فحين قتل صارت للخزينة السلطانية العائد منها حتى الحرير وغيره وكان لما وصل إليه الحرير طرحه على التجار بدمشق وأرسلوا منه جانباً إلى أخ الشيخ أبي المواهب صاحب الترجمة وهو الشيخ سليمان فذهب جماعة إلى عند المترجم وترجوا منه برفع هذه الظلمة عنهم فأرسل ورقة مع خادمه ابن القيسني إلى الباشا فلما وصل إليه هدده فهرب من وجهه فلما ذهب كان حاضراً في مجلس الباشا أحد أعيان جند دمشق وهو محمد أغا الترجمان وباش جأويش وغيرهما فأخبروه بمقام الشيخ وعرفوه بحاله من النسك والعلم والعبادة والولاية فلما تحقق ذلك وكان مراده أن يأخذ من الشيخ مالاً لما سمع بخبره من مزبد الثروة أرسل خبرا لا أحد يتعدى على التجار ثم إن التجار وقعوا على الشيخ مرة ثانية فأرسل ورقة أخرى إلى الباشا وذكر أن الرعية لا تحمل الظلم أما أن ترفع هذه المظلمة وأما نهاجر من هذه البلدة والجمعة لا تنعقد عندكم وأيضاً الحرير للسلطان لا لك وزاد على ذلك في الورقة فلما وصلت إليه ترك مراده ورفع الرمية بعدما علم بمقام الشيخ وإن الرعية تقوم عليه إذا فعل ذلك، أنتهى.


وكان المترجم رحمه الله تعالى لا يخاف في الله لومة لائم ولا يهاب الوزراء ولا غيرهم وأصيب بولده الشيخ عبد الجليل قبل وفاته بسبع سنوات فصبر واحتسب ثم بولده الشيخ مصطفى وكان شاباً فصبر واحتسب ولم يزل على حالته الحسنة وطريقته المثلى إلى أن اختار الله له الدار الباقية وكأنت وفاته في عصر يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة ست وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رضي الله عنه ونفعنا ببركاته وسيأتي ذكر ولده عبد الجليل وحفيده محمد إن شاء الله تعالى ونسبته إلى فصه وهي قرية ببعلبك عن دمشق نحو فرسخ، لأن أحد أجداده كان خطيباً بها فلهذا اشتهر بذلك وأجداده كلهم حنابله.
سلك الدرر 1/70


وانظر: فهرس الفهارس 1/381؛ هدية العارفين 2/312؛ الأعلام 7/55؛ معجم المؤلفين 10/122.​




AbolutionsAmawi_11.jpg

دمشق ـ الموضـــأ في باحة المسجد الأموي


fasil.gif



محمد بن عبد الجبار بن فروخ
(العراق)



أبو الحسن الماوردي* المعلم شيخ مقرئ متصدر مشهور، روى القراءة عرضاً عن إبراهيم بن خالد وأحمد بن الحسين الحريري، روى القراءة عنه عرضاً أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن يزده الملنجي وأبو الفضل الخزاعي وعلي بن محمد الخبازي.
* بيع الماورد‏.


fasil.gif



محمد بن عبد الجبار بن محمد بن الحسن
(العراق)



أبو سعد الجويمي الفارسي مقرئ ناقل حاذق، قرأ بتستر على أبي القاسم هبة الله بن الليث بالسبع وغيرها سنة سبع وثمانين وأربعمائة ثم تلا ببغداد على أبي بكر عبد الله بن عمر الروذباري وثابت بن بندار البقال وبمكة على الشريف أبي الفضل عبد القاهر وبالأهواز على محمد بن عبد الكريم الفرغاني، ونزل بغداد فأقرأ بها قرأ عليه أحمد بن هبة الله بن أحمد الجزري سنة سبع وخمسمائة.


قال الصفدي:
محمد بن عبد الجبار بن محمد الحسن الجويمي الفارسي أبو سعد المقرئ من أهل شيراز أحد القراء المشهورين، قرأ على المشايخ واشتغل بجمع القراآت وطلبها ورحل في طلبها حتى صار فيها ماهراً وصنف في ذلك مفردات وجمع جموعاً وسكن بغداد وحدث بها، قرأ عليه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غلب الخفاف وذكره في معجم شيوخه، توفي سنة عشر وخمس ماية.
(الوافي بالوفيات 3/384)

fasil.gif


محمد بن عبد الجبار بن محمد بن خلف القيسي
(الأندلس)


أبو عبد الله الداني نزيل بلنسية. أخذ القراءات عن أبي جعفر بن طارق وسمع منه ومن ابن النعمة كثيرا. وكان مجودا شديد الأخذ على القارىء ورعا منقبضا وسمعته يفسر آيا من القرآن فيما يتلى عليع. وتوفي في رمضان سنة إحدى عشرة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 242 ص 112)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/106؛ الذيل لابن عبد الملك 6/376؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/326 (تخريج المحقق)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الحكم بن../ محمد بن عبد الخالق/ محمد بن عبد الرحمن بن..

.

محمد بن عبد الحكم بن بسطام بن عبد الله الرازي
(العراق)



روى الحروف عن أبي معاذ النحوي عن خارجة عن أبي عمرو، روى عنه أبو هشام المروزي.

fasil.gif



محمد بن عبد الحكم بن يزيد
(العراق ـ الشام)



أبو العباس القطري* الرملي مشهور، أخذ القراءة سماعاً عن قالون عن نافع وله عنه نسخة وسمع آدم ابن أبي أياس، روى القراءة عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي وعثمان ابن محمد السمرقندي وسمع منه ابن الأعرابي، وانفرد عن قالون عن نافع بضم الياء وفتح الجيم من إلينا لا يرجعون بالقصص.
* موضع بين البصرة وواسط

fasil.gif



محمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر
(العراق)



شهاب الدين أبو بكر الأنصاري الشافعي مقرئ كامل عالم، قرأ السبع على السخاوي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن علي الرقي، قال أبو عبد الله وكان عالماً فاضلاً ذاكراً للروايات حسن المعرفة له مشاركة في الفقه والنحو وكان يقرئ خلف قبر زكريا يعني من الجامع الأموي، مات في رجب سنة تسعين وستمائة ووقف كتبه على دار الحديث الأشرفية.


قال الذهبي:
محمد بن عبد الخالق ابن مزهر الإمام شهاب الدين أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي قرأ القراءات على السخاوي وروى الحديث وكان عالما فاضلا ذاكرا للروايات حسن المعرفة له مشاركة في الفقه والنحو قرأ عليه القراءات شمس الدين محمد بن أحمد الرقي الحنفي وغيره مات في رجب سنة تسعين وست مئة ووقف كتبه بدار الحديث الأشرفية وكان يقرئ خلف قبر زكريا عليه السلام.
(معرفة القراء الكبار - من صغار الطبقة السادسة عشرة)

fasil.gif


محمد بن عبد الخالق
(العراق)


راوٍ، روى القراءة عن يعقوب وهو غير أحمد بن عبد الخالق فيما ذكر، روى عنه القراءة الزبير بن أحمد الزبيري
روينا ذلك في كتاب المصباح.

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن جوبر
(الأندلس)



أبو عبد الله الأنصاري البلنسي، هذا هو الصواب في نسبه وقد ذكره الذهبي فقال محمد بن إبراهيم ابن جوبر فلم يذكر أباه، وكان محمد هذا مقرئاً محدثاً قرأ السبع على أبي جعفر الحصار وسمع التيسير من أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي حمزة بسماعه من أبيه وأبوه آخر من روى في الدنيا عن الداني بالإجازة وسمع الشفا والموطأ، سمع منه التيسير أبو جعفر بن الزبير وأبو إسحاق الغافقي، مات سنة خمس وخمسين وستمائة.

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الحجاوي
(الشام)



المقرىء، المتوفى سنة تسع وتسعين ومئة وألف.
ولد بدمشق ونشأ بها برعاية والده فحفظ عليه القرآن وعلى الشيخ ذيب بن خليل شيخ قراء دمشق، وجمع للسبعة عليهما من طريق الشاطبية والتيسير وقرأ بعدهما على الشيخ إبراهيم الحافظ. جلس مكان والده في تعليم القرآن في دار أسرته، ثم اتخذ مكتبا.
أمّ الحنابلة بالجامع الأموي، وتولى الخطابة بالمرادية بسوق ساروجة.
(النعت الأكمل 319)

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن بن تاج الدين
(الشام)



محمد التاجي
الحنفي البعلي صاحب الفتاوى المعروفة بالتاجية خاتمة العلماء والأعلام، وعمدة المحققين العظام.
كان عالما محققا فقيها نحريرا فاضلا، فريد وقته في العلوم معقولها ومنقولها، ولد في سنة اثنين وسبعين وألف، وأخذ في ابتداء شبابه على والده، وعلى الشيخ ابراهيم الفتال الذي لازمه كثيرا وقرأ عليه وحضره في التفسير، وكان يرجحه على أقرانه، شديد الاعتناء والحرص على إفادته. وقرأ واستجاز من الشيخ إسماعيل الحائك المفتي، وقرأ على الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي، وأجازه. وقرأ على الشيخ عبد القادر العمري بن عبد الهادي وعلى الشيخ يس الفرضي البقاعي في الفرائض، وعلى الشيخ عبد القادر التغلبي كذلك في الفرائض، وعلى الشيخ أبي السعود القباقبي، والشيخ محمد علاء الدين الحصكفي قرأ عليه الفقه والتفسير، وحضره في البخاري لما قدم بعلبك، وأعاد له والد المترجم ومن مشايخه الشيخ عبد الكريم، والشيخ عبد الرحيم الكابلي، والشيخ إلياس الكردي.

Baal6DR.jpg

لوحة جميلة لمدخل قلعة بعلبك في القرن التاسع عشر رسمها David Roberts الأسكتلندي


وقرأ على الجد الكبير الأستاذ السيد مراد البخاري. ولما قدم بعلبك الجد المذكور أوصاه بوصايا سنية، ولما ركب قال: يا اهل بعلبك والله ليس في الديار العربية أفضل من مفتيكم، فشدوا عليه الأيدي. وقرأ أيضا على الشيخ محمد الكاماي، والشيخ عبد الكريم الغزي، والشيخ محمد الباسطي مفتي الحنابلة ببعلبك، والشيخ عبد الله البهائي مفتي الشافعية بها، وأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي الكردي نزيل المدينة صاحب الإشاعة وغيرها، وكذلك الأستاذ الأعظم الشيخ إبراهيم الكوراني نزيلها أيضا، وقرأ على الشيخ أبي المواهب الحنبلي الدمشقي شرح الشاطبية وجمع عليه من طريق السبعة، وشرح كشف الغوامض، وحضر دروسه في الفقه والتفسير والحديث والأصول، وأجازه.


ولما حج أخذ عن الشيخ أحمد النخلي المكي وأجازه تجاه الكعبة، وعن الشيخ سعد الله اللاهوري الهندي، والشيخ محمد الرصاصي شارح السنوسية، والشيخ عبد الله البوسنوي نزيلها أيضا، وأجازه الإمام الكبير الأستاذ الشيخ زين العابدين الصديقي المصري، وأخذ عن الشيخ صالح المطري إمام جامع قباء وغيرهم من الجهابذة.


ثم جلس للتدريس في جامع بني أمية وحضره جمع من الأفاضل، وطلب كتابة الفتوى عند المولى شهاب الدين العمادي المفتي، فتولاها ثم تركها. وتوجه إلى بعلبك وصار مفتيا بها ملازما للدروس، ترد عليه الفتاوى والأسئلة من كل جانب. والف الفتاوى التاجية، وأعطاه والده في حياته ثلثي ماله ولأخيه الثلث، وكان من نيته التوجه إلى طرابلس الشام مهاجرا من بلده، وأصبح قاصدا التوجه إلى صلاة، وجلس هو وأولاده يقرأ عليهم شيئا من البخاري، فما شعر إلا والباب قد فتح قليلا، فخرجت بندقية أصابت رصاصتها فؤاده، فقال: يا لطيف. وكان لآخر كلامه ذلك. ومن اتهم بقتله مزقتهم يد القدرة، ولم يعلم قاتله، وكان ذلك في سنة أربع عشرة ومائة وألف رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 4/68)

fasil.gif



عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد الرعيني

(الشام ـ الحجاز)


محمد الرعيني الحطاب
الأندلسي الأصل الطرابلسي المولد المالكي نزيل مكة ويعرف هناك كسلفه بالحطاب ويتميز عن شقيق له أكبر منه اسمه محمد أيضا بالرعيني وذلك بالحطاب ويتميز عن شقيق له أكبر منه اسمه محمد أيضا بالرعيني وذلك بالحطاب ويعرف في مكة بالطرابلسي ولد في سفر سنة إحدى وستين وثمانمائة بطرابلس ونشأ بها فحفظ القرآن والرائية والجزرية وتفقه فيها يسيرا على محمد القابسي وعلى أخيه ثم تحول مع أبويه وأخيه وجماعتهم إلى مكة سنة سبع وسبعين فحجوا ورجعوا وقد توفي بعضهم فأقاموا بها سنين ومات كل من أبويه في أسبوع واحد في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين بالطاعون واستمر هو وأخوه بها إلى أن عادا لمكة في موسم سنة أربع وثمانين فحجا ثم جاورا بالمدينة النبوية التي تليها وعاد الأخ بعد حجه منها إلى بلاده وهو إلى المدينة وقرأ على الشمس العوفي في العربية وعلى السراج معمر في الفقه وغيره وعاد لمكة فلازم الشيخ موسى الحاجبي وقرأ فيها القراآت على موسى المراكشي وصاهر ابن حزم على ابنته وسمع من الحافظ السخاوي كل ذلك مع الفاقة والعفة ونعم الرجل كان قال جار الله ابن فهد وقد فتح الله عليه في آخر عمره وصار من المعتقدين في العلم والدين وظهر له ثلاثة من الأولاد هم الجمال محمد وزينى بركات والشهاب أحمد وزوجهم في حياته ورأى أولادهم مع نجابتهم وصار أكثرهم من المفتين والمدرسين بحرم الله الأمين وانقطع بمنزله عدة سنين وهو نيدرس فيه ورتب له مرتب في الجوالي واعتقده الناس في الآفاق وقصد بالفتوحات والودائع وناله الضرر من الدولة بسببها وهو متقنع متعفف مجتهد في عمارة الأوقاف التي تحت نظره وكذلك ولده الأكبر وتحمل لذلك كثيرا من الديون وقاسى شدة في مرضه حتى توفي ليلة السبت ثاني عشر صفر عن تسعين سنة.
(شذرات الذهب في أخبار من ذهب 9/285)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحمن بن...

.

محمد بن عبد الرحمن بن زروان
(العراق)


ويقال ابن عبد الله بن يوسف ابن اللؤلؤي زروان أبو بكر الخياط البغدادي، كذا ذكره الداني أعني بتقديم الراء على الواو وجعله لقباً لجده والمعروف أنه لقب له لنفسه وقد ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه الألقاب وقال أنه زوران بتقديم الواو على الراء وهو لقب محمد كذلك يروي القراء قال وروى عنه أبو بكر الشافعي وعبد الصمد الطستي فقالا زروان فقدما الراء على الواو قلت وضبطه أبو علي الأهوازي زوران بتقديم الواو أيضاً وقال إنه معروف بابن زوران انتهى، وهو مقرئ مشهور أخذ القراءة عرضاً عن عمرو بن الصباح الضرير، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن أحمد بن شنبوذ ومحمد بن أبي أمية وحكيا عنه أنه قرأ على حفص إلى رأس الثلث من التوبة.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن زين العابدين الغزي
(الشام)

الشافعي الدمشقي مفتي الشافعية بدمشق وأوحد من ازدهت بفضائله، وتعطرت أكنافها بعرف علومه وفواضله.
كان عالما فاضلا محدثا نحريرا متمكنا متضلعا غوّاص بحر التدقيق ومستخرج فنونه، أديبا بارعا ألمعيا صالحا فالحا، له الفضل التام مع الذكاء الذي يشق غلالة الدجنة، والحافظة التي لم يطرق خباءها سهو، واللطف الذي لو مشى به على طرف ما انطرف، والمحاضرة الآخذة بمجامع الرقة من كل طرف، وكان عجبا في علم التاريخ والأنساب وإيراد المسائل، والفوائد العلمية والأدبية.

ولد بدمشق في ليلة الجمعة بعد أذان عشائها ليلة الثامن عشر من شعبان سنة ست وتسعين وألف، ونشأ في كنف والده، وماتت والدته وسنه دون السبع، ومن الله عليه في صغره بسرعة الفهم وملازمة الصلوات، فقرأ القرآن تعليما على الشيخ محمد بن إبراهيم الحافظ، وبعد أن ختم عليه القرآن تعليما أقرأه الجزرية ومقدمة الميداني ومقدمة الطيبي في علم التجويد، ثم تعلم الخط، واشتغل بطلب العلم على والده وعلى غيره من الأساتذة كالشيخ عبد الرحمن المجلد، والشيخ خليل الدسوقي، حضره قراءة في شرح المنهاج، وشرح التحرير لشيخ الإسلام وغير ذلك. وقرأ قليلا من الفقه على قريبه الشيخ الشيد نور الدين الدسوقي، وكذلك الشيخ عثمان بن حمودة، ثم شرع في القراءة على الشيخ أبي المواهب الحنبلي، ولزم دروسه وقرأ عليه شرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا، ولابن الناظم، ثم القواعد البقرية، ثم الشاطبية، ثم شرح النخبة لابن حجر، ثم شرح الألفية في المصطلح للقاضي زكريا، وسمع عليه في كثير من كتب الحديث، منها غالب صحيح البخاري، وأطراف مسلم، والسنن الأربعة، وموطأ مالك، والمشارق للصغاني، والمصابيح للبغوي، وشرح الألفية لناظمها الحافظ العراقي، وأجازه وأذن له بالتدريس والإفتاء.

