إعلانات المنتدى


موسوعة مزامير آل داوُد الكبرى لتراجم قراء العراق وبلاد الشام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق الجذامي الأسكندري

.

إبراهيم بن فلاح بن محمد بن يحيى بن حاتم بن شداد بن مقلد بن غنايم
(مصر - الشام)


أبو إسحاق الجُذامي* الأسكندري ثم الدمشقي إمام حاذق فقيه شافعي، ولد في أواخر سنة ثلاثين وستمائة ولي الأشرفيتين بدمشق، وقرأ على القاسم اللورقي ومحمد بن أبي الفتح والشيخ بعد السلام الزواوي وأخذ عن ابن عبد الله محمد بن إسرائيل القصاع، قرأ عليه محمد بن غدير الواسطي وابن بضحان والشيخ أحمد الحراني والشيخ علي الديواني شيخ واسط والشمس العسقلاني والجمال الحميري ومحمد بن أحمد الرقي، توفي في شوال سنة اثنتين وسبعمائة وهو في عشر الثمانين.

* بالضم الى جذام قبيلة من اليمن‏.‏

وانظر: معرفة القراء الكبار 2/712؛ تذكرة الحفاظ 4/1483؛ المعجم المختص للذهبي 48؛ معجم شيوخ الذهبي 118؛ البدايو والنهاية 14/29؛ درة الحجال 1/192؛ المقفى الكبير للمقريزي 1/252.


دمشق ـ اللوحة على باب المدرسة العادلية الكبرى
(اضغط العنوان للتكبير)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
إبراهيم بن كعب/ أبو اسحاق البكري القرطبي

.

إبراهيم بن كعب
(العراق)



روى القراءة عن أوقية الموصلي عن عباس، روى القراءة عنه أبو الصقر الموصلي.



Nouri03.jpg

الموصل ـ صورة قديمة لجامع النور


fasil.gif



إبراهيم بن مبشر بن شريف البكري
(الأندلس)



يكنى: أبا إسحاق. أخذ القراءة عرضاً عن أبي الحسن علي بن محمد الأنطاكي، وكان يقرىء في دكانه قرب المسجد الجامع بقرطبة، وينقط المصاحف، ويعلم المبتدئين. وتوفي سنة خمس وتسعين وثلاث مائة. احتجم وكان ذا جسم ففار دمه ولم ينقطع حتى مات رحمه الله. ذكره أبو عمرو.
(الصلة لابن بشكوال 1/89)


.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق الداني/ إبراهيم بن محمد الجعبري/ إبراهيم بن محمد النيني

.

إبراهيم بن محارب
(الأندلس)


أبو إسحاق الداني شيخ مقري، قرأ على محمد ابن سعيد الداني، قرأ عليه علي بن يوسف بن شريك.



fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم
(الشام)

السوبيني الأصل الدمشقي الشافعي قريب البرهان السوبيني المذكور ويعرف بابن الخطيب وكذا بالخطيب لكونه خطيب جامع برسباي الحاجب*. مولده في شوال سنة خمس وأربعين وثمانمائة ونشأ فحفظ القرآن والشاطبية والمنهاج وألفية النحو وقال أنه عرض واشتغل وحج وجاور مراراً ودخل حلب فما دونها ولقيني بمكة مع الشهاب الأخصاصي ثم بمنزلي في القاهرة مع ابن القارئ وسمع عليّ بعض البخاري وتناوله وأجزت له ولبنيه المحيوي أبي الفتح محمد والجمال أبي السعود محمد المدعو نزيل الكرام لكونه ولد بالمدينة والفخر أبي بكر والنجم أحمد المدعو ياسين وأم الهنا فاطمة وست الكل أسماء ولابني أخته البدر محمد وعائشة ابني محمد بن العجمي ولموسى بن عبد الله بن المغربي وكتبت لهم إجازة.
(الضوء اللامع 1/119)


* يعرف اليوم بجامع الورد. يعرف الجامع تاريخياً بجامع «برسباي» أو الحاجب، وذلك نسبة لبانيه الأمير برسباي الذي تولى نيابة طرابلس وحلب، ثم استقال من وظائفه ومارس الأعمال الحرة، وتوفي سنة 851 للهجرة في مدينة سراقب، وحُمل جثمانه إلى دمشق ودفن في الجامع الذي بناه. وكان المسجد يعرف بالورد نسبة إلى حمّام يقع إلى الشمال منه، وما زال مشهوراً بهذا الاسم حتّى إن الزقاق الموجود فيه يطلق عليه اسم الورد.
وكما كافة المساجد المملوكية، فإن مكان الجامع الحالي كان مسجداً صغيراً يعود تاريخه إلى سنة 784 هـ، فقام برسباي بتوسيعه ورفع منارة وقبة له، وتم إنجاز بنائه في يوم الجمعة الرابع عشر من رمضان سنة 830هـ، وصُلّيت فيه الجمعة في ذلك اليوم.
ومن المعروف أن بناء المسجد جاء بعد اجتياح تيمورلنك لدمشق، أي أنه نوع من إعادة الإعمار التي بدأت منذ سنة 811 هـ (بعد سبع سنوات على رحيل تيمورلنك).


ward.jpg

دمشق ـ جامع الورد


fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خليل
(الشام)



بن أبي العباس الجعبري الربعي الخليلي وكان يقال له شيخ الخليل ولقبه ببغداد تقي الدين وبغيرها برهان الدين ويقال له أيضاً ابن السراج واشتهر بالجعبري واستمر على ذلك سمع في صباه سنة نيف وأربعين من كمال الدين محمد بن سالم المنبجي ابن البواري قاضي جعبر جزء ابن عرفة ويوسف بن خليل حي وأجاز له يوسف بن خليل وسمع من إبراهيم بن خليل ورحل إلى بغداد بعد الستين فسمع بها من الكمال ابن وضاح والعماد ابن أشرف العلوي وعبد الرحمن ابن الزجاج وغيرهم وتلا بالسبع على الوجوهي علي ابن عثمان بن عبد القادر صاحب الفخر الموصلي وسمع منه وبالثغر على المنتجب وقرأ التعجيز على مؤلفه تاج بن يونس وسكن دمشق مدة ثم ولي مشيخة الخليل إلى أن مات بها وصنف نزهة البررة في القراآت العشرة وشرح الشاطبية وشرح الرائية والتعجيز من نظمه في النثر وله عروض ومناسك إلى غير ذلك من التصانيف المختصرة التي تقارب المائة وكان منور الشيبة قال الذهبي كان ساكناً وقوراً ذكياً واسع العلم أعاد بالغزالية وباحث وناظر وخرج له البرزالي مشيخة وقال الذهبي في المعجم المختص شيخ بلد الخليل له التصانيف المتقنة في القراآت والحديث والأصول والعربية والتاريخ وغير ذلك وله مؤلف في علوم الحديث. وقال ابن رافع كان عارفاً بفنون من العلم محبوب الصورة بشوشاً وكان يكتب بخطه السلفي فسألته عن ذلك فقال بالفتح نسبة إلى طريقة السلف مات في رمضان سنة 732 وقد جاوز الثمانين وله شعر فمنه:
لما أعان الله جل بلطفه ... لم تسبني بجمالها البيضاء
فوقعت في شرك المصلا متخيلاً ... تحكمت في مهجتي السوداء

(الدرر الكامنة 1/23)


fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن صالح برهان الدين النيني
(الشام)



بفتح النون المشددة ثم تحتانية ساكنة بعدها نون نسبة لنين من أعمال مرج بني عامر من نواحي دمشق - الدمشقي ثم القاهري الشافعي القادري ويعرف بالبرهان القادري. ولد تقريباً في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بنين وتحول منها إلى دمشق مع أبويه وكان أبوه من أهل القرآن فقرأ بها القرآن على الشمس بن المكاري بقبر عاتكة وصلى به بجامع التوبة من العقيبة الكبرى بدمشق وحفظ كتباً جمة وهي العمدة وعقيدة الغزالي والشاطبية وأرجوزة العز الديريني في الفرق بين الضاد والطاء وألفية الحديث والنحو والجرومية والحدود للأبدي والمنهاج الأصلي والفرعي وآداب ما يتكرر في اليوم والليلة من الأكل والشرب والدعاء والنوم من نظم ابن العماد في أربعمائة بيت وقصيدة ابن المقرئ التي أولها:


إلى كم تماد في غرور وغفلة ... وكم هكذا نوم إلى غير يقظة


والبردة للبوصيري ومختصر منهاج العابدين للبلاطنسي وكتاب ابن دقيق العيد لنائبه باخميم القاضي مخلص الدين، وعرض على جماعة منهم الجلال البلقيني حين اجتيازه عليهم بدمشق والشمس البرماوي حين إقامته عندهم بها والتقي بن قاضي شهبة وعنه أخذ في الفقه وكذا عن البلاطنسي وسمع ابن ناصر الدين، وقدم القاهرة فلازم المناوي أتم ملازمة في الفقه تقسيماً وغيره وكذا أخذ عنه العربية والأصول بل لازم تلميذه الجوجري وكتب عن شيخنا في الأمالي وسمع ختم البخاري في الظاهرية القديمة وقرأ شرح ألفية العراقي عيى الديمي وصحب السيد علي القادري والد عبد القادر، وحج في سنة إحدى وأربعين وغيرها وزار المدينة وبيت المقدس والخليل وتردد للجمالي ناظر الخاص وواختص به وقتاً وربما أجريت على يديه بعض مبراته وكذا تردد من الرؤساء كل ذلك على وجه السداد والاستقامة ولين الكلمة والتودد والتواضع والرغبة في الفائدة وقد استفتاني وحضر عندي في بعض دروس الألفية وحافظته أحسن من فاهمته ولم يزل يكرر على محافيظه. مات في ليلة السبت سادس عشر شوال سنة ست وثمانين رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 1/121)

fasil.gif



إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عليب الطائي
(الأندلس)



أبو إسحاق القيطاجي
مقرىء ومفسر من أهل قيطاجة بالأندلس. حج صغيرا ثم عاد الى بلده وأقرأ بها.
قال الداودي: كان عارفا بالقراءات وبالعربية صالحا عالما دراية.
من كتبه مختصر تفسير ابن عطية.
توفي سنة 620هـ

انظر: طبقات المفسرين 1/14


fasil.gif



إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي
(الشام)



المولى الحلبي الحنفي الإمام العلامة قال في الشقائق كان من مدينة حلب وقرأ هناك على علماء عصره ثم ارتحل إلى مصر وقرأ على علمائها في الحديث والتفسير والأصول والفروع ثم إلى بلاد الروم وقطن بقسطنطينية وصار إماما ببعض الجوامع ثم صار إماما وخطيبا بجامع السلطان محمد ومدرسا بدار القراء التي بناها سعدى جلبى المفتي قال وكان إماما عالما بالعلوم العربية والتفسير والحديث وعلوم القراآت وله يد طولى في الفقه والأصول وكانت مسائل الفروع نصب عينيه وكان ملازما لبيته مشتغلا بالعلم لا يرى إلا في بيته أو المسجد ولم يسمع أحد منه أنه ذكر أحدا بسوء ولم يلتذ بشيء من الدنيا إلا بالعلم والعبادة والتصنيف والكتابة وقال ابن الحنبلي كان سعدى جلبى مفتي الديار الرومية يعول عليه في مشكلات الفتاوى إلا أنه كان منتقدا على ابن العربي كثير الحط عليه ومن مؤلفاته شرح منية المصلى وملتقى الأبحر ونعم التأليف هو ومات في هذه السنة [956].
(شذرات الذهب 8/308)



وانظر: الكواكب السائرة 2/78؛ الشقائق النعمانية 2/24؛ الطبقات السنية في تراجم الحنفية 1/222؛ كشف الظنون 2/1099؛ أعلام النبلاء 5/569؛ التاج المكلل 391؛ در الحبب 1/93؛ معجم المؤلفين 1/80؛ معجم المفسرين 1/20؛ معجم المصنفين 4/313؛ معجم المطبوعات 13؛ الأعلام 1/64
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
ابراهيم بن محمد بن أبى بكر المقدسى / أبو إسحاق بن القزاز الأندلسي

.

ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن على بن مسعود بن رضوان
(الشام ـ مصر)



المقدسى ثم القاهرى الشافعى أخو الكمال محمد الآتى ذكره ولد ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذى القعدة سنة 836 ست وثلاثين وثمان مائة ببيت المقدس ونشأبه فحفظ القرآن وهو ابن سبع وتلاه تجويداً لابن كثير وأبى عمرو وأخذ عن سراج الرومى فى العربية والأصول والمنطق وعن يعقوب الرومى في العربية والمعانى والبيان بل سمع عليهما كثيرا من فقه الحنفية وسمع على التقى القلقشندى المقدسى والزين ماهر وآخرين وأجاز له خلق ثم لما قدم القاهرة قرأ على الامامين الأقصرانى فى شرح العقائد والجلال المحلى فى شرحه لجمع الجوامع وقرأ على جماعة كثيرة فى فنون متعددة ثم حج سنة 853 ثلاث وخمسين وثمان مائة وقرأ فى مكة على التقى بن فهد وابى الفتح المراغى والمحب الطبرى وجماعة وبرع في الفنون وأذن له غير واحد بالاقراء والافتاء وصنف التصانيف منها شرح الحاوى في مجلد ضخم ومنها شرح قواعد الاعراب في نحو عشرة كراريس وشرح العقائد لابن دقيق العيد وشرح المنهاج الفرعى ونظم النخبة ومختصرات كثيرة كتهذيب المنطق للتفتازانى والورقات لامام الحرمين وشذورالذهب وعقائد النسفى واختصر الرسالة القشيرية وله مصنفات غير هذه ودرس فى عدة فنون وأخذ عنه الطلبة واستقر فى تدريس التفسير بجامع ابن طولون وفي غيره من الجوامع والمدارس وولى قضاء الشافعية بالقاهرة فى ذي الحجة سنة 906 عوض عبد القادر بن النقيب واستمر الى ثالث ربيع الأول سنة 910 عشر وتسعمائة فعزل بقاضى الشام الشهابى وصار رئيس مصر وعالمها وعليه المدار في الفتيا ومن صلابته فى الدين أنه اتفق للقضاة محنة مع الأشرف المذكور بسبب اقرار الزانيين اللذين أراد الأشرف رجمهما قاصدا لاحياء هذه السنة فصمم صاحب الترجمة على عدم موافقته فى ذلك فعزل القضاة الأربعة وشنق الزانيين فوقف صاحب الترجمة عليهما وقال أشهد بين يدى الله بظلمهما وأن قاتلهما يقتل بهما فبلغ الأشرف ذلك فعزله عن مشيخة مدرسته ثم بلغه الله الى أن كان قتل الملك في حياته وانقراض دولته فرد اليه معلومهما من أول ولايته لهما وعد ذلك من شهامته وكمال دينه فعظم به عند الخاص والعام مع لزوم منزله وتردد الناس اليه للانتفاع به في العلوم الشرعية والعقلية حتى مات في يوم الجمعة ثانى شهر المحرم سنة 923 ثلاث وعشرين وتسعمائة وصلى عليه الخليفة المتوكل على الله العباسى صاحب مصر عقب صلاة الجمعة ودفن بتربته التى أعدها في ساباط وله نظم فمنه من قصيدة:


دموعى قد نمت بسر غرامى *** وباح بوجدى للوشاة سقامى
فاضحى حديثى بالصبابة مسندا *** بمرسل دمعى من جفون دوامى


ومن أخرى
ما خلت برقا بأرجاء الشأم بدا *** إلا تنفست من أشواقى الصعدا
ولا شممت عبيرا من نسيمكم *** إلا قضيت بان أقضى به كمدا
(البدر الطالع 2/235)


وانظر: الضوء اللامع 1/134؛ إمتاع الفضلاء 2/327-330


JeruWallsEast3.jpg

صورة من أوائل العشرينات من القرن الماضي لأسوار بيت المقدس الشرقية



arb013.jpg

مصحف بديع كتب بعد وفاة صاحب الترجمة بثلاثين سنة (953 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف


قال السخاوي:
برهان الدين المري - بالمهملة - المقدسي ثم القاهري الشافعي أخو الكمال محمد ويعرف كل منهما بابن أبي شريف. ولد في ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة ببيت المقدس ونشأ بها فحفظ القرآن وهو ابن سبع وتلاه تجويداً بل ولابن كثير وأبي عمرو على الشمس بن عمران ولازم سراجاً الرومي في العربية والأصول والمنطق ويعقوب الرومي في العربية والمعاني والبيان بل سمع عليهما كثيراً من فقه الحنفية وسمع على التقي القلقشندي المقدسي والزين ماهر وآخرين وأجاز له باستدعاء أخيه شيخنا وخلق، وقدم القاهرة غير مرة فقرأ على الأمين الأقصرائي شرح العقائد للتفتازاني وعلي الجلال المحلى نحو النصف من شرحه لجمع الجوامع في الأصول مع سماع باقيه، وتفقه به وبالعلم البلقيني وغيرهما وأخذ الفرائض والحساب عن البوتيجي والشهاب الأبشيطي ومما قرأه عليه الألغاز في الفرائض نظمه والتفسير عن ابن الديري وكذا أخذ عن أبي الفضل المغربي وانتفع في هذه العلوم وغيرها بأخيه بل جل انتفاعه به وبحث عليه في مصطلح الحديث وحج معه صحبة أبيهما في ركب الرجبية سنة ثلاث وخمسين فحج وسمع بمكة والمدينة على جماعة كالتقي بن فهد وأبي الفتح المراغي وأبي البقاء بن الضياء وأبي السعادات والمحب المطري، وبرع في فنون وأذن له غير واحد بالإقراء والإفتاء وعمل شرحاً للحاوي مزجاً في مجلد أو اثنين ولقواعد الإعراب لابن هشام في نحو عشرة كراريس دمج فيه المتن وللعقائد لابن دقيق العيد وسماه عنوان العطاء والفتح في شرح عقيدة ابن دقيق العيد أبي الفتح بل نظم العقيدة المشروحة وللفنحة القدسية في الفرائض نظم ابن الهائم سماه المواهب القدسية ولقطعة من البهجة الوردية ومن المنهاج الفرعي وله منظومة في رواية أبي عمرو نحو خمسمائة بيت بل نظم النخبة لشيخنا في نيف ومائة بيت وهي والتي قبلها على روى الشاطبية وبحرها وقرضها له جماعة من المصريين وغيرهم نظماً ونثراً ونظم لقطة العجلان للزركشي والجمل في المنطق ومنطق التهذيب للتفتازاني والورقات لإمام الحرمين وشذور الذهب وكذا نظم عقائد النسفي وسماه الفرائد في نظم العقائد بل له حواش على شرح العقائد للتفتازاني وتفسير سورة الكوثر وسورة الإخلاص والكلام على البسملة وعلى خواتيم سورة البقرة وعلى قوله تعالى " إن ربكم الله " في سورة الأعراف إلى " إن رحمة الله قريب من المحسنين " وشرع في نظم جامع المختصرات في الفقه وكذا في مختصر في الفقه حذا فيه حذو مجمع البحرين في تضمين خلاف المذاهب ما عدا أحمد واختصر الرسالة القشرية وسماه منحة الواهب النعم والقاسم في تلخيص رسالة الأستاذ القشيري أبي القاسم. وقطن القاهرة واختص فيها بالشرف المناوي وحضر دروسه بل صاهره على ابنته التي كانت زوجة لابن الطرابلسي، وأخذ عنه الطلبة في جامع الأزهر وغيره وقسم وأقرأ فنوناً وربما أفتى واستقر في تدريس التفسير بجامع طولون وفي الفقه والميعاد والخطابة ثلاثتها بالحجازية وفي الفقه والنظر بجامع الفكاهين وفي غير ذلك، وناب في الفقه بالمزهرية وبالمؤيدية وتعاني التجارة وعرف بالملاءة مع الفضل والبراعة والعقل والسكون. وممن كتب عنه البقاعي وقال أنه في العشرين من عمره صار من نوادر الزمان وكذا كتبت عنه أبياتاً في موانع انلكاح وقصيدة في ختم البخاري من أبياتها:
دموعي قد نمت بسر غرامي ... وباح بوجدي للوشاة سقامي
فأضحى حديثي بالصبابة مسنداً ... ومرسل دمعي من جفوني دامي
وكتب إلى أخيه متشوقاً:
ما خلت برقاً بأرجاء الشآم بدا ... إلا تنفست من أشواقي الصعدا
ولا شممت عبيراً من نسيمكم ... إلا قضيت بأن أقضي به كمدا
ولا جرى ذكركم إلا جرت سحب ... أورت لظى بفؤاد أورثته ردى
يا لوعة البين ما أبقيت من جلد ... أيقنت والله أن الصبر قد نفدا
حشوت أحشاي نيراناً قد اتقدت ... بأضلعي فأذابت مني الجسدا
كيف السبيل إلى عود اللقاء وهل ... هذا البعاد قضى المولى له أمدا
من يبلغ الصحب أن الصب قد بلغت ... أشواقه حالة ما مثلها عهدا
لم أنس أنس ليال بالهنا وصلت ... والنفس بالوصل أمسى عيشها رغدا
أحادي العيس إن حاذيت حيهم ... فحيهم وصف الوجد الذي وجدا
وأشهد بما شهدت عيناك من حرق ... يهدا السقام وما منها الفؤاد هدا
وإن حللت ربي تلك الرباع فسل ... عن جيرة لهم روح المشوق فدا
فالروح ما برحت بالقدس مسكنها ... والجسم في مضر للتبريح قد قعدا
هي البقاع التي شد الرحال لها ... على لسان رسول الله قد وردا
من حل أرجاءها ترجى النجاة له ... أكرم بها معبداً أعظم بها بلدا
صوب العهاد على تلك المعاهد لا ... زالت سحائبه منهلة أبدا
وهو في كدر بسبب ولد له.
(الضوء اللامع 1/134)


fasil.gif



إبراهيم بن محمد بن بازي
(الأندلس)



أبو إسحاق بن القزاز الأندلسي ثقة، قرأ على عبد الصمد بن عبد الرحمن صاحب ورش وسمع منه كتابه الذي جمعه في قراءة نافع وحمزة، قرأ عليه اصبغ بن مالك، وخرج مرابطاً إلى مجريط* بالاندلس فتوفي في رجوعه منها بطليطلة سنة أربع وتسعين ومائتين.
* مدريد

وانظر: بغية الملتمس 1/259؛ المقفى الكبير للمقريزي 1/293؛ تاريخ علماء الأندلس 1/37؛ شجرة النور 75؛ جذوة المقتبس 1/232؛ الديباج المذهب 1/260.


17_164B.jpg

إمارات الطوائف بالأندلس عام 1031م
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو اسحاق النفري/ ابن القباقيبي/ ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي

.

إبراهيم بن محمد بن خليفة
(الأندلس)



أبو اسحاق النفري* الداني حاذق ضابط مجود، قرأ على أبي الحسن بن الدوش وقرأ لورش علي عبد العزيز بن شفيع، وآخر من أخذ عنه التيسير موتاً أبو بكر بن منخل الشاطبي المتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة سمع منه ابن مسدي، توفي النفري هذا سنة أربع وستين وخمسمائة بعد أن عمر وأسن.
* بالكسر وفتح الفاء المشددة وراء الى نفر بلد على النرس قلت‏:‏ وبسكون الفاء وزاي الى نفرة قبيلة من البربر انتهى‏.‏ (ل ل)


قال الذهبي:
إبراهيم بن محمد بن خليفة أبو اسحاق النفري الداني المقرئ أخذ القراءات عن أبي الحسن ابن الدوش وأخذ قراءة ورش عن عبد العزيز بن شفيع وسمع من ابن تليد سطر وكان متحققا بالقراءات معروفا بالضبط والتجويد اديبا مفوها عمر وأسن وتوفي سنة أربع وستين وخمس مئة وله تسعون سنة الا سنة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)

وانظر: تكملة الصلة 1/150؛ المقفى الكبير للمقريزي 1/298.

fasil.gif



إبراهيم بن محمد بن خليل بن أبي بكر بن محمد
(الشام)



محمد أبو المعالي بن الشمس المقدسي الشافعي الآتي أبوه ويعرف بابن القباقبي. ولد وقرأ على الزين ماهر وأخذ الفقه عن العلم البلقيني والأصول عن المحلى والقراءات عن أبيه وقدم القاهرة غير مرة ومما كتبته من نظمه:
يا نفس كفى كفى ما كان مـن زلـل ** فيما مضى واجهدي في صالح العمل
وعن هواك اعدلي ثم اعذلي وعظـي ** بمن مضى واغنمي الطاعات واعتدلي
ولا تغـرنـك الـدنـيا وزينـتـهـا ** فإنهـا شـرك الأكـدار والـعـلـل
ما أضحكت يومها إلا وفـي غـدهـا ** أبكت فكوني بها منها عـلـى وجـل
فتلـك دار غـرور لا بـقـاء لـهـا ** ولا دوام لـدانـيهـا عـلـى أمـل
أين القرون التي كانت بها سـلـفـت ** كأنها لم تكن فـي الأعـصـر الأول
فلازمي كل مـا لـلـه فـيه رضـا ** واستمسكي بالتقى في القول والعمـل
فمن أطاع سعـيد عـنـد خـالـقـه ** في جنة الخلد في حلى وفي حـلـل
وقوله:
ما خلى من حب ليلى كمـن لـم ** يتخذ في الورى رواها خـلـيلا
كم طوى البيد في هواها وأضحى ** لا يراعي في العذل عنه الخلي لا
(الضوء اللامع 1/138)






ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي (الشام)


الطرابلسى الأصل الشامى المولد والدار الشافعى ولد فى ثانى عشر رجب سنة 753 ثلاث وخمسين وسبعمائة بالجلوم بفتح الجيم وتشديد اللام المضمومة ومات أبوه وهو صغير فكفلته أمه وانتقلت به الى دمشق فحفظ بها بعض القرآن ثم رجعت به الى حلب فنشأ بها وأدخلته مكتب الأيتام فأكمل به حفظه وصلى به على العادة التراويح في رمضان وتلا تجويدا على الحسن السايس المصرى وعلى الشهاب ابن ابى الرضى والحرانى وقرأ فى الفقه على ابن العجمى وجماعة كالبلقينى وابن الملقن وفى اللغة على مجد الدين صاحب القاموس وفى الحديث على الزين العراقى والبلقينى وابن الملقن أيضا وجماعة كثيرة وارتحل الى مصر مرتين لقى بها جماعة من اعيان العلماء والى دمشق واسكندرية وبيت المقدس وغزة والرملة ونابلس وحماه وحمص وطرابلس وبعلبك وروى عنه أنه قال مشايخى فى الحديث نحو المائتين ومن رويت عنه شيئأ من الشعر دون الحديث بضع وثلاثون وفى العلوم غير الحديث نحو الثلاثين وقد جمع الكل النجم ابن فهد فى مجلد ضخم وكذلك الحافظ ابن حجر واستقر بحلب ولما هجمها تيمور لنك طلع بكتبه الى القلعة فلما دخل البلد وسلبوا الناس كان فيمن سلب حتى لم يبق عليه شىء ثم اسروه وبقى معهم الى أن رحلوا الى دمشق فأطلق ورجع الى بلده فلم يجد أحدا من أهله وأولاده قال فبقيت قليلا ثم توجهت الى القرى التى حول حلب مع جماعة فلم أزل هنالك الى أن رجع الطغاة جهة بلادهم فدخلت بيتى فعادت إلى أمتى نرجس ولقيت زوجتي وأولادى منها وصعدت حينئذ القلعة فوجدت أكثر كتبى فأخذتها ورجعت وقد اجتهد المترجم له فى الحديث اجتهاد كبيرا وسمع العالى والنازل وقرأ البخارى أكثر من ستين مرة ومسلما نحو العشرين واشتغل بالتصنيف فكتب تعليقا لطيفا على سنن ابن ماجه وشرحا مختصرا على البخارى سماه التلقيح لفهم قارىء الصحيح وهو فى أربعة مجلدات والمقتضى في ضبط الفاظ الشفا فى مجلد ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس في مجلدين والتيسير على الفية العراقى وشرحها مع زيادة أبيات فى الأصل غير مستغنى عنها ونهاية السؤل فى رواة الستة الأصول فى مجلد ضخم والكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث فى مجلد لطيف والتبيين لأسماء المدلسين في كراستين وتذكرة الطالب المعلم فيمن يقال انه مخضرم كذلك والاعتباط فيمن رمى بالاختلاط قال السخاوى وكان اماما علامة حافظا خيرا دينا ورعا متواضعا وافر العقل حسن الأخلاق متخلقا بجميل الصفات جميل العشرة محبا للحديث وأهله كثير النصح والمحبة لأصحابه ساكنا منجمعا عن الناس متعففا عن التردد الى بنى الدنيا قانعا باليسير طارحا للتكلف رأسا فى العبادة والزهد والورع مديم الصيام والقيام سهلا فى التحدث كثير الانصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصا الغرباء مواظبا على الاشتغال والاشغال والاقبال على القراءة بنفسه حافظا لكتاب الله كثير التلاوة له صبورا على الاسماع ربما أسمع اليوم الكامل من غير ملل ولا ضجر عرض عليه قضاء الشافعية ببلده فامتنع وأصر على الامتناع فصار بعد ذلك كل واحد من قاضيها الشافعى والحنفى من تلامذته واتفق أنه فى بعض الأوقات حوصرت حلب فرأى بعض أهلها فى المنام السراج البلقينى فقال له ليس على أهل حلب بأس ولكن رح الى خادم السنة ابراهيم المحدث وقل له يقرأ عمدة الأحكام ليفرج عن المسلمين فاستيقظ فاعلم الشيخ فبادر الى قراءتها فى جمع من طلبة العلم وغيرهم يوم الجمعة بكرة النهار ودعا للمسلمين بالفرح فاتفق أنه فى آخر ذلك النهار نصر الله أهل حلب وقد حدث بالكثير وأخذ عنه الأئمة طبقة بعد طبقة وألحق الأصاغر بالأكابر وصار شيخ الحديث بالبلاد الحلبية بلامدافع وممن أخذ عنه من الأكابر ابن خطيب الناصرية والحافظ ابن حجر وامتحنه فأدخل عليه شيخا فى حديث مسلسل رام بذلك اختباره هل يفطن أم لا فتنبه البرهان لذلك وقال لبعض خواصه ان هذا الرجل يعنى ابن حجر لم يلقنى إلا وقد صرت نصف رجل إشارة إلى أنه قد كان عرض له قبل ذلك الفالج وأنسى كل شىء حتى الفاتحة ثم عوفى وصار يتراجع اليه حفظه كالطفل شيئا فشيئا ولما دخل التقى الحصنى حلب بلغنى أنه لم يتوجه لزيارته لكونه كان ينكر على لابسى الأثواب النفيسة وعلى المتقشفين فما وسع المترجم له إلا المجىء اليه فوجده نائما بالمدرسة الشرفية فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه فقال له لعلك التقى الحصنى ثم سأله عن شيوخه فسماهم فقال له إن شيوخك الذين سميتهم عبيد ابن تيمية أو عبيد من أخذ عنه فما بالك تحط أنت عليه فما وسع التقى إلا أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه ولم يزل على جلالته وعلو مكانه حتى مات مطعونا فى يوم الأثنين سادس عشر شوال سنة 841 احدى وأربعين وثمان مائة وهو يتلو ولم يغب له عقل ودفن بالجبيل عند أقاربه.
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 16



