- 23 أبريل 2011
- 1,986
- 17
- 0
- الجنس
- ذكر
عمر بن محمد بن برزة/عمر بن محمد بن سيف/عمر بن محمد بن عبد الصمد...
.
عمر بن محمد بن برزة
(العراق)
أبو جعفر الاصبهاني، روى القراءة عرضاً عن أبي عمر الدوري، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن يعقوب المعدل ومحمد بن أحمد الكسائي وعبد الله بن باذام، وذكره ابن أشتة فقال فيه عمرو.
عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم
(العراق)
أبو القاسم المالكي البغدادي مقرى معروف، قرأ على زيد ابن الحباب الجمحي صاحب أبي معمر عن عبد الوارث بعيد الثلثمائة بيسير قال الاستاذ ابن القصاع داخلني شك في هذا السند فرأيت كأن قائلاً يقول لي في المنام قرأ ابن سيف المالكي على ابن الحباب في سنة ثلاث وثلثمائة قلت وروى ابن سيف هذا الحروف سماعاً عن أبي عثمان الضرير وأحمد بن محمد بن رستم، قرأ عليه الحسن بن ملاعب بن محمد الحلبي الضرير بالبصرة سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة فيما قاله عبد السيد وسنة خمس وثمانين فيما قاله غيره فيكون قد قرأ عليه مرتين في التاريخين والله أعلم وقرأ عليه أيضاً الحروف أبو الفضل الخزاعي، وقال الباطرقاني في نسب ابن سيف عمر ابن محمد بن محمد بن سيف.
عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان
(العراق)
أبو محمد البغدادي مقرى زاهد، عرض لابن كثير على الحسن بن الحباب وأبي ربيعة وللدوري على أحمد بن فرح المفسر، عرض عليه الحسين بن أحمد شيخ عبد السيد، وكان موصوفاً بالعبادة، مات سنة أربع وسبعين وثلثمائة وقد قارب التسعين أو جاوزها.
قال الذهبي:
عمر بن بنان أبو محمد البغدادي المقرىء الزاهد قرأ لابن كثير على الحسن بن الحباب الدقاق وقرأ للدوري علي أحمد بن فرح المفسر قرأ عليه الحسين بن أحمد شيخ عبد السيد وكان موصوفا بالعبادة توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مئة وهو عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان قرأت نسبه بخط القصاع.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة 1/326)
وانظر: تاريخ بغداد 11/260
عمر بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر
(الشام)
بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس السراج أبو حفص الربعي الجعبري الأصل - نسبة لقلعة جعبر - الخليلي الشافعي المقرئ شيخ بلد الخليل. ولد كما أخبرني به في سنة خمس وثمانمائة ببلاد الخليل. ونشأ بها فحفظ القرآن عند الجولاني - بالجيم - وصلى به أجمع على قاعدة الشاميين وخطب، والمنهاج والشاطبية والملحة وعرض المنهاج على الخطيب التاج إسحق بن إبراهيم التميمي وأجاز له والملحة على العلاء قاضي الخليل وتفقه بالتاج الخطيب وبابن رسلان والشمس البرماوي وغيرهم وتلا لنافع وابن كثير وأبي عمرو على الشمس محمد بن صلح الزرعي وللسبع جمعاً لبعض ختمة علي أبي القسم النويري وكذا بالشام على الفخر بن الصلف وقرأ عليه بعض البخاري