ومن مشايخه عثمان بن محمد الشمعة قرأ عليه في النحو والأصول والفقه والمعاني والبيان وغير ذلك كتبا عديدة سماعا وقراءة، وكذلك الشيخ عبد الجليل بن أبي المواهب المذكور، ومنهم الشيخ إلياس الكردي، قرأ عليه شرح التلخيص المختصر، وشرح العقائد للسعد، وسمع عليه كتبا كثيرة من كتب العلم منها شرح جمع الجوامع، وشرح ايساغوجي في المنطق للحسام، وقرأ على الشيخ عبد الرحيم الكابلي الهندي نزيل دمشق شرح العقائد للسعد ولم يتمّه، وحضر دروس الشيخ محمد بن محمد البديري الدمياطي المعروف بابن الميّت، لما قدم إلى دمشق ودرّس في صحن الجامع الأموي في الأربعين النووية، وبعد ارتحاله لبلده دمياط استجاز منه المترجم، فأجازه إجازة مطولة.

UmawiCourt.jpg

دمشق ـ لقطة قديمة لصحن الجامع الأموي

وقرأ ودر س وسمع على الكثيرين منهم الشيخ محمد بن محمد الخليلي لما قدم إلى دمشق، والشيخ أبي طاهر ابن الأستاذ العالم الشيخ إبراهيم الكوراني والشيخ محمد مفتي المالكية بدمشق، ولزم دروس الشيخ عبد القادر بن عمر التغلبي الحنبلي مفتي الحنابلة بدمشق ودروس المولى محمد بن ابراهيم العمادي مفتي الحنفية، كذلك دروس عمه الشيخ عبد الكريم الغزي مفتي الشافعية، وصحب الشيخ الشيد تقي الدين الحصني، وحضر دروس السيد الشريف المولى إبراهيم بن محمد بن حمزة الحسيني نقيب الأشراف بدمشق وأجاز له، زأجاز له الشيخ أحمد بن محمد النخلي المكي، وفي سنة إحدى وعشرين صاهر الشيخ عبد الغني النابلسي. واجتمع بجدّي العارف الشيخ مراد البخاري.

ومهر في العلوم وتفوّق بها، وجلس لاشتغال الطلبة بالعلوم والتدريس في المدرسة العمرية بصالحية دمشق من ابتداء سنة اثنين وعشرين ومائة، ودرّس في المدرسة الشامية البرانية مع الإفتاء على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ودرّس الحديث في الجامع الأموي تجاه ضريح سيدنا يحيى عليه السلام.

Yahia.jpg

صورة من الأرشيف لضريح النبي يحيى عليه السلام

وألف تاريخا سماه "ديوان الإسلام"، وله شعر باهر، فمنه قوله من قصيدة مطلعها:
سقيا لآدم الصبا المعهود ... ما بين رامة والنقا فزرود ِ
ومراتع الآرام من سفح اللوى ... ترعى ظلال زلاله المورود
ولبان وادي المنحنى وأراكه ... وتنعّمي في ظله الممدود
أيام عيشي في النضارة مشبه ... خضر العوارض في بياض خدود

وقوله رحمه الله تعالى:
البدر من لمحاتهْ ... والمسك من نفحاتِـهْ
والندّ من أخلاقه ... والورد من وجناته
والشمس من أزراره ... والسحر من لحظاته
والدر من ألفاظه ... والشهد من رشفاته
وإذا مشى سرقت ظبا ... ء البان من لفتاته
يا مالكي رفقا بمن ... أضنيت قبل مماته
ذو خنجر ألحاظه ... أغنته عن طعناته
أوّاه واتلفي إذا ... شاهدت حسن صفاته
وحياته ما حلت عن ... حبيه ولا وحياته
النار من زفراته ... والقطر من عبراته
فاعطف على صبّ كئيـ ... ـب ذاب من حسراته
وتعلمت ورق الحما ...م السجع من أناته
يكفيه ما يلقاه من ... هذاله ووشاته
من لي به لدن القوا ... م يميل من نشواته
قمر إذا حققت فيـ ... ـه من جميع جهاته
كم مرّ بي فرأيت شخـ ... ـص الحسن في مرآته
وإذا ترنم منشدا ... يصبيك في نغماته
وإذا أشار محدثا ... شاهدت قطر نباته

وللمترجم غير ذلك من الشعر الحسن.
,آخرا استولت عليه الأمراض والعلل، وكانت وفاته قبيل الغروب يوم الخميس سابع عشر محرم افتتاح سنة سبع وستين ومائة وألف، ودفن بتربة الحداح خارج باب الفراديس رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 4/69)

arb021-1.jpg

مصحف كتب قبل سنة من مولد الإمام محمد بن عبد الرحمن الغزي صاحب الترجمة
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
تفاصيل الصورة على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشربف

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن سعيد
(الأندلس)


من أهل قرطبة يكنى‏:‏ أبا عبد الله‏.‏ ويعرف‏:‏ بابن المحتسب‏. النحوي‏
أخذ عن أبي محمد بن شعيب المقرئ وأبي مروان بن سراج وغيرهما‏.‏
وكان مقرئاً أديباً حافظاً عالماً بالأدب واللغة أخذ الناس عنه وتوفي سنة خمس وخمسمائة‏.
(الصلة لابن بشكوال 538)

وانظر: الغنية للقاضي عياض 89

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن سكيك
(العراق)


روى القراءة عن حمزة، ذكره النقاش وقال الحافظ أبو عمرو مجهول لا أدري من هو ولا له عندنا رواية.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن إدريس
(الأندلس)

أبو عبد الله الأموي السرقسطي* ثم السبتي يعرف بابن المعرور إما كبير واستاذ شهير، قرأ القراءات على خاله أحمد بن محمد اليافعي والقاسم بن محمد الزقاق ومحمد بن عبد الله بن وهب والخطيب عبد الله بن محمد بن عبيد الله ومحمد بن عبد الرحمن بن عطية، قرأ عليه الحافظ أبو بكر بن مسدي، قلت وجده عبد الله بن إدريس.
* الى سرقسطة عاصمة منطقة أراغون في شمال شرق إسبانيا، تقع على نهر إبرو.

SeracuseEbro.jpg

سرقسطة على نهر ايبرو

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد
(العراق)


أبو عبد الله الغزّال الأصبهاني: الإمام المقرىء أخذ عن محمد بن علي الفرقدي وعبدان الأهوازي وعنه الماليني وأبو نعيم الحافظ وقال هو أحد من رجع إلى حفظ ومعرفة. رحل الى الشام ومصر والعراق وله مصنفات منها كتاب الوقف والابتداء في القراءات. توفي سنة 369 هـ

انظر: شذرات الذهب 4/337؛ تذكرة الحفاظ 3/964؛ ذكر أخبار اصبهان 2/294؛ سير أعلام النبلاء 16/217؛ هدية العارفين 2/49.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحمن بن...

.

محمد بن عبد الرحمن بن عبادة
(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري الجياني* مقرئ ماهر فقيه، ولد سنة ثمانين وأربعمائة، قرأ على أبي القاسم بن النحاس ومنصور بن الخير وأبي الحسن شريح وسمع من أبي محمد بن عتاب وتفقه على أبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن الحاج، قرأ عليه أبو عبد الله بن سعادة وعبد الرحمن بن عبد الله بن مطرف، قال الأبار وأقرأ الناس بجيان ثم بشاطبة وكان مقرياً ماهراً توفي بشاطبة سنة أربع وستين وخمسمائة.
* بالفتح والتشديد ونون الى جَيَّان بلد بالاندلس وعاصمة مقاطعة تقع في جنوب إسبانيا وفي الشمال الغربي لإقليم الأندلس. بالأسبانية: Jaén وينطقونها: خاين.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الرحمن بن عبادة أبو عبد الله الأنصاري الجياني المقرئ ولد سنة ثمانين وأربع مئة وقرأ القراءات على أبي القاسم ابن النخاس ومنصور ابن الخير وأبي الحسن شريح وسمع من أبي محمد بن عتاب وجماعة وتفقه بأبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن الحاج وأقرأ الناس بجيان ثم بشاطبة قال الأبار كان مقرئا ماهرا توفي بشاطبة سنة أربع وستين وخمس مئة أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله ابن سعادة وغيره.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)

Aref.jpg

غرناطة ـ منظر من حدائق جنة العارف

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن إبراهيم
(العراق)


أبو علي البغدادي ويقال أبو بكر مقرئ متصدر، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن حماد الثقفي المتقي والحسن بن الحسين الصواف، روى القراءة عنه عرضاً عبد الباقي بن الحسن.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن
(مصر – الشام)


شيخنا الإمام العلامة شمس الدين بن الصائغ الحنفي، سألته عن مولده فأخبرني بعد تمنع أنه سنة أربع وسبعمائة بالقاهرة، وقرأ القراءات إفراداً وجمعاً للسبعة والعشرة على الشيخ تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ بعد أن كان يقرؤها على الشيخ محمد المصري ثم العربية على الشيخ أبي حيان وأخذ المعاني والبيان عن الشيخ علاء الدين القونوي والقاضي جلال الدين القزويني وأخذ الفقه عن القاضي برهان الدين إبراهيم بن عبد الحق ومهر في العلوم ودقق وتقدم في الأدب وبالجملة لم يكن في زمنه حنفي أجمع للعلوم منه ولا أحسن ذهناً وتدقيقاً وفهماً وتقريراً وأدباً ورحل إلى دمشق في سنة ثمان وعشرين حين كان القونوي قاضياً بها فسمع من الحجار والمزي والبرزالي وغيرهم، وتصدر للعربية والإقراء بالجامع الأموي وقرأ عليه الشاطبية شيخنا ابن اللبان وغيره وعاد إلى القاهرة فتصدر للتدريس وتفسير العلوم ولم يكن له تفرغ للقراآت فلما رحل الشيخ عمر الخفاف للديار المصرية قصده للقراءة عليه فامتنع واعتذر بعدم الفراغ إلا أن يكون ليلاً فقرأ عليه ختمة جمعاً للعشرة ثم إني لما رحلت إليه في سنة تسع وستين جمع بيني وبينه شيخنا ابن الجندي فسألته القراءة فامتنع عليّ فلما رأى أهليتي أذن لي أن آتي إليه في الليل فكنت آتي إليه نصف الليل وبعده فقرأت عليه ختمة جمعاً بالقراءات السبع بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان في تلك السنة ثم رحلت إليه الرحلة الثانية سنة إحدى وسبعين فقرأت عليه جمعاً للسبعة وللعشرة بمضمن عدة كتب حسبما في إجازته من الصائغ فكنت آتيه ليلاً فوالله ما أعلمني جئت إليه في وقت من الأوقات في الليل إلا وخرج إلي فجلس على صفة تجاه داره فقرأت عليه فلما أن ختمت عليه الختمة الثانية وكتب لي الإجازة بخطه سألته أن يذهب إلى شيخنا جمال الدين عبد الرحيم الأسنوي شيخ الشافعية فذهب إليه وهو بالمدرسة الناصرية من القاهرة فاشهده وما كان شيخنا الأسنوي يعلم أني أقرأ القراءات فقال له والقراءات أيضاً فقال وغيرها من العلوم ثم قال بحضوري يا سيدي ادع الله أن يطيل عمره فقال ما رأينا شخصاً ذكياً مثل هذا الشاب يكون عمره طويلاً فرفعا أيديهما وأنا أنظر ودعيا لي بطول العمر وقد استجاب الله تعالى منهما ولله الحمد فلا أعلم أحداً اليوم هو على وجه الأرض يروي عنهما غيري فرحمهما الله تعالى، توفي في ثالث عشر شعبان سنة ست وسبعين وسبعمائة ولم يخلف بعده مثله ودرس في عدة أماكن وولي إفتاء دار العدل ثم قضاء العسكر، ومن نظمه ما أنشدني:
بروحي أفدي خاله فـوق خـده = ومن أنا في الدنيا فأفديه بالمـال
تبارك من أخلى من الشعر خـدّه = وأسكن كلّ الحسن في ذلك الخال

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن علي

(الأندلس - المغرب)


أبو عبد الله التجيبي المرسي الحافظ نزيل تلمسان، أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن الفرس وعن أبي معيط وذلك في سنة خمس وستين وخمسمائة، ثم حج فأكثر عن السلفي وبرع في الحديث وصنف أربعينيات ومعجماً مات سنة
عشر وستمائة بالمغرب عن سبعين سنة.

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/588؛ سير أعلام النبلاء 22/24؛ تاريخ الإسلام 406/1/18

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن سلطان

(الشام ـ مصر)

أبو الفيض الغزي ثم القاهري الشافعي الصوفي القادري الماضي أبوه ويعرف بابن سلطان. ولد قبل سنة ستين وسبعمائة تقريباً وقول ولده أنه في المحرم سنة ثمان وسبعين غلط - بغزة ونشأ بها في كنفه فقرأ عليه القرآن وصلى به في بيتهم وهو ابن سبع والناس خلفه من وراء ستر فكان كل ليلة يقرأ بحزبين ونصف جمعاً للسبعة ولم يجتمع به أحد من الناس قبل طلوع لحيته؛ ودرس الفقه عليه وكذا أخذ عنه النحو، ثم ارتحل إلى القاهرة في سنة ثمان وسبعين وأقام بها مدة سنين فأخذ عن ابن البلقيني وسمع على ابن الملقن والأبناسي والعراقي ثم عاد لبلده، وتكرر دخوله القاهرة ورأيت سماعه فيها لجزء ابن فيل على السراج عمر الكومي في شعبان سنة اثنتين وتسعين بمنزل ناصر الدين بن الميلق وكأن صاحب الترجمة كان نازلاً حينئذ عنده ولا أستبعد أخذه عنه وكذا سمع في الستة على العزيز المليجي الختم من البخاري واشتغل إذ ذاك على المسائل وفضل في فنون، ودخل أيضاً الشام ولقي بها جماعة وصحب مع أبيه الشمس القرمي الشافعي والشهاب الناصح ولبسا منه الخرقة وغيرها، ودخل القاهرة بعد سنة خمس وثمانمائة وقد مات أبوه وأنزله الجلال البلقيني في مدرسة أبيه وقتاً وصحبه الجد حينئذ واغتبط كل منهما بصاحبه وكان يحكي عن الجد ما يدل لزهده وتقنعه، وسكن بعد حارة بهاء الدين بحارة برجوان وقتاً ثم بالأزهر؛ وحج قبل القرن وبعده غير مرة منها فيما قيل ماشياً ومرة صحبة الزين عبد الباسط إما حين حجته التي بعد العشرين أو التي بعد الثلاثين بتجمل زائد في محفة مع عدم تناوله له أشياء ذهاباً وإياباً، وعظم شأنه عند الملوك وأرباب الدولة وقبلت شفاعاته وامتثلت أوامره وزاره السلطان فمن دونه ولهو لا يتردد لأحد من بني الدنيا وغيرهم جملة حتى وصفه غير واحد بالمنقطع ببيته عن الخلق بل لا يخرج من منزله لغير الجمعة والعيدين وربما أنكر عليه عدم شهود الجماعة مع قرب سكنه جداً من جامع الأزهر وللناس أعذار، وسمعته يقول: أنا كلب عقور انعزلت عن الناس خوفاً من تأذيهم بمخالطتي؛ وكذا كان ينكر عليه تعيينه وقت خروج الدجال وتصميمه فيه وسأله العز السنباطي كما أخبرني عن مستنده في ذلك فقال خطبة وجدتها في أمور تتعلق باقتراب الساعة منسوبة للسيد علي رضي الله عنه، وكان الكمال المجذوب يكتب بخطه ويصرح بلفظه أنه خادمه وعد ذلك من خصوصياته، وبالجملة فكان إماماً عالماً صوفياً مفوهاً فصيحاً حسن الخط فكه المجالسة والمحاضرة مشاركاً في الفضائل منور الشيبة عطر الرائحة متجملاً في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وسائر أموره مديماً للتلاوة والتسبيح والذكر والأوراد وقوراً بشوشاً كثير التعظيم لزائره والإطعام لقاصديه مع عدم قبوله من أكثرهم هدية أو صلة بحيث كان بعضهم ينسبه من أجل هذا لمعرفة الكيمياء، وله نظم منه ما أجاب العلاء بن أقبرس حين كتب إليه ابياتاً متعرضاً فيها لما رمزه الفلاسفة وأشار إليه علماء الحرف والبسط والتكسير من معرفة الحجر المكرم الذي لا قدرة لمعرفة اسمه إلا بمعرفة التدبير فقال المترجم:
أيا سائلاً عن سر رمز مكتم ... بوفق لذي قاف غداً ياؤه أصلاً

وذكر الأبيات كلها وهي أخفى من السؤال، وكذا له تأليف ومحبة في تصانيف الولوي الملوي واهتمام بتحصيلها، ومحاسنه جمة. ولم يزل في ازدياد من الجلالة حتى مات مطعوناً في يوم الأحد سادس عشري صفر سنة ثلاث وخمسين عن أزيد من تسعين سنة ممتعاً بحواسه وصلى عليه جمع تقدمهم العلم البلقيني الشافعي بجامع الأزهر ثم دفن بالقرب من الصوفيين، وقد لازمه جدي ثم عمي ووالدي وعرضا عليه وكذا عرضت عليه بل قرأت عليه جزء ابن فيل وأظهر السرور بذلك وقرأه بعدي عليه القلقشندي وغيره، والناس فيه فريقان وبلغني أن العز عبد السلام القدسي كان يقول إنه من بيت لم يزل فيهم الصلاح من ثلثمائة وعشرين سنة وكذا بلغني أن الكلوتاتي كفه حين جلس للإسماع لعدم اطلاعه على سنده رحمه الله وإيانا. محمد بن عبد الرحمن بن أبي الغيث. مضى فيمن جده عبد العزيز بن محمد بن أحمد قريباً.
( الضوء اللامع 7/294)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحمن بن...

.
محمد بن عبد الرحمن بن الفضل
(العراق)


أبو بكر الجوهري شيخ معروف مقرئ، روى القراءة عرضاً عن محمد بن أحمد بن الحسن الأشناني الكسائي ويعقوب بن إبراهيم، روى القراءة عنه عرضاً أبو الحسين علي بن محمد الخبازي وعبد الله بن محمد الذراع.



انظر: طبقات المفسرين للسيوطي 40؛ طبقات المفسرين للداودي 2/184؛ معجم المؤلفين 10/148.​


fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(العراق)


أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي القاضي أحد الأعلام، أخذ القراءة عرضاً عن أخيه عيسى والشعبي وطلحة بن مصرف والمنهال بن عمرو والأعمش وقال قرأت على عشرة شيوخ، روى القراءة عنه عرضاً حمزة والكسائي وبهرام الوشاء ونعيم بن يحيى السعدي وخالد بن عبد الله وروى عنه شعبة والسفيانان ووكيع وخلق، قال حمزة تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى، قلت تكلم فيه من جهة حفظه ولكنه صدوق وإن ضعفه يحيى بن سعيد، قال أبو حاتم محله الصدق ولكن شغل بالقضاء فساء حفظه، وقال القاضي أبو يوسف ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أقول حقاً بالله ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى، وقال العجلي كان فقيهاً صاحب سنة صدوقاً جائز الحديث قارئاً للقرآن عالماً به، مات سنة ثمان وأربعين ومائة في رمضان منها.

قال الصفدي:
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي قاضي الكوفة وفقيهها وعالمها ومقرئها في زمانه، روى عن الشعبي وعطاء ابن أبي رباح والحكم ونافع وعطية العوفي وعمرو بن مرة وغيرهم ولم يدرك السماع عن أبيه وقرأ عليه حمزة الزيات، قال أحمد بن يونس: كان أفقه أهل الدنيا، وقال العجلي: كان فقيهاً صدوقاً صاحب سنة جايز الحديث قارئاً عالماً بالقراآت، وقال أبو زرعة: ليس هو بأقوى ما يكون، وقال أحمد: مضطرب الحديث، وقال حفص ابن غياث: من جلالته قرأ القرآن على عشرة شيوخ وكان من أحسب الناس وأحسنهم خطاً ونقطاً للمحصف وأجملهم وأنبلهم، قال النسائي وغيره ليس بالقوي، وقال الدار قطني: رديء الحفظ كثير الوهم وقال أبو أحمد الحاكم: عامة أحاديثه مقلوبة، وقال ابن حنيل: لا يحتج به سيء الحفظ، وروى معوية ابن صالح عن ابن معين: ضعيف، وكان رزقة على القضاء مايتي درهم، وروى عنه الأربعة، توفي سنة تسع وأربعين وماية، وكان بينه وبين أبي حنيفة رضي الله عنه وحشة يسيرة وكان يجلس للحكم في مسجد الكوفة فانصرف يوماً من مجلسه وأمر بها فضربت حدين وهي قايمة فبلغ أبا حنيفة فقال: أخطأ القاضي في هذه الواقعة في سنة أشياء في رجوعه إلى مجلسه بعد قيامه ولا ينغبي أ، يرجع وفي ضربه الحد في المسجد وقدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إقامة الحدود في المساجد وفي ضربه المرأة قايمة وإنما تضرب النساء قاعدات كاسيات وفي ضربه إياها حيدن وإنما يجب على القاف إذا قذف جماعة بكلمة واحدة حد واحد ولو وجب أيضاً حدان لا يوالي بينهما يضرب أولاً ثم يترك حتى يبرأ من الأول وفي إقامة الحد عليها بغير طالب، فبلغ ذلك محمداً فسير إلي والي الكوفة وقال: ههنا شاب يقال له أبو حنيفة يعارضني في أحكامي ويفتي بخلاف حكمي ويشنع علي بالخطاء فازجره، فبعث إليه الوالي ومنعه من الفتيا.

(الوافي بالوفيات 3/387)


وانظر: تذكرة الحفاظ 1/171؛ طبقات ابن سعد 6/358؛ طبقات خليفة تر 167؛ طبقات الشيرازي 84؛ الجرح والتعديل 7/322؛ كتاب المجروحين 2/243؛ تهذيب الكمال 25/622؛ تهذيب التهذيب 9/268؛ تذهيب التهذيب 3/224؛ تقريب التهذيب 871؛ خلاصة تذهيب الكمال 348؛ ميزان الاعتدال 6/211؛ التاريخ الكبير للبخاري 1/162؛ التاريخ الصغير 2/91؛ الكامل في التاريخ 5/249؛ تاريخ الإسلام 6/123؛ المعارف لابن قتيبة 494؛ الفهرست لابن النديم 202؛ وفيات العيان 4/179؛ سير أعلام النبلاء 6/310؛ العبر 1/211؛ شذرات الذهب 2/222؛ طبقات المفسرين للداودي 1/257؛ الأعلام 6/189.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد
(العراق)


أبو جعفر الأرزناني الأصبهاني ثم البغدادي، روى القراءة عن الفضل بن يعقوب الحمراوي صاحب عبد الصمد ابن عبد الرحمن وعن الحسن بن علي صاحب موّاس بن سهل وسمع عبيد الله بن محمد العمري، روى عنه ابن مجاهد ونسبه وكناه.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل
(الأندلس)

أبو الحسن العبدي الإشبيلي يعرف بابن عظيمة أستاذ كامل، تلا بالروايات على أبي عبد الله السرقسطي وخازم بن محمد وأبي داود ورحل فقرأ على أبي علي بن بليمة وأبي القاسم بن الفحام، قرأ عليه أبو بكر بن خير وابنه طفيل بن محمد، وسمع من محمد بن فرح الطلاعي وأبي علي العناني، ونظم أرجوزة في القراءات، قال أبو عبد الله الحافظ عني بالقراءات واشتهر بالصدق والإتقان وحمل الناس عنه، مات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة في صفر.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل الأستاذ أبو الحسن ابن عظيمة العبدي الإشبيلي المقرىء عني بالقراءات وأخذ عن أبي عبد الله السرقسطي وخازم بن محمد وأبي داود وحج فأخذ بالإسكندرية على أبي علي بن بليمة وأبي القاسم ابن الفحام وسمع من محمد بن الفرج الطلاعي وأبي علي الغساني واشتهر بالصدق والإتقان وحمل الناس عنه ومن جلة أصحابه أبو بكر بن خير وله أرجوزة في القراءات بقي إلى حدود الأربعين وخمس مئة ومن أصحابه ابنه طفيل.

(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثانية عشرة 1/504)


وانظر: تكملة الصلة لابن الابار 1/445؛ نفح الطيب 2/368؛ الفهرست لابن خير 93؛ المقفى الكبير 6/45؛
إيضاح المكنون 1/57، 2/189؛ هدية العارفين 2/89؛ الأعلام 6/191؛ معجم المؤلفين 3/400.


fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن فرج بن سليمان
(الأندلس)


القيسي، أبو عبد الله المكناسي الشاطبي، ويعرف بابن تريس.
سمع من أبي علي الصدفي، وأبي زيد ابن الوراق، وأبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عمران بن أبي تليد وطائفة. وروايته متسعة وله معجم. أخذ القراءات عن أبي بكر إبراهيم بن خلف، وأبي عبد الله ابن الفراء الزاهد، وجماعة. وتصدّر بشاطبة للإقراء سالكاً طريقة جده محمد بن فرج، فأخذ عنه الناس. وكان قديم الطلب، مشاركاً في الحديث والأدب، ويتحقق في القراءات، مع براعة الخط. وكتب علماً كثيراً. حدّث عنه أبو الحجاج بن أيوب، وأبو عمر بن عياد وأثنى عليه ووصفه بالتقلل من الدنيا، وقال: توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمس مئة، ومولده سنة أربع وتسعين. وروى عنه ابن سفيان، ووصفه بالمشاركة في حفظ التواريخ والبصر بالنحو.
(المستملح من كتاب التكملة تر 122 ص 61)

وانظر: التكملة 2/27؛ الذيل لابن عبد الملك 6/95؛ المُغرب 1/387؛ الوافي بالوفيات 2/7؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/265؛
نفح الطيب 3/520.


fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن محمد
(الشام)


شمس الدين الحموي
اشتهر والده بالمكي الحنفي نزيل مصر كان إماماً عالماً بالفقه والتفسير والحديث والقراآت والأصول والنحو كثير الاستحضار للأحاديث النبوية خصوصاً المتعلقة بالأوراد والفضائل أديباً ذكياً فصيحاً صالحاً ورعا متواضعاً طارحا للتكلف متصوفاً كثير المروءة عظيم البر خصوصاً لأقاربه كثير الزيارة والموافاة لأصحابه حسن الصوت بالقراءة صادق اللهجة والمحبة والنصح وكان مع ذلك كثير الأنبساط حلو النادرة وفيه دعابة زائدة وبالجملة فهو من كملة الرجال أخذ عن النور الزيادي والشمس محمد الخفاجي والشيخ محمد الوسيمي والصفي العزي والشيخ طه المالكي والشمس محمد الدمراوي والسراج ابن الجائي وأبي النجا السنهوري والشهاب أحمد بن خليل السبكي وقرأ بالروايات على شحادة اليمني المقري وأخذ علوم العربية عن أبي بكر الشنواني واشتغل بالفقه على علامة عصره علي بن غانم المقدسي وغيرهم وفاق أهل زمانه في الفضل وذكره عبد البر الفيومي في المنتزه فقال في وصفه عالم نشر ألوية فضله الزهية فتلقاها باليمين كل فاضل رام دقائق العربية رقيق الطباع دقيق الفكر بلا دفاع علمه متين وعقله رصين وأدبه باهر وشعره زاهر لزمت درسه وشهدت فضله وأنسه وألف وصنف وزين الأوراق ورصف فحشي المغني بحاشية لكل طالب تغني وله كتابات آخر منها حاشية على المسرح القواعد الهشامية للشيخ خالد اختصرها من حاشية شيخه الشنواني وله بديعية مطلعها:

أوجوه غيد أم حسان ربوع ... عيون آرام تزيد ولوعي
أو نشر زهر ضاع فامتلأ الربى ... عطراً عبيراً أم رياض ربيع
والماء قد صقل النسيم متونه ... أم في جسدا وله متون دروع
والطل قد زان الشقيق بلؤلؤ ... أم وجنة مطلولة بدموع
والقضب من لطف النسيم تمايلت ... خجلاً فأبدت ذلني وخضوعي
والبدر أشرق في ثنيات الدجا ... سحراً وبرد الليل في توشيع
سفراللئام فلاح في وجناته ... ورد الخدود فخار فيه بديعي
ساجي اللواعظ فاتك بجفونه ... ذو خبرة في صنعة التقطيع
ما تم مسك عذاره في خده ... إلا ليظهر عذر كل خليع
والثغر قد حاز العذيب وبارقا ... وجواهراً للدر غير مضيع
يا قلب خل هوى الحسان وخلني ... من ذكر أحباب وذكر ربوع
وأقطع أقاويل الوشاة فقطعها ... سبب لوصلة حبلنا المقطوع
واجنح إلى ظل الجناب المرتجي ... قاضي القضاة إلا مجد المرفوع
يحيى الذي يحيى الوجود بجوده ... سحت يداه بسيحها المهموع
يعطي مؤمله بغير شفاعة ... ما رامه من نائل مشفوع
مذ شاع في مصر السعادة عدله ... دامت له الأحكام بالتوفيع
حلف الزمان ليأتين بمثله ... حنثت يمين حديثه الموضوع
كفر يمينك يا زمان ولا تعد ... ليس الشريف الجد مثل وضيع

ومنها:

يا من رجوت وقد أمنت بجاهه ... من كل خطب للزمان فظيع
ووضعت عن كتفي السؤال لغيره ... والموت أطيب من سؤال وضيع
ورجوته بالشعر لما خصني ... منه جميل اللطف عم جميعي
اسمع بمذهبها البديع وهاكها ... تختال بالتهذيب والترضيع
قصرت خطاها عن سواك وأقبلت ... تمشي إلى علياك مشي سريع
فاقبل وزدني في العطا ما غربت ... شمس النهار وأشرقت بطلوع
لا زلت ممدوح الخصال جميعها ... ما نار وجد أضرمت بضلوع
وكانت وفاته بمصر يوم الأحد تاسع عشر شوال سنه سبع عشرة بعد الألف.

(خلاصة الأثر 3/488)

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن بن مظفر
(العراق)


أبو الفضل بن أبي الفضل بن أبي القاسم الهمذاني الشافعي محدث مقرئ، قرأ القراءات السبع على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ وسمع وروى، قرأ عليه القراءات نصر الله بن أبي بكر بن البابي، توفي
سنة
[بياض] وخمسين وسبعمائة بدمشق.
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحمن...

.

محمد بن عبد الرحمن بن أبي المعالي
(العراق)


عز الدين بن الرازي مقرئ كامل ناقل، روى القراءات عن محمد بن آدم الغزنوي، روى عنه القراءات عرضاً محمد بن مسعود القزويني.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض
(الأندلس)


أبو عبد الله المخزومي الشاطبي المقرئ المنتيشي؛ نسبةً إلى قرية.
أخذ القراءات عن أبي داود، وابن الدُّوش، وابن شفيع، وأبي القاسم ابن النحاس، ومنصور بن الخير، وشُريح بن محمد، وأبي الأصبغ عيسى. وسمع من أبي عبد الله بن خليفة، وأبي علي الصدفي، وسمع سنة ثلاث وخمس مئة من أبي بكر ابن مُفَوَّز. وتصدّر للإقراء ببلده، فأخذ عنه الناس. وكان عالماً بالتفسير، يفسر كل جمعة، مع الحظ الوافر من البلاغة والمشاركة في الشعر والأخبار وحسن الخط. روى عنه أبو عبد الله المكناسي. توفي كهلاً سنة تسع عشرة وخمس مئة.
(المستملح من كتاب التكملة للذهبي تر 47 ص 32)

وانظر: التكملة لابن الأبار 1/342؛ معجم أصحاب الصدفي 90؛ الذيل لابن عبد الملك 6/366؛ تاريخ الإسلام للذهبي 11/305
fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن بن وهب

(العراق)


أبو بكر البصري يعرف بالمشتري، قال الداني مقرئ متصدر قرأ على الحسين بن علي الحريري وروى عن إبراهيم ابن أحمد بن صالح الدورقي البرار عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد بن أحمد بن الهروي ونسبه وكناه وقال لا أدري على من قرأ، قلت قرأ على الحسين بن علي الحريري كما ذكرناه وقرأ عليه أبو علي الأهوازي.

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن الدهقان الكوفي
(العراق)


يعرف بابن قنبي، روى القراءة سماعاً من غير عض عن سليم بن عيسى وله عنه نسخة وعن سليم بن منصور عن حمزة وعن عبيد بن نعيم عن عاصم، روى الحروف عنه ابنه أحمد بن محمد.

fasil.gif



محمد بن عبد الرحمن البغدادي المقرئ
(العراق)


روى الحروف عن عبد الله بن محمد الطوسي، روى الحروف عنه عبد الواحد ابن أبي هاشم.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحمن...

.
محمد بن عبد الرحمن النيسابوري النحوي
(العراق)


يعرف بمت، عرض القراءة على عيسى بن عمر الكوفي عن طلحة بن مصرف وروى الحروف عن إسماعيل القسط وشبل بن عباد عن ابن كثير، روى عنه الحروف أحمد بن نصر ونصير بن يوسف ودخل بغداد زمن الكسائي.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن الخلقاني
(العراق)


مقرئ متصدر مشهور، روى القراءة عن أبي بكر محمد بن عبد الوهاب السلمي، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن يزده وأبو القاسم عثمان بن علي الدلال وعبد الله بن محمد الذارع وعبد الله بن شبيب.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن النهاوندي
(العراق)


أبو بكر النهاوندي يعرف بمردوس مقرئ حاذق نقال، رحل إلى دمشق وقرأ بها على أبي علي الأهوازي،
وعاد إلى نهاوند فأقرأ بها ثم قدم بغداد فقرأ عليه الأستاذ أبو طاهر بن سوار.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحمن المخزومي الكوفي
(العراق)


مقرئ، أخذ القراءة عرضاً عن عبيد الله بن موسى، روى القراءة عنه الحسن بن علي ابن أبي المغيرة القطان.
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحيم بن...

.

محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب ابن يزيد بن خالد
بن قرة بن عبد الله
(العراق)

قال الحافظ أبو العلاء الهمذاني وغيره ابن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ أبو بكر الأسدي الأصبهاني صاحب رواية ورش عند العراقيين إمام ضابط مشهور ثقة نزل بغداد، أخذ قراءة ورش عرضاً عن أبي الربيع سليمان بن أخي الرشديني وعبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة ومواس بن سهل والحسين بن الجنيد وعامر الجرشي والفضل بن يعقوب الحمراوي بمصر ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ بمكة وأبي مسعود الأسود اللون وأبي الأشعث الجيزي وسمع القراءة على يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عيسى بن رزين الأصبهاني، روى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد وعبد الله بن أحمد البلخي ومحمد بن يونس وإبراهيم بن جعفر بن عمر الباطرقاني وعبد الله بن أحمد المطرز وإبراهيم ابن عبد العزيز الفارسي ومحمد بن أحمد الدقاق والحسن بن سعيد المطوعي وهبة الله بن جعفر وأبو بكر النقاش ومحمد بن أحمد المروزي، قال الداني هو إمام عصره في قراءة نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا، قلت ولم يزل عند العراقيين إلى بعد السبعمائة فرحل الشيخ علي الديواني إلى دمشق فقرأ بطريق الأزرق عن ورش على إبراهيم الإسكندري ثم رجع بها إلى واسط ورحل الشيخ نجم الدين عبد الله بن مؤمن إلى مصر فأخذ عن الصائغ ثم رجع إلى بغداد فمن ثم اشتهرت رواية ورش من طريق الأزرق وإن كانت عندهم قبل ذلك فلم تكن مشهورة كاليوم فإن يحيى بن سعدون القرطبي أقرأ بالموصل بالتجريد وعتبة بن عبد الملك العثماني رواها ببغداد بعد الأربعين وأربعمائة فاضطرب فيها وفي إسنادها، وطريق الأصبهاني تنفرد عن الأزرق بعدم الترقيق في الراآت والتغليظ في اللامات والإمالة والمد الطويل وما انفرد به الأزرق من ذلك حتى أنه يقصر المنفصل مطلقاً ولم أعلم أحداً روى عنه مد المنفصل غير ابن الفحام في تجريده فذكر فيه له مداً متوسطاً وقد حققنا ذلك في النشر، وقد حدث عنه أبو أحمد العسال وأبو الشيخ بن حيان، قال عبد الباقي بن الحسن قال الأصبهاني دخلت إلى مصر ومعي ثمانون ألفاً فأنفقتها على ثمانين ختمة، مات ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الرحيم بن ابراهيم بن شبيب أبو بكر الأصبهاني المقرىء شيخ القراء في زمانه قرأ لورش على عامر الجرشي وسليمان بن أخي الرشديني وعبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة وسمع القراءة على يونس بن عبد الأعلى صاحب ورش وحذق في معرفة حرف نافع وحدث عن عثمان بن أبي شيبة وداود بن رشيد وإسحاق بن أبي إسرائيل وأبي همام السكوني وعبد الله بن عمر مشكدانة قرأ عليه طائفة منهم هبة الله بن جعفر وعبد الله بن أحمد المطرز ومحمد بن يونس وإبراهيم بن جعفر وأخذ عنه ابن مجاهد وحدث عنه أبو أحمد العسال وأبو الشيخ بن حيان ومحمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرىء وآخرون قال عبد الباقي بن الحسن ابن السقاء قال محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني رحلت إلى مصر ومعي ثمانون ألفا فأنفقتها على ثمانين ختمة توفي ببغداد سنة ست وتسعين ومئتين ولقد بالغ أبو عمر في تعظيمه وقال هو إمام عصرة في رواية ورش لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه قال أبو الفتح فارس قرأت على عبد الباقي بن الحسن قال قرأت على إبراهيم بن عبد العزيز الفارسي وأخبرني انه لقي أبا بكر محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن قرة مولى بني أسد موالي بني عامر المعروف بالأصبهاني وقرأ عليه القرآن وأخبرني أنه قرأ على مواس بن سهل قال الأصبهاني فسألته إلى من تسند قراءتك فقال لي قرأت على يونس بن عبد الأعلى وغيره وقال عبد الواحد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن أحمد الدقاق حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال قرأت القرآن على أبي الربيع ابن أخي الرشديني وختمت عليه إحدى وثلاثين ختمة وقلت له إلى من تسند قراءتك قال إلى ورش قال محمد بن عبد الرحيم وصار جماعة من القراء إلى يونس بن عبد الأعلى وأنا حاضر فسألوه أن يقرئهم القرآن فامتنع وقال أحضروا مواسا ليقرأ فاسمعوا قراءته علي وهي لكم إجازة فقرأ عليه القرآن كله في أيام كثيرة وسمعت قراءته عليه.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة السابعة 1/232)

وانظر: تاريخ بغداد 2/364؛ ذكر أخبار أصبهان 2/226؛ المقفى الكبير للمقريزي 6/59؛ سير أعلام النبلاء 14/80

fasil.gif


محمد بن عبد الرحيم بن إسحاق بن عوّاد
(العراق)

أبو الحسن الأسدي البصري شيخ مقرئ متصدر، قرأ على عمه عائذ بن إسحاق بن عواد عن محمد ابن يعقوب المعدل عن ابن وهب عن روح وعلى علي بن محمد بن أحمد الهاشمي عن الأشناني وعلى محمد بن عيسى الإصطخري عن الكسائي الصغير، قرأ عليه أبو علي الأهوازي بالبصرة في بيته كما قال.

fasil.gif


محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب
(الأندلس)

أبو القاسم القيسي الضرير مقرئ ضابط عارف كامل علامة الغرب إمام حاذق، ولد في حدود الثلاثين وستمائة بالجزيرة الخضراء* وقرأ على خطيبها عبد الله الركيني ثم قرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الشريشي، ثم انتقل إلى سبتة فأكرم بها وفي رمضان سئل أن يقرأ السيرة على الناس فصار يحفظ كل يوم ميعاداً منها ويورده وكان أسرع الناس حفظاً، وانتهت إليه رياسة الإقراء قرأ عليه الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القصري وقال كان يحفظ التيسير والكافي ومجموعه حسن، حتى مات في رمضان سنة إحدى وسبعمائة.
* الجزيرة الخضراء Algeciras بناها طارق بن زياد بجوار جبل طارق وكانت تعرف بجزيرة أم حكيم اسم زوجته التي تركها هناك أثناء قيامه بفتح الأندلس.

AlgecirasMap.jpg

الأندلس ـ موقع الجزيرة الخضراء على الخارطة

قال الحافظ ابن حجر:
محمد بن عبد الرحيم بن الطيب القيسي الأندلسي الضرير المقرئ أبو القاسم تلا بالسبع وأخذ عن أبي عبد الله الأزدي وكان أعجوبة الحفظ أمره العزفي أمير سبتة أن يقرأ السيرة النبوية في رمضان فكان يدرس كل يوم جزءاً فيصبح فيورده حفظاً إلى أن حفظها كلها وكان طيب الصوت صاحب فنون مات في شهر رمضان سنة إحدى وسبعمائة وله نحو السبعين.
(الدرر الكامنة 4/128)

وقال الصفدي:
بن الطيب الأندلسي المقرئ محمد بن عبد الرحيم بن الطيب القيسي الأندلسي الضرير العلامة المقرئ أبو القسم، ولد سنة ثلثين أو نحوها وتلا بالسبع على جماعة وسكن سبتة، أراده الأمير العزفي أن يقرأ في رمضان السيرة فبقي يدرس كل يوم ميعاداً ويورده فحفظها في الشهر، وكان طيب الصوت صاحب فنون يروي عن أبي عبد الله الأزدي أخذ عنه أيمة، وتوفي سنة إحدى وسبع ماية.
(الوافي بالوفيات 3/397)

وانظر: سير أعلام النبلاء 17/124؛ طبقات المفسرين للداودي 2/187.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الرحيم/ محمد بن عبد الصمد../ محمد بن عبد العزيز

.

محمد بن عبد الرحيم بن علي بن عبد الملك بن جعفر
(الشام)


السلمي المسلاتي المالكي قاضي دمشق، ولد فيما أخبرني سنة إحدى وسبعمائة، وسمع بالإسكندرية من ابن مخلوف وغيره وقرأ القراءات السبع على الصائغ وكتب له كتابة بليغة ثم صحب القونوي وخدمه ثم قدم دمشق وسمع الحجار وغيره، صحبته كثيراً وسمعت عليه الدعاء للمحاملي وغيره وذاكرته في كثير من القرآن وكانت له سؤالات عجيبة وآداب ظريفة، توفي في العشر الأول من القعدة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.


انظر ترجمته في:
درر العقود الفريدة للمقريزي 3/188، السلوك 3/188، وفيات ابن رافع السلامي 2/360، ذيل العبر للعراقي 2/300، ذيل التقييد 1/158، تاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات سنة 771)، الدرر الكامنة 4/129، النجوم الزاهرة 11/109، وجيز الكلام 1/177، بدائع الزهور 1/93، وقضاة دمشق 248.


DamascucSabil.jpg

لقطة قديمة رائعة لسبيل ماء بأحد أحياء دمشق
www.discover-syria.com


fasil.gif


محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد
(الأندلس)


الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله الغرناطي، ويعرف بابن الفرس.
سمع أباه أبا القاسم، وأخذ عنه القراءات، ودرس عليه الفقه، وسمع أبا بكر بن عطية، وأبا الحسن ابن الباذش، وجماعة. ثم رحل إلى قرطبة سنة تسع عشرة، فلقي ابن عتاب وأبا بحر وابن رشد وابن مغيث وطائفة، فسمع من جميعهم، وتفقه ببعضهم، وأخذ القراءات عن جماعة منهم، وعدد شيوخه خمسة وثمانون. وكان عالماً حافلاً رواية مكثراً، يتحقق بالقراءات والفقه، ويشارك في الحديث والأصول، مع البصر بالفتوى. نزل مرسية وولي خطة الشورى، ثم ولي قضاء بلنسية، ثم استعفى. وكان في وقته أحد حفاظ الأندلس في المسائل، مع المعرفة بالآداب. وكانت أصوله أعلاقاً نفيسة لا نظير لها، جمع منها عظيماً وكتب بخطه أكثرها. قال التجيبي: ذُكر لي من فضله ما أزعجني إليه، فلقيت عالماً كبيراً، ووجدت عنده جماعة وافرة من شرق الأندلس وغربها يأخذون عنه الفقه والحديث والقراءات إفراداً وجمعاً، وحكى أنه قرأ عليه بها برواية يعقوب، واستظهر عليه التيسير لأبي عمرو، والملخص للقابسي. وكان يؤم بجامع مرسية لحسن صوته.
قلتُ(ابن الأبار): حدثنا عنه جماعة من جلة شيوخنا، وتوفي في شوال سنة سبع وستين، وولد سنة إحدى وخمسين ومئة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 135 ص 67)

وانظر: التكملة 2/37؛ بغية الملتمس 196؛ معجم أصحاب الصدفي 159؛ الذيل لابن عبد الملك 6/372؛ تاريخ الإسلام 12/380؛
سير أعلام النبلاء 20/529؛ الوافي بالوفيات 3/245؛ الديباج المذهب 2/261؛ شذرات الذهب 4/223. (تخريج المحقق)

fasil.gif


محمد بن عبد الرحيم الانصاري

(الأندلس)


أبو عبد الله بن الفرس الخزرجي الغرناطي: ولد سنة 501 . تفقه على أبيه وقرأ عليه القراءات وسمع أبا بكر بن عطية وسمع بقرطبة من أبي محمد بن عتاب وطبقته وصار رأسا في الفقه والحديث والقراءات. تصدى للإفتاء بمرسية وأقرأ بها مدة وكان أحد حفاظ الأندلس مشاركا في الحديث والأصول والآداب والقراءات مع جودة الخط والتصنيف.
توفي في شوال ببلنسية سنة 567 وله ست وستون سنة.

انظر: شذرات الذهب 6/370؛ تكملة الصلة 2/37؛ الوافي بالوفيات 3/245؛ سير أعلام النبلاء 20/529؛ العبر 4/199؛
الديباج المذهب 2/261؛ بغية الملتمس 1/134؛ شجرة النور الزكية 150.


fasil.gif



محمد بن عبد الصمد المصيصي*
(الشام – العراق)


ثم البغدادي مقرئ متصدر، روى الحروف عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن إسماعيل بن أبي أويس وسمع محمد بن سليمان مطين، روى عنه الحروف محمد بن الحسن النقاش وعبد الواحد بن عمر.


* الى المصيصة من ثغور الشام المشهورة ويبعد عنها مضيق البوسفور أكثر من 450 ميلا في خط مستقيم قاطعا هضبة آسيا الصغرى الجبلية
وكانت قاعدة للهجوم الإسلامي على القسطنطينية.



fasil.gif



محمد بن عبد الصمد كمال الدين التبريزي
(العراق)



مقرئ مجود، قرأ على والده وأقرأ الناس في حياته وتصدر بعد أبيه للإقراء فلم تطل مدته وتوفي بعده بيسير سنة خمس وستين أو سنة ست وستين وسبعمائة بتبريز.


fasil.gif



محمد بن عبد العزيز بن سعادة
(الأندلس)


أبو عبد الله الشاطبي* مقرئ مشهور إمام متقن معمر، ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وقيل سنة أربع عشرة، قرأ على أبي الحسن بن هذيل وأبي بكر محمد بن أحمد بن عمران بن نمارة ومحمد ابن الحسن بن سعيد وعلي بن عبد الله بن خلف بن النعمة وسمع منهم ومن جماعة، قرأ عليه عبد الله بن عبد الرحمن بن برطلة ويوسف بن عبد العزيز الأبذي وصالح بن محمد الطرطوشي ومحمد بن سليمان بن عبد الملك الشاطبي وعبد الله بن محمد بن لب بن خيرة، قال الأبار كان من أهل الصلاح والمعرفة بالقراءات والإتقان لها وعمر وأخذ الناس عنه قدم بلنسية سنة عشر وستمائة فأخذت عنه وسمعت منه وكان شيخنا أبو الخطاب بن واجب يثني عليه ويوثقه، توفي في تاسع شوال سنة أربع عشرة وستمائة عن سنة عالية أربت على المائة يسيراً بشاطبة.


قال الذهبي:
محمد بن عبد العزيز ابن سعادة أبو عبد الله الشاطبي المقرئ المعمر ولد سنة ست عشرة وخمس مئة وقيل سنة أربع عشرة قال الأبار أخذ القراءات عن ابن هذيل وأبي بكر بن نمارة وأخذ بعض القراءات عن ابن غلام الفرس وأبي الحسن بن النعمة وسمع منهم ومن جماعة وكان من أهل الصلاح والمعرفة بالقراءات والإتقان لها وعمر وأخذ الناس عنه قدم بلنسية سنة عشر وست مئة فأخذت عنه وسمعت منه وكان شيخنا أبو الخطاب بن واجب يثني عليه ويوثقه توفي في تاسع شوال سنة أربع عشرة وست مئة عن سن عالية أربت على المئة يسيرا بشاطبة قلت وفي هذه السنة توفي ابن اخيه المذكور قلت قرأ لنافع على ابن غلام الفرس.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الرابعة عشرة 2/605)
* شاطبة (Jativa بالإسبانية وXàtiva بالبلنسية) مدينة أندلسية تقع على نحو خمسين كيلومترًا جنوب غربي بلنسية على مقربة من البحر المتوسط،
وكانت مدينة زاهرة في ظل العهد الإسلامي، وظلت من أهم قواعد الأندلس الشرقية حتى سقطت من أيدي المسلمين سنة (647هـ= 1249م).


وانظر: التكملة لابن الأبار 2/110؛ الذيل لابن عبد الملك 6/383؛ المستملح للذهبي 116؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/420؛ سير أعلام النبلاء 22/83؛ العبر للذهبي 5/51؛ التكملة لوفيات النقلة 2/412؛ شذرات الذهب 7/110.

fasil.gif


محمد بن عبد العزيز بن يبقى
(الأندلس)


أبو عبد الله الرعيني نزيل غرناطة. قرأ القراءات وكان صالحا حسن الصوت خاشعا. توفي سنة ست عشرة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 257 ص 119)

وانظر: التكملة 2/113؛ الذيل لابن عبد الملك 6/379 (تخريج المحقق)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد العزيز../ محمد بن عبد القادر/ محمد بن عبد الكريم

.