17_165.jpg

حلب ـ الباحة الغربية للمدرسة العثمانية


قال السخاوي:
إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفاء الطرابلسي الأصل طرابلس الشام الحلبي المولد والدار الشافعي سبط ابن العجمي لكون أمه ابنة عمر بن محمد بن الموفق أحمد بن هاشم بن أبي حامد عبد الله بن العجمي الحلبي ويعرف البرهان بالقوف لقبه به بعض أعدائه وكان يغضب منه، وبالمحدث وكثيراً ما كان يثبته بخطه. ولد في ثاني عشري رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالجلوم - بفتح الجيم وتشديد اللام المضمومة - بقرب فرن عميرة - بفتح العين وهما من بلبان حارة من حلب - ومات أبوه وهو صغير جداً فكفلته أمه وانتقلت به إلى دمشق فحفظ به بعض القرآن ثم رجعت به إلى حلب فنشأ بها وأدخلته مكتب الأيتام لناصر الدين الطواشي تجاه الشاذبختية الحنفية بسوق النساب فأكمل به حفظه وصلى به على العادة التراويح في رمضان بخانقاة جده لأمه الشمس أبي بكر أحمد بن العجمي والد والدة الموفق أحمد المذكور في نسبها برأس درب البازيار وتلا به عدة ختمات تجويداً على الحسن السايس المصري ولقالون إلى آخر نوح على الشهاب بن أبي الرضى ولأبي عمرو ختمتين على عبد الأحد بن محمد بن عبد الأحد الحراني الأصل الحلبي ولعاصم إلى آخر سورة فاطر عليه ولأبي عمرو إلى أثناء براءة فقط على الماجدي وقطعة من أوله لكل من أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر على أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن ميمون القضاعي الأندلسي، وأخذ في الفقه عن الكمال عمر بن إبراهيم بن العجمي والعلاء علي بن حسن بن ميس البابي والنور محمود بن علي الحراني والده بن العطار وولده التقي محمد والشمس محمد بن أحمد بن إبراهيم الصفدي نزيل القاهرة ويعرف بشيخ الوضوء والشهب ابن أبي الرضى والأذرعي وأحمد بن محمد بن جمعة بن الحنبلي والشرف الأنصاري والسراجين البلقيني وابن الملقن وبعض هؤلاء في الأخذ عنه أكثر من بعض، والنحو عن أبي عبد الله بن جابر الأندلسي ورفيقه أبي جعفر والكمال إبراهيم بن عمر الخابوري والزين عمر بن أحمد بن عبد الله بن مهاجر وأخيه الشمس محمد والعز محمد بن خليل الحاضري والكمال بن العجمي والزين أبي بكر بن عبد الله بن مقبل التاجر وأخذه أيضاً عنهم متفاوت، واللغة عن المجد الفيروزابادي صاحب القاموس وطرفاً من البديع عن الأستاذ أبي عبد الله الأندلسي ومن الصرف عن الجمال يوسف الملطي الحنفي، وجود الكتابة على جماعة أكتبهم البدر حسن البغدادي الناسخ ولبس خرقة التصوف من شيخ الشيوخ النجم عبد اللطيف بن محمد بن موسى الحلبي ومصطفى وأحمد القريعة وجلال الدين عبد الله البسطامي المقدسي والسراج بن الملقن واجتمع بالشيخ الشهير الشمس محمد بن أحمد بن عبد الرحمن القرمي وسمع كلامه، وفنون الحديث عن الصدر الياسوفي والزين العراقي وبه انتفع فإنه قرا عليه ألفيته وشرحها ونكته على ابن الصلاح مع البحث في جميعها وغيرها من تصانيفه وغيرها وتخرج به بل أشار له أن يخرج ولده الولي أبا زرعة وأذن له في الإقراء والكتابة على الحديث وعن البلقيني قطعة من شرح الترمذي له ومن دروسه في الموطأ ومختصر مسلم وغيرها من متعلقات الحديث وعن ابن الملقن قطعة ابن دقيق العيد وكتب عنه شرحه على البخاري في مجلدين بخطه الدقيق الذي لم يحسن عند مصنفه لكونه كتب في عشرين مجلداً وأذن له كل منهما، وكذا أخذ علم الحديث عن الكمال بن العجمي والشرف الحسين بن حبيب وكان طلبه للحديث بنفسه بعد كبره فإنه كتب الحديث في جمادى الثانية سنة سبعين، وأقدم سماع له في سنة تسع وستين وعني بهذا الشأن أتم عناية فسمع وقرأ الكثير ببلده على شيوخها كالأذرعي والكمال بن العجمي وقريبه الظهير والكمال بن حبيب وأخويه البدر والشرف والكمالين ابن العديم وابن أمين الدولة والشهاب بن المرحل وابن صديق وقريب من سبعين شيخاً حتى أتى على غالب مروياتهم وارتحل إلى الديار المصرية مرتين الأولى في سنة ثمانين والثانية في سنة ست وثمانين فسمع بالاهرة ومصر والاسكندرية ودمياط وتنيس وبيت المقدس والخليل وغزة والرملة ونابلس وحماة وحمص وطرابلس وبعلبك ودمشق وأدرك بها الصلاح بن أبي عمر خاتمة أصحاب الفخر ولم يسمع من أحد من أصحابه سواه وسمع بها من المحب الصامت وأبي الهول وابن عوض والشمس بن قاضي شهبة وعدة نحو الأربعين، وشيوخه بالقاهرة الجمال الباجي والبدر بن حسب الله وابن ظافر والحراوي والتقي بن حاتم والتنوخي وجويرية الهكارية وقريب من أربعين أيضاً، وبمصر الصلاح محمد بن محمد بن عمر البلبيسي وغيره، وبالاسكندرية البهاء عبد الله بن الدماميني والمحيوي القروي ومحمد بن محمد بن يفتح الله وآخرون، وبدمياط أحمد القطان، وبتنيس بالقرب من جامعها الذي خرب بعض رواقاته قرأ عليه بإجازته العامة من الحجار وببيت المقدس الشمس محمد بن حامد بن أحمد والبدر محمود بن علي بن هلال العجلوني والجلال عبد المنعم بن أحمد بن محمد الأنصاري ومحمد بن سليمان بن الحسن بن موسى بن غانم وغيرهم، وبالخليل نزيله عمير بن النجم بن يعقوب البغدادي المعروف بالمحرد، وبغزة قاضيها العلاء علي بن خلف بن كامل أخو صاحب ميدان الفرسان الشمس الغزي وتلميذه وبالرملة بعضهم، وبنابلس الشمس محمد وإبراهيم وشهود بنو عبد القادر بن عثمان وغيرهم، وبحماة أبو عمر أحمد بن علي بن عبدان العداس وشرف ابنة البدر محمد بن حسن بن مسعود وجماعة، وبحمص الجمال إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن فرعون وعثمان بن عبد الله بن النعمان الجزار، وبطرابلس الشهاب المسلك أحمد بن عبد الله الرواقي الحموي، وببعلبك الشمس محمد بن علي بن أحمد ابن اليونانية والعماد إسماعيل بن محمد بن بردس وآخرون. وأجاز له قبل رحلته ابن أميلة وأبو علي بن الهبل وغيرهما. وقرأت بخطه: مشايخي في الحديث نحو المائتين من رويت عنه شيئاً من الشعر دون الحديث بضع وثلاثون وفي العلوم غير الحديث نحو الثلاثين، وقد جمع الكل من شيوخ الإجازة أيضاً صاحبنا النجم بن فهد الهاشمي في مجلد ضخم بين فيه أسانيده وتراجم شيوخه وانتفع بثبت الشيخ في ذلك وفرح الشيخ به لكونه كان أولاً في تعب بالكشف من الثبت وكذا جمع التراجم وألم بالمسموع شيخنا لكن ما أظن صاحب الترجمة وقف عليها ولو علم بالذي قبله ما عملها. وحج في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة وكانت الوقفة الجمعة ولم يحج سواها وزار المدينة النبوية وكذا زار بيت المقدس أربع مرار ولما هجم اللنك حلب طلع بكتبه إلى القلعة فلما دخلوا البلد وسلبوا الناس كان فيمن سلب حتى لم يبق عليه شيء بل وأسر أيضاً وبقي معهم إلى أن رحلوا إلى دمشق فأطلق ورجع إلى بلده فلم يجد أحداً من أهله وأولاده قال فبقيت قليلاً ثم خرجت إلى القرى التي حول حلب مع جماعة فلم أزل هناك إلى أن رجع الطغاة لجهة بلادهم فدخلت بيتي فعادت إليّ أمتي نرجس وذكرت أنها هربت منهم من الرها وبقيت زوجتي وأولادي منها وصعدت حينئذ القلعة وذلك في خامس عشري شعبان فوجدت أكثر كتبي فأخذتها ورجعت. واجتهد الشيخ رحمه الله في هذا الفن اجتهاداً كبيراً وكتب بخطه الحسن الكثير فمن ذلك كما تقدم شرح البخاري لابن الملقن بل فقد منه نصفه في الفتنة فأعاد كتابته أيضاً وعدة مجاميع وسمع العالي والنازل وقرا البخاري أكثر من ستين مرة ومسلماً نحو العشرين سوى قراءته لهما في الطلب أو قراءتهم من غيره عليه، واشتغل بالتصنيف فكتب تعليقاً لطيفاً على السنن لابن ماجه وشرحاً مختصراً على البخاري سماه التلقيح لفهم قارئ الصحيح وهو بخطه في مجلدين وبخط غيره في أربعة وفيه فوائد حسنة وقد القتط منه شيخنا حيث كان بحلب ما ظن أنه ليس عنده لكون شرحه لم يكن كراريس يسيرة وأفاد فيه أشياء والذي كتبه منه ما يحتاج إلى مراجعته قبل إثباته ومنه ما لعله يلحقه ومنه ما يدخل في القطعة التي كانت بقيت على شيخنا من شرحه هذا مع كون المقدمة التي لشيخنا من جملة أصول البرهان فإنني قرأت في خطبة شرحه: ثم اعلم أن ما فيه عن حافظ عصري أو عن بعض حفاظ العصر أو نحوها بين العبارتين فهومن قول حافظ هذا العصر العلامة قاضي المسلمين حافظ العصر شهاب الدين بن حجر من كتابه الذي هو كالمدخل إلى شرح البخاري له أعان الله على إكمال الشرح انتهى. بل لصاحب الترجمة على البخاري عدة إملاءات كتبها عنه جماعة من طلبته والمقتفى في ضبط ألفاظ الشفا في مجلد بيض فيه كثيراً ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس في مجلدين وحواش على كل من صحيح مسلم لكنها ذهبت في الفتنة والسنن لأبي داود وكتب ثلاثة وهي التجريد والكاشف وتلخيص المستدرك وكذا على الميزان له وسماه نيل الهميان في معيار الميزان يشتمل على تحرير بعض تراجمه وزيادات عليه وهو في مجلدة لطيفة لكنها كما قال شيخنا لم يمعن النظر فيه، والمراسيل للعلائي واليسير على ألفية العراقي وشرحها بل وزاد في المتن أبياتاً غير مستغنى عنها، وله نهاية السول في رواة الستة الأصول في مجلد ضخم والكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث مجلد لطيف والتبين لأسماء المدلسين في كراسين وتذكرة الطالب المعلم فيمن يقال أنه مخضرم كذلك والاغتباط بمن رمى بالاختلاط وتلخيص المبهمات لابن بشكوال وغير ذلك وله ثبت كثير الفوائد طالعته وفيه إلمام بتراجم شيوخه ونحو ذلك بل ورأيته ترجم جماعة ممن قرأ عليه ورحل إليه كشيخنا وهي حافلة وابن ناصر الدين وطائفة. وكان إماماً علامة حافظاً خيراً ديناً ورعاً متواضعاً وافر العقل حسن الأخلاق متخلقاً بجميل الصفات جميل العشرة محباً للحديث وأهله كثير النصح والمحبة لأصحابه ساكناً منجمعاً عن الناس متعففاً عن التردد لبني الدنيا قانعاً باليسير طارحاً للتكلف رأساً في العبادة والزهد والورع مديم الصيام والقيام سهلاً في التحدث كثير الإنصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصاً الغرباء مواظباً على الاشتغال والأشغال والإقبال على القراءة بنفسه حافظاً لكتاب الله تعالى كثير التلاوة له صبوراً على الأسماع ربما أسمع اليوم الكامل من غير ملل ولا ضجر، عرض عليه قضاء الشافعية ببلده فامتنع وأصر على الامتناع فصار بعد كل واحد من قاضيها الشافعي والحنفي من تلامذته الملازمين لمحله والمنتمين لناحيته، واتفق أنه في بعض الأوقات حوصرت حلب فرأى بعض أهلها في المنام السراج البلقيني فقال له ليس على أهل حلب بأس ولكن رح إلى خادم السنة إبراهيم المحدث وقل له يقرأ عمدة الأحكام ليفرج الله عن المسلمين فاستيقظ فأعلم الشيخ فبادر إلى قراءتها في جمع من طلبة العلم وغيرهم بالشرفية يوم الجمعة بكرة النهار ودعا للمسلمين بالفرج فاتفق أنه في آخر ذلك النهار نصر الله أهل حلب. وقد حدث بالكثير وأخذ عنه الأئمة طبقة بعد طبقة والحق الأصاغر بالأكابر وصار شيخ الحديث بالبلاد الحلبية بلا مدافع. وممن أخذ عنه من الأكابر الحافظ الجمال بن موسى المراكشي ووصفه بالإمام العلامة المحدث الحافظ شيخ مدينة حلب بلا نزاع وكان معه في السماع عليه الموفق الأبي وغيره العلامة العلاء بن خطيب الناصرية وأكثر الرواية عنه في ذيله لتاريخ حلب وقال في ترجمته منه هو شيخي عليه قرأت هذا الفن وبه انتفعت وبهديه اقتديت وبسلوكه تأدبت وعليه استفدت قال وهو شيخ إمام عامل عالم حافظ ورع مفيد زاهد على طريق السلف الصالح ليس مقبلاً إلا على شأنه من الاشتغال والأشغال والإفادة لا يتردد إلى أحد وأهل حلب يعظمونه ويترددون إليه ويعتقدون بركته، وغالب رؤسائها تلامذته. قال ورحل إليه الطلبة واشتغل على كثير من الناس وانفرد بأشياء وصار إلى رحلة الآفاق وحافظ الشام الشمس بن ناصر الدين وكانت رحلته إليه في أول سنة سبع وثلاثين وأثنى عليه ولما سافر شيخنا في سنة ست وثلاثين صحبة الركابة الأشرفي إلى آمد أضمر في نفسه لقيه والأخذ عنه لاستباحة القصر وسائر الرخص ولكونه لم يدخل حلب في الطلب ثم أبرز ذلك في الخارج وقرأ عليه بنفسه كتاباً لم يقرأه قبلها وهو مشيخة الفخر بن البخاوي هذا مع أنه لم يكن حينئذ منفرداً بالكتاب المذكور بل كان بالشام غير واحد ممن سمعه على الصلاح بن أبي عمر أيضاً فكان في ذلك أعظم منقبة لكل منهما سيما وقد كان يمكن شيخنا أن يأمر أحداً من الطلبة بقراءتها كما فعل في غيرها فقد سمع عليه بقراءة غيره أشياء وحدث هو وإياه معاً بمسند الشافعي والمحدث الفاضل وترجمه شيخنا حينئذ بقوله وله الآن بضع وستون سنة يسمع الحديث ويقرؤه مع الدين والتواضع واطراح التكلف وإتقان قال وهو قليل المباحث فيها كثير النقل، وقال في مقدمة المشيخة التي خرجها له أما بعد فقد وقفت على ثبت الشيخ الإمام العلامة الحافظ المسند شيخ السنة النبوية برهان الدين الحلبي سبط ابن العجمي لما قدمت حلب في شهور سنة ست وثلاثين فرأيته يشتمل على مسموعاته ومستجازاته وما تحمله في بلاده وفي رحلاته وبيان ذلك مفصلاً وسألته هل جمع لنفسه معجماً أو مشيخه فاعتذر بالشغل بغيره وأنه يقتنع بالثبت المذكور إذا أراد الكشف عن شيء من مسموعاته وأن الحروف لم تكمل عنده فلما رجعت إلى القاهرة راجعت ما علقته من الثبت المذكور وأحببت أن أخرج له مشيخة أذكر فيها أحوال الشيوخ المذكورين ومروياتهم ليستفيدها الرحالة فإنه اليوم أحق الناس بالرحلة إليه لعلو سنده حساً ومعنى ومعرفته بالعلوم فناً أثابه الحسنى آمين. وفهرس المشيخة بخطه بما نصه جزء فيه تراجم مشايخ شيخ الحافظ برهان الدين، ثم عزم على إرسال نسخة منها إليه وكتب بظاهرها ما نصه: المسؤول من فضل سيدنا وشيخنا الشيخ برهان الدين ومن فضل ولده الإمام موفق الدين الوقوف على هذه الكراريس وتأمل التراجم المذكورة فيها وسد ما أمكن من البياض لإلحقا ما وقف على مسطرها من معرفة أحوال من بيض على ترجمته وإعادة هذه الكراريس بعد الفراغ من هذا العرض إلى الفقير مسطرها صحبة من يوثق به إن شاء الله. وكذا سيأتي في ترجمة ولده وصف شيخنا لصاحب الترجمة بشيخنا الإمام العلامة الحافظ الذي اشتهر بالرعاية في الإمامة حتى صار هذا الوصف له علامة أمتع الله المسلمين ببقائه، وسئل عنه وعن حافظ دمشق الشمس بن ناصر الدين فقال البرهان نظره قاصر على كتبه والشمس يحوش، وكان ذكره قبل ذلك في القسم الثاني من معجمه فقال: المحدث الفاضل الرحال جمع وصنف مع حسن السيرة والتخلق بجميل الأخلاق والعفة والانجماع والإقبال على القراءة بنفسه ودوام الأسماع والاشتغال وهو الآن شيخ البلاد الحلبية غير مدافع أجاز لأولادي وبيننا مكاتبات ومودة حفظه الله تعالى قال ثم اجتمعت بهفي قدومي إلى حلب في رمضان سنة ست وثلاثين صحبة الأشرف وسمعت منه المسلسل بالأولية بسماعه من جماعة من شويخنا ومن شيخين له لم ألقهما ثم سمعت من لفظه المسلسل بالأولية تخريج ابن الصلاح سوى الكلام انتهى. وبلغني أن شيخنا كتب له المسلسل بخطه عن شيوخه الذين سمعه منهم وأدخل فيهم شيخاً رام اختباره فيه هل يفطن له أم لا فنبه البرهان لذلك بل ونبه على أنه من امتحان المحدثين، هذا مع قوله لبعض خواصه أن هذا الرجل يعني شيخنا لم يلقني إلا وقد صرت نصف راجل إشارة إلى أنه كان عرض له قبل ذلك الفالج وأنسى كل شيء حتى الفاتحة قال ثم عوفيت وصار يتراجع إليّ حفظي كالطفل شيئاً فشيئاً. وهو ممن حضر مجلس إملاء شيخنا بحلب وعظمه جداً كما أثبته في ترجمته واستفاد منه كثيراً، وأما شيخنا فقد سمعته يقول لم أستفد من البرهان غير كون أبي عمرو بن أبي طلحة اسمه حفص فإنه أعلمني بذلك واستحضر كتاب فاضلات النساء لابن الجوزي لكون التسمية فيه ولم أكن وقفت عليه. وممن ترجم الشيخ أيضاً الفاسي في ذيل التقييد وقال محدث حلب، والتقي المقريزي في تاريخه لكن باختصار وقال أنه صار شيخ البلاد الحلبية بغير تدافع مع تدين وانجماع وسيرة حميدة، وقال البقاعي أنه كان على طريقة السلف في التوسط في العيش وفي الانقطاع عن الناس لاسيما أهل الدنيا عالماً بغريب الحديث شديد الاطلاع على المتون بارعاً في معرفة العلل إذا حفظ شيئاً لا يكاد يخرج من ذهنه ما نازع أحداً بحضرتي في شيء وكشف عنه إلا ظهر الصواب ما قاله أو كان ما قاله أحد ما قيل في ذلك، وهو كثير التواضع مع الطلبة والنصح لهم وحاله مقتصد في غالب أمره. قلت وفيها مجازفات كثيرة كقلوه شديد الاطلاع على المتون بارعاً في معرفة العلل ولكنه معذور فهو عار منهما، ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين ولا يعدو حال الناس ذلك فتحامي قصده فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه فوجده نائماً بالمدرسة الشرقية فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه فقال له لعلك التقي الحصني فقال أنا أبو بكر ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية أو عبيد من أخذ عنه فما بالك تخط أنت عليه فما وسع التي إلا أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه ولم يزل على جلالته وعلو مكانته حتى مات مطعوناً في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأميو بعد الظهر ودفن بالجبيل عند أقاربه وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا.اس بالرحلة إليه لعلو سنده حساً ومعنى ومعرفته بالعلوم فناً أثابه الحسنى آمين. وفهرس المشيخة بخطه بما نصه جزء فيه تراجم مشايخ شيخ الحافظ برهان الدين، ثم عزم على إرسال نسخة منها إليه وكتب بظاهرها ما نصه: المسؤول من فضل سيدنا وشيخنا الشيخ برهان الدين ومن فضل ولده الإمام موفق الدين الوقوف على هذه الكراريس وتأمل التراجم المذكورة فيها وسد ما أمكن من البياض لإلحقا ما وقف على مسطرها من معرفة أحوال من بيض على ترجمته وإعادة هذه الكراريس بعد الفراغ من هذا العرض إلى الفقير مسطرها صحبة من يوثق به إن شاء الله. وكذا سيأتي في ترجمة ولده وصف شيخنا لصاحب الترجمة بشيخنا الإمام العلامة الحافظ الذي اشتهر بالرعاية في الإمامة حتى صار هذا الوصف له علامة أمتع الله المسلمين ببقائه، وسئل عنه وعن حافظ دمشق الشمس بن ناصر الدين فقال البرهان نظره قاصر على كتبه والشمس يحوش، وكان ذكره قبل ذلك في القسم الثاني من معجمه فقال: المحدث الفاضل الرحال جمع وصنف مع حسن السيرة والتخلق بجميل الأخلاق والعفة والانجماع والإقبال على القراءة بنفسه ودوام الأسماع والاشتغال وهو الآن شيخ البلاد الحلبية غير مدافع أجاز لأولادي وبيننا مكاتبات ومودة حفظه الله تعالى قال ثم اجتمعت بهفي قدومي إلى حلب في رمضان سنة ست وثلاثين صحبة الأشرف وسمعت منه المسلسل بالأولية بسماعه من جماعة من شويخنا ومن شيخين له لم ألقهما ثم سمعت من لفظه المسلسل بالأولية تخريج ابن الصلاح سوى الكلام انتهى. وبلغني أن شيخنا كتب له المسلسل بخطه عن شيوخه الذين سمعه منهم وأدخل فيهم شيخاً رام اختباره فيه هل يفطن له أم لا فنبه البرهان لذلك بل ونبه على أنه من امتحان المحدثين، هذا مع قوله لبعض خواصه أن هذا الرجل يعني شيخنا لم يلقني إلا وقد صرت نصف راجل إشارة إلى أنه كان عرض له قبل ذلك الفالج وأنسى كل شيء حتى الفاتحة قال ثم عوفيت وصار يتراجع إليّ حفظي كالطفل شيئاً فشيئاً. وهو ممن حضر مجلس إملاء شيخنا بحلب وعظمه جداً كما أثبته في ترجمته واستفاد منه كثيراً، وأما شيخنا فقد سمعته يقول لم أستفد من البرهان غير كون أبي عمرو بن أبي طلحة اسمه حفص فإنه أعلمني بذلك واستحضر كتاب فاضلات النساء لابن الجوزي لكون التسمية فيه ولم أكن وقفت عليه. وممن ترجم الشيخ أيضاً الفاسي في ذيل التقييد وقال محدث حلب، والتقي المقريزي في تاريخه لكن باختصار وقال أنه صار شيخ البلاد الحلبية بغير تدافع مع تدين وانجماع وسيرة حميدة، وقال البقاعي أنه كان على طريقة السلف في التوسط في العيش وفي الانقطاع عن الناس لاسيما أهل الدنيا عالماً بغريب الحديث شديد الاطلاع على المتون بارعاً في معرفة العلل إذا حفظ شيئاً لا يكاد يخرج من ذهنه ما نازع أحداً بحضرتي في شيء وكشف عنه إلا ظهر الصواب ما قاله أو كان ما قاله أحد ما قيل في ذلك، وهو كثير التواضع مع الطلبة والنصح لهم وحاله مقتصد في غالب أمره. قلت وفيها مجازفات كثيرة كقلوه شديد الاطلاع على المتون بارعاً في معرفة العلل ولكنه معذور فهو عار منهما، ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين ولا يعدو حال الناس ذلك فتحامي قصده فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه فوجده نائماً بالمدرسة الشرقية فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه فقال له لعلك التقي الحصني فقال أنا أبو بكر ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية أو عبيد من أخذ عنه فما بالك تخط أنت عليه فما وسع التي إلا أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه ولم يزل على جلالته وعلو مكانته حتى مات مطعوناً في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأميو بعد الظهر ودفن بالجبيل عند أقاربه وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 1/138)