وبحث في النحو على موسى المغربي وغيره، ثم انتقل إلى القدس فبحث عليه طرفاً من المنهاج الفرعي، وسمع دروسه في غير وأجاز له ولازم التاج الغرابيلي في سماع غالب منظومة ابن الحاجب لمقدمته في النحو بل قرأ عليه شرح النخبة لشيخنا وكذا لازم ماهراً وابن شرف وبحث عليه غالب ألفية ابن مالك وسمع على الشمس التدمري وإبراهيم عظيمات وابن الجزري ومحمد بن علي بن البرهان وأحمد ابن حسين النصيبي وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم القصراوي المسلسل وجزء ابن عرفة وعلى الثلاثة الأولين تسعة أحاديث منتقاة من جزء الأنصاري والمسلسل بالمصافحة وعلى الأولين منتقى من مشيخة ابن كليب ومن ثمانيات النجيب وجميع نسخة إبراهيم بن سعد وجزء البطاقة وحديث الهميان وعلى الأول فقط منتقى من الغيلانيات وعلى الثلاثة الأخيرين مشيخة قاضي المرستان الصغري والحديث الأول من عشرة الخلال ومن الغيلانيات ومن المنتقى من ثمانينات النجيب ومن نسخة إبراهيم بن سعد، وارتحل إلى القاهرة فأخذ القراءات أيضاً عن التاج بن تمرية والحديث عن شيخنا قرأ عليه الأربعين المتباينة ومن شرح النخبة وكذا حضر دروس الونائي والجمال الأمشاطي وغيرهما وإلى الشام فأخذ بها عن الفخر بن الصلف كما تقدم وعن الشمس بن ناصر الدين ونزل الصالحية وسمع دروس شيخها العز القدسي وأجاز له القبابي وغيره، وحج غير مرة وولي مشيخة بلده كأسلافه والتدريس به وكذا خطب به نيابة وانتفع به جماعة من أهلها، وكتب عنه البقاعي وغيره، وتكرر قدومه القاهرة، ولقيته بها غير مرة أولها ببولاق سنة سبع وستين وكتبت عنه ما أنشده لشيخنا يمدح به نخبته فقال:
أبدعت يا حبر في كل الفنون بما ... صنفت في العلم من بسط ومختصر
علم الحديث به أصبحت منفرداً ... وللأنام فقد أبرزت من غرر
لقد جلوت عروس الحسن مبتكراً ... فيما أتيت به من نخبة الفكر
إذا تأملها بالفكر ناظرها ... تهمي فوائدها للفكر كالمطر
وسألني عن بعض الأحاديث فأجبته بما احتفل به ووقع عنده موقعاً بحيث قرأه علي بلفظه بل قصدني غير مرة في سنة تسع وثمانين وحدثت في منزلي أنا وإياه بعدة أجزاء وتزايد اغتباطه بي، وهو إنسان خير راغب في الحديث ولقاء أهله ذو فكر صائب وذهن جيد متواضع حسن العشرة كثير التودد جميل الطريقة بهي الرؤية صحيح العقيدة مشارك في الفضيلة من بيت مشيخة وجلالة، أثنى عليه شيخنا فيما قرأته بخطه في بعض تعاليقه فقال: قدم علي شخص كهل اسمه عمر بن علي بن محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري من أهل الخليل وذكر لي أن أباه حي وهو كثير المحبة للحديث والتطلع إلى الاشتغال فيه فقرأ على الأربعين المتباينة ومن شرح نخبة الفكر وذلك في سنة خمس وثلاثين، وهو ممن خطب في بلد الخليل نيابة وأجزته انتهى. مات في ضحى يوم الاثنين ثالث رمضان سنة ثلاث وتسعين وصلي عليه في مشهد حافل تقدمهم ابن أخيه الزين عبد الباسط ودفن بمقبرة الرأس، واستقر في وظيفته مشيخة الحرم بنوه الخمسة رحمه الله وإيانا.
( الضوء اللامع 6/120)
آيات كريمة من سورة التكوير كتبت بخط ريحاني جميل في القرن التاسع الهجري
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على الموقع ومطالعة تفاصيل المخطوطة
عمر بن محمد بن محمد بن عبد الله
(الشام)
بن مجد الدين العيني الحموي النجار المقرئ الشافعي نزيل مكة ويعرف فيها بالشيخ عمر النجار ويقال له زين الدين وسراج الدين أحد مشايخ الإقراء والقراءات. ولد بحماة ليلة نصف شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة ونشأ بها فحفظ القرآن والملحة والنبيه مختصر التنبيه والغاية المنسوبة للنووي، وعرض على الشمس الأشقر وحضر دروسه وتلا لأبي عمرو على الشيخ محمد الفرا، وحج في سنة ست وثلاثين، وسكن في كل من بيت المقدس والقاهرة ثلاث سنين ثم استوطن مكة من آخر سنة خمس وأربعين وحفظ بها الشاطبية وتلا للسبع إفراداً وجمعاً على الشيخ محمد الكيلاني ولنافع أربع ختمات على الزين ابن عياش وكذا جمع للسبع ثم للعشر على العليين الديروطي وابن يفتح الله وللسبع فقط على محمد الزعفراني الشيرازي حين مجاورته بها وكذا على محمد النجار الدمشقي لكن لثلاثة أحزاب من أول البقرة فقط، وتكسب من النجارة - بالنون - ومن نقش القبور ونحوها وأقرأ الناس بالمسجد الحرام وببيته وربما أم بمقام الحنابلة نيابة وقد اجتمعت به بمكة ونعم الرجل كان؛ مات بها في المحرم سنة ثلاث وسبعين ودفن بالمعلاة رحمه الله.
( الضوء اللامع 6/140)
وانظر: أعيان وعلماء حماة 1/66
عمر بن محمد بن نصر بن الحكم
(العراق)
أبو حفص الكاغذي القاضي ببغداد كبير القدر، عرض على أبي عمر الدوري، روى القراءة عنه أحمد بن نصر الشذائي، وهبة الله بن جعفر ورحمة بن محمد الكفرتوثي وأحمد بن محمد بن الهودار شيخا أبي علي الرهاوي وسمياه عمر بن أحمد بن نصر كما تقدم والصواب عمر بن محمد والله أعلم توفي في سنة خمس وثلثمائة كذا قال الذهبي وقال سبط الخياط سنة ثمان عشرة وثلثمائة وهو آخر من مات ببغداد من أصحاب الدوري.
وانظر: تاريخ بغداد 11/220؛ معرفة القراء الكبار 1/239
عمر بن محمد البصير المصري
(مصر – الشام)
الشافعي نزيل حلب المقري المتقن العارف باختلاف القراءات ووجوهها، النحوي الكامل العالم العامل.
قدم حلب في سنة خمسة عشر ومائة وألف، فاعتنى به الرجل الخير مصطفى الكردي العمادي، وأنزله في المسجد الذي تحت الساباط في أول زقاق بني الزهرا، ويعرف قديما بدرب الديلم، بالقرب من داره، فكان يقرىء القرآن العظيم في المسجد المذكور، وكان حديث السن وقد جمع الله فيه المحاسن والكمالات. انفرد بحسن الصوت والألحان الشائقة، والعلم التام بتحقيق التجويد ومخارج الحروف والإتقان، وسرعة استحضار عند جمع وجوه القراءات وطول النفس، لكنه كان ضنيا بتعليم القراءات السبع لم يقرىء أحدا بذلك، وكل من طلب الإقراء بغير رواية حفص يسوفه ويماطله ولا يقرئه. أخبر تلميذه المتقن عمر بن شاهين إمام الرضائية قال: حفظت عليه القرآن العظيم وسني اثنا عشر سنة، والتزمت خدمته، وكنت أقيم أكثر أوقاتي عنده، ويأخذني معه إلى القراءات، وكنت أقوده إلى أي مكان يريد، وكان يتفرس فيّ النجابة. وبعد القراءة يعلمني الألحان من رسالة كانت عنده ويعلمني كيفية الانتقال من نغم إلى نغم ويقول إن ذلك يلزم من كان إماما، وأنت ربما تصير إماما. وكان يعلمني كيفية قراءة التحقيق والترتيل والتدوير والحدر والوقف والابتداء ويباحثني في طول النفس لأنه كان يدرج ثلاث آياي أو أربعا من الآيات المتوسطات في نفس واحد. وكان يقرأ آية المداينة في ثلاثة أنفس من غير إخلال في الحرف ولا في مدّه. وكان يصلي التراويح إماما بالمولى الرئيس طه بن طه الحلبي في الرواق الفوقاني من جامع البهرامية، ويقرأ جزءا من القرآن درجا صحيحا بقصر المد المنفصل، والإمام الراتب يصلي في القبلة الصلاة المتعارفة بين أئمة التراويح، فكان يسبقه الإمام بالوتر فقط. وكان ذكيا متيقظا أذكى من تلميذه الشيخ محمد الدمياطي، قال: وجرى لي معه مرة واقعة وذلك إني أتيت يوما لأقرأ، وكنت لم أحفظ ما تلقيته، وألزمني بالقراءة، ولم يكن ثمّ أحد غيري، فأخرجت مصحفا صغير الحجم، فظهر له أني أقرأ عن ظهر قلبي. فأصغى إليّ هنيهة ، ثم وثب عليّ ورمى بنفسه عليّ وقبض على المصحف من يدي، فارتعت، وشرع يضربني ويقول: يا خبيث تدلس عليّ وتغش نفسك، فحلفت له أني لم أفعلها إلا هذه المرّة، فتركني حينئذ. فلما سكن روعي قبّلت يده وقلت له: بحياتك من أين علمت أني أقرأ بالمصحف، فقال: سمعت صوتك يأتي من سقف المحل فعلمت أن في يدك شيئا يمنع مجيء الصوت مواجهة. ومرة أخرى كنت أذهب معه إلى دور بعض أحبابه وكان في الطريق بالوعة إذا وصلنا إليها أخبره بها فيتخطاها، وبعد مدة سترت تلك البالوعة بالطوابق، فلما مررت به من ذلك الطريق بعد مدة وصل إلى موضعها وتوقف ثم تخطى. قلت له: لم نخطيت؟ قال أليس هنا بالوعة؟ قلت: بلى كانت ولكنها من مدة زالت. انتهى.
ثم إنه في آخر عمره ترك الإقراء وخرج من ذلك المسجد واشترى له دارا بالقرب من المحلة الكبرى.
وكانت وفاته بحلب في سنة سبع وثلاثين ومائة وألف، ودفن بمقبرة العبّارة خارج باب الفرج، ولم يعقب غير بنت، وخلف مالا كثيرا رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 469/ج3 ص183 )
مصحف بديع كتب قبل خمسة سنوات من وفاة الشيخ عمر بن محمد المصري صاحب الترجمة (1132 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
تفاصيل الصورة على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
.
(العراق)
أبو جعفر الاصبهاني، روى القراءة عرضاً عن أبي عمر الدوري، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن يعقوب المعدل ومحمد بن أحمد الكسائي وعبد الله بن باذام، وذكره ابن أشتة فقال فيه عمرو.
عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم
(العراق)
أبو القاسم المالكي البغدادي مقرى معروف، قرأ على زيد ابن الحباب الجمحي صاحب أبي معمر عن عبد الوارث بعيد الثلثمائة بيسير قال الاستاذ ابن القصاع داخلني شك في هذا السند فرأيت كأن قائلاً يقول لي في المنام قرأ ابن سيف المالكي على ابن الحباب في سنة ثلاث وثلثمائة قلت وروى ابن سيف هذا الحروف سماعاً عن أبي عثمان الضرير وأحمد بن محمد بن رستم، قرأ عليه الحسن بن ملاعب بن محمد الحلبي الضرير بالبصرة سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة فيما قاله عبد السيد وسنة خمس وثمانين فيما قاله غيره فيكون قد قرأ عليه مرتين في التاريخين والله أعلم وقرأ عليه أيضاً الحروف أبو الفضل الخزاعي، وقال الباطرقاني في نسب ابن سيف عمر ابن محمد بن محمد بن سيف.
عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان
(العراق)
أبو محمد البغدادي مقرى زاهد، عرض لابن كثير على الحسن بن الحباب وأبي ربيعة وللدوري على أحمد بن فرح المفسر، عرض عليه الحسين بن أحمد شيخ عبد السيد، وكان موصوفاً بالعبادة، مات سنة أربع وسبعين وثلثمائة وقد قارب التسعين أو جاوزها.
قال الذهبي:
عمر بن بنان أبو محمد البغدادي المقرىء الزاهد قرأ لابن كثير على الحسن بن الحباب الدقاق وقرأ للدوري علي أحمد بن فرح المفسر قرأ عليه الحسين بن أحمد شيخ عبد السيد وكان موصوفا بالعبادة توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مئة وهو عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان قرأت نسبه بخط القصاع.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة 1/326)
وانظر: تاريخ بغداد 11/260
عمر بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر
(الشام)
بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس السراج أبو حفص الربعي الجعبري الأصل - نسبة لقلعة جعبر - الخليلي الشافعي المقرئ شيخ بلد الخليل. ولد كما أخبرني به في سنة خمس وثمانمائة ببلاد الخليل. ونشأ بها فحفظ القرآن عند الجولاني - بالجيم - وصلى به أجمع على قاعدة الشاميين وخطب، والمنهاج والشاطبية والملحة وعرض المنهاج على الخطيب التاج إسحق بن إبراهيم التميمي وأجاز له والملحة على العلاء قاضي الخليل وتفقه بالتاج الخطيب وبابن رسلان والشمس البرماوي وغيرهم وتلا لنافع وابن كثير وأبي عمرو على الشمس محمد بن صلح الزرعي وللسبع جمعاً لبعض ختمة علي أبي القسم النويري وكذا بالشام على الفخر بن الصلف وقرأ عليه بعض البخاري وبحث في النحو على موسى المغربي وغيره، ثم انتقل إلى القدس فبحث عليه طرفاً من المنهاج الفرعي، وسمع دروسه في غير وأجاز له ولازم التاج الغرابيلي في سماع غالب منظومة ابن الحاجب لمقدمته في النحو بل قرأ عليه شرح النخبة لشيخنا وكذا لازم ماهراً وابن شرف وبحث عليه غالب ألفية ابن مالك وسمع على الشمس التدمري وإبراهيم عظيمات وابن الجزري ومحمد بن علي بن البرهان وأحمد ابن حسين النصيبي وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم القصراوي المسلسل وجزء ابن عرفة وعلى الثلاثة الأولين تسعة أحاديث منتقاة من جزء الأنصاري والمسلسل بالمصافحة وعلى الأولين منتقى من مشيخة ابن كليب ومن ثمانيات النجيب وجميع نسخة إبراهيم بن سعد وجزء البطاقة وحديث الهميان وعلى الأول فقط منتقى من الغيلانيات وعلى الثلاثة الأخيرين مشيخة قاضي المرستان الصغري والحديث الأول من عشرة الخلال ومن الغيلانيات ومن المنتقى من ثمانينات النجيب ومن نسخة إبراهيم بن سعد، وارتحل إلى القاهرة فأخذ القراءات أيضاً عن التاج بن تمرية والحديث عن شيخنا قرأ عليه الأربعين المتباينة ومن شرح النخبة وكذا حضر دروس الونائي والجمال الأمشاطي وغيرهما وإلى الشام فأخذ بها عن الفخر بن الصلف كما تقدم وعن الشمس بن ناصر الدين ونزل الصالحية وسمع دروس شيخها العز القدسي وأجاز له القبابي وغيره، وحج غير مرة وولي مشيخة بلده كأسلافه والتدريس به وكذا خطب به نيابة وانتفع به جماعة من أهلها، وكتب عنه البقاعي وغيره، وتكرر قدومه القاهرة، ولقيته بها غير مرة أولها ببولاق سنة سبع وستين وكتبت عنه ما أنشده لشيخنا يمدح به نخبته فقال:
أبدعت يا حبر في كل الفنون بما ... صنفت في العلم من بسط ومختصر
علم الحديث به أصبحت منفرداً ... وللأنام فقد أبرزت من غرر
لقد جلوت عروس الحسن مبتكراً ... فيما أتيت به من نخبة الفكر
إذا تأملها بالفكر ناظرها ... تهمي فوائدها للفكر كالمطر
وسألني عن بعض الأحاديث فأجبته بما احتفل به ووقع عنده موقعاً بحيث قرأه علي بلفظه بل قصدني غير مرة في سنة تسع وثمانين وحدثت في منزلي أنا وإياه بعدة أجزاء وتزايد اغتباطه بي، وهو إنسان خير راغب في الحديث ولقاء أهله ذو فكر صائب وذهن جيد متواضع حسن العشرة كثير التودد جميل الطريقة بهي الرؤية صحيح العقيدة مشارك في الفضيلة من بيت مشيخة وجلالة، أثنى عليه شيخنا فيما قرأته بخطه في بعض تعاليقه فقال: قدم علي شخص كهل اسمه عمر بن علي بن محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري من أهل الخليل وذكر لي أن أباه حي وهو كثير المحبة للحديث والتطلع إلى الاشتغال فيه فقرأ على الأربعين المتباينة ومن شرح نخبة الفكر وذلك في سنة خمس وثلاثين، وهو ممن خطب في بلد الخليل نيابة وأجزته انتهى. مات في ضحى يوم الاثنين ثالث رمضان سنة ثلاث وتسعين وصلي عليه في مشهد حافل تقدمهم ابن أخيه الزين عبد الباسط ودفن بمقبرة الرأس، واستقر في وظيفته مشيخة الحرم بنوه الخمسة رحمه الله وإيانا.
( الضوء اللامع 6/120)
آيات كريمة من سورة التكوير كتبت بخط ريحاني جميل في القرن التاسع الهجري
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على الموقع ومطالعة تفاصيل المخطوطة
عمر بن محمد بن محمد بن عبد الله
(الشام)
بن مجد الدين العيني الحموي النجار المقرئ الشافعي نزيل مكة ويعرف فيها بالشيخ عمر النجار ويقال له زين الدين وسراج الدين أحد مشايخ الإقراء والقراءات. ولد بحماة ليلة نصف شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة ونشأ بها فحفظ القرآن والملحة والنبيه مختصر التنبيه والغاية المنسوبة للنووي، وعرض على الشمس الأشقر وحضر دروسه وتلا لأبي عمرو على الشيخ محمد الفرا، وحج في سنة ست وثلاثين، وسكن في كل من بيت المقدس والقاهرة ثلاث سنين ثم استوطن مكة من آخر سنة خمس وأربعين وحفظ بها الشاطبية وتلا للسبع إفراداً وجمعاً على الشيخ محمد الكيلاني ولنافع أربع ختمات على الزين ابن عياش وكذا جمع للسبع ثم للعشر على العليين الديروطي وابن يفتح الله وللسبع فقط على محمد الزعفراني الشيرازي حين مجاورته بها وكذا على محمد النجار الدمشقي لكن لثلاثة أحزاب من أول البقرة فقط، وتكسب من النجارة - بالنون - ومن نقش القبور ونحوها وأقرأ الناس بالمسجد الحرام وببيته وربما أم بمقام الحنابلة نيابة وقد اجتمعت به بمكة ونعم الرجل كان؛ مات بها في المحرم سنة ثلاث وسبعين ودفن بالمعلاة رحمه الله.
( الضوء اللامع 6/140)
وانظر: أعيان وعلماء حماة 1/66
عمر بن محمد بن نصر بن الحكم
(العراق)
أبو حفص الكاغذي القاضي ببغداد كبير القدر، عرض على أبي عمر الدوري، روى القراءة عنه أحمد بن نصر الشذائي، وهبة الله بن جعفر ورحمة بن محمد الكفرتوثي وأحمد بن محمد بن الهودار شيخا أبي علي الرهاوي وسمياه عمر بن أحمد بن نصر كما تقدم والصواب عمر بن محمد والله أعلم توفي في سنة خمس وثلثمائة كذا قال الذهبي وقال سبط الخياط سنة ثمان عشرة وثلثمائة وهو آخر من مات ببغداد من أصحاب الدوري.
وانظر: تاريخ بغداد 11/220؛ معرفة القراء الكبار 1/239
عمر بن محمد البصير المصري
(مصر – الشام)
الشافعي نزيل حلب المقري المتقن العارف باختلاف القراءات ووجوهها، النحوي الكامل العالم العامل.
قدم حلب في سنة خمسة عشر ومائة وألف، فاعتنى به الرجل الخير مصطفى الكردي العمادي، وأنزله في المسجد الذي تحت الساباط في أول زقاق بني الزهرا، ويعرف قديما بدرب الديلم، بالقرب من داره، فكان يقرىء القرآن العظيم في المسجد المذكور، وكان حديث السن وقد جمع الله فيه المحاسن والكمالات. انفرد بحسن الصوت والألحان الشائقة، والعلم التام بتحقيق التجويد ومخارج الحروف والإتقان، وسرعة استحضار عند جمع وجوه القراءات وطول النفس، لكنه كان ضنيا بتعليم القراءات السبع لم يقرىء أحدا بذلك، وكل من طلب الإقراء بغير رواية حفص يسوفه ويماطله ولا يقرئه. أخبر تلميذه المتقن عمر بن شاهين إمام الرضائية قال: حفظت عليه القرآن العظيم وسني اثنا عشر سنة، والتزمت خدمته، وكنت أقيم أكثر أوقاتي عنده، ويأخذني معه إلى القراءات، وكنت أقوده إلى أي مكان يريد، وكان يتفرس فيّ النجابة. وبعد القراءة يعلمني الألحان من رسالة كانت عنده ويعلمني كيفية الانتقال من نغم إلى نغم ويقول إن ذلك يلزم من كان إماما، وأنت ربما تصير إماما. وكان يعلمني كيفية قراءة التحقيق والترتيل والتدوير والحدر والوقف والابتداء ويباحثني في طول النفس لأنه كان يدرج ثلاث آياي أو أربعا من الآيات المتوسطات في نفس واحد. وكان يقرأ آية المداينة في ثلاثة أنفس من غير إخلال في الحرف ولا في مدّه. وكان يصلي التراويح إماما بالمولى الرئيس طه بن طه الحلبي في الرواق الفوقاني من جامع البهرامية، ويقرأ جزءا من القرآن درجا صحيحا بقصر المد المنفصل، والإمام الراتب يصلي في القبلة الصلاة المتعارفة بين أئمة التراويح، فكان يسبقه الإمام بالوتر فقط. وكان ذكيا متيقظا أذكى من تلميذه الشيخ محمد الدمياطي، قال: وجرى لي معه مرة واقعة وذلك إني أتيت يوما لأقرأ، وكنت لم أحفظ ما تلقيته، وألزمني بالقراءة، ولم يكن ثمّ أحد غيري، فأخرجت مصحفا صغير الحجم، فظهر له أني أقرأ عن ظهر قلبي. فأصغى إليّ هنيهة ، ثم وثب عليّ ورمى بنفسه عليّ وقبض على المصحف من يدي، فارتعت، وشرع يضربني ويقول: يا خبيث تدلس عليّ وتغش نفسك، فحلفت له أني لم أفعلها إلا هذه المرّة، فتركني حينئذ. فلما سكن روعي قبّلت يده وقلت له: بحياتك من أين علمت أني أقرأ بالمصحف، فقال: سمعت صوتك يأتي من سقف المحل فعلمت أن في يدك شيئا يمنع مجيء الصوت مواجهة. ومرة أخرى كنت أذهب معه إلى دور بعض أحبابه وكان في الطريق بالوعة إذا وصلنا إليها أخبره بها فيتخطاها، وبعد مدة سترت تلك البالوعة بالطوابق، فلما مررت به من ذلك الطريق بعد مدة وصل إلى موضعها وتوقف ثم تخطى. قلت له: لم نخطيت؟ قال أليس هنا بالوعة؟ قلت: بلى كانت ولكنها من مدة زالت. انتهى.
ثم إنه في آخر عمره ترك الإقراء وخرج من ذلك المسجد واشترى له دارا بالقرب من المحلة الكبرى.
وكانت وفاته بحلب في سنة سبع وثلاثين ومائة وألف، ودفن بمقبرة العبّارة خارج باب الفرج، ولم يعقب غير بنت، وخلف مالا كثيرا رحمه الله تعالى.
(سلك الدرر 469/ج3 ص183 )
مصحف بديع كتب قبل خمسة سنوات من وفاة الشيخ عمر بن محمد المصري صاحب الترجمة (1132 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
تفاصيل الصورة على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
.