محمد بن عبد العزيز بن أبي عبد الله بن صدقة
(الشام)

ذكره الهذلي محمد بن عبد العزيز بن محمد الكسائي والصواب أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز كما تقدم محمد بن عبد العزيز بن أبي عبد الله بن صدقة أبو عبد الله الدمشقي المعروف بابن الدمياطي مقرئ عارف ثقة ذاكر مصدر، ولد في حدود العشرين وستمائة، وقرأ القراءات مفرداً في عشر ختمات وجامعاً في ختمة على أبي الحسن السخاوي واختص به وسمع منه ومن عبد الملك بن الحنبلي وتاج الدين بن أبي جعفر القرطبي قال الذهبي وكان ذاكراً للقراآت ذاكراً جيداً طويل الروح حسن الأخلاق مطبوع العشرة وكانت له حلقة مصدرة انتهى، احتيج إليه بعد موت الفاضلي فجلس للإقراء طرفي النهار بالكلاسة من جامع دمشق احتساباً ووجد ذاكراً للعلم فيقال أنه كان يتلو القرآن ماضياً كل ختمة لراو، تلا عليه بالسبع محمد بن أحمد بن بضحان ومحمد بن غدير وأبو عبد الله الذهبي هؤلاء كملوا السبع والشمس محمد الزنجيلي فمات ولم يكمل وروى عنه جماعة، مات في الحادي والعشرين من صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة ودفن بمقابر الصوفية.

قال الذهبي:
محمد بن عبد العزيز ابن أبي عبد الله بن صدقة الإمام شمس الدين أبو عبد الله ابن الدمياطي الدمشقي المقرئ ولد في حدود سنة عشرين وست مئة وقرأ القراءات مفردا في عشر ختمات وجامعا في ختمة على الشيخ علم الدين السخاوي واختص بخدمته وسمع منه ومن أبي الوفاء عبد الملك ابن الحنبلي وأبي الحسن بن أبي جعفر القرطبي وغيرهم وعرض الشاطبية والرائية وسمع التيسير وكان ذاكرا للقراءات ذكرا جيدا طويل الروح حسن الأخلاق مطبوع العشرة وكانت له حلقة مصدرة وقراءة في سبع وقراءة على التربة الصلاحية وكنت أعرف شكله من الصغر وكان لطيف القد مليح البزة فلما مات الفاضلي وحزنا عليه تذاكرنا من بقي من أصحاب السخاوي فدللنا على الدمياطي هذا وعلى الجمال عبد الواحد بن كثير والزين محمد بن أحمد العقيلي الكاتب والد الشيخ جلال الدين القلانسي والحاج محمد بن قايماز الطحان والشيخ رشيد الدين اسماعيل بن المعلم والشيخ شرف الدين الفزاري الخطيب فأما ابن كثير وابن قايماز فإنهما نسيا الفن من طول الترك وأما ابن المعلم فتمنع علينا وقال أنا تارك ولم يكن بذاكر للقراءات أيضا وأما الآخران فقرأ بعض القراءات فأتيت الى الدمياطي وسألته أن يجلس لنا فأجاب وجلس للجماعة طرفي النهار بالكلاسة احتسابا فشرعنا عليه فوجدناه ذاكرا للقراءات ذكرا جيدا قريب العهد بالخلاف فبلغني أنه كان يتلو القرآن كل ختمة لراو فلهذا لم ينس الفن فكملت عليه الجمع الكبير أنا وابن بصخان وابن غدير وأفرد عليه جماعة ولم تطل مدته فأدركه الأجل والشيخ شمس الدين الحنفي الزنجيلي يجمع عليه فلم يكمل الختمة وأصيب به كما أصبت بالفاضلي وروى عنه الحديث ابن الخباز والبرزالي وجماعة وكان له شيء من الدنيا يكفيه حصل له عسر البول أياما ومات به ولما أيس من نفسه نزل لي عن حلقته ولسليمان بن حمزة المغربي عن السبع المجاهدي فالله يرحمه ويسامحه توفي في الحادي والعشرين من صفر سنة ثلاث وتسعين وست مئة ودفناه بمقابر الصوفية وهو والد علي ابن الدمياطي صاحب الخط المنسوب أصلحه الله.
(معرفة القراء الكبار - من صغار الطبقة السادسة عشرة)

وانظر: الوافي بالوفيات 3/263؛ شذرات الذهب 7/741؛ معجم شيوخ الذهبي 518؛ مرآة الجنان 4/167.

fasil.gif


محمد بن عبد العزيز بن غازي
(الشام)

مجير الدين الأبار الوكيل مقرئ عارف فاضل، قرأ القراءات على الزواوي إفراداً بقراءة نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وحمزة ثم بقراءة أبي عمرو إلى {قال الملأ الذين استكبروا من قومه} في الأعراف فتوفي الزواوي وقرأ على عبد الولي بن عبد الرحمن المقدسي والفاضلي، وتصدر بالجامع الأموي وأمّ بمسجد الباب الشرقي بدمشق وأقرأ بمسجد السلاليين قرأ عليه بالسبع شيخنا عبد الوهاب بن السلار إفراداً وجمعاً ووصفه بالخير وجودة الفهم، مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وقد نيف عن السبعين.

fasil.gif


محمد بن عبد القادر بن عمر السنجاري
(العراق ـ الحجاز)

الشيرازي الأصل الواسطي المولد الشافعي المقرئ نزيل الحرمين وربما كتب له المدني ويعرف بالسكاكيني وسمى شيخنا والده عبد الله بن عبد القادر. ولد فيما بين سنة سبع وخمسين إلى ستين بواسط واشتغل في بغداد على جماعة منهم فريد الدين عبد الخالق بن الصدر محمد بن محمد بن زنكي الإسفرايني الشعيبي قرأ عليه المحرر للرافعي والحاوي الصغير والغاية القصوى للبيضاوي وينابيع الأحكام في المذاهب الأربعة لوالده وكذا قرأ في بغداد البردة على قاضي قضاة العراق على الإطلاق الشهاب أحمد بن يونس بن إسماعيل بن عبد الملك المسعودي التونسي المالكي وتلا للسبع والعشر بما تضمنه الإرشاد لأبي العز القلانسي على خضر العجمي عند قدومه من القاهرة إلى العراق وعرض عليه من حفظه الشاطبية وتلا على العلاء محمد بن التقي عبد الرحمن بن عبد المحسن الواسطي بما تضمنه الكنز من القراآت إلى آخر آل عمران وروي عنه الشاطبية أيضاً وأجاز له، ثم ارتحل في الطلب وتبحر في القراآت فقرأ الشاطبية على أبي العباس أحمد التروجي مدرس البرجانية ببغداد قراءة بحث واتقان وتحقيق لوجوه القراآت، ولما غارت أصحاب تمر على العراق أخذت كتبه جميعها مع مقروءاته ومسموعاته وإجازاته ولم يبق له شيء من الكتب، وحج في سنة تسع وثمانمائة وجاور بمكة التي تليها وتلا فيها للسبع إلى آخر آل عمران على النور بن سلامة بما تضمنه التيسير والشاطبية، وعرض عليه الشاطبية حفظاً وأذن له في الإقراء والتصدير وأخذ عن المجد اللغوي بعض شرحه للبخاري وبعض القاموس وغير ذلك؛ وعاد إلى العراق وتصدى بها لإقراء القرآن. ثم دخل دمشق قاصداً زيارة بيت المقدس سنة خمس عشرة فقرأ به إلى آخر آل عمران أيضاً على الزين أبي المعالي بن اللبان بما تضمنه الكنز في القراآت العشر والكفاية نظم الكنز كلاهما للإمام النجم عبد الله بن عبد الواحد الواسطي والإرشاد لأبي العز القلانسي والتيسير وأذن له في الإقراء والتصدير، ثم قدم مكة قبل الثلاثين بمدة يسيرة وانقطع بها للإقراء وصار يتردد في بعض السنين إلى المدينة النبوية ثم انقطع بها وصار يتردد إلى مكة في أيام الموسم للحج خاصة ثم قطنها بعد الحج في سنة سبع وثلاثين إلى أن مات بها في ليلة الأحد خامس عشري ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ودفن بالمعلاة، وكان إماماً عالماً صالحاً متواضعاً حريصاً على نفع الطلبة مشهوراً بخبرة كتاب الحاوي وحسن تقريره؛ درس بالحرمين وأفتى بهما وانتفع به كثير من الطلبة فيهما وفي غيرهما، وممن أخذ عنه أبو الفرج المراغي والمحب الطبري إمام المقام بمكة والكثير من نظمه الشمس بن الشيخ علي بواب سعيد السعداء، وعرض عليه ابن أبي اليمن وغيره وقرأ عليه التقي بن فهد وجماعة. وله مؤلفات منها شرح المنهاج الأصلي وتخميس البردة وبانت سعاد وسماه تنفيس الشدة وبلوغ المراد في تخميس بانت سعاد وله قصيدة دون أربعين بيتاً فيما وقع من النهب بالمدينة النبوية وغير ذلك ونظم التتمة في القراآت العشر وجعلها في وزن الشاطبية وقافيتها وجعلها بين بيوتها أدخل كل شيء مع ما يناسبه وشرحها باختصار. وقد ذكره شيخنا في إنبائه باختصار وقال يقال إنه قرأ على العاقولي ومهر في القراآت والنظم والفقه بحيث قيل إنه أقرأ الحاوي ثلاثين مرة وله شرح على المنهاج الأصلي ونظم لبقية القراآته العشر تكملة للشاطبي على طريقته حتى يغلب على الظن أنه نظم الشاطبي وخمس البردة وبانت سعاد. مات بمكة في سادس عشري ربيع الآخر رحمه الله.
(الضوء اللامع 8/67)

وانظر: شذرات الذهب 9/332؛ إنباء الغمر 8/366؛ هدية العارفين 2/189؛ معجم المؤلفين 3/419؛
إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون 2/589.


fasil.gif


محمد بن عبد القادر النابلسي
(الشام)

أبو عبد الله النابلسي الحنبلي شيخ نابلس إمام علامة، أخبرني أنه ولد سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وقرأ القراءات أحمد بن نعمة النابلسي، وسمع الحديث وعلق وكتب وأفاد وروى وانتهت إليه مشيخة العلم والقراءة بذلك القطر وأصيب بولده شرف الدين عبد القادر قاضي الحنابلة بدمشق فصبر واحتسب، مات سنة خمس وتسعين وسبعمائة بنابلس وتغير قبل موته بيسير رحمه الله.

Nablus03.jpg

نابلس اليوم

fasil.gif


محمد بن عبد الكريم بن علي الفرغاني
(العراق)


أبو بكر الفرغاني* شيخ لا أعرفه، روى القراءة عن عبد الصمد بن علي بأصفهان، روى القراءة عنه
محمد بن عبد الجبار الجويمي بالأهواز.

* نسبة إلى فرغانه من بلاد المشرق، وهو إقليم واسع مشهور باسم "وادي فرغانه"، ويضم عدداً من المدن العريقة خمسة منها في أوزبكستان،
وبعضها الأخرى في قرغيزستان وطاجيكستان.



ضريح علي في شاهي ماردان بطرف وادي فرغانه
(اضغط الصورة للتوجه الى المصدر والاطلاع على تفاصيلها)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الكريم بن علي/ محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن..

.

محمد بن عبد الكريم بن علي
(العراق - الشام)


أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي الملقب بنظام الدين مقرئ معمر مسند، ولد في حدود العشر وستمائة، وحفظ القرآن وسافر به والده إلى مصر فقرأ على العفيف بن الرماح وعبد الظاهر بن نشوان وبالإسكندرية على أبي القاسم الصفراوي كلهم لأبي عمرو ثم قدم دمشق فتلا السبع على السخاوي سنة خمس وثلاثين وستمائة وبأربع روايات على المنتجب بن الهمذاني وهو آخر أصحابه وأصحاب ابن الرماح موتاً، قرأ عليه القراءات ولده محمد ولأبي عمرو الحافظ أبو عبد الله الذهبي، قال وكان ذاكراً لأكثر الخلاف حسن الأخذ متواضعاً ساكناً خيراً يؤم بمسجد وله حلقة إقراء بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زماناً في المارستان إلى أن توفي في ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة.


قال الذهبي:
محمد بن عبد الكريم ابن علي الشيخ المعمر نظام الدين أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي ولد في حدود سنة عشر وست مئة وحفظ القرآن وجوده وسافر به والده الى مصر فذكر لي أنه قرألأبي عمرو ختمة على أبي القاسم الصفراوي وقرأ بمصر على العفيف ابن الرماح والشيخ عبد الظاهر وغيرهما لأبي عمرو وأكمل القراءات على السخاوي فرأيت خط السخاوي له بذلك في سنة خمس وثلاثين وقرأ بأربع روايات على المنتجب وهو آخر من مات من أصحاب المنتجب وابن الرماح قرأت عليه ختمة لأبي عمرو لعلو اسناده وقرأ عليه القراءات ولده محمد وغيره وكان ذاكرا للخلاف حسن الأخذ سمع من السخاوي وأبي القاسم ابن رواحة وجماعة وكان متواضعا ساكنا خيرا يؤم بمسجد وله حلقة أقرأ بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زمانا وبقي في المارستان عدة أشهر واحتاج الى أن توفي الى رحمة الله تعالى في ربيع الآخر سنة أربع وسبع مئة وهو في عشر المئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة السادسة عشرة 2/696)


قال الصفدي:
المقرئ محمد بن عبد الكريم بن علي التبريزي المقرئ المعمر نظام الدين، ولد بتبريز سنة ثلث عشرة وسافر مع أبيه للتجارة وأقام بجلب وسمع من ابن رواحة وقال: سمعت بها من بهاء الدين ابن شداد، وكمل القراآت سنة خمس وثلثين على السخاوي إفراداً وجمعاً وتلا بحرف أبي عمرو بالثغر على أبي القسم الصفراوي وبمصر على ابن الرماح وتلا به وبغيره ختماً على المنتجب الهمذاني ثم استوطن دمشق وأم بمسجد وأقرأ بحلقة، وكان ساكناً متواضعاً كثير التلاوة، قرأ عليه الشيخ شمس الدين لأبي عمرو وسمع منه حرز الأماني بقرائة ابن منتاب، وتوفي سنة ست وسبع ماية.
(الوافي بالوفيات 3/411)

وانظر: معجم شيوخ الذهبي 523؛ الدرر الكامنة 4/142


AliShah03.jpg

تبريز ـ آثار مسجد علي شاه من القرن الرابع عشر الميلادي (أرشيف 1960م)


fasil.gif



محمد بن عبد اللطيف بن فتيان بن محمد بن فتيان بن عثمان
(الشام)


الحلبي الشافعي العقيلي
ولد سنة سبع وأربعين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وحفظه على شيخ القراء الشمس محمد بن مصطفى البصيري الحلبي، وعلى والده عبد اللطيف المقري، والشهاب أحمد البصراوي وغيرهم. وتفقه على أبي محمد عبد الهادي المصري، وعلى الشيخ أبي عبد الوهاب بن أحمد المصري وقرأ عليه التحرير والشربيني، وقرأ المنهاج والمنهج وغيره من كتب المذهب على أبي محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري. ولما قدم حلب أبو عبد الله محمد بن محمد الطيب الفلسي المغربي وعقد مجلس الإقراء والتحديث، سمع منه الصحيح للإمام البخاري وأجاز له، وسمع الشمائل على أبي محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي وأجاز له أيضاً، وسمع أيضاً على أبي اليمن محمد بن طه العقاد وغيره. وقرأ في العربية على أبي العدل قاسم بن علي التونسي المالكي وعلى أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد المكتبي وأخذ عنه بعض الطرائق، وقرأ في الفرائض على أبي الفضيل عثمان بن عبد الرحمن العقيلي الحلبي، وأجاز له غالب شيوخه بالإجازة العامة، وأخذ الطريقة الخلوتية عن أبي الفتوح محمد كمال الدين بن مصطفى البكري الصديقي، والرفاعية عن قريبه الشهاب أحمد بن محلول الزنار والطريقة العقيلية عن أقاربه عن أسلافهم، وتفوق وفضل وتفقه ونبل، ودرس في جامع التوبة خارج باب النيرب، وأقام الذكر والتوحيد في مقام ولي الله تعالى جاكير، وكان بحلب من المشايخ المعروفين بالفضل والصلاح، وكان من جملة من أخذ عن المترجم وانتفع به وبعلومه مفتي دمشق الشام محمد خليل أفندي المرادي، وأجازه بما تجوز له روايته عن مشايخه، وذلك سنة خمس ومائتين وألف حين كان في حلب. وما زال المترجم على حالة صالحة واستقامة راجحة، إلى أن دعاه داعي المنون إلى دار من أمره بين الكاف والنون، وذلك سنة ألف ومائتين.
(حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر للبيطار)


arb089.jpg

مصحف بديع كنب في نفس سنة وفاة الشيخ محمد بن عبد اللطيف الحلبي صاحب الترجمة (1200 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
تفاصيل الصورة على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشربف


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عامر
(العراق)


أبو بكر الآدمي شيخ، قرأ عليه أبو علي الأهوازي عن قراءته على أحمد بن علي بن عيسى الكوفي.


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن وهب
(العراق)


أبو عبد الله من أولاد الحكم بن عتبة، روى القراءة عن نافع، روى القراءة عنه إبراهيم بن الحسن ابن علي، لا أعرفه إلا من الكامل.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن أحمد...