وانظر: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 5/199-211
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق التنوخي الأندلسي

.

إبراهيم بن محمد بن أبي العاص
(الأندلس)



الخطيب أبو إسحاق التنوخي* الأندلسي إمام زاهد مقري ضابط، قرأ على أبي الحسين عبيد الله بن عبد العزيز بن القاري الأموي صاحب ابن جهور، قرأ عليه الأستاذ أبو سعيد فرج بن قاسم شيخ الأندلس اليوم والخطيب محمد بن يوسف اللوشي وأحمد ابن غصن ولازمه كثيراً وشيخنا أحمد بن مالك الرعيني فيما أحسب.
*تنوخ هي قبيلة عربية مهمة ورد ذكرها في النصوص السبئية وفي الكتابات الحسائية وفي جغرافية بطليموس.


CordobaGreatMsq07.jpg

الهندسة الإسلامية الرائعة بمقصورة الجامع الكبير بقرطبة المواجهة للمنبر
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
نفطويه النحوي

.

إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة
(العراق)


بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي أبو عبد الله البغدادي نفطويه النحوي ويقال له الماوردي صاحب التصانيف صدوق، قرأ على محمد بن عمرو بن عون الواسطي وأحمد بن إبراهيم بن الهيثم البلخي وسمع الحروف من شعيب بن أيوب الصريفيني صاحب يحيى بن آدم وقيل: عرض عليه وعن محمد بن الجهم، قرأ عليه محمد بن أحمد الشنبوذي وعلي بن سعيد القزاز ابن ذؤابة وأحمد بن نصر الشذاي وعبد الواحد بن أبي هاشم وعمر بن إبراهيم الكتاني، وكان ممن ينكر الاشتقاق وله في أبطاله مصنف وكان عالماً بمذهب داود الظاهري توفي في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة ببغداد.

قال الذهبي:
إبراهيم بن محمد بن عرفة أبو عبد الله العتكي الواسطي نفطويه النحوي صاحب التصانيف روى عن إسحاق بن وهب العلاف وشعيب بن أيوب الصريفيني وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وخلق وقرأ على محمد بن عمرو بن عون بواسط وغيره وأخذ الحروف عن شعيب ابن أيوب وعن محمد بن الجهم قرأ عليه علي بن سعيد القزاز بن ذؤابة ومحمد بن أحمد الشنبوذي وأحمد بن نصر الشذائي وسمع منه عبد الواحد بن أبي هاشم وأبو بكر بن شاذان والمعافى الجريري وأبو حفص الكتاني وأبو بكر ابن المقرىء وطائفة وكان ممن ينكر الاشتقاق ويحليه ومن محفوظاته نقائض جرير والفرزدق وشعر ذي الرمة أخذ النحو عن ثعلب والمبرد ومحمد بن الجهم وخلط نحو الكوفيين بنحو البصريين وكان من أذكياء العالم رأسا في مذهب داود بن علي صنف تاريخ الخلفاء في سفرين وكتاب غريب القرآن وكتاب البارع وكتاب المقنع في النحو وكان صاحب سنة وجماعة توفي في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث ومئة ببغداد.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة 1/273)


انظر: شذرات الذهب 2/298؛ تاريخ بغداد 6/159؛ الفهرست لابن النديم 81؛ المنتظم 6/277؛ تذكرة الحفاظ 3/804؛ الوافي بالوفيات 6/130؛ وفيات الأعيان 1/47؛ الكامل لابن الأثير 8/313؛ طبقات المفسرين للداودي 1/19؛ انباه الرواة 1/176؛ مختصر أبي الفداء 2/83؛ طبقات النحويين للزبيدي 154؛ سير أعلام النبلاء 15/75؛ بغية الوعاة 187؛ إرشاد الأريب 1/245؛ العبر 2/198؛ مرآة الجنان 2/287؛ النجوم الزاهرة 3/249؛ روضات الجنات 1/154؛ نزهة الألباء 194؛ ميزان الاعتدال 1/64؛ لسان الميزان 1/109؛ أعيان الشيعة 5/385؛ الكنى والألقاب للقمي 3/261؛ معجم الأدباء 1/114؛ الأعلام للزركلي 1/61؛ معجم المؤلفين 1/67.

17_167.jpg

بغداد ـ المدرسة المستنصرية

.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
ابو القاسم الأندلسي الأشبيلي/ أبو إسحاق المقدسي الراميني/ إبراهيم بن محمد المحبي

.

إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق
(الأندلس)


الإمام ابو القاسم الأندلسي الأشبيلي إمام مشهور مجود محقق، قرأ على حبيب بن محمد سبط شريح وعبد الرحمن بن محمد بن عمرو اللخمي وأحمد بن مقدام الرعيني وأبي الحسن خالص وقرأ أيضا على أحمد بن أبي هارون التميمي ونجبة بن يحيى وأحمد بن منذر وقاسم بن محمد وعبد الرحمن بن عبد الله بن حفظ الله وأبي الحسن محمد بن سعيد بن زرقون اجازة عن أحمد بن محمد الخولاني إجازة عن الداني وحدثت بالإجازة عن الحافظ السلفي وبالروضة سماعاً من حسن بن محمد بسماعه من شريح عن أبيه عن المؤلف أبي علي البغدادي، وطاف البلاد وأقرأ بالشام والموصل ومصر قرأ عليه العماد بن أبي زهران الموصلي مؤلف ابن صدقة والفخر عثمان التوزري والمكين عبد الله بن منصور الأسمر ومحمد ابن علي بن زبير الجيلي وهو أخر أصحابه موتاً وأبو بكر بن ناصر المبلط وعبد الكريم بن عبد الباري الصعيدي وحدثت عنه بالإجازة لبعض كتب القراءات زين الدار الوجهية بنت علي بن يحيى الأسكندري، ولد سنة سبع وستين وخمسمائة باشبيلية وتوفي بالأسكندرية في يوم الأثنين رابع ربيع الآخر سنة اربع وخمسين وستمائة ودفن بين الميناوين على سيف البحر، كتب إلى الإمام المحدث أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام الإسكندري من ثغر الاسكندرية ثم نقلته من خطه بها أن الشيخ مكين الدين الأسمر دخل يوماً إلى الجامع الجيوشي بالإسكندرية فوجد شخصاً واقفاً وسط صحنه وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين الأسمر أنه رجل صالح وأنه يعزم للرواح إلى جهته ليسلم عليه ففعل ذلك وإذا به ابن وثيق ولم يكن لأحد منهما معرفة بالآخر ولا رؤية فلما سلم عليه قال له أنت عبد الله بن منصور قال نعم قال ما جئت من المغرب إلا بسببك لاقرئك القراءات قيل فابتدأ عليه المكين الأسمر تلك الليلة الختمة بالقراءات السبع من أولها وعند طلوع الفجر إذا به يقول من الجنة والناس فختم عليه الختمة جمعاً بالقراءات السبع في ليلة واحدة.

قال الذهبي:
إبراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن وثيق الأستاذ المحقق أبو اسحاق الأندلسي الإشبيلي المقرئ أخذ القراءات ببلده سنة سبع وتسعين وخمس مئة عن أبي الحسين حبيب بن محمد سبط أبي الحسن شريح وعن أبي الحكم عبد الرحمن بن محمد اللخمي وأبي العباس أحمد بن مقدام الرعيني وأبي الحسن خالص قال قرأت عليهم بالروايات وقالوا قرأنا على أبي الحسن شريح الرعيني وقال أخبرنا بكتاب التيسير أبو عبد الله بن زرقون اجازة عن أحمد بن محمد الخولاني اجازة عن أبي عمرو الداني وكان ابن وثيق اماما مجودا بارعا في معرفة وجوه القراءات وعللها كثير الترحال والتنقل أقرأ بالموصل والشام ومصر أخذ عنه القراءات الشيخ عماد الدين بن أبي زهران الموصلي ونور الدين علي بن ظهير الكفتي وجماعة وحدث عنه محمد بن جوهر التلعفري وقرأعليه والنفيس اسماعيل بن صدقة وأبو عبد الله محمد بن علي بن زبير الجيلي وممن قرأ عليه الفخر عثمان التوزري شيخنا ولد سنة سبع وستين وخمس مئة ومات بالإسكندرية في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وست مئة فينبغي أن يبادر الى أخذ القراءات سماعا من الجيلي عنه.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة 2/655)

وانظر: شذرات الذهب 7/456؛ سير أعلام النبلاء 23/304؛ العبر 5/217؛ دول الإسلام 2/120؛ النجوم الزاهرة 8/40

DocellasInscAlcazar.jpg

اشبيلية ـ نقوش على أعمدة رولق قاعة الحريم بالقصر Alcazar

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح بن محمد
بن مفرج بن عبد الله
(الشام)


القاضي برهان الدين أبو إسحاق بن الشيخ أكمل الدين أبي عبد الله بن الشرف أبي محمد ابن العلامة صاحب الفروع في المذهب الشمس المقدسي الراميني الأصل - ورامين من أعمال نابلس - ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي الآتي أبوه وولده النجم عمر ويعرف كأسلافه بابن مفلح. ولد في سنة خمس عشرة وثمانمائة بدمشق ونشأ بها فحفظ القرآن وكتبا منها المقنع في المذاهب ومختصر ابن الحاجب الأصلي والشاطبية والرائية وألفية ابن مالك وعرض على جماعة وتلا بالسبع على بعض القراء وأخذ عن العلاء البخاري فنوناً في الفقه عن جده وسمع عليه الحديث وكذا أخذ عن آخرين حتى عن فقيه الشافعية التقي بن قاضي شهبة وأذن له وسمع أيضاً على ابن ناصر الدين وابن المحب الأعرج وبرع في الفقه وأصوله وانتفع به الفضلاء وكتب على المقنع شرحاً في أربعة أجراء وعمل في الأصول كتاباً بل بلغني أنه عمل للحنابلة طبقات وولي قضاء دمشق غير مرة فحمدت سيرته بل وطلب بعد القاضي عز الدين لقضاء مصر فتعلل وقد لقيته بدمشق وغيرها، وكان فقيهاً أصولياً طلقاً فصيحاً ذا رياسة ووجاهة وشكالة فرداً بين رفقائه ومحاسنه كثيرة. مات في ليلة الرابع من شعبان سنة أربع وثمانين بالصالحية وصلى عليه من الغد في جمع حافل شهده النائب وخلق ودفن عند سلفه بالصالحية رحمه الله وإيانا واستقر بعده ابنه المشار إليه.
(الضوء اللامع 1/152)

NablusKhadra.jpg

نابلس ـ صورة من أوائل العشرينات من القرن الماضي لمئذنة جامع الخضرا

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول
(الشام)


سعد الدين بن المحبي بن الأشقر الحنفي الآتي أبوه. نشأ في كنف أبيه فحفظ القرآن عند الشمس البغدادي الحنبلي وتردد إليه إبراهيم الحلبي للقراءة في العربية وغيرها وسمع ختم البخاري في الظاهرية وكان حسن الشكالة والعقل محبباً إلى الناس. مات في حياة أبيه في ليلة الثلاثاء لعشرين من جمادى الثانية سنة ثلاث وستين ودفن بتربة أبيه تجاه التربة الناصرية فرج من الصحراء وتجرع أبوه فقده فلم يلبث أن مات عوضهما الله الجنة.
(الضوء اللامع 1/153)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو سالم التادلي/ إبراهيم بن محمد البعلي/ إبراهيم بن محمد القبيباتي/أبو إسحاق الشامي

.

إبراهيم بن محمد بن علي بن البيكار
(الشام)


الشيخ العلامة المقرىء المجود برهان الدين المقدسي الأصل الدمشقي البصير، المعروف بابن البيكار نزيل حلب. مولده بالقابون قرية من قرى دمشق، سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة وقرأ القرارات بدمشق على الشيخ شهاب الدين بن بدر الطيبي الآتي في الأحمدين، من هذه الطبقة، وعلى الشيخ الرحلة صالح اليمني، والشهاب أحمد الرملي إمام جامع الأموي، والشيخ أحمد البصير، ثم رحل إلى مصر سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، فقرأ على الشيخ الشمس محمد السمديسي، والشيخ أبي النجاء محمد النحاس، والشيخ نور الدين أبي الفتح جعفر السمهودي قال ابن الحنبلي: ومما حكي عن الشيخ برهان الدين أنه كثيراً ما كان يمرض، فيرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فيشفى من مرضه، وكان مجتهداً في أن لا ينام إلا على طهارة، وكان كثيراً ما يدخل على الحجازية بالجامع الأعظم بحلب، حيث درس بها فأقوم إجلالاً له، فيأخذ في المنع من القيام، وهو لا يرى قيامي، وإنما يكشف له عنه من نوع ولاية توفي بحلب سنة سبع وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
(الكواكب السائرة 2/78)


قال ابن العماد:
برهان الدين إبراهيم بن محمد بن علي المعروف بابن البيكار المقدسي الأصل ثم الدمشقي نزيل حلب العلامة البصير المقرىء المجود ولد بقرية القابون من غوطة دمشق سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة وقرأ القرآن بدمشق بالروايات على جماعات ثم رحل إلى مصر سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة فقرأ على الشمس السمديسي وأبي النجا النحاس والنور السمهودي قال ابن الحنبلي ومما يحكى عنه أنه كان كثيرا ما يمرض فيرى رسول الله في المنام فيشفى من مرضه وكان مجتهدا في أن لا ينام إلا على طهارة وتوفي بحلب.
(شذرات الذهب 8/314)


وانظر: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 5/537


fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص
(الأندلس)


التنوخي. ولد في حدود سنة 677. قرأ على الأستاذ أبي القاسم محمد بن عبد الرحمن بن الطيب بن زرقون القيسي الضرير، وقرأ بغرناطة على الأستاذ أبي جعفر بن الزبير وغيرهما. كان صالحا متواضعا محبوبا وله كرامات.
توفي سنة 726.

انظر: الإحاطة 1/374

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن علي
(الشام)



البرهان أبو سالم التادلي قال شيخنا في أنبائه: قاضي المالكية بدمشق. ولد سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وولي قضاء الشام وتكرر عزله إما بالقفصي أو غيره ثم عوده إلى هذه المدة عشر مرار وكانت مدة مباشراته ثلاث عشرة سنة ونصفاً وكانت بعض ولاياته في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة عوضاً عن الزين المازوني، وقد ولي أيضاً قضاء حلب سنة إحدى وسبعين استقلالاً يعني عوضاً عن أمين الدين أبي عبد الله الإبلي وكان ناب في الحكم بها يعني للصدر الدميري وكان قوي النفس مصمماً في الأمور جريئاً مهاباً ملازماً تلاوة القرآن في الأسباع وهو الذي آذى الحافظ جمال الدين الشرائحي بالقول لكونه قرئ عليه كتاب الرد على الجهمية لعثمان الدارمي بل وأمر به إلى السجن وقطع نسخته بالكتاب المشار إليه واشتد أذاه للقارئ وهو إبراهيم بن محمد بن راشد الملكاوي كما ذكرته في ترجمته. مات وهو قاض بعد أن حضر الوقعة مع اللنكية وجرح عدة جراحات فحمل فمات قبل سفر السلطان من دمشق في جمادى الأولى سنة ثلاث وقد جاز السبعين. وقد أثنى عليه ابن خطيب الناصرية فقال كان حاكماً ناصراً للشرع مهيباً قال وكتب إليه البدر أبو محمد بن حبيب عند توجهه من حلب:

سر إلى جنة الشآم دمشق ... حاكماً عادلاً رفيع المقام
رامت القرب منك فادخل إليها ... يا أبا سالم بأزكى سلام
(الضوء اللامع 1/155)


Dam_NureddinMaus02.jpg

دمشق ـ مدرسة وضريح نور الدين

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن محمد بن سليمان بن علي بن إبراهيم
(الشام)


إبراهيم بن محمد بن محمد بن سليمان بن علي بن إبراهيم بن حارث بن حنينة - تصغير حنة - ابن نصيبين برهان الدين بن الشمس بن الشرف البعلي الشافعي والد البدر محمد الآتي ويعرف بابن المرحل - بالحاء المهملة المشددة - ولد في شوال سنة ست وسبعين وسبعمائة ببعلبك ونشأ بها فقرأ القرآن على والده وتلاه جمعاً للسبع على كل من الشهابين النجار والفراء وكان آية بديعة في الحفظ فحفظ كتباً جمة كالعمدة في الأحكام للبدر بن جماعة والشاطبيتين والتنبيه وتصحيحه للأسنوي حفظه في قريب عشرين يوماً وألفية ابن مالك ومنها الأصول ونظم فصيح ثعلب لعبد الحميد بن أبي الحديد والسخاوية في الفرائض ومثلث قطرب، وعرض على السراج البلقيني وكتب له كما قرأته بخطه وجمع السبع إلى السبع، والمرجو له الفلاح فإن السبع علامة النجاح وبها التمكين في المخلوقات والدين جعلنا الله وإياه من العلماء العاملين وأعانه على فهم ذلك ويسر له فيها المسالك، والقاضي شرف الدين موسى بن محمد الأنصاري والزين المراغي وابن الجزري وأجاز الأربعة له وممن لم يجز البرهان بن جماعة القاضي والشهاب أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن الجباب والزين عمر بن مسلم القرشي والشرف عيسى بن عثمان الغزي والتقي محمد بن عبد القادر بن علي بن سبع القاضي والشمس الأخنائي القاضي والكمال محمود بن محمد بن الشرسي وكان أولاً حفظ من محرر الحنابلة تسع أوراق ليكون كأبيه حنبلياً فقدر انتقالهما معاً إلى مذهب الشافعي وتفقه حينئذ بالبهاء بن المجد والجمال عبد الله بن زيد أحد من ولي قضاء الشام، والكمال بن السمسطاري والشرف موسى بن السقيف وآخرين، وبالشام وغيرها على جماعة وأخذ الحديث والعربية والعروض وغيرها عن أبيه والأصول عن البهاء بن المجد والفرائض عن التاج بن بردس وسمع الصحيح بتمامه على أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد اليونيني والشمس محمد بن محمد بن إبراهيم الحميني ومحمد بن محمد بن أحمد الجردي وبعضه علي الزين عبد الرحمن بن الزعبوب كلهم عن الحجار سماعاً زاد الثاني وعن القاضي سيلمان وأبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وأبي المعالي المطعم وست الوزراء التنوخية والبهاء أبي محمد القسم بن عساكر وأبي زكريا يحيى بن محمد بن سعد ومحمد بن أحمد بن أبي الهيجاء إذناً كلهم عن ابن الزبيدي سماعاً زاد الحجار وعن أبي المنجا والقطيعي والقلانسي قالوا أنا أبو الوقت، وحدث سمع منه الأئمة قرأت عليه ببعلبك أشياء وكان إماماً علامة في القراءات والفقه وأصوله والعربية واللغة والأدب حافظاً لكثير من ألفاظ الحديث مع معانيها ذا وجاهة وجلالة ببلده بل وتلك النواحي لا أعلم بأخرة من الشافعية هناك مثله كل ذلك مع التواضع والكرم وحسن السمت والتودد، وفد حج غير مرة ودخل حلب في سنة ثمانمائة ووعظ فيها بحضرة الأكابر فأثنوا عليه وعلى فضائله ودرس وأفتى ووعظ. وله نظم مبسوط كتبت عنه مما أورده عند قوله تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل " :


إن القبيل من الشعوب تقسمت ... فقبيلة منها العمارة قسمت
والبطن تقسيم العمارة والفخذ ... تقسيم بطن بالتفات قد أخذ
فصيلة تقسمت من فخذ ... ست أتتك بالبان فخذ

وشرحها كما أثبته عنه في المعجم وكذا كتبت عنه غير ذلك وليس نظمه كمقامه. مات في يوم الأربعاء سابع ذي الحجة سنة إحدى وستين ببعلبك ودفن من الغد وصلى عليه بدمشق صلاة الغائب في اليوم الثالث وفقده البعليون رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 1/159)

Dam_SebaeyahStr.jpg

دمشق ـ المدرسة السباعية

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر
(الشام)


برهان الدين الحلبي الأصل الدمشقي القبيباتي الشافعي ويعرف بالناجي - بالنون والجيم - لكونه كان فيما قيل حنبلياً ثم تشفع وربما قيل له المحدث. ولد في أحد الربيعين سنة عشر وثمانمائة بدمشق وقال أنه سمع على شيخنا وابن ناصر الدين والفخر عثمان بن الصلف والعلاء بن بردس والشهاب أحمد بن حسن بن عبد الهادي والزين عبد الرحمن بن الشيخ خليل والأريحي، ومما سمعه على العلاء الشمائل ومشيخة الأشرف الفخر والسنن لأبي داود والترمذي وعلى الأخير صحيح البخاري وكذا سمع على عبد الله وعبد الرحمن ابني زريق بل قال أنه أجازت له عائشة ابنة عبد الهادي ثم حوقق حتى بين أنها عامة، واختص بالعلاء بن زكنون وقرأ عليه القرآن وغيره وتزوج ابنته ثم فارقه وتحول شافعياً غير مرة وقد تكلم على الناس بأماكن بل وخطب مع مزيد تحريه وشدة إنكاره على معتقدي ابن عربي ونحوه كابن حامد محباً في أهل السنة منجمعاً عن بني الدنيا قانعاً باليسير، والثناء عليه مستفيض ووصفه الخضيري بأنه شيخ عالم فاضل محدث محرر متقن معتمد خدم هذا الشأن بلسانه وقلمه وطالع كثيراً من كتبه. قلت ويقال أنه علق على الترغيب للمنذري شيئاً في مجلد لطيف وعمل مولداً في كراريس وغير ذلك وبلغني أنه كثيراً ما يقرأ الفاتحة في جماعته ثم يدعو لي مع كونه لم أعلم اجتماعي به وهو الآن في الإحياء.
(الضوء اللامع 1/166)

Dam_Salimiyah.jpg

دمشق ـ المدرسة السليمية

fasil.gif


إبراهيم بن محمد بن مروان
(الشام - مصر)


أبو إسحاق الشامي الأصل المصري الدار ضابط ماهر عارف بقراءة ورش عالي السند فيها، قرأ على أبي بكر بن سيف سنة ثمان وتسعين ومائتين، قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون عرضاً وابنه طاهر الحروف.
(توفي سنة بضع وستين وثلاثمائة.)


Dam_Shazbakiya02.jpg

دمشق ـ المدرسة الشاذبكية
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق البصري

.

إبراهيم بن محمد بن ميمون
(العراق)




أبو إسحاق البصري الفقيه، أخذ القراءة عن المنهال بن شاذان صاحب يعقوب الحضرمي، روى القراءة عنه محمد بن سعيد بن عبد الله الأنطاكي، وذكر أبو علي الرهاوي أنه قرأ رواية المنهال هذا علي أبي بكر محمد بن أحمد البزاز وأبي القاسم عبد الرحمن بن أخت الصامت بانطاكية عن ابن ميمون هذا فسقط عليه بينهما وبين ابن ميمون رجل وهو محمد بن سعيد المذكور، قال الحافظ أبو العلاء هكذا ذكر أبو علي الرهاوي أن أبا بكر محمد بن أحمد بن أحمد البزاز أخبره أنه قرأ على أبي إسحاق إبراهيم ابن محمد بن ميمون ولا شك أنه أسقط بينهما رجلاً على أن أبا بكر البزاز هذا مجهول لا يعرف إلا من جهة الرهاوي انتهى، توفي سنة بضع وستين وثلثمائة.


BasraShatt.jpg

البصرة ـ شط العرب
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق الماوردي البغدادي

.

إبراهيم بن محمد الماوردي (العراق)



أبو إسحاق الماوردي البغدادي النحوي، قرأ على أحمد بن سهل الاشناني، قرأ عليه محمد بن أحمد الشنبوذي وأظنه نفطويه والله أعلم.



file:///C:/Documents and Settings/u...امية للقراء والمجودين_files/MutansCourt02.jpg
MutansCourt02.jpg

بغداد ـ باحة المدرسة المستنصرية قبل الترميم (مجموعة كريسويل 1992s)


-​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق اللنباني

.

إبراهيم بن محمد اللنباني (العراق)


أبو إسحاق اللنباني* مقري مشهور مصدر، روى القراءة عرضاً يوسف بن بشر بن آدم وهو غير إبراهيم بن أحمد اللنباني المتقدم، روى القراءة عنه عرضاً أحمد بن محمد الملنجي وعبد الله بن محمد بن الذراع وعبد الله بن شبيب.


* لنبان (Lanaban)
مدينة ايرانية في أصفهان بها مسجد شهير.





-​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق المنقوني/ ابراهيم بن محمد العمادي/ إبراهيم بن محمد الهيتي

.

إبراهيم بن محمد الأنصاري
(الأندلس)


المقرىء الضرير: يعرف بالمجنقوني. سكن قرطبة وأصله من طليطلة، يكنى: أبا إسحاق.
أخذ عن أبي عبد الله المغامي المقرىء وجود عليه القرآن، وسمع الحديث على أبي بكر جماهر بن عبد الرحمن الحجري، وكان يقرى القرآن بالروايات ويضبطها ويجودها. وكان ثقة فاضلاً عفيفاً منقبضاً مقبلاً على ما يعنيه وقد أخذ عنه بعض شيوخنا وأصحابنا.
قال لنا قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله: سمعت أبا إسحاق هذا يقول: سمعت جماهر بن عبد الرحمن يقول: العلم دراية، ورواية، وخبرٌ، وحكاية. وتوفى أبو إسحاق هذا عقب شعبان سنة سبع عشرة وخمس مائة. ودفن بمقبرة أم سلمة. وكان إمام مسجد طرفة بالمدينة إبراهيم بن محمد بن خيرة: من أهل قونكة سكن قرطبة؛ يكنى: أبا إسحاق روى ببلده عن قاضيها أبي عبد الله محمد بن خلف بن السقاط؛ سمع منه صحيح البخاري وأخذ بقرطبة عن أبي علي الغساني كثيراً، وعن أبي عبد الله محمد بن فرج ، وحازم بن محمد، وكان حافظاً للحديث. وتوفى في شوال سنة سبعة عشرة وخمس مائة. وهو من شيوخنا.
(الصلة لابن بشكوال 1/163)

fasil.gif



ابراهيم بن محمد العمادي
(الشام)



شيخ القراء بدمشق في وقته



الشيخ ابراهيم بن محمد العمادي الملقب برهان الدين ابن كسبائى الفقيه الحنفي الدمشقي المقري المجيد المحدث شيخ القراء بدمشق في وقته ولد بدمشق وأخذ القراآت العشر من طريق النشر وغيره عن شيخ الأسلام البدر الغزى وأخذ عنه غير ذلك من العلوم وقرأ على شيخ القراء بالشام أحمد بن بدر الطيبي للسبع والعشر وعلى الأمام الشهاب أحمد الفلوجي ختمة كاملة لعاصم والكسائي ومن أوله إلى المائدة لأبي عمرو وابن عامر وعلى العلامة السيد الشريف عماد الدين على بن عماد الدين محمود بن نجم الدين بن علي القارىء البحر ابادي أصلا الجرجاني منشأ ثم القزويني قرأ عليه بدمشق إلى قوله تعالى أولئك هم المفلحون للعشرة وقرأ على المقرىء المسند المعمر بدر الدين حسن بن محمد بن نصر الله الصلتي الشافعي للسبعة جمعا ثم للعشرة إلى قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات في البقرة وعلى الأمام العلامة شرف الدين يحيى بن محمد بن حامد الصفدي إلى قوله تعالى وإذ قلتم يا موسى لن نصبر من طريق الشاطبية وقرأ النشر والشاطبية والدرة والمقدمة وغير ذلك على الطيبي ورحل إلى مصر وأخذ بها عن النجم الغيطي وغيره وكان يعرف العربية وغيرها وله شعر أكثره منحول من أشعار المتقدمين مع تغيير يسير ربما أخل بالوزن وكان له بقعة بالجامع الأموي وولي تدريس الأتابكية عن المحدث الكبير محمد بن داود المقدسي نزيل دمشق الآتي ذكره في حياته ثم أعيدت إلى الداودي ودرس بالعادلية الكبرى بطريق الفراغ من حسن البوريني لما درس بالمدرسة الناصرية الجوانية وخطب مدة طويلة بجامع سيبائي خارج دمشق بقرب باب الجابية وكان يعسر عليه تأدية الخطبة ويطيل فيها وكان فيه دعابة ومزاح ويغلب عليه التغفل قال النجم في ذيله قرأت بخطه نقلا عن خط والده أن مولده ليلة السبت خامس عشر شهر ربيع الثاني سنة أربع وخمسين وتسعمائة وتوفي يوم الأثنين ختام ذي القعدة سنة ثمان بعد الألف ودفن بمقبرة باب الصغير قباله المدرسة الصابونية
(خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 1/35)


18_173.jpg

دمشق ـ صورة قديمة للمدرسة الصابونية


fasil.gif



إبراهيم بن محمد الهيتي*
(العراق)


روى الحروف عن أبي الفضل بن خيرون، روى عنه الحروف أبو الفتح بن الكيال.


* هيت: مدينة عراقية معروفة

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو محمد الأزجي البغدادي/ إبراهيم بن محمود الحموي القاهري

.

إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي
(العراق)


أبو محمد وأبو إسحاق الأزجي* البغدادي يعرف بابن الخير الحنبلي مقري، ولد آخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة، توفي سابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة ببغداد وكانت له جنازة مشهورة.

*أعتقد نسبة الى منطقة الأزج أو محلة باب الأزج وهي اليوم محلة باب الشيخ، إحدى أكبر محلات بغداد المكتظة بالسكان آنذاك

قال الصفدي:
إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي أبو محمد وأبو إسحاق الأزجي المقرئ المعروف بابن الخير الحنبلي، ولد سنة ثلاث وستين وتوفي سنة ثمان وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى، سمع الكثير وروى الكتب وطال عمره ورحل إليه الناس، وكتب بخطه كثيراً من الكتب المطولة ولقن خلقاً كثيراً كتاب الله تعالى، أسمعه والده في صباه من أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف والكاتبة شهدة بنت الإبري وخديجة بنت أحمد بن الحسن النهرواني وغيرهم، وسمع هو بنفسه على جماعة، قال ابن النجار: كتبت عنه شيئاً يسيراً على ضعف فيه وذلك أني رأيت جزءاً بيده فيه طرق قراءات ادعى يحيى الأواني الضرير أنه قرأ بها على عمر بن ظفر المغازلي وأبي الكرم ابن الشهرزوري القرائين وهي بخطيهما إلا أن اسم الأواني في جميعها مكتوب على كشط خطاً ظاهراً بيناً فأعلمته أنها باطلة مختلقة وأنه لا يجوز للأواني أن يروي بها ولا لأحد أن يقرأ بها على الأواني، وعرفه الحال وقرأ بها عليه، فذكر لي ولده أنه رجع عن ذلك ومزق الخطوط وأبطلها، فذكرت ذلك القراء فأحضر الجزء بعينه ورايته على حاله الأول فتعجبت من ذلك ونسأل الله السلامة منه.
(الوافي بالوفيات 6/142)

وانظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/234؛ شذرات الذهب 7/415؛ سير أعلام النبلاء 23/235؛ العبر 5/198؛ النجوم الزاهرة 7/22؛
المشتبه في الرجال للذهبي 235؛ تبصير المنتبه 553


BabAlSheikh.jpg

بغداد ـ صورة قديمة لشارع في محلة باب الشيخ

fasil.gif


إبراهيم بن محمود بن عبد الرحيم بن أبي بكر بن محمود
(الشام ـ مصر)

بن علي بن أبي الفتح الحموي الأصل القاهري الشافعي الواعظ الآتي أبوه وجده وابناه محمد ومحمود. ولد في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وثمانمائة بحماة ونشأ بها فحفظ القرآن عند الشمس بن الرزاز في جامع السلطان والمنهاج وسمع على الشمس بن الأشقر ثم تحول صحبة أبيه إلى القاهرة في أول أيام الظاهر جقمق فسمع من شيخنا وفي البخاري بالظاهرية في الحديث وغيره والتقي الحصي الحاجبية وبعض المتوسط وإمام الكاملية في آخرين، وسلك طريق جده في الوعظ وحصل له قبول بين بعض العوام وكثير من النسوة وخطب بالأشرفية برسباي وحج في سنة اثنتين وخمسين ثم بعدها وعمل هناك ميعاداً، وهو خير نير حسن الملتقي كثير التواضع والأدب حسن القراءة في الميعاد زارني مراراً وتيمنت بدعائه وسافر هو وولده وعيالهما مع خوند زوجة الأتابك وابنة الظاهر إلى مكة في سنة ثمان وتسعين فأدركته منيته في توجهه قبل سطح العقبة يوم الأحد ثامن عشر شوال منها وكثر الأسف عليه رحمه الله وإيانا ونفعنا به.
(الضوء اللامع 1/171)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق الخفاف المقري

.

إبراهيم بن منصور بن عبد الصمد الهمذاني
(العراق)




أبو إسحاق الخفاف المقري المعروف بالآدمي، روى القراءة عن يعقوب بن محمد الأعشى، روى القراءة عنه الحسن بن بدر المقريء بهمذان*.


* تقدم التعريف بالمدينة



HamadanMap.gif

همدان: الموقع على الخارطة
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
برهان الدين الكركي/ إبراهيم بن موسى الدينوري

.
إبراهيم بن موسى بن بلال بن عمران بن مسعود
(الشام ـ مصر)


بن دمج - بتحريك المهملة والميم وآخره جيم - البرهان العدماني الكركي ثم القاهري الشافعي ويعرف بالكركي. ولد في سنة خمس أو ست وسبعين وسبعمائة - وجزم مرة بالثاني واقتصر أخرى على الأول كما هو عندي بخطه - بمدينة كرك الشوبك وزعم أنه حفظ بها القرآن وصلى به على العادة وأن والده مات وهو صغير في سنة ست وثمانين وأنه حفظ العمدة وألفية الحديث والنحو والمنهاج الفرعي والأصلي والشاطبية ونظم قواعد الإعراب لابن الهائم وغيرها وأنه عرض العمدة على العلاء الفاقوسي عن القطب الحبي والمنهاج على البدر محمود العجلوني بل قرأ عليه الأذكار والرياض بروايته لها عن القاضي ناصر الدين العرياني عن المؤلف وكذا عرضه على البلقيني وولده الجلال وحضر دروسهما وعرض ألفية الحديث على ناظمها بل سمع عليه الصحيح بفوفت وعرض نظم القواعد على ناظمه ببيت المقدس ولازمه وعرض به الشاطبية على الشيخ بير وتلا عليه لنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعلي الشهاب بن مثبت المالكي لها ما عدا ابن عامر وعلى السراج بن الهليس ببلبيس لباقي السبع وكذا عرض بالقاهرة الشاطبية على الفخر البلبيسي أمام الأزهر وتلا عليه لأبي عمرو وعلى الشمس العسقلاني للسبغ مع يعقوب من طرق التيسير والعنوان والشاطبية وعليه سمع الشاطبية وبدمشق على الشمس بن اللبان لحمزة والكسائي وعلى كل من تلميذه أبي العباس أحمد بن محمد بن يعاش والفخر بن الزكي إمام الكلاسة للسبع أفراداً ثم جمعا على ابن عياش وحده بما تضمنته القصيدة وأصلها والعنوان والإعلان للصراوي وعن التنوخي جمعاً لها، وكذا ببلاد الخليل على الشمس أبي عبد الله محمد بن عثمان للسبع مع يعقوب وأبي جعفر وخلف بما تضمنه نظم الجعبري وأنه سمع الشاطبية أيضاً على الشمس محمد بن داود الكركي الشهير بابن العالم والتاج عبد الوهاب بن يوسف بن السلار الدمشقي مفترقين وقال إن أولهما سمعهما على الشهاب أبي شامة وهو عجيب فوفاة أبي شامة في سنة خمس وستين وستمائة، وأخذ أيضاً القراءات عن أبي عبد الله المغربي التوزري وعنه أخذ النحو والمنطق والصرف وأخذ النحو فقط تلفيقاً للألفية عن العلاء بن الرصاص المقدسي والأبناسي بالقاهرة وبها تصريف العزى على الشيخ قنبر بالجامع الأزهر والفقه عن الشمس بن حبيبحب البلبيسي بها والمنهاج ونصف التنبيه بالكرك عن العلاء الفاقوسي تلميذ الأزرعي وربع العبادات من أولهما بدمشق على الشهاب بن الجباب وحضر دروس الشمس بن قاضي شهبة والمنهاج تلفيقاً عن الأبناسي وتلميذه التقي الكركي بالقاهرة وعن ثانيهما أخذ المنهاج الأصلي ومنهاج العابدين للغزالي وزلازم بالقاهرة البرهان البيجوري والولي العراقي ومن قبلهما البدر الطنبذي في الفقه وكذا لازم فيه ببيت المقدس الشمس القلقشندي والشمس بن الخطيب والزيني القمني وترافق معه إلى القاهرة وانتفع في الفقه والعربية والحديث وغيرها بالشمس والشهاب بن السنديوني وقاسم بن عمر بن عواض لقيهم بدمنهور الوحش وهم ممن أخذ عن الشهاب أحمد بن الجندي شيخ تلك الناحية ومفتيها والمتوفي قريباً من قليه لهم، وأكثر من التردد للعلاء بن مغلى في الأصلين والعربية وغيرها وسمع البخاري بقراءته وقراءة غيره على التقي محمد بن المحيوي بن الزكي الكركي ثم الأربلي القاضي قال أنابه الحجار وكذا سمعه على البهاء أبي البقاء السبكي وابن صديق والتنوخي وابن البيطار وابن الكشك الحنفي الدمشقي والكمال عمر بن الجمي وابن أبي المجد والعراقي والهيثمي مفترقين مع عدة من كتب الحديث على ثالثهم وعلى القاضي ابن فرحون بالرملة وقال أنابه الحجار ووزيرة، ومسلماً على الشهاب بن المهندس أحد شيوخ شيخنا والشمس بن الديري، وكل ما ذكره لست على وثوق من أكثره لكونه من إملائه على بعض أصحابنا مع إمكان أكثره أو كله. وقد حج وزار بيت المقدس مراراً وتردد للقاهرة غير مرة ثم كان استيطانه لها من سنة ثمان وثمانمائة وتعاني التجارة في البر وقتاً وجلس في بعض الحوانيت بسوق أمير الجيوش وبواسطته عرف الشمس البساطي شيخنا فإنه حكى أن البساطي كان يوماً عنده في حانوته المشار إليه وحكى له أنه سأل الزين العراقي عن حديث فلم يستحضره قال البرهان فلم نلبث أن اجتاز بنا ابن حجر فقلت للبساطي أن هذا قد تقدم في الحديث فاسأله فقام إليه وسأله فاجابه وأنه راجع العراقي بعد بما أجابه به فوافقه عليه انتهى. وهذه الحكاية قد صحت لي من وجه آخر ولذا أوردتها في الجواهر والدرر، وناب البرهان ببعض البلاد في القضاء عن الجل البلقيني ثم لما استقر الولي العراقي في القضاء أرسل به إلى المحلة لإقراء أهلها ورتب له على أوقافها في كل شهر ستمائة فأقام بها إلى أن ولاه الهروي قضاءها في سنة سبع وعشرين وكذا ناب عن شيخنا فيها في سنة تشع وعشرين في منوف في سنة ثلاثين وجلس ببعض الحوانيب بالقاهرة للقضاء وولي تدريس القراءات بالظاهرية القديمة وتنازع هو والسراج الحمصي في اليت المرصد للمدرس ثم ولي مشيخة مدرسة ابن نصر الله بفوة وأقام بها وصنف كما أملي أيضاً في القراءات والعربية والتفسير والفقه وأصوله فأما في القراءات فالإسعاف في معرفة الطقع والاستئناف في مجلد واختصره فسماه لحظة الطرف في معرفة الوقف وعمل كتاباً متوسطاً بينهما سماه التوسط بين اللحظ والإسعاف والآلة في معرفة الفتح والإمالة في جزء لطيف ونكت على الشاطبية في مجلد لطيف وحل الرمز في وقف حمزة وهشام على الهمز كذلك وأنموذج حل الرمز وأفرد رواية كل واحد من السبعة على حدة في مجلد كبير سماه عمدة المحصل التمام في مذاهب السبعة الأعلام ودرة القارئ المجيد في أحكام القراءة والتجويد، وأما في العربية فشرح ألفية ابن مالك في مجلد لطيف وإعراب المفصل من الحجرات إلى آخر القرآن كذلك ومرقاة اللبيب إلى علم الأعاريب في جزء لطيف ونثر الألفية النحوية وشرح النصف الول من فصول ابن معطي، وأما في التفسير فحاشية على تفسير العلاء التركماني الحنفي القاضي انتهى فيها إلى أول الأنعام في مجلد، وأما في الفقه فمختصر الروضة وصل فيه إلى الربا وشرح تنقيح اللباب للولي العراقي وصل فيه إلى الحج وتوضيح مؤلفات ابن الحداد وأما في أصوله فمختصر الورقات لإمام الحرمين. وحدث ودرس وأفتى وانتفع به جماعة في القراءات والعربية وقرأ عليه الجمال البدراني صحيح البخاري في سنة ست وعشرين بخانقاه سعيد السعداء وعقد مجلس الأسماع ببلبيس وغيرها وانتفع به الناس في البلاد أكثر وممن لازمه فعرض عليه محافيظه ثم تلا عليه السبع الشهاب بن أسد الآتي وأخذ عنه السبع الزين عبد الغني الهيثمي والبرهان الفاقوسي الآتي قريباً وكذا الزين جعفر لكن الى آخر آل عمران و الشمس المالقى المحصنات و آخرون و عرضت عليه العمدة وكتب لي أنه يرويها عن أبي عبد الله محمد بن عثمان الخليلي والقاضي تقي الدين بن الزكي الكركي ثم الاربلي سماعا كلاهما عن محمد بن أبي بكر بن أحمد ابن عبد الدائم سماعا عن جده سماعا أنا المؤلف. و كان اماماً عالماً علامة بارعاً مفنناً متقدماً في القراآت والعربية مشاركا في الفنون ألا أنه لم تكن عليه وضاءةً أهل العلم وفي كلامه تزيد وربما نبز بأشياء الله اعلم بصحتها حتى صرح بالطعن في دعواه اخذ القراآت عن بعض شيوخ ابن الجزرى. وبالجملة فلم يكن مدفوعاً عن علم وقد ثقل لسانه مديدة من مرض حصل له بعد أن كان فصيحاً. مات في يوم الأربعاء حادي عشر رمضان سنة ثلاث وخمسين عفا الله عنه ورحمة وإيانا.
(الضوء اللامع 1/172)

وانظر: التبر المسبوك 273؛ نظم العقيان 29؛ طبقات المفسرين للداودي 1/22؛ كشف الظنون 1/85؛ عنوان الزمان 1/428؛ إيضاح المكنون 2/124؛ التبر المسبوك 273؛ معجم المصنفين 4/446؛ معجم المؤلفين 1/118؛ معجم النابهين 1/80؛ الأعلام 1/75

fasil.gif


إبراهيم بن موسى الدينوري
(العراق)


روى القراءة عن أبي الزعراء، روى القراءة عنه محمد بن أحمد الدينوري*.


دِينَوَر Dinewer ، هذا هو اسمها المشهور، ويقال لها: (دَيْنَوَر) أيضاً، وتسميها المصادر السريانية (ديِنهور)، وهي من أهم مدن إقليم الجبال في كردستان الشرقية (غربي إيران)، تقع غربي هَمَذان، وشمالي كرمنشاه (قَرْمِيسين) وترتفع عن سطح البحر بنحو خمسة آلاف قدم، وتقع إلى جانب الطرف الشمالي الشرقي لواد خصيب، يرويه نهر (آب دينور). قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان، ج2، ص 616):
" دِينَوَر مدينة من أعمال الجبل، قرب قَرْميسين، ينسب إليها خلق كثير، وبين الدينور وهمذان نيّف وعشرون فرسخاً، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحـل، والدينور بمقدار ثلثي هَمَذان، وهي كثيرة الثمار والزروع، ولها مياه ومستشرف، وأهلها أجود طبعاً من أهل همذان، ويُنسب إلى الدينور جماعة كثيرة من أهل العلم والأدب، منهم: عبد الله بن محمد بن وهب أبو محمد الدينوري الحافظ، ... روى عنه جعفر بن محمد الفريابي الحافظ ".
وقال ابن حوقل في كتابه (صورة الأرض، ص 308 - 309) متحدثاً عن مدن (إقليم الجبال):
" ... والدينور فإنها كثلثي هَمَذان، وهي مدينة أيضاً كثيرة الثمار والزروع خصبة، وأهلها أحسن طبعاً من أهل همذان، وفيها مياه ومستشرف [متنزَّه] وإن قلت إها تزيد على همذان من جهة آداب أهلها وتصرفهم في العلم واشتهارهم به صدقت ".
وكانت دينور في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أكبر مدن إقليم همذان عمارة، وقد سلّمها الوالي الفارسي للعرب المسلمين عقب موقعة نهاوند الحاسمة حوالي سنة (21 هـ / 642 م)، وعرفت في عهد معاوية بن أبي سفيان بالاسم الجديد (ماه الكوفة) - كلمة (ماه) فارسية، تعني (قصبة = مقاطعة = ولاية) – لأن الضرائب المتحصلة منها كانت تنفق في مصالح أهل الكوفة عامة، وفي دفع رواتب جنودها خاصة.
وقد ازدهرت دينور في العهدين الأيوبي والعباسي، وسكنها بعض الفرس والعرب، لكن الغالب على أهلها هم الكرد، باعتبارها تقع أصلاً في المنطقة التي ينتشر فيها الكرد صيفاً وشتاء، حسبما ورد في خريطة إقليم الجبال التي رسمها ابن حوقل في كتابه (صورة الأرض). وكانت قبيلة الشوهجان (الشاهجان) الكردية الرعوية هي الأكثر ارتياداً للأراضي المحيطة بها.
وبما أن دينور مدينة كردية بشكل عام، وتقع في منطقة يسكنها الكرد على الغالب، فقد استقلّ بحكمها الأمير الكردي حسنويه ( ت 369 هـ / 931 م )، واحتفظ بها مدة خمسين سنة، وظلت دينور مدينة عامرة إلى أن راحت ضحية الغزو المغولي في القرن السادس الهجري.
(Gilgamish Center for Kurdish Studies and Research)

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
إبراهيم بن ميمون/ أبو إسحاق الرازي/ أبو إسحاق الكناني العسقلاني...

.

إبراهيم بن ميمون
(العراق)


أبو اسحاق المقري، روى قراءة يعقوب عن المنهال بن شاذان عنه، قرأ عليه بها محمد بن أحمد بن عبد المجيد
بن السقطي.


fasil.gif


إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز
(العراق)


أبو إسحاق الرازي، روى القراءة عن خلاد، روى القراءة عنه أحمد بن علي بن عيسى.

وانظر: سير أعلام النبلاء 13/355

fasil.gif


إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح
(الشام ـ مصر)

إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد البرهان أبو إسحاق بن ناصر الدين الكناني العسقلاني الأصل القاهري الحنبلي سبط العلاء الحراني ووالد العز أحمد الآتي. ولد في رجب أو شعبان سنة ثمان وستين وسبعمائة بالقاهرة واشتغل على أبيه وغيره ونشأ على طريقة حسنة ففوض إليه أبوه نيابة الحكم عنه فباشرها بعقل وسكون فلما مات أبوه استقر في القضاء الأكبر بعده في شعبان سنة خمس وتسعين وعمره سبع وعشرون سنة فسلك في المنصب طريقة مثلى من العفة والصيانة وبشاشة الوجه والتواضع والتودد مع التثبت في الأحكام والشهامة والمهابة وأحبه الناس ومالوا إليه أكثر من والده لما كان عند أبيه من التشدد والانقباض حتى كان الظاهر برقوق يعظمه ويرى له ولم يلبث أن مات في ثامن ربيع الأول سنة اثنتين وله أربع وثلاثون سنة واستقر بعده أخوه موفق الدين أحمد الآتي. ذكره شيخنا في دفع الأصر وأنبائه واستدركه باختصار على المقريزي حيث أهمله في تاريخ مصر لكنه ذكره في عقوده.
(الضوء اللامع 1/179)

18_177.jpg

شاطىء عســقلان

fasil.gif


إبراهيم بن وكيع
(العراق)


روى القراءة عن أبيه عن أبان عن قتادة بن دعامة، روى القراءة عنه محمد بن محرم الجهوري.

fasil.gif


إبراهيم بن الوليد الانطاكي
(الشام)


روى القراءة عرضاً عن عبد الصمد عن ورش، روى القراءة عنه عرضاً المطوعي.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو إسحاق اليزيدي البغدادي/ أبو إسحاق الأشعري

.

إبراهيم بن يحيى بن المبارك
(العراق)



أبو إسحاق بن أبي محمد اليزيدي البغدادي ضابط شهير نحوي لغوي، قرأ على أبيه، وروى القراءة عنه ابنا أخيه العباس بن محمد وعبيد الله بن محمد شيخ ابن مجاهد، وقول ابن مجاهد في كتابه حدثنا أبو القاسم بن اليزيدي يعني عبيد الله عن أبيه وعمه عن اليزيدي عن أبي عمرو غلط والصواب عن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد وعمه إبراهيم بن يحيى نبه عليه الحافظ أبو عمرو الداني، ووقع في التجريد عبيد الله عن عميه إبراهيم وأحمد والصواب عن أخيه أحمد وعمه إبراهيم بن محمد والله أعلم، ولابراهيم هذا مؤلفات كثيرة منها كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه كمّله في نحو سبعمائة ورقة وكتاب مصادر القرآن وصل فيه إلى الحديد ومات قبل تكميله.

وانظر: تاريخ بغداد 6/209؛ كشف الظنون 2/1462؛ الوافي بالوفيات 6/165؛ المقفى للمقريزي 1/332؛ تاريخ دمشق 7/272؛ مختصر تاريخ دمشق 4/178؛ إنباه الرواة 1/189؛ بغية الوعاة 1/434؛ نزهة الألباء 114؛ الأعلام 1/79؛ معجم المؤلفين 1/81



Dome.jpg

بغداد ـ صورة قديمة لقبة المدرسة المرجانية


fasil.gif



إبراهيم بن يحيى
(العراق)



أبو إسحاق الأشعري، روى القراءة عبيد الله بن عمر الزهري صاحب أبي زيد الأنصاري، روى القراءة عنه عرضا محمد بن خلف وعلي بن شاكر.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
أبو أسماء التيمي الكوفي/ أبو عمران النخعي الكوفي

.

إبراهيم بن يزيد بن شريك
(العراق)



أبو أسماء التيمي الكوفي الإمام الكبير العابد، وردت عنه الرواية في حروف القرآن ولا أعلم على من قرأ يقال أنه قرأ على علقمة عن ابن مسعود وقيل قرأ على الأعمش، وقال جرير عن الأعمش أن إبراهيم النخعي قال لي إن إبراهيم التيمي كلمني أن أكلمك أن تقرئه القرآن قلت نعم ليحضر مع الناس قال لا ولكن تخصه قلت لا أفعل قال إذاً يغنيه الله عنك قلت إذاً تكون قراءته مثل قراءتك، توفي سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين في حبس الحجاج.



AbbDinar192.jpg

دينار عباسي من نهاية القرن الثاني الهجري

fasil.gif



إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود
(العراق)



أبو عمران النخعي الكوفي الإمام المشهور الصالح الزاهد العالم، قرأ على الأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس، قرأ عليه سليمان الأعمش وطلحة بن مصرف، قال الأعمش كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مر بالحرف ينكره لم يق:ل ليس كذا ولكن يقول: كان علقمة يقرأ كذا وكذا، قلت: وهو القائل ينبغي للقارىء إذا قرأ نحو قوله تعالى {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله} ونحو ذلك من الآيات أن يخفض بها صوته وهذا من أحسن آداب القراءة. توفي سنة ست وتسعين وقيل: سنة خمس وتسعين.

وانظر: تذكرة الحفاظ 1/73؛ الثقات لابن حبان 4/8؛ تهذيب الكمال 2/233؛ تهذيب التهذيب 1/155؛ طبقات الحفاظ 29؛ طبقات ابن سعد 6/270؛ الجرح والتعديل 2/144؛ ميزان الاعتدال 1/203؛ البداية والنهاية 9/140؛ وفيات الأعيان 1/25؛ كشف الظنون 1/430؛ التاريخ الكبير للبخاري 1/333؛ صفة الصفوة 3/86؛ جمهرة أنساب العرب 415؛ سير أعلام النبلاء 4/520؛ الوافي بالوفيات 6/169؛ شذرات الذهب 1/387؛ الأعلام 1/80؛ معجم المفسرين 1/24.

-​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
إبراهيم بن اليسع/ أبو إسحاق اللخمي القرطبي/ إبراهيم بن يوسف...

.

إبراهيم بن اليسع
(الشام)



روى القراءة عن المغيرة بن صدقة، روى القراءة عنه ابنه محمد، والثلاثة مجهولون نعم عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي معروف فإن الهذلي وهم فيه والله أعلم.


fasil.gif



إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم
(الأندلس)




أبو إسحاق اللخمي القرطبي المعروف بالمعاجري: استاذ، قرأ بالروايات على سعد بن خلف صاحب أبي القاسم بن النحاس، توفي سنة ثلاث وستمائة.


fasil.gif



إبراهيم بن يوسف الرازي
(العراق)



عن هشام كذا قال الهذلي وأظنه عن أصحاب هشام، روى القراءة عنه محمد بن محمد بن مرثد شيخ ابن مهران ولم أره في كتاب ابن مهران.


fasil.gif



إبراهيم بن يوسف المغربي
(الشام)



أحد مشايخ القراء بدمش المعروف بالوجيه ابن البوني المتوفى سنة سبع عشرة وست مئة.
كان يؤم بمقصورة الخنفية الغربية دلخل الجامع الأموي. وكان يعقد حلقة للإقراء بحلقة ابن طاوس شرقي البرادة.
قرأ عليه أبو شامة المقدسي.
(القراءات وكبار القراء في دمشق للدكتور محمد مطيع الحافظ 136)


fasil.gif



إبراهيم السمسار
(العراق)




ويقال ابن عبد الله أبو إسحاق: مقري ضابط، روى القراءة عرضاً عن أبي شعيب القواس و أبي حفص عمرو بن الصباح الضرير عن حفص وهو من جلة أصحابه، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن علي البزاز فيما قاله النقاش وغيره، وقال الحافظ أبو الحسن الدار قطني وغيره: هو محمد بن علي البزاز وعنه أحمد بن سهل الأشناني، قلت: والظاهر أنهما أثنان وأن أحمد بن علي غير محمد ابن علي كما قدمنا في أحمد بن علي والله أعلم، وقد انفرد عن القواس بكسر صاد {صنوان} كالجماعة وخالف سائر الرواة عن القواس في ضمّها.


fasil.gif



إبراهيم الحموي
(الشام)




المقري المؤدب شيخنا، قرأ السبع على الشيخ إسماعيل بن محمد الفقاعي بحماة ونزل دمشق فسكن بالجسر الأبيض وأدب الصغار بمكتب بالعقيبة ظاهر دمشق فأخمل نفسه بذلك، ترددت إليه كثيراً ومنه استفدت علم التجويد ودقائق التحرير وعليه أرتاض لساني بالتحقيق وقرأت عليه جمعاً للسبعة إلى قوله تعالى {وإذكروا الله} ولم تر عيناي من شيوخي أعلم بالتجويد منه ولا أصح تلفظا وتحريراً، توفي أواخر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة رحمه الله وجزاه عني أفضل الجزاء.


fasil.gif



إبراهيم صارم الدين الذهبي الدمشقي
(الشام)



أحد قراء السبع كتب عنه البدري في مجموعه قوله:


وللشامة السوداء في سرة الذي ... هويت معان فائقات مدققه
كنفطة مسك فوق حقة مرمر ... فإن أنكروها قلت فهي محققه


وقد حج في سنة اثنتين وتسعين موسمياً.


fasil.gif



إبراهيم الماقريزي* الحلبي
(الشام)



شيخ قرأ عليه القرآن صاحبنا البرهان القادري في ابتدائه وما علمت شيئاً من خبره.
(الضوء اللامع 1/189)


*الماقريزي أو المقريزي نسبة لحارة في بعلبك تعرف بحارة المقارزة


fasil.gif



ابنة فائز القرطبية
(الأندلس)


قرطبية، زوج أبي عبد الله بن عتاب، أخذت عن أبيها فائز علم التفسير واللغة والعربية والشعر، وعن زوجها الفقه والرقائق، ورحلت إلى دانية للقاء أبي عمرو المقرئ، وأخذت عنه [كذا]؛ فألفته مريضا من قرحة كانت سبب منيته، فحضرت جنازته ثم سألت عن أصحابه فذكر لها أبو داوود بن نجاح، فلحقت به بعد وصوله إلى بلنسية، فتلت عليه القرآن بالسبع في آخر أربع وأربعين وأربعمائة، وحجت وتوفيت بمصر تمام حجها قافلة إلى الأندلس، سنة ست وأربعين وأربعمائة.

المرجع:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة؛ السفر الثامن؛ القسم الثاني 494.

المصدر:
د. أحمد كوري
ملتقى أهل التفسير > القسم العام > ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه


fasil.gif



أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن عثمان
(الشام)


الجزري الأصل، الدمشقي المولد، الحنفي الشيخ، حافظ الدين الأديب، الكامل المقرىء الحافظ

أبو بكر الجزري
كان حسن الصوت، صحيح التلاوة والقراءة، لطيف الصحبة. ولد بدمشق ونشأ بها في حجر والده، وكان من المشايخ الصلحاء، قدم هو وأخوه الشيخ محمود الجزري إلى دمشق واستوطناها. وكان أبو الثناء محمودا عارفا بالأوقاف، والزايجة، والحرف والسيمياء، وغالب هذه العلوم تعاطاها بدمشق، وراج أمره بها، واستقامت أحواله مع صلاح وتقوى، واعتقده الناس وله مناقب غريبة في هذه الأشياء. وأما والد المترجم فلم يتعاط هذه الأشياء، نبغ له هذا، وأخوه الشيخ محمد الكاتب تعاطى الكتابة، وقد أدركته. وأما المترجم فقرأ القرآن على شيخنا البرهان إبراهيم بن عباس الدمشقي وغيره، وتلاه مجودا وأخذ بعض العلوم وقرأ مقدماتها، وحضر دروس الأجلاء كالشيخ الإمام المسند أبي الفتوح أسعد بن عبد الرحمن المجلد، وأبي عبد الله محمد بن محمد بن سعد الدين العبوي، وقرأ على الأول الفقه، وعلى الثاني النحو، ونظم الشعر، وأمّ وخطب في جامع الصوفا الكائن بالقرب من محلة سوق صاروجا، وولي كتابة بعض الأوقاف وحضر دروس والدي في السليمانية، وكان يقرأ لديه العشر من القرآن العظيم. اجتمعت به كثيرا وكان يزورني وصحبته، وسمعت من أشعاره وسمع مني.


arb049.jpg

مصحف رائع كتب في حياة الإمام ابو بكر الجزري
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف


توفي يوم السبت خامس عشر شعبان سنة ثمان وتسعين ومائة وألف، وصلي عليه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة مرج الدحداح خارج باب الفراديس*.

ومن شعره ما أنشد من لفظه لنفسه يمدح به بعض الرؤساء ويهنيه ببناء مكان. ومطلع القصيدة:

نزهة الروح والفؤاد بناء ... تتهادى في ظله النعماء
سيما موئل بروضة أنس ... شاده للمكارم الكرماء
هو للسفد طالع ومقر... للتهاني يدوم منه الثناء
بسناء أضاء رونق صرح ... أخجل النيرين منه الصفاء

ومنه ما قاله معجزا ومصدرا:

أحمامة الوادي بشرقي الغضا ... ماذا الهيام بأنة وتوجع
فأنا الكئيب وأشتكي لك حالتي ... إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسمنا الغضا فغصونه ... كالقلب حرّكه الهوى بتولع
ولديك منزله الهنى ونوره ... في راحتيك وجمره في أضلعي

سلك الدرر 30/ج1 ص48

* باب الفراديس: من أبواب دمشق يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وسمي بإسم باب الفراديس لكثرة وكثافة البساتين المقابلة له قديماً ويؤدى الباب إلى حي العمارة ( احدى احياء مدينة دمشق القديمة ) وهو من الأبواب الأساسية في السور الروماني للمدينة وكان يسمى قديماً باب عطارد حيث كان لكل باب من أبواب دمشق اسم إحدى الكواكب أوالنجوم أيام الرومان.

تم تجديد الباب في عدة فترات زمنية ومع التطور العمراني كان آخرها عام 1241 م أيام حكم الملك الصالح عماد الدين ويؤدى باب الفراديس إلى سوق حى العمارة القديم وكذلك من جهه أخرى إلى حارات حي العمارة والشوارع المرصوفة بالحجارة والأبنية الأثرية .
(ويكيبيديا)

fasil.gif



أبو بكر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن علي
(الشام)


التقي بن الشهاب الحوراني الحموي الأصل الدمشقي المولد نزيل مكة ويعرف كأبيه بابن الحوراني وهو ابن عم يحيى بن عمر الماضي وزوج أخته، شاب ولد في سنة ست وسبعين وثمانمائة بدمشق وقرأ بمكة عند حسن الطلخاوي في القراآت والفقه والعربية وزوجه أبوه ابنة أخيه عمر واستولدها، ولازمني في سنة ثلاث وتسعين بمكة حتى سمع بقراءة ابن عمه المذكور الصحيح سوى قطعة من أوله وهي جزآن ونصف فسمعها من لفظي وقرأ هو بعضها مع بعض أربعي النووي وحدثته بباقيها مع المسلسل بالأولية وسورة الصف وحديث زهير العشاري وغير ذلك وكذا سمع مني وعلى أشياء وكتبت له بالإجازة.
(الضوء اللامع 11/21)

fasil.gif


أبو بكر بن عبد القادر بن عبد الله
(الشام)


المعروف بالقواف، الشافعي الدمشقي

ولد في سنة ست ومائة وألف، واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الشيخ علي كزبر، وانتفع به، وكان مفيدا لدرسه، ومنهم الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق، والشيخ محمد أبو المواهب مفتي الحنابلة، والشيخ محمد الكامل، والشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري، والأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، والشيخ محمد العجلوني وغيرهم، وروى عنه جميعهم ما بين السماع والقراءة، والإجازة الخاصة والعامة بسائر ما يجوز لهم وعنهم، رواية وإجازة، بالإفتاء والتدريس. وأقرأ بالجامع الأموي في النحو وغيره، وكان حافظا لكتاب الله تعالى قرأ الناس عليه بالتجويد وانتفعوا به، وعم بره وفضله. وكفّ في أثناء عمره ثم ردّ الله له بصره.

وكانت وفاته في نهار الإثنين غرّة ربيع الثاني سنة سبعين ومائة وألف، ودفن بباب الصغير رحمه الله تعالى.
سلك الدرر 37/ج1 ص55


arb044.jpg

مصحف بديع كتب في نفس سنة وفاة الشيخ أبو بكر القواف
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

fasil.gif



أبو بكر بن عمر بن عبد الواحد الحلبي
(الشام)


الشافعي الفقيه المقرىء
أحد القراء والمشايخ بحلب ولد بها سنة أربع وخمسين ومائة وألف، وقرأ القرآن العظيم وحفظه على حيدر بن محمد المقري، وأخذ القراءات عن المتقن الكبير أبي محمد عمر بن شاهين، ومحمد بن مصطفى البصري الحلبي، وأتقن الحفظ والتجويد والترتيل ورغب فيه الناس، وقرأ الفقه على أبي محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري الشافعي الحلبي، ومصلح الدين مصطفى بن إبراهيم الحموي العلواني لما قدم حلب، وما زال معتنى به مقصوداً للتلقي عنه والأخذ منه، إلى أن توفي سنة ألف ومايتين وبضع عشرة رحمه الله تعالى.
(حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر للبيطار)

fasil.gif


أبو بكر بن عمر ابن مشيع
(الشام)


الإمام المجود الصالح تقي الدين الجزري المقصاتي المقرئ ولد سنة احدى وثلاثين وست مئة تقريبا وقرأ القراءات في حدود الخمسين وست مئة وأدرك الكبار من القراء لكنه تهاون بنفسه بحيث انه قدم دمشق وقرأ بها على الشيخ علم الدين الأندلسي عشرين جزءا من القرآن وترك وسافر أكمل القراءات على الشيخ عبد الصمد مقرئ بغداد وسمع من الشيخ موفق الدين الكواشي تفسيره وسمع كتاب جامع الأصول من شيخ سمعه من المصنف وجلس للإقراء سنة بضع وخمسين ولو قرأ على الداعي الرشيدي أو على الكمال الضرير لكان شيخ القراء في عصره فإنه أقرأ بالتجويد في ايامهما قدم دمشق وسكنها وأقرأ بالرباط الناصري مدة ثم سكن البلد وولي الإقراء والإمامة بدار الحديث الأشرفية بعد شيخنا الإسكندراني وأقرأ أيضا بالجامع وكان بصيرا بالقراءات قيما بمعرفتها واقفا على غوامضها يفهم شيئا من عللها وله اعتناء كامل بالأداء والمخارج ناب في الخطابة مدة وكان خيرا زاهدا عزيز النفس ذا صدق وورع قرأ عليه بالروايات شمس الدين محمد ابن البصال والشيخ محمد الوطائي الضرير وجمعت عليه قديما بعض سورة البقرة وقرأت عليه كتاب التجريد لابن الفحام وحدثني به تلاوة وسماعا عن الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش توفي إلى رحمة الله تعالى في سنة ثلاث عشرة وسبع مئة وقد جاوز الثمانين.
(معرفة القراء الكبار - طبقة بين الطبقتين 3/1460)

قال ابن كثير:
شمس الدين المقصاي، هو أبو بكر بن عمر السبع الجزري المعروف بالمقصاي نائب الخطيب، وكان يقرىء الناس بالقراءات السبع وغيرها من الشواذ، وله إلمام بالنحو وفيه ورع واجتهاد. توفي ليلة السبت حادي وعشرين جمادى الآخرة (713) ودفن من الغد بسفح قاسيون تجاه الرباط الناصري وقد جاوز الثمانين رحمه الله.
(البداية و النهاية 14/71)

fasil.gif


أبو بكر بن محمد بن أبي بكر
(العراق)


تقي الدين الموصلي: إمام مجود صالح، ولد سنة نيف وثلاثين وستمائة وقدم دمشق وقرأ بها على الشيخ عبد السلام الزواوي، وجلس الى جانب محراب الصحابة من الجامع الأموي فختم عليه خلق كثير. توفي سنة ست عشرة وسبعمائة وشيعه خلق كثير.

وانظر: معرفة القراء الكبار 2/748؛ معجم شيوخ الذهبي 681؛ البداية والنهاية 14/82؛ الدرر الكامنة 1/489

fasil.gif


أبو بكر بن محمد بن إسماعيل بن علي
(الشام)


الحسن بن علي بن إسماعيل بن علي ابن صالح بن سعيد بن صالح بن عبد الله بن صالح التقي بن الشمس بن التقي القلقشندي الأصل المقدسي الشافعي سبط العلائي والماضي أبوه والآتي ابنه أبو الحرم محمد ويسمى عبد الله ولكنه إنما اشتهر بكنيته ويعرف بالتقي القلقشندي، ولد في ثالث عشر ذي الحجة وقيل ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ببيت المقدس ونشأ به فقرأ القرآن عند سالم المسيكي والشهاب الجوهري وتلاه تجويداً على الشرف عبد القادر بن اللبان النابلسي وبعضه على بيرو بل سمعه عليه بتمامه للسبعة وحفظ التنبيه وعرضه على أبيه وتفقه به وربما حضر عند عمه وهو صغير وبالشهاب بن الهائم وعنه أخذ العربية والفرائض والحساب وكذا أخذ العربية والفرائض عن المحب الفاسي وسمع على شيوخ بلده والقادمين إليها بل وبالخليل ومكة ونابلس ودمشق وصالحيتها وغيرها كوالده وعمته آمنة والشهابين أبي الخير بن العلائي وابن الناصح والزين عبد الرحمن بن حامد والبدر حسن بن مكي وغزال عتيقة جده والغياث العاقلولي والسراج البلقيني والصدر المناوي وكجماعة من أصحاب الميدومي وغيره بالخليل وكالزين المراغي بمكة وكالعلاء علي بن العفيف وأخيه إبراهيم والتقي أبي بكر بن الحكم والشمس بن عبد القادر والشهاب أحمد بن درويش بنابلس وكالأمين محمد بن العماد أبي بكر بن النحاس وأبي عبد الله محمد بن أبي هريرة بن الذهبي وأم الحسن فاطمة ابنة ابن المنجا بدمشق وصالحيتها واجتمع في القاهرة بالنوربن الملقن والوالي العراقي والبساطي في آخرين، ولبس الخرقة من الشهاب ابن الناصح بلباسه لها من الميدومي بلباسه من القطب القسطلاني وأجاز له التنوخي والأنباسي وإبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي وأبو بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي وأبو هريرة بن الذهبي والزين العراقي والهيثمي وابن الملقن وأبو حفص البالسي وعبد الله بن أبي بكر الكفري والبدر الدماميني ومحمد بن يعقوب المقدسي وخلق في عدة استدعاءات منهم المعمر إبراهيم بن أحمد بن عامر السعدي وزينب ابنة العصيدة بل رأيت ابن أبي عذيبة نقل عنه أنه سمع منها بالإجاز العامة وأنه قرأ علي الزين المراغي بمكة البخاري في ثلاثة أيام فالله أعلم بذلك فهو شئ ما سمعته منه، وحج مراراً وكذا دخل القاهرة غير مرة وعظمه الأكابر، ودرس قديماً بالطارمية في سنة سبع وعشرين وناب في الصلاحية عن العز عبد السلام القدسي وامتنع من الاستقلال بها كما امتنع من الاستقلال بالقضاء هناك أيضاً وولى مشيخة الباسطية المقدسية ونظرها عوضاً عن الشرف بن العطار، وكتب على الفتوى في سنة ست وعشرين أو التي تليها بحضرة الشمس بن الديري وأذنه، وحدث سمع منه الأئمة وأخذ عنه الأكابر وخرج له ابن أخيه الكريمي عبد الكريم مشيخة وقفت عليها بخطه وكذا أخرجت له أربعين وحدث بها غير مرة، ولما لقيته ببيت المقدس بالغ في الاحتفال بشأني وأفادني السماع على جماعة وكثر الانتفاع به وربما عنده من الكتب والأجزاء وقرأت عليه جملة ثم لما انقضى أربى أرسل معي من بلغ بي إلى نابلس من تلك الطريق الوعرة وكتب معي لبعض الرؤساء بصفد بناءً على تعريجي عليها فزاد في الوصف واستمرت رسائله ترد علي بالثناء البالغ ومزيد الاشتياق مع الفضل أيضاً، وكان خيراً ثقة متقناً متحرياً متواضعاً تام العقل حسن التدبير جيد الحفظ وافر المحاسن غزير المروءة مكرماً للغرباء والوافدين حسن البشاشة لهم منجمعاً عن الناس خصوصاً في أواخر عمره بحيث أنه استنجز مرسوماً باعفائه عن عقود المجالس وشبهها غير مدفوع عن رياسة وحشمة مع حسن الشكال والبهاء وعدم التكثر بما لديه من الفضائل ذا أنسة بالفن لم أر ببلده في معناه أجل منه وقد عظمه الأكابر، وممن كان يجله ويعرف له كريم أصله شيخنا وهو من قدماء أصحابه وممن ترافق معه في السماع بدمشق، ولكن رأيت ابن أبي عذيبة أشار لتوهينه بما لا يقبل من مثله بعد وصفه له بالشيخ الإمام العلامة مفتي القدس وشيخه وأنه حصلت له رياسة عظيمة في الدولة الأشرفية وصار يرد عليه في كل سنة من السلطان خلعة وغيرها بوساطة الزيني عبد الباسط وحصل دنيا واسعة وخدم، ولما مات فتر سوقه وصار أكثر أوقاته لا يخرج من بيته لمرض حصل له في رجليه، ثم نقل عن البقاعي أنه ما زال يخالط الأكابر بحسن الآداب ويستجلب القلوب باللطف أي استجلاب إلى أن صار رئيس بيت المقدس بغير مدافع وملجأهم عند المعضلات بدون مدافع انتهى، ولم يزل على وجاهته حتى مات في ليلة الخميس ثالث عشر جمادى الثانية سنة سبع وستين ببيت المقدس وصلى عليه بعد صلاة الظهر من الغد بالمسجد الأقصى تقدم الناس ابن أخيه الخطيب شهاب الدين ودفن بمقبره ما ملا عند قبور أسلافه رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 11/69)
.​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع