رد: ديوانية ركن قراء الرافدين والشام
أخي هاني كلامك صحيح ولكن أسمحلي ان اقول أن قارىء القران يتميز بمميزات كثبرة وخاصة هي هبة الله له بالحنجرة التي تتمتع بالصوت الجميل وليس كل من يقرىء القران له صوت جميل فالصوت يخلقه الله
أود ان أبين لك في عام 1976 فتح الشيخ جلال الحنفي المركز القرائي في العراق تقدم اليه أكثر من 300 طالب فختير 24 من بين هذا العدد ثم اختير 12 من هولاء ولم يبقى الأ انا وزميلي المرحوم عبد الباقي دحام لان أنك تستطيع تبني أي شيء ولكن قارىء القران يخلقه الله فلا تتعجب أن شاهدت في دمشق العدد الكبير الذي أشرت اليه وهذا يحتاج الى مشايخ يتمتعون بصنعه القراءة والنغم - وأود أن احيطك علما أن الترتيل فقد الترنم والتغنم وهذا مامتاز به القراء الكبار أمثال مصطفى اسماعيل والشعشاعي وغيرهم فالبوم نرى الاهتمام بالترتيل فقط لمحو التجويد الذي يتمتع بالانغام والمقامات الاصيلة وهذا أمر خطير نحن اليوم بحاجة ماسة الى قراء ماهرين يتمتعون بأصوات وبأداء متميز ولو يخرج ألينا واحد في كل سنه ولكن اليوم وبعد مافقدنا عمالقة القراء الساحة فارغة في مصر والمغرب العربي وبلاد الشام لذالك كان هدفي في المركز الأقرائي العراقي الذي كنت رئيسه سابقا أعد من طلابي مدرسين للقران والقسم الثاني قراء للقران والقسم الثالث نقادا للقراءة أضافة أن اليوم ضاع التشجيع والاهتمام بهذا الفن الاصيل وأحس اليوم أن الشباب يتجه الى الانشاد والغناء ويعود الى أسباب كثيرة كلنا نعرفها لذا يجب الاهتمام بتجويد القران لكي نحي اصالتنا وتأريخنا الخالد والكلام له بيقة - تقبل تحياتي
(بسم الل)
أخي الحبيب الدكتور ضاري
من يسمع تلاواتك التي رفعتها هنا، يعرف كم حباك الله من هبات صوتية عرفت استغلالها بما يرضي الله سبحانه وتعالى بارك الله فيك.
وموضع النغمات وعلاقتها بالتجويد موضوع يستحق النقاش والمساجلات فقد لاحظت أن البعض لم تتوضح لهم الصورة تماما فأجدهم بين الإفراط والتفريط أحيانا والتشديد والتساهل أحيانا أخرى.
على كل حال، وفي رده على سؤال يتعلق بالترجيع - وتطرق منه إلى استعمال النغمات في القراءة القرآنية- قال شيخ قراء دمشق محمد كريم راجح حفظه الله ما نصه:
الترجيع في قراءة القرآن ممنوع بإجماع أهل الأداء، والترجيع الذي يعنيه علماء الأداء هو: ترجيف الصوت في أداء الحرف أو المد بحيث يتولد من حركات الصوت أكثر من مد أو أكثر من حرف، ولا شك أن الترجيع بهذا المعنى مناقض للحون العرب والأداء القرآني، ولا يمكن أن يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن."
أظن أن هذا الأمر لا يختلف عليه اثنان يا دكتور.
ويتابع الشيخ قائلا:
..
والمؤسف أن أكثر القراء اليوم مغنون، ثم هم يجعلون التجويد تابعا للنغمة، فالنغمة هي الأصل والتجويد هو الفرع، وذلك لا شك من أشد ما دخل على القرآن في أدائه، فليحذر القراء من مثل ذلك، ومهما قرأ القارىء بالنغمات المعروفة دون أن يخل بأحكام التجويد فهو حسن.
قاله في المدينة المنورة في 15 ذي الحجة 1412 هـ
إذا فهناك قاعدة ذهبية إذا التزم الجميع بها وفرنا على أنفسنا عناء كثيرا، وهي:
مهما قرأ القارىء بالنغمات المعروفة دون أن يخل بأحكام التجويد فهو حسن
بارك الله فيك