.

محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد
بن إبراهيم ابن أحمد
(الشام)

المقدسي الصالحي الحنبلي شيخنا وإمامنا ومبرزنا الحافظ الكبير شمس الدين أبو بكر بن الحافظ محب الدين أبي محمد الشهير بابن المحب الصامت، ولد يوم الجمعة أول رمضان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، فبادر به أبوه فأحضره على سليمان ومحمد بن يوسف بن المهتار وإسماعيل بن مكتوم ووزيره ثم سمع الكثير بإفادة والده ثم قرأ بنفسه فسمع ما لا يحد ولا يوصف من الكتب والأجزاء، وخرّج وأفاد وسمع منه الطلبة والحفاظ، وذيل على كتاب المختارة للحافظ الضياء فأكمله ورتب مسند الإمام أحمد على الصحابة فأحسن فيه ما شاء وسمع كثيراً من كتب القراءات منها كتاب المستنير على الحجار وكتاب التجريد على ابن خروف أخذته عنه قراءة وحدثني بكثير من مسموعاته وقرأت عليه كثيراً وسمعت، وكان لا يكلم أحداً فلذلك قيل له الصامت وكان صالحاً قانتاً قانعاً باليسير متقشفاً لا يألف لأحد غيري ربما جاءني إلى منزلي فاسمعني وأسمع أهلي وأولادي وانتهى إليه الحفظ في زمانه رجالاً ومتناً ومعرفة الأجزاء ورواتها، توفي ليلة الأحد الخامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة ودفن من الغد بسفح قاسيون ولم يخلف بعده مثله ومن نظمي فيه:

شيخي إمـام حـافـظ حـجة = ذو ورع حبر رضي قـانـت
محدث الآفاق مع صـمـتـه = فاعجب لهذا المحدث الصامت

قال المقريزي:
محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن ابراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن منصور ابن عبد الرحمن المقدسي الأصل الصالحي الحنبلي، أبو بكر بن أبي محمد بن أبي العباس، شمس الدين ابن محب الدين ابن الشهاب ابن المحب، الإمام العلامة الصامت... ولد بسفح قاسيون ظاهر دمشق في سنة ثلاث عشرة وسبع مئة...
(درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 3/184)

وانظر ترجمته في:
ذيل التقييد 1/132، تاريخ ابن قاضي شهبة 3/232، الدرر الكامنة 4/84، إنباء الغمر 2/270، وجيز الكلام 1/283، وشذرات الذهب 6/309.

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن أحمد القاسم بن المرزبان بن شاذان
(العراق)

أبو بكر الأصبهاني الأعرج يعرف بأبي شيخ نزيل بغداد مقرئ صالح عالي الإسناد ثقة، قرأ على أبي بكر عبد الله بن محمد القباب وعبد الرحيم بن محمد الحسناباذي ومحمد بن علان وأبي بكر أحمد بن شاذه ومحمد بن إبراهيم بن شاذه ومحمد بن القاسم بن حسنويه وأبي بكر محمد بن علي بن أحمد ومحمد بن أحمد بن محمد الهروي وأبي عمر محمد ابن أحمد بن عمر الخرقي ومحمد بن علي الصحاف ومحمد بن جعفر بن محمد الصابوني والعباس بن أحمد بن المظفر السراج وأبي بكر بن حسنويه كذا في المستنير وأحمد بن محمد بن صلف وأبي علي اللالكائي، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب وعبد العزيز بن الحسين وأبو علي الشرمقاني وأبو الحسن الخياط وأبو القاسم الهذلي، قال ابن سوار عنه الشيخ الثقة، وقال أبو الفضل بن خيرون توفي سنة إحدى وثلاثين وأبعمائة.

وانظر: تلخيص ابن مكتوم 214؛ إنباه الرواة 3/155

kufic9thc5.jpg


وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
آيات بينات من سورة البقرة على مخطوطة مصحف كتب على الأرجح في حياة الشيخ أبو بكر الأصبهاني صاحب الترجمة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل المخطوطة

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن أحمد بن المهتدي بالله
(العراق)

الشريف أبو الفضل الهاشمي العباسي البغدادي الخطيب مقرئ صالح خير ثقة، تلا بخمس روايات على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي وسمع من أبي الحسن بن النقور وطاهر ابن الحسين القواس وابن البشري، قرأ عليه الروايات زيد بن الحسن الكندي وروى عنه ابن طبرزد، قال الذهبي وكان خطيب جامع القصر ثقة صالحاً خيراً سرد الصوم نيفاً وخمسين سنة، توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الله بن أحمد الشريف أبو الفضل بن المهتدي بالله الهاشمي العباسي البغدادي الخطيب المقرىء قرأ بخمس روايات على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي صاحب الحمامي وحدث عن أبي الحسين بن النقور وجده لأمه طاهر بن الحسين القواس وأبي القاسم بن البسري وجماعة وكان خطيب جامع القصر ثقة صالحا خيرا سرد الصوم نيفا وخمسين سنة قرأ عليه القراءات التاج الكندي وغيره وحدث عنه أبو حفص ابن طبرزد توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمس مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثانية عشرة 2/488)

وقال ابن الدمياطي:
محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أبو الفضل : من أهل باب البصرة، كان خطيبا بجامع المنصور مدة ثم تولى الخطابة بجامع القصر، وكان من أهل الديانة مديما للصيام، قرأ القرآن على أبي الخطاب أحمد بن علي بن عبد الله الصوفي، وسمع أباه وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا القاسم علي بن أحمد بن البسري.
مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وتوفي في يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم السبت في باب حرب على أبي الوفا بن القواس.
(المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 11)

وانظر: المنتظم 17/29؛ سير أعلام النبلاء 20/115؛ النجوم الزاهرة 5/273

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن أحمد الرشيدي
(العراق)


أبو العباس الرشيدي الضرير: مقرىء ناقل. قرأ الروايات على أبي الكرم الشهرزوري وسمع من سعيد بن أحمد البناء وأبي الوقت، روى عنه الحافظ أبو عبد الله الدبيثي، وقال: في نسبه إلى هارون الرشيد مقال. توفي في شعبان سنة
ثمان عشرة وستمائة.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن برزة
(العراق)

أبو جعفر شيخ مقرئ، قرأ على محمد بن إسحاق البخاري، قرأ عليه أبو الحسن علي بن محمد الخبازي ونسبه وكناه.

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن جعفر البغدادي الحربي

(العراق)

أبو عبد الله ويقال محمد بن جعفر أبو عبد الله البغدادي الحربي مقرئ مجود حاذق، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن سهل الأشناني وأحمد بن علي البزاز أبي جعفر وهو من جلة أصحابهما ومحمد بن حبيب صاحب الأعشى، أخذ القراءة عنه عرضاً أبو الحسن الدارقطني الحافظ وأحمد بن نصر الشذائي وعمر ابن إبراهيم الكتاني عدة ختمات وأبو الفرج الشنبوذي، وكلهم قال ابن جعفر سوى الدارقطني فقال ابن عبد الله والصواب أنه محمد بن عبد الله بن جعفر فمن قال ابن جعفر نسبه إلى جده كذا صححه القصاع وأثبته غيره، وقال الحافظ أبو عبد الله كان محققاً مجوداً لحرف عاصم وكان أحد الصالحين وهو قديم الوفاة وقال الداني عنه صاحب قراءة عاصم، وقال الشنبوذي وكان من سراة الشيوخ ومن صلحاء الناس قلت وروى عنه وجادة من كتابه أحمد بن محمد بن سعيد شيخ عبد الواحد بن أبي حاتم.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الله الحربي وقيل محمد بن جعفر أبو عبد الله قرأ على أحمد بن سهل الأشناني وأحمد بن علي البزاز وكان محققا مجودا لحرف عاصم قرأ عليه الدارقطني وأحمد بن نصر الشذائي وأبو الفرج الشنبوذي وعمر بن إبراهيم الكتاني فقالوا محمد بن جعفر سوى الدارقطني وكان أحد الصالحين رحمه الله تعالى.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة)

156625_mirj.jpg

صورة المدرسة المرجانية في بغداد التقطت أوائل القرن الماضي

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن الحسن بن سعيد

(العراق)

أبو عبد الله الرازي* مقرئ متصدر عارف، قرأ على الحسين بن علي بن حماد الأزرق، قرأ عليه
علي بن إسماعيل بن الحسن الخاشع.
* بالزاي الى الري مدينة من بلاد الديلم‏. وكانت تدعى في الجاهلية أرازي

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله يحيى بن خالد
(العراق)

أبو عبد الله الجعفي الكوفي القاضي الفقيه الحنفي نحوي مقرئ ثقة يعرف بالهرواني بفتح الهاء والراء، أخذ القراءة عرضاً عن محمد بن الحسن بن يونس النحوي وحماد بن أحمد الكوفي، أخذ القراءة عنه عرضاً أبو علي البغدادي وأبو علي غلام الهراس ومحمد بن علي بن الحسن العلوي وأبو علي الشرمقاني وأبو علي العطار وأبو الفضل الخزاعي، قال الخطيب كان ثقة حدث ببغداد قال وكان من عاصره بالكوفة يقول لم يكن بالكوفة من زمن ابن مسعود وإلى وقته أحد أفقه منه، وقال العتيقي ما رأيت بالكوفة مثله، وقال أبو علي المالكي كان من جلة أصحاب الحديث فقيهاً على مذهب العراقيين جليل القدر، وقال أبو العز عن أبي علي الواسطي كان الجعفي جليلاً في زمانه يرحل إليه في طلب القرآن والحديث من كل بلدن قلت وهو الذي كان يأخذ بإعادة الإخلاص ثلاث مرات عند الختم انفرد بذلك في رواية الأعشى ذكر ذلك عنه أبو الفخر حامد بن حسنويه القزويني والظاهر ذلك اختيار منه والله أعلم، مات سنة اثنتين وأربعمائة في رجب.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الله بن الحسين أبو عبد الله الجعفي الكوفي المقرىء الفقيه الحنفي القاضي المعروف بالهرواني قرأ القرآن على محمد بن الحسن بن يونس النحوي صاحب جعفر بن محمد الوزان وسمع من محمد بن القاسم المحاربي وعلي بن محمد بن هارون قرأ عليه أبو علي غلام الهراس والحسن بن محمد بن إبراهيم صاحب الروضة قال الخطيب كان ثقة حدث ببغداد قال وكان من عاصره بالكوفة يقول لم يكن بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى وقته أحد أفقه منه حدثنا عنه غير واحد وقال لي العتيقي ما رأيت بالكوفة مثله قلت روى عنه يحيى بن محمد الأقساسي ومحمد بن أحمد بن علان الكرجي ومحمد بن الحسن بن المنثور الجهني وعدة توفي في رجب سنة اثنتين وأربع مئة.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة 1/368)

قال الخطيب البغدادي:
محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي المعروف بابن الهرواني. سمع على محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربى، ونحوهما. وقدم بغداد وحدث بها وكان ثقة فاضلا جليلا يقرىء القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من زمن عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدثني عنه أبو القاسم الأزهري وغيره. حدثني عبيد الله بن أبي الفتح حدثنا محمد بن عبد الله الهرواني الكوفي ـ ببغداد ـ حدثنا علي بن محمد بن هارون الحميري حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا عبد الله بن ادريس عن الحسن بن فرات القزاز عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بني اسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلما ذهب نبي خلفه نبي، وإنه ليس كائن بعدي نبي". قالوا: يا رسول الله فما يكون؟ قال: "يكون خلفاء ويكثرون" قالوا يا رسول الله فما نصنع؟ قال: "أوفوا بيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم، ويسألهم الله الذي عليهم". حدثنا العتيقي وعلي بن محسن التنوخي، قالا: توفي القاضي أبو عبد الله بالكوفة في سنة اثنتين ةأربعمائة. قال العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله. أخبرني أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري قال: توفي القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي بالكوفة في رجب سنة اثنين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة وقال لي أحمد بن علي التوزي: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
(تاريخ بغداد 5/472)

وانظر:تذكرة الحفاظ 3/1062؛ شذرات الذهب 5/14؛ الوافي بالوفيات 3/320؛
العبر 3/83؛ الجواهر المضية 2/65.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن الحسن بن موسى
(العراق - مصر)


أبو عبد الله الشيرازي القاضي شيخ مقرئ متصدر نزل مصر، قرأ على أبي بكر محمد ابن الحس الطحان وأبي علي الأهوازي وهو من قدماء أصحابه وأبي بكر محمد بن أحمد بن محمد السلمي فشارك الأهوازي فيه وأبي علي أحمد بن أحمد بن عبد الله بن محمود الفرغاني وروى بالإجازة عن أبي بكر النقاش، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي بمصر.


KhanMadrasa01.jpg

شيراز ـ مسجد ومدرسة خان 1627م (أرشيف 1933م)


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن الحكم الرقي
(العراق)


روى القراءة عن الحسين بن محمد المروزي، روى القراءة عنه ابنه الحسين شيخ الرهاوي، وهما مجهولان لا يعرفان إلا من الرهاوي.


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن خلف الأنصاري البلنسي

(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري البلنسي مقرئ حاذق نحوي زاهد، أخذ القراءات عن أبي العطاء وهب بن لب بن نذير وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي، قال الذهبي ثم تزهد وأقبل على العلم وتحقق بالتفسير وأقرأ القراءات وله كتاب نسيم الصبا في الوعظ على طريقة ابن الجوزي وكتاب في الخطب، توفي في رجب سنة أربعين وستمائة وله ست وستون سنة وازدحم الخلق على نعشه حتى كسروه.


قال الذهبي:
أبو عبد الله الأنصاري البلنسي المقرئ أخذ القراءات عن أبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نوح الغافقي وأتقن العربية تزهد وأقبل على العلم وتحقق بالتفسير وأقرأ القراءات وله وله كتاب نسيم الصبا في الوعظ على طريقة ابن الجوزي وكتاب في الخطب توفي في رجب سنة أربعين وست مئة وله ست وستون سنة وازدحم الخلق على نعشه حتى كسروه.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة)

وانظر: تكملة الصلة 2/651؛ طبقات المفسرين للداودي 2/164؛ الأعلام 6/232؛ معجم المؤلفين 3/454.

fasil.gif



محمد بن عبد الله بن خلف
(العراق)


أبو بكر بن بخيت، روى القراءة عن محمد بن صالح بن ذريح صاحب أبي هشام الرفاعي، روى القراءة عنه إبراهيم بن عمر البرمكي.


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني
(الأندلس)



