رد: ديوانية ركن قراء الرافدين والشام
بانتظار بقية حديثك الممتع شيخ فراس الفاضل، هذه استراحة مع نزار قباني غفر الله له
بغداد.. عشتُ الحُسنَ في ألوانِهِ
لكنَّ حُسـنَكِ لم يكنْ بحسـابي
ماذا سـأكتبُ عنكِ يا فيروزَتي
فهـواكِ لا يكفيه ألـفُ كتابِ
يغتالُني شِـعري، فكلُّ قصـيدةٍ
تمتصُّني، تمتصُّ زيتَ شَبابي
الخنجرُ الذهبيُّ يشربُ مِن دَمي
وينامُ في لَحمي وفي أعصـابي
بغداد.. يا هزجَ الخلاخلِ والحلى
يا مخزنَ الأضـواءِ والأطيابِ
لا تظلمي وترَ الرّبابةِ في يـدي
فالشّوقُ أكبرُ من يـدي ورَبابي
قبلَ اللقاءِ الحلـوِ كُنـتِ حبيبَتي
وحبيبَتي تَبقيـنَ بعـدَ ذهـابي
_
استاذي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفقاً بي جزاك الله خيراً فما عدّت احتمل آهات ولوعات ، فلقد اخذ كل ذلك مني مأخذه . الجسم في كل يوم تعتصره الآلام والأسقام . والروح غدت كمنزل آيل للسقوط وقد ظللته غمائم سوداء ... بغداد ..... بغداد......... بغداد . . رحم الله نزار قباني وغفر له . ورحم الله الشاعر العراقي الشيخ علي الشرقي القائل :
سلام على دار السلام جزيل
و عتبى على ان العتاب طويل
ابغداد لا اهوى سواك مدينة
و مالي عن ام العراق بديل
حنانيك ما هذا الجفاء و لم يكن
ليصرف قلبي عن هواك عذول
و لم تلهني عن شاطئيك مناظر
زواه و لا عن ساكنيك قبيل
خيالك في فكري و ذكراك في فمي
و حبك وسط القلب ليس يزول
رمى الدهر قلبي بالبعاد و بالنوى
لك الله يا قلبي فانت حمول
رعى الله صحبي في الرصافة انهم
بقلبي على بعد الديار نزول
و في الكرخ اهل لا اود فراقهم
و لا شاقني عنهم هوى و خليل
و لم انس في يوم عهود احبتي
و لكن صبري في الفؤاد جميل
اشكركم استاذي الفاضل .