لسان الدين بن الخطيب
قرطبي الأصل ثم نزل سلفه طليطلة ثم لوشة ثم غرناطة يكنى أبا عبد الله ويلقب لسان الدين ولد في خامس عشري رجب سنة 713 بلوشة وكان سلفه قديما يعرفون ببني وزير ثم صاروا يعرفون ببني الخطيب نسبة إلى سعيد جده الأعلى وكان قد ولي الخطابة بها وتحول جده الأدنى سعيد إلى غرناطة ومات سنة 683 ونشأ ابنه عبد الله في نعمة طائلة ثم ولي الوزارة بلوشة ورجع وخدم في المخزن بغرناطة ومات سنة 741 وقرأ لسان الدين القرآن على أبي عبد الله بن عبد الولي العواد حفظا ثم تجويدا لأبي عمرو وقرأ القراآت أيضا والعربية على أبي علي القيجاطي وأبي القاسم ابن جزي وأبي عبد الله بن الفخار وتأدب بأبي الحسن بن الجباب وسمع من أبي عبد الله بن جابر وأخيه أبي جعفر وأبي البركات بن الحاج وأبي محمد بن سلمون وأخيه أبي القاسم وأبي عمرو بن الأستاذ وأبي بكر بن شيرين وأبي عبد الله بن عبد الملك وأبي عبد الله بن حزب الله وأبي العباس بن يربوع وأبي محمد بن أيوب المالقي خاتمة أصحاب أبي علي بن الأحوص وغيرهم وأخذ الطب والمنطق والحساب عن يحيى بن هذيل الفيلسوف وبرز في الطب وتولع بالشعر فنبغ فيه وترسل ففاق أقرانه واتصل بالسلطان أبي الحجاج بن يوسف بن أبي الوليد بن نصر بن الأحمر فمدحه وتقرب منه واستكتبه من تحت يد أبي الحسن بن الجباب إلى أن مات أبو الحسن في الطاعون العام فاستقل بكتابة السر وأضاف إليه رسوم الوزارة واستعمله في السفارة إلى الملوك واستنابه في جميع ما يملكه حتى كان في جملة المناشير له وأطلقنا يده على كل ما جعل الله لنا النظر فيه فلما قتل أبو الحجاج سنة 755 وقام ابنه محمد استمر بابن الخطيب على وزارته واستكتب معه غيره ثم أرسله إلى أبي عنان المريني بفأس ليستنجده فمدحه فاهتز له وبالغ في إكرامه فلما خلع محمد وتغلب أخوه إسماعيل على السلطنة فقبض عليه بعد أن كان أمنه واستؤصلت نعمته وقد وصفها بأنها لم يكن بالأندلس مثلها من تفجر الغلة وفراعة الأعيان وغبطة العقار وحصانة الآلات ورفعة البنيان واستجادة العدة ووفور الكتب إلى الآنية والفرش والطيب والمضارب والسائمة وبيع جميع ذلك وصاحبها البخس ونقصها الخوف وشمل الطلب جميع الأقارب واستمر مسجونا إلى أن وردت شفاعة أبي سالم بن أبي عنان فيه وفي صاحبه وجعل خلاصه شرطا في مسالمة الدولة فانتقل صحبة سلطانه إلى فاس وبالغ في إكرامه وأجرى عليه وأقطعه وجالسه ثم نقله إلى مدينة سلا بعد أن دخل مراكش فأكرمه عمالها ثم شفع له أبو سالم مرة ثانية فردت عليه ضياعه بغرناطة إلى أن عاد سلطانه إلى السلطنة فقدم عليه بولده فأكرمه وتوسل إليه بأن يأذن له في الحج فلم يجبه وقلده ما وراء بابه فباشره مقتصرا على الكفاية راضيا بغير النبيه من اللبس هاجرا للزخرف صادعا بالحق في أسواق الباطل وعمر حينئذ زاوية ومدرسة وصلحت أمور سلطانه على يده فلم يزل في ذلك إلى أن وقع بينه وبين عثمان بن يحيى بن عمر شيخ الغزاة منافرة أدت إلى نفي عثمان المذكور في شهر رمضان سنة 764 فظن ابن الخطيب أن الوقت صفا له وأقبل على سلطانه على اللهو وانفرد هو بتدبير المملكة فكثرت المقالة فيه من الحسدة واستشعر في آخر الأمر أنهم سعوا به إلى سلطانه وخشي على نفسه البادرة فأخذ في التحيل في الخلاص وراسل أبا سالم صاحب فأس في اللحاق به وخرج على أن يتفقد الثغور الغربية فلم يزل حتى حاذى جبل الفتح فركب البحر إلى سبتة ودخل مدينة فاس سنة 73 فتلقاه أبو سالم وبالغ في إكرامه وأجرى له الرواتب فاشترى بها ضياعا وبساتين فبلغ ذلك أعداءه بالأندلس فسعوا به عند السلطان حتى أذن لهم في الدعوى عليه بمجلس الحكم به فحكم بزندقته وإراقة دمه وأرسلوا صورة المكتوب إلى فاس فامتنع أبو سالم فقال هلا أثبتم ذلك عليه وهو عندكم فأما ما دام عندي فلا يوصل إليه فاستمر على حالته بفاس إلى أن مات أبو سالم فلما تسلطن بها أبو العباس بعده أغراه بعض من كان يعاديه فلم يزل أن قبض عليه وسجن فبلغ ذلك سلطان غرناطة فأرسل وزيره أبا عبد الله ابن زمرك إلى أبي العباس بسببه فلم يزل به إلى أن أذن لهم في الدعوى عند القاضي فباشر الدعوى ابن زمرك في مجلس السلطان وأقام البينة بالكلمات التي أثبتت عليه فعزره القاضي بالكلام ثم بالعقوبة ثم بالسجن فطرق عليه السجن بعد أيام ليلا فخنق وأخرج من الغد فدفن فلما كان من غد دفنه وجد على شفير قبره محروقا فأعيد إلى حفرته وقد احترق شعره واسودت بشرته وذلك في شهور سنة 776 وقد اشتهر أنه نظم حين أرادوا قتله الأبيات المشهورة التي منها:
فقل للعدا ذهب ابن الخطيب ... وفات فسبحان من لا يفوت
فمن كان يشمت منكم به ... فقل يشمت اليوم من لا يموت

وذكر الشيخ محمد القصباني أن ابن الأحمر وجهه رسولا إلى ملك الفرنج فلما أراد الرجوع أخرج له كتابا من ابن الخطيب بخطه يشتمل على نظم ونثر في غاية الحسن والبلاغة فاقرأه إياه فلما فرغ من قراءته قال له مثل هذا يقتل وبكى حتى بل ثيابه ومن تواليف ابن الخطيب التاج المحلى في أدباء المائة الثامنة والإكليل الزاهر فيمن فضل عند نظم التاج من الجواهر وهذان الكتابان يشتملان على تراجم الأدباء بالمغرب وجميع ما فيهما من الكلام مسجوع وله طرفة العصر في دولة بني نصر ثلاث مجلدات ونفاضة الجراب في علالة الأعراب أربعة أسفار وديوان الشعر في مجلدين وحمل الجمهور على السنين والشهور والتعريف بالحب الشريف واليوسفي في الطب مجلدان ورقم الحلل في نظم الدول أرجوزة ونثره لو جمع لزاد على عشر مجلدات ومن شعره:
ولما رأت عزمي حثيثا على السرى ... وقدرا بها صبري على موقف البين
أتت بكتاب الجوهري دموعها ... فعاوضت من دمعي بمختصر العين
وله:
قل لشمس الدين وقيت الردى ... لم يدع سقمك عندي جلدا
رمدت عينك هذا عجب ... أو عين الشمس تشكو الرمدا
وله:
افقد جفني لذيذ الوسن ... من لم أزل فيه خليع الرسن
عذاره المسكي في خده ... انبته الله النبات الحسن
وله:
ما ضرني أن لم أجي متقدما ... السبق يعرف آخر المضمار
ولئن غدا ربع البلاغة بلقعا ... فلرب كنز في أساس جدار
وله:
حلفت لهم بأنك ذو يسار ... وذو نقة وذو كف أمين
ليستندوا إليك لحفظ مال ... فتأكل باليسار وباليمين
وله:
جلس المولى لتسليم الورى ... ولفرط البرد في الجو احتكام
فإذا ما سألوا عن يومنا ... قلت هذا اليوم برد وسلام
وله:
إن الهوى لشكاية معروفة ... صبر التصبر من أجل علاجها
والنفس إن ألفت مرارة طعمه ... يوما ضمنت لها صلاح مزاجها
وله:
قال جوادي عندما ... همزت همزا أزعجه
إلى متى تهمز بي ... ويل لكل همزه
وله:
طال حزني لنشاط ذاهب ... كنت أسقي زمنا من حانه
وشباب كان يندى خده ... نزل الثلج على ريحانه
وله:
يا من بأكناف فؤادي رتع ... قد ضاق بي عن حبك المتسع
ما فيك لي جدوى ولا ارعوي ... شح مطاع وهوى متبع
وله:
أنكرت لما أن حل عارضه ... فقال لي حين رابه نظري
ألم تقل لي بأنني قمر ... فانظر إلى وبرا ريب القمر

وأما قصائده فكثيرة جدا رحمه الله تعالى حصلت هذه الترجمة من كلام ابن الخطيب نفسه من آخر كتابه الإحاطة إلا ما يتعلق بقصة وفاته من ابتدائها فنقلتها من تاريخ ابن خلدون.
(الدرر الكامنة 3/469-474)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن سليمان بن هاجر
(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري البلنسي مقرئ رحال، قرأ القراءات على أبي بكر بن نمارة ونزل الإسكندرية فسمع من السلفي وحج فسمع صحيح البخاري من أبي عمار، ورجع إلى بلده فأخذ عنه أبو الربيع بن سالم، مات سنة
ثمان وتسعين وخمسمائة بمرسية.


Valencia22.jpg

بلنسية من الفضاء

fasil.gif



محمد بن عبد الله بن شاكر
(الشام)


أبو بكر الضرير ويقال أبو عبد الله الرملي* الصيرفي مقرئ متصدر معروف، قرأ على أبي بكر أحمد بن سهل الطيان والحسن بن أزهر، قرأ عليه محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي والحسن بن سعيد المطوعي.


* أظن نسبة إلى الرملة الفلسطينية وهناك خلاف كبير فيما يتعلق بهذا النسب. انظر:
http://www.alchamaa.com/ansab/showthread.php?t=715

fasil.gif



محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
(العراق - الشام)


شمس الدين البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي، قدم دمشق بعد العشر وسبعمائة بكثير من كتب القراءات وأخذ يجمع منها حتى اجتمع عنده ما لم يجتمع عند غيره وبقي إذا ظفر بكتاب مخروم يكمله بخطه الحسن، ورحل إلى الخليل فقرأ على الجعبري بالعشر وكتب كثيراً من مؤلفاته وقرأها عليه وسمع المستنير من الحجار وبلغني أنه تلا العشر على ابن مؤمن، ولم أعلمه أقرأ أحداً، مات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وبيعت كتبه بالقفاف قيل لي أنه اجتمع عنده
نحو ألف شاطبية والله أعلم.

fasil.gif



محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد الزرعي

(الشام)


بن شرف بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن عبد الله نجم الدين بن الولوي أبي محمد بن الزين بن الشمس الزرعي ثم الدمشقي الشافعي الماضي أبوه وجده وأخوه عبد الرحمن والآتي أخوهما أبو بكر ويعرف كسلفه بابن قاضي عجلون لكون جد أبيه كان نائباً في قضائها وهي من أعمال دمشق. ولد في يوم السبت ثاني عشري ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة بدمشق ونشأ بها فحفظ القرآن وزيادة على اثنين وعشرين كتاباً في علوم شتى؛ وعرض مها على العلاء البخاري وابن زهرة الطرابلسي وابن خطيب الناصرية في آخرين وسمع على العلاء بن بردس وابن ناصر الدين وغيرهما ولكنه لم يكثر؛ وتلا للعشر إفراداً ثم جمعاً على الزين خطاب وكذا جمع على الشهاب السكندري، وتفقه بأبيه والتقي بن قاضي شهبة والبلاطنشي وخطاب وحضر الونائي وغيره ولازم الشرواني حين نزوله البادرائية عندهم في الأصلين والمعاني والبيان والنحو والصرف والمنطق وغيرها من العلوم حتى كان جل انتفاعه به، وكذا أخذ قطعاً من تفسير البيضاوي وغيره على العلاء الكرماني وقرأ تلخيص ابن البناء في الحساب وشرح الخزرجية في العروض على أبي الفضل المغربي، وقدم القاهرة مع أبيه في سنة خمسين فعرض على علمائها بل وعلى سلطانها وتردد لشيخنا في الرواية والدراية ولكنه لم يكثر؛ وأخذ شرح ألفية العراقي أو غالبه وغير ذلك عن العلاء القلقشندي وشرح المنهاج مع الكثير من شرح جمع الجوامع عن مؤلفهما المحلى وبعض شرح الشواهد عن مؤلفه العيني والفرائض والحساب وغيرهما عن البوتيجي والتحرير أو غالبه عن مؤلفه ابن الهمام وحاشية المغنى وغيرها عن مؤلفها الشمني وكذا أخذ ظناً عن العز عبد السلام البغدادي وحضر دروس العلم البلقيني والمناوي بل والسفطي في الكشاف والمحب بن الشحنة في مقابلة المقروء من القاموس؛ وتكرر قدومه القاهرة غير مرة؛ وحج وزار بيت المقدس وأكثر من مخالطة العلماء والفضلاء مع ملازمة المطالعة والعمل والنظر في مطولات العلوم ومختصرها قديمها وحديثها بحيث كان في ازدياد من التفنن والفضائل، بل أقبل على الإقراء والإفتاء والتأليف وصار أحد الأعيان، وولي بالقاهرة إفتاء دار العدل وتدريس الفقه في جامع طولون والحجازية مع الخطابة بها وخزن الكتب بالباسطية كل ذلك برغبة الولوي البلقيني له عنها، وناب ببلده في تدريس الشامية الجوانية والعزيزية والأتابكية عن متوليها وفي الناصرية الجوانية والظاهرية البرانية وولي نظر الركنية تلقاه عن عمه الشهاب بن قاضي عجلون والد العلاء والتدريس بمدرسة ابن أبي عمر بالصالحية برغبة شيخه خطاب له عنه واشترك مع إخوته في تدريس الفلكية والدولعية والبادرائية ومشيخة التصوف بالخاتونية وغيرها بعد والدهم وتصدر بجامع بني أمية مع قراءة الحديث فيه أيضاً إلى غير ذلك من الوظائف والجهات وترفع عن النيابة في القضاء إلا في قضية واحدة مسئولاً ثم ترك، ومن تصانيفه تصحيح المنهاج في مطول عمل عليه توضيحاً ومتوسط ومختصر والتاج في زوائد الروضة على المنهاج والتحرير جعله معوله في المراجعة ماشياً فيه على مسائل المنهاج في نحو أربعمائة كراسة لم يبيض بل عمل على جميع محافيظه إما شرحاً أو حاشية وأفرد في ذبائح أهل الكتاب ومناكحتهم جزءاً وكذا في السنجاب جنح فيه لتأييد عدم الطهارة مع نظم ونثر وتقاييد مهمة. وكان إماماً علامة متقناً حجة ضابطاً جيد الفهم لكن حافظته أجود ديناً عفيفاً وافر العقل كثير التودد والخبرة بمخالطة الكبار فمن دونهم حسن الشكالة والمحاضرة جيد الخط راغباً في الفائدة والمذاكرة عديم الخوض فيما لا يعنيه ومحاسنه جمة ولم يكن بالشام من يماثله بل ولا الديار المصرية بالنسبة لاستحضار محفوظاته لفظاً ومعنى لكونه لم يكن يغفل عن تعاهدها مع المداومة على التلاوة وإن كان يوجد من هو في التحقيق أمتن منه، وقد كتب عني بعض الأجوبة كما كتبت عنه من نظمه ما أوردته في المعجم والوفيات وكثيراُ ما كان يقول لي أغيب عن بلدكم ثم أجئ فلا أجد علماءها وفضلاءها انتقلوا ذرة بل هم في محلهم الذي فارقتهم فيه أو دونه، ولم يكن المناوي بالمنصف له. مات في يوم الاثنين ثالث عشر شوال سنة ست وسبعين بعد أن ضعف بالقاهرة حتى نقه وركب في محفة راجعاً إلى بلده على كره من أصحابه وخاصته فما انتهى إلى بلبيس إلا وقد قضى فرجعوا به في المحفة إلى تربة الزين بن مزهر بالقرب من تربة الشيخ عبد الله المنوفي قبيل الغروب من يومه فغسل وكفن وصلي عليه في مشهد ليس بالطائل ثم دفن وحصل التأسف على فقده. وبلغنا أنه كان إذا أفاق من غمراته يقول ثلاثاً يا لطيف ومرة سبحان الفعال لما يريد حتى مات رحمه الله وإيانا.انتهى إلى بلبيس إلا وقد قضى فرجعوا به في المحفة إلى تربة الزين بن مزهر بالقرب من تربة الشيخ عبد الله المنوفي قبيل الغروب من يومه فغسل وكفن وصلي عليه في مشهد ليس بالطائل ثم دفن وحصل التأسف على فقده. وبلغنا أنه كان إذا أفاق من غمراته يقول ثلاثاً يا لطيف ومرة سبحان الفعال لما يريد حتى مات رحمه الله وإيانا.
( الضوء اللامع 8/96 )


قال ابن العماد:
نجم الدين محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزرعي ثم الدمشقي الشافعي الإمام العلامة المفنن المعروف بابن قاضي عجلون أخذ عن علماء عصره وبرع ومهر وأخذ عنه من لا يحصى وتوفي في شوال عن خمس وأربعين سنة.
(شذرات الذهب 7/322)

fasil.gif



محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الأموي الداني
(الأندلس)


أبو عبد الله الأموي الداني المعروف بالأشقر نزيل سبتة مقرئ خير صالح، قرأ القراءات على أبي الحسن ابن شفيع وأبي محمد بن إدريس، قرأ عليه أبو الصبر أيوب بن عبد الله، قال الأبار أقرأ القرآن فكان عالي الرواية فاضلاً مجاب الدعوة، توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة.


spain1100s.jpg

مخطوطة مصحف أندلسي مذهب رائع كتب على الأرجح في حياة الإمام أبو عبد الأشقر
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل المخطوطة


قال الذهبي:
محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن أبو عبد الله ابن الأشقر الأموي الداني المقرئ نزيل سبتة أخذ القراءات عن أبي الحسن بن شفيع وأبي محمد بن ادريس قال الأبار أقرأ القرآن وكان عالي الرواية فاضلا مجاب الدعوة أخذ عنه أبو الصبر أيوب بن عبد الله وقال توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمس مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك
(الأندلس - الشام)


أبو عبد الله الطائي الأندلسي الجياني* الشافعي الإمام النحوي الأستاذ إمام زمانه في العربية، ولد بجيان سنة ثمان وتسعين وستمائة وقيل سنة ستمائة، وأخذ القراءات والنحو عن ثابت بن خيار فيما ذكر جماعة وذلك ببلده جيان ثم قدم دمشق فأخذ عن أبي الحسن علي بن محمد السخاوي وسمع منه ومن أبي الفضل مكرم بن محمد بن أبي الصقر وأبي صادق بن الصباح ومحمد بن أبي الفضل المرسي، ثم توجه إلى حلب فنزل بها وبحماة وأخذ عنه بهذين البلدين ثم قدم دمشق مستوطناً ونزل بالعادلية الكبرى وولي مشيختها الكبرى التي من شرطها القراءات والعربية وأظن ولايته لها بعد أبي شامة، وأقام بالعادلية وألف التواليف المفيدة في فنون العربية من ذلك التسهيل الذي لم يسبق إلى مثله والكافية والخلاصة ونظم في القراءات قصيدتين إحداهما دالية رأيته يقول فيها:
ولابدّ من نظمي قوافي تحتـوي = لما قد حوى حرز الأماني وأزيدا
والأخرى لامية موجودة أولها
بذكر إلهي حامداً ومبسملاً = بدأت فأولى القول يبدأ أولا
آخرها
وزادت على حرز الأماني إفادة = وقد نقصت في الجرم ثلثاً مكملا


قلت وقد شاع عند كثير من منتحلي العربية أن ابن مالك لا يعرف له شيخ في العربية ولا في القراءات وليس كذلك بل قد أخذ العربية في بلاده عن ثابت بن خيار كما تقدم وحضر عند الأستاذ أبي علي الشلوبين نحو العشرين يوماً وأخذ عن السخاوي العربية والقراءات ولم دخل حلب لازم حلقة ابن يعيش ثم حضر عند تلميذه ابن عمرون ولزمه وكان ذهنه من أصح الأذهان مع ملازمته العمل والنظر والكتابة والتأليف وبدون ذلك يصير أستاذ أهل زمانه وإمام أوانه، وقد أخذ عنه العربية غير واحد من الأئمة غير أني لا أعلم أحداً قرأ عليه القراءات ولا أسندها عنه بل حدثنا بكثير من مؤلفاته جماعة من أصحابه وحدثني بعض شيوخنا أنه كان يجلس في وظيفته مشيخة الإقراء بشباك التربة العادلية وينتظر من يحضر يأخذ عنه فإذا لم يجد أحداً يقوم إلى الشباك ويقول القراءات القراءات العربية العربية ثم يدعو ويذهب ويقول أنا لا أرى أن ذمتي تبرأ إلا بهذا فإنه قد لا يعلم إني جالس في هذا المكان لذلك، وكان قد نظم الكافية الشافية بحلب والخلاصة بحماة للشيخ شرف الدين البارزي والتسهيل بدمشق، مات رحمه الله بدمشق ليلة الأربعاء ثالث عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة وصلي عليه بالجامع الأموي ودفن بسفح قاسيون.


AdiyahCourtyard02.jpg

باحة المدرسة العادلية الكبرى بعد ترميم عام 1919 م


قال الصفدي:
الشيخ جمال الدين ابن مالك محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الإمام العلامة الأوحد جمال الدين أبو عبد الله الطائي الجياني الشافعي النحوي نزيل دمشق، ولد سنة إحدى وسمع بدمشق من مكرم وأبي صادق الحسن بن صباح وأبي الحسن السخاوي وغيرهم وأخذ العربية عن غير واحد وجالس ابن عمرون وغيره بحلب وتصدر بحلب لإقراء العربية وصرف همته إلى إتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغاية وأربى على المتقدمين وكان إماماً في القراآت وعللها صنف فيها قصيدة دالية مرموزة في قدر الشاطبية وأما اللغة فكان إليه المنتهى فيها، أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو الثناء محمود رحمه الله من لفظه قال: جلس يوماً وذكر ما انفرد به صاحب المحكم عن الأزهري في اللغة، قلت: وهذا أمر معجز لأنه يريد ينقل الكتابين، وأخبرني عنه أنه كان إذا صلى في العادلية لأنه كان إمام المدرسة يشيعه قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان إلى بيته تعظيماً له، وقد قرأت ألفية الشيخ المسماة بالخلاصة من لفظي على الشيخ شهاب الدين المشار إليه ورواها لي عنه ورويتها بالإجازة عن ناصر الدين شافع بن عبد الظاهر وعن شهاب الدين ابن غانم بالإجازة عنهما عنه، وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحراً لا يشق لجه، وأما اطلاعه على أشعار العرب التي يستشهد بها على النحو واللغة فكان أمراً عجيباً وكان الأيمة الأعلام يتحيرون في أمره، وأما الاطلاع على الحديث فكان فيه آية لأنه أكثر ما يستشهد بالقرآن فإن لم يكن فيه عدل شاهد إلى الحديث وإن لم يكن فيه شيء عدل إلى أشعار العرب هذا مع ما هو عليه من الدين والعبادة وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن السمت وكمال العقل، وانفرد عن المغاربة بشيئين الكرم ومذهب الشافعي، أقام بدمشق مدة يصنف ويشغل بالجامع والتربة العادلية وتخرج به جماعة وكان نظم الشعر عليه سهلاً رجوه وطويله وبسيطه، وصنف كتاب تسهيل الفوايد، مدحه سعد الدين محمد بن عربي بأبيات مليحة إلى الغاية وهي:
إن الإمام جمال الدين جمله ... رب العلى ولنشر العلم أهله
أملى كتاباً له يسمى الفوايد لم ... يزل مفيداً لذى لب تأمله
فكل مسألة في النحو يجمعها ... إن الفوايد جمع لا نظير له
وفي هذه الأبيات مع حسن التورية فيها ما لا يخلو من ايراد ذكرته في كتابي فض الختام عن التورية والاستخدام، ومن تصانيفه: سبك المنظوم وفك المختوم وكتاب الكافية الشافية ثلثة آلاف بيت وشرحها، والخلاصة وهي مختصر الشافية، وإكمال الإعلام بمثلث الكلام وهو مجلد كبير كثير الفوايد يدل على اطلاع عظيم، ولامية الأفعال وشرحها، وفعل وأفعل والمقدمة الأسدية وضعها باسم ولده الأسد، وعدة اللافظ وعمدة الحافظ والنظم الأوجز فيما يهمز والاعتضاد في الظاء والضاد مجلد، وغير ذلك، وإعراب مشكل البخاري، أنشدني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال: أنشدني علي بن منصور بن زيد بن أبي القسم الهمذاني التميمي قال: أنشدنا الشيخ جمال الدين ابن مالك لنفسه:
إل ابن الخير عن ضرراً خشيتا ... فحسن الحزم رأياً إن دهيتا
وهذا مذهب وعر مداه ... مواصل غرة قد حان صيتا
إذا الملهوف ذا صدق عطاء ... تنل حسن المحامد ما حييتا
قلت: كذا أنشدنيه العلامة أثير الدين بفتح اللام من ال وفتح النون من ابن وبنصب ضرروفتح النون من حسن وضم الميم من الحزم وكسر الباء من مذهب وفتح الفاء من الملهوف ونصب الهمزة من عطاء وضم النون من حسن وفتح الدال من المحامد وتفسيره أن ال امر، وابن مفعول، وعن بمعنى أن أبدلت الهمزة عيناً وحسن فعل ماض، وذا مذهب حال، ومواصل فاعل، وإامر، وذا الملهوف مفعول وعطاء مفعول ثان وحسن منادى والمحامد مفعول تنل، ومن نظم الشيخ جمال الدين محمد بن مالك رحمه الله تعالى:
تثليث باإصبع مع شكل همزته ... بغير قيد مع الاصبوع قد نقلا
وأعط أنملة ما نال الاصبع إ ... لا المد فالمد للبا وحدها بذلا
أرز أرز أرز صح مع أرز ... والرز والرنز قل ماشئت لاعذلا
لدن بتثليث دال لدن لدن لدن ... ولد ولد لد لدن أوليت فعلا
فاأف ثلث ونون إن أردت وأف ... أفى ورفعاً ونصباً إنه قبلا
حيهل حيهل آحفظ ثم حيهلاً ... أو نون او حيهل قل ثم حي علا
هيا وهيك هيا هيك هيت وهي ... ت كلها اسم لأمر يقتضي عجلا
أيهات بالهمز أو بالها وآخره ... ثلث وإيهات والتنوين ما حظلا
أيهان إيهاك إيهاً قط قط وقط ... وقط مع قط وقتاً ماضياً شملا
ها هاء جردهما أو أولينهما ... كاف الخطاب على الأحوال مشتملا
أو ما لذي الكاف نول همز هاء كها ... ء هاؤما هاؤم هاؤن فآمتثلا
وآحكم بفعلية لها وهاء وصل ... هما بما حف وناد آمراً وصلا
ورب ربت ربت رب رب رب مع ... تخفيف الاربع تقليل بها حصلا
همز ايم وايمن فأفتح واكسر أو أم قل ... أو قل م أو من بالتثليث قد شكلا
وأيمن اختم به والله كلا اضف ... إليه في قسم تبلغ به الأملا
وروى عنه ولده بدر الدين محمد وقد مر ذكره وشمس الدين بن جعوان وقد مر وشمس الدين ابن أبي الفتح وابن العطار وزين الدين أبو بكر المزي والشيخ أبو الحسين اليونيني وأبو عبد الله الصيرفي وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وشهاب الدين محمود وشهاب الدين ابن غانم وناصر الدين شافع وخلق سواهم، أنشدني من لفظه الشيخ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعيد الحنبلي عرف بابن قيم الجوزية قال: أنشدني الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي قال: أنشدنا شيخنا أبو عبد الله محمد بن مالك لنفسه في لغات الأرز بيتاً مفرداً وهو:
أرز أرز أرز صح مع أرز ... والرز والرنز قل ما شئت لا عذلا
وأنشدني المذكور والشيخ شمس الدين الذهبي بالسند المذكور في أسماء الذهب له:
نضر نضير نضار زبرج سير ... وزخرف عسجد عقيان الذهب
والتبر ما لم يذب وأشركوا ذهباً ... وفضة في نسيك هذا الغرب
وأنشدني الشيخ شمس الدين الذهبي بالسند المذكور: له في أسماء خيل السباق العشرة على الولاء:
خيل السباق المجلي يقتفيه مص ... ل والمسلي وتال قبل مرتاح
وعاطف وحظي والمؤمل وال ... لطيم والفسكل السكيت يا صاح
وله من هذه الضوابط شيء كثير، وكان يقول عن الشيخ جمال الدين ابن الحاجب إنه أخذ نحوه من صاحب المفصل وصاحب المفصل نحوه صغيرات وناهيك بمن يقول هذا في حق الزمخشري، وكان الشيخ ركن الدين ابن القوبع يقول: إن ابن مالك ما خلى للنحو حرمة، وحكي عنه أنه كان يوماً في الحمام قد اعتزل في مكان يستعمل فيه الموسى فهجم عليه أمرد وقال له: ما تصنع؟ فقال له: أكنس لك الموضع الذي تقعد عليه، وهذا أستبعده من الشيخ جمال الدين رحمه الله والعهدة على من حكاه لي ولا أستبعد ذلك من لطف النحاة وطباع أهل الأندلس، توفى سنة اثنتين وسبعين وست ماية بدمشق رحمه الله تعالى، وقال شرف الدين الحصني يرثيه:
يا شتات الأسماء والأفعال ... بعد موت ابن مالك المفضال
وانحراف الحروف من بعد ضبط ... منه في الانفصال والاتصال
مصدراً كان للعلوم بإذن ... الله من غير شبهة ومحال
عدم النعت والتعطف والتو ... كيد مستبدلاً من الإبدال
ألم اعتراه أسكن منه ... حركات. كانت بغير اعتلال
يا لها سكتة لهمز قضاء ... أورثت طول مدة الانفصال
رفعوه في نعشه فانتصبنا ... نصب تمييز كيف سير الجبال
فخموه عند الصلاة بدل ... فأمليت أسراره للدلال
صرفوه يا عظم ما فعلوه ... وهو عدل معرف بالجمال
أدغموه في الترب من غير مثل ... سالماً من تغير الانتقال
وقفوا عند قبره ساعة الدف ... ن وقوفاً ضرورة الامتثال
ومددنا الأكف نطلب قصراً ... مسكناً للنزيل من ذي الجلال
آخر الآي من سبا حظنا منه ... حظه جاء أول الأنفال
يا لسان الأعراب يا جامع الإع ... راب يا مفهماً لكل مقال
يا فريد الزمان في النظم والنث ... ر وفي نقل مسندات العوالي
كم علوم بثنتها في أناس ... علموا ما ثنيت عند الزوال
قلت: هذا ما اخترته من هذه القصيدة وما رأيت مرثية في نحوي أحسن منها على طولها. ولي في شيخنا العلامة أثير الدين مرثية تقارب هذه.
(الوافي بالوفيات 3/359)

وانظر: طبقات الشافعية للسبكي 8/67؛ طبقات الشافعية للإسنوي 2/454؛ فوات الوفيات 3/407؛ البداية والنهاية 13/283؛ السلوك للمقريزي 1/2/613؛ البلغة في أئمة النحو واللغة 201؛ سير أعلام النبلاء 17/113؛ العبر 5/300؛ نفح الطيب 2/432؛ إشارة التعيين وتراجم النحاة واللغويين 320؛ مفتاح السعادة 1/136؛ النجوم الزاهرة 7/243؛ شذرات الذهب 7/590؛ إيضاح المكنون 1/260؛
الأعلام 6/233؛ معجم المؤلفين 3/450.


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل
(العراق)



أبو مسعود الهلالي البصري، روى الحروف عن محمد بن عمر بن رومي عن اليزيدي وروى عن جده عبيد ابن عقيل، روى عنه الحروف ابنه عبد العزيز ومحمد بن نوح شيخ الدارقطني.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن عبيدة
(الأندلس)

أبو بكر الأنصاري الإشبيلي مقرئ أديب، ولد سنة سبع وعشرين وستمائة، وقرأ القراءات على ابن الدباج وأكثر عن ابن أبي الربيع، ثم سكن سبتة وتقدم في الآداب وقال الشعر الفائق ومنه:
أنجدوا فلينجد الدمع الغرام = وعلى نجد وأهليها السلام
خيموا بين أثيلات النـقـا = ففؤادي ساكن حيث الخيام

قصيدة طويلة، قرأ عليه أبو عبد الله بن هاني وسبطه محمد بن أحمد بن شبرين الجذامي وابن عبد المنعم اللغوي،
مات بسبتة سنة ست وسبعمائة.

yaquti_681.jpg

مصحف ياقوتي (نسبة للخطاط الشهير ياقوت المستعصمي) كتب في حياة أبو بكر الأنصاري سنة 697هـ في بغداد
من مقتنيات متحف طارق السيد رجب بمدينة الكويت
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل المخطوطة

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن عمر الأنصاري القرطبي
(الأندلس)

أبو عبد الله الأنصاري الأوسي القرطبي يعرف بابن الصفار مصدر حاذق ماهر كامل، عرض القراءات على أبي القاسم ابن الشراط ونجبة بن يحيى وروى عن ابن بشكوال وأبي عبد الله بن زرقون، قرأ عليه محمد بن محمد بن عبد العزيز الفصال بالكافي، تنقل في البلاد ثم استقر بتونس، قال الأبار وصحبته طويلاً ورأيته ادعى الإكثار فارتبت وكان يقيم العربية، توفي سنة تسع وثلاثين وستمائة.

قال الذهبي:
محمد بن عبد الله ابن عمر أبو عبد الله الأنصاري الأوسي القرطبي الضرير المقرئ المعروف بابن الصفار أخذ القراءات عن أبي القاسم الشراط وغيره وسمع ابن بشكوال وابن الجد وأبا عبدالله بن زرقون وأقرأالناس وتنقل في البلاد ثم استقر بتونس قال الأبار صحبته طويلا ورأيته ادعى الإكثار فارتبت وكان يقرئ العربية توفي سنة تسع وثلاثين وست مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة 2/644)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/143؛ الذيل لابن عبد الملك 6/288؛ تاريخ الإسلام للذهبي 14/300؛ المُغرب لابن سعيد 1/117؛
نفح الطيب للمقري 2/119


maqsura_mihrab.jpg

مقصورة داخلية بجامع قرطبة ويبدو المحراب في الوسط
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن عبد الله بن...

.

محمد بن عبد الله بن سليمان بن هاجر
(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري البلنسي مقرئ رحال، قرأ القراءات على أبي بكر بن نمارة ونزل الإسكندرية فسمع من السلفي وحج فسمع صحيح البخاري من أبي عمار، ورجع إلى بلده فأخذ عنه أبو الربيع بن سالم، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بمرسية.


fasil.gif



محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
(العراق - الشام)


شمس الدين البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي، قدم دمشق بعد العشر وسبعمائة بكثير من كتب القراءات وأخذ يجمع منها حتى اجتمع عنده ما لم يجتمع عند غيره وبقي إذا ظفر بكتاب مخروم يكمله بخطه الحسن، ورحل إلى الخليل فقرأ على الجعبري بالعشر وكتب كثيراً من مؤلفاته وقرأها عليه وسمع المستنير من الحجار وبلغني أنه تلا العشر على ابن مؤمن، ولم أعلمه أقرأ أحداً، مات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وبيعت كتبه بالقفاف قيل لي أنه اجتمع عنده نحو ألف شاطبية والله أعلم.


Minaret2.jpg

بغداد ـ مئذنة جامع سوق الغزل (أرشيف 1920)

fasil.gif


محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن
(الأندلس)


أبو بكر الحضرمي الإشبيلي. شيخ معمر. روى عنه القراءات أبو زكريا الهوزني.
(المستملح من كتاب التكملة تر 155 ص 76)

وانظر: التكملة 2/50؛ الذيل لابن عبد الملك 6/285 (تخريج المترجم)
.